عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1434هـ/24-03-2013م, 09:47 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وتمّت كلمة ربّك لأملأنّ جهنّم...}
صار قوله عزّ وجلّ: {وتمّت كلمة ربّك} يمينا كما تقول: حلفي لأضربنّك، وبدا لي لأضربنّك. وكلّ فعل كان تأويله كتأويل بلغني، وقيل لي، وانتهى إليّ، فإن اللام وأن تصلحان فيه. فتقول: قد بدا لي لأضربنّك، وبدا لي أن أضربك. فلو كان: وتمّت كلمة ربك أن يملأ جهنم كان صواباً وكذلك {ثمّ بدالهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننّه} ولو كان أن يسجنوه كان صواباً.
وقال: {وجاءك في هذه الحقّ...} في هذه السورة). [معاني القرآن: 2/31] (م)
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وكلاًّ نّقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظةٌ وذكرى للمؤمنين}
وقال: {وكلاًّ نّقصّ عليك من أنباء الرّسل} على "نقص" {ما نثبّت به فؤادك} (كلاّ) ). [معاني القرآن: 2/47]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وجاءك في هذه الحقّ} أي في هذه السورة). [تفسير غريب القرآن: 211]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {وكلّا نقصّ عليك من أنباء الرّسل ما نثبّت به فؤادك وجاءك في هذه الحقّ وموعظة وذكرى للمؤمنين}
(كلّا) منصوب بـ (نقصّ)، المعنى وكل الذي يحتاج إليه من أنباء الرسل نقص عليك.
و " ما " منصوبة بدل من كل.
المعنى: نقص عليك ما نثبت به فؤادك.
ومعنى تثبيت الفؤاد تسكين القلب، وهو ههنا ليس للشك، ولكن كلما كان الدلالة والبرهان أكثر كان القلب أثبت كما قال إبراهيم:
{ولكن ليطمئنّ قلبي}.
{وجاءك في هذه الحقّ وموعظة وذكرى للمؤمنين}.
يجوز أن يكون وجاءك في هذه السّورة، لأن فيها أقاصيص الأنبياء ومواعظ وذكر ما في الجنّة والنّار.
ويجوز أن يكون قوله: {وجاءك في هذه الحقّ}.
أي في ذكري هذه الآيات التي ذكرت قبل هذا الموضع.
أي جاءك الحق في أن الخلق يجازون بأنصبائهم في قوله: {وإنّا لموفّوهم نصيبهم}، وفي قوله: {وإنّ كلّا لمّا ليوفّينّهم}.
وقد جاءه في القرآن كلّه الحقّ، ولكنه ذكرها هنا توكيدا، وليس إذا قيل قد جاءك في هذه الحق وجب أن يكون لم يأتك الحق إلا في هذه، ولكن بعض الحق أوكد من بعض في ظهوره عندنا وخفائه علينا، لا في عينه.
إذا قلت: فلان في الحق وأنت تريد أنه يجود بنفسه، فليس هو في غير تلك الحال في باطل، ولكن ذكر الحق ههنا أغنى عن ذكر الموت لعظمه وأنه يحصل عنده على الحق). [معاني القرآن: 3/85-84]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك}
أي تزيدك به تثبيتا كما قال جل ذكره: {قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي}
ثم قال جل وعز: {وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين}
قال أبو موسى وابن عباس والحسن ومجاهد في هذه الحق في هذه السورة
وقال شعبة سمعت قتادة يقول في هذه الدنيا
وهذا القول حسن إلا أنه يعارض بان ذلك يقال قد جاءه الحق في هذه السورة وغيرها وإن كان هذا لا يلزم لأنه لم ينف شيئا ألا ترى أنه يقال فلان في الحق إذا جاءه الموت ولا يراد به أنه كان في باطل فتكون هذه السورة خصت بهذا توكيدا لما فيها من القصص والمواعظ). [معاني القرآن: 3/391-390]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقّ} قال: في هذه: يعني: الدنيا،
وقال قوم: في هذه السورة. قال ثعلب: والعمل على الأول، لأن في كل سورة قد جاء الحق). [ياقوتة الصراط: 272-271]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وجاءك في هذه الحق} يريد السورة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 109]

تفسير قوله تعالى: {وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {اعملوا على مكانتكم} أي على مواضعكم واثبتوا {إنّا عاملون} ). [تفسير غريب القرآن: 211]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون}
أي عاملون ما أنتم عليه وهذا تهديد ووعيد ألا ترى أن بعده وانتظروا إنا منتظرون إلى قوله: {وما ربك بغافل عما تعملون} ). [معاني القرآن: 3/392]

تفسير قوله تعالى: {وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وانتظروا إنّا منتظرون} تهديد ووعيد). [تفسير غريب القرآن: 211]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {وللّه غيب السّماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كلّه فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}
[وقال] {وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} إذا لم يجعل النبيّ صلى الله عليه وسلم فيهم وقال بعضهم (تعملون) لأنه عنى النبيّ صلى الله عليه وسلم معهم أو قال له
"قل لهم {وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون}"). [معاني القرآن: 2/47-48]

رد مع اقتباس