عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 09:19 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي الآيات

الآيات

1- {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} [2: 128].
في [البحر: 1/ 389]: «وأجاز أبو البقاء أن يكون المفعول الأول (أمة) و(من ذريتنا) حال، لأنه نعت نكرة تقدم عليها، و(مسلمة) المفعول الثاني، وكان الأصل: اجعل أمة من ذريتنا مسلمة لك، فالواو داخلة في الأصل على (أمة) وقد فصل بينهما بقوله: (من ذريتنا) وهو جائز، لأنه من جملة الكلام المعطوف بالظرف». [العكبري: 1/ 35].
وفي [المغني: 2/ 126]: «قول بعضهم: إن الظرف كان صفة لأمة، ثم قدم عليها، فانتصب على الحال، وهذا يلزم منه الفصل بين العاطف والمعطوف بالحال، وأبو علي لا يجيزه بالظرف ما الظن بالحال التي هي شبيهة بالمفعول به».
2- {فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا} [2: 200].
(أشد) حال نعت نكرة تقدم عليها، وفصل بين العاطف والمعطوف بالحال لأنها شبيهة بالظرف. [البحر: 2/ 104]، [العكبري: 1/ 149]، [المغني: 2/ 126].
3- {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} [2: 201].
الواو لعطف شيئين على شيئين، فعطفت (في الآخرة حسنة) على (في الدنيا حسنة) والحرف قد يعطف شيئين فأكثر على شيئين فأكثر، تقول: أعلمت زيدًا أخاك منطلقًا وعمرًا أباه مقيمًا. وليس هذا من الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف كما ظن بعضهم، فأجاز ذلك مستدلاً به على ضعف مذهب الفارسي في أن ذلك مخصوص بالشعر؛ لأن الآية ليست من هذا الباب، وإنما الذي وقع فيه خلاف أبي علي هو: ضربت زيدًا وفي الدار عمرًا، وإنما يستدل على ضعف مذهب أبي علي بقوله تعالى: {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض} [65: 12]. وبقوله: {إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [4: 85]. [البحر: 2/ 105].
4- {الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} [65: 12].
(مثلهن) بالنصب قال الزمخشري: عطفًا على سبع سموات.
وفيه الفصل بالجار والمجرور بين حرف العطف وهو الواو والمعطوف، وهو مختص بالضرورة عند أبي علي الفارسي، وأضمر بعضهم العامل بعد الواو، لدلالة ما قبله عليه، أي وخلق من الأرض مثلهن. [البحر: 8/ 287]، [العكبري: 2/ 139].
5- {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [4: 58].
في [البحر: 3/ 277]: «(وأن تحكموا) ظاهره أن يكون معطوفًا على (أن تؤدوا) وفصل بين العطف والمعطوف بإذا، وقد ذهب إلى ذلك بعض أصحابنا وجعله كقوله: {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} [2: 201]. {وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا} [36: 9]. {سبع سموات ومن الأرض مثلهن} [65: 12]. ففصل في هذه الآيات بين الواو والمعطوف بالمجرور، وأبو علي يخصه بالضرورة، وليس بصواب، فإن كان المعطوف مجرورًا أعيد الجار، نحو: أمرر بزيد وغدًا بعمرو.
ولكن قوله: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا} [4: 58]. ليس من هذه الآيات، لأن حرف الجر في هذه الآيات متعلق بالعامل في المعطوف، والظرف هنا ظاهره بأنه منصوب بأن تحكموا، ولا يمكن ذلك، لأن الفعل في صلة (أن) . . . والذي يظهر أن (إذا) معمولة لأن تحكموا مقدرة. . . ». [العكبري: 1/ 104]، و[الجمل: 1/ 93].
6- {وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا} [6: 25].
في [العكبري: 1/ 134]: «(وقرًا) معطوف على (أكنة) ولا يعد الفصل بين حرف العطف والمعطوف بالظرف فصلاً». هو من عطف معمولين على معمولين لعامل واحد.
7- {أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون} [9: 17].
في [العكبري: 2/ 7]: «أي وهم خالدون في النار، وقد وقع الظرف بين حرف العطف والمعطوف».
8- {ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة} [11: 17].
(كتاب موسى) معطوف على (شاهد) وقد فصل بين حرف العطف والمعطوف بالجار والمجرور. [العكبري: 2/ 19]، [الجمل: 2/ 381].
9- {فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب}[11: 71].
في [النشر: 2/ 290] : «واختلفوا في (يعقوب) فقرأ ابن عامر وحمزة وحفص بنصب الباء، وقرأ الباقون برفعها».
في [البحر: 5/ 244]: «قال الزمخشري: كأنه قيل: ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب . . . يعني عطفًا على التوهم، والعطف على التوهم لا ينقاس، والأظهر أن ينتصب (يعقوب) بإضمار فعل تقديره: وهبنا يعقوب ودل عليه قوله: (فبشرناها) . . . ومن ذهب إلى أنه مجرور معطوف على لفظ (بإسحاق) أو على موضعه فقوله ضعيف: لأنه لا يجوز الفصل بالظرف أو المجرور بين حرف العطف ومعطوفه المجرور، لا يجوز: مررت بزيد اليوم وأمس عمرو، فإن جاء ففي شعر، فإن كان المعطوف منصوبًا أو مرفوعًا ففي جواز ذلك خلاف».
وفي [الخصائص: 2/ 395-397]: «كانت الآية أصعب مأخذًا من قبل أن حرف العطف منها الذي هو الواو ناب عن الجار الذي هو الباء في قوله: (بإسحاق)، وأقوى أحوال حرف العطف أن يكون في قوة العامل قبله، وأن يلي من العمل ما كان الأول يليه، والجار لا يجوز فصله من مجروره، وهو في الآية قد فصل بين الواو و(يعقوب) بقوله: (ومن وراء إسحاق) والفصل بين الجار ومجروره لا يجوز . . . والأحسن عندي فيمن فتح أن يكون في موضع نصب بفعل مضمر دل عليه قوله: (فبشرناها بإسحاق) أي وآتينا يعقوب». [المغني: 2/ 97-98]، [العكبري: 2/ 22]، [الجمل: 2/ 404].
10- {وإلى عاد أخاهم هودا} [11: 50].
عطف على قوله: {أرسلنا نوحا إلى قومه} [11: 25]. عطف الواو المجرور على المجرور والمنصوب على المنصوب؛ كما يعطف المرفوع والمنصوب على المرفوع والمنصوب نحو: ضرب زيد عمرا وبكرا خالدا، وليس من باب الفصل بالجار والمجرور بين حرف العطف والمعطوف. [البحر: 5/ 232].


رد مع اقتباس