الموضوع: الفعل المضاعف
عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 12 جمادى الآخرة 1432هـ/15-05-2011م, 11:41 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي حذف عين المضاعف

حذف عين المضاعف

1- {فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم} [4: 6]
في [معاني القرآن: 1/257]: «وفي قراءة عبد الله: {فإن أحستم منهم رشداً}».
وفي [البحر: 3/ 172]: «قرأ ابن مسعود: {فإن أحستم}, يريد: أحسستم
فحذف عين الكلمة وهذا الحذف شذوذ. إذ لم يرد إلا في ألفاظ يسيرة وحكى غير سيبويه أنها لغة سليم وأنها تطرد في عين كل فعل مضاعف اتصل بناء الضمير أو نونه».
2- {فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به} [7: 189]
وفي[المحتسب: 1/ 209]: «ومن ذلك قراءة ابن يعمر: {فمرت به} خفيفة.
قال أبو الفتح: أصله: {فمرت به} مثقلة كقراءة الجماعة غير أنهم قد حذفوا نحو هذا تخفيفاً لثقل التضعيف. وحكى ابن الأعرابي فيما رويناه عنه فيما أحسب: ظنت زيداً يفعل كذا, ومنه قوله تعالى: {وقرن في بيوتكن} , فيمن أخذه من القرار لا من الوقار. وهذا الحذف في المكسور أسوغ لأنه اجتمع فيه مع التضعيف الكسرة وكلاهما مكروه , وهو قوله تعالى: {ظلت عليه عاكفاً} , أي: ظللت.
وقالوا مست يده, أي: مستها. وقال أبو زبيد:
خلا أن العتاق من المطايا = أحسن به فهن إليه شوس
أراد (أحسن) وهذا وإن كان مفتوحاً, فإنه قد حمل الهمزة الزائدة فازداد ثقلا.
وفي [البحر: 4/439]قرأ ابن عباس فيما ذكر النقاش وأبو العالية ويحيى بن يعمر وأيوب: (فمرت) خفيفة الراء من المرية أي فشكت فيما أصابها: أهو حمل أم مرض. وقيل معناه: استمرت به، لكنهم كرهوا التضعيف فخخفوه».
3-{ وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفاً} [20: 97].
في [سيبويه: 2/ 400]: «باب ما شذ من المضاعف فشبه باب أقمت, وليس بمتلئب. وذلك قوهم أحست، يريدون: أحسست , وأحسن , يريدون أحسسن ...
ومثل ذلك قولهم: ظلت , ومست حذفوا, وألقوا الحركة على الفاء.
كما قالوا: خفت، وليس هذا النحو إلا شاذا والأصل في هذا عربي كثير».
وانظر [المقتضب: 1: 245 246]
في [ابن خالويه: 89]: «(ظلت، وظلت) معا يحيى بن يعمر ... ظللت بلامين أبي».
وفي [البحر: 6/ 276]: «قرأ ابن مسعود , وقتادة, والأعمش, وأبو حيوة , وابن أبي عبلة , وابن يعمر كذلك إلا أنهم كسروا الظاء وعن ابن يعمر ضمها.
وعن أبي والأعمش بلامين على الأصل, فأما حذف اللام فقد ذكره سيبويه في الشذوذ. يعني شذوذه في القياس لا شذوذ الاستعمال مع مست وأصله : مسست, وأحست , وأصله: أحسست. وذكر ابن الأنباري همت , وأصله: هممت , ولا يكون ذلك إلا إذا سكن آخر الفعل...
وذكر بعض من عاصرناه أن ذلك منقاس في كل فعل مضاعف العين واللام في لغة بني سليم حيث يسكن آخر الفعل ... فأما من كسر الظاء فلأنه نقل حركة اللام إلى الظاء بعد نزع حركتها تقديرًا ثم حذف اللام.
وأما من ضمها فيكون على أنه جاء في بعض اللغات على (فعل) بضم العين , ونقلت ضمة اللام إلى الظاء.».
4- {فظلتم تفكهون} [56: 65].
{فظللتم} بلامين الجحدري وبفتح اللام أيضًا.
[ابن خالويه: 151,[ الإتحاف: 408]
وفي [البحر: 8/211 212]:«أبو حيوة وأبو بكر في رواية القبل عنه بكسرها. كما قالوا: مست ومست بفتح الميم وكسرها حكاها الثوري عن ابن مسعود وجاءت عن الأعمش. وقرأ عبد الله الجحدري :{فظللتم} على الأصل بكسر اللام , وقرأ الجحدري أيضًا بفتحها, والمشهور ظللت بالكسر». [معاني القرآن: 2/ 190 191.]
5- {وعزني في الخطاب} [38: 23].
في [ابن خالويه: 130]: « {وعزني} بالتخفيف، أبو حيوة وطلحة».
وفي [البحر:7/ 292]: «وقرأ أبو حيوة , وطلحة: {وعزني}.
وفي [المحتسب: 2/232]: «قال أبو الفتح, وأصله: {عزني} غير أنه خفف الكلمة بحذف الزاي الثانية , أو الأولى كما حكاه ابن الأعرابي من قولهم: ظنت ذاك ,أي: ظننت, وكقول أبي زبيد:
خلا أن العناق من المطايا = أحسن به فهن إليه شوس
وقالوا في مسست: مست ... وذلك كله على تشبيه المضاعف بالمعتل العين، لكن: {عزني} أغرب منه كله غير أنه مثله في أنه محذوف للتخفيف».
6- {فما لكم عليهن من عدة تعتدونها} [33: 49].
{تعتدونها} بلا تشديد ابن كثير. [ابن خالويه: 120]
وفي [الكشاف: 3/ 549] : «وقرئ: {تعتدونها} مخففًا ,أي: تعتدون فيها كقوله:
ويوما شهدناه سليماً,وعامراً».
وفي [البحر: 7/240]: «قال ابن عطية: تخفيف الدال وهم من أبي برزة وليس يوهم، غذ قد نقلها عن ابن كثير, ابن خالويه, وأبو الفضل في كتاب (اللوامح) في شواذ القراءات، ونقلها الرازي عن أهل مكة. وقال: هو من الاعتداد لا محالة, ولكنهم كرهوا التضعيف، فخففوه. فإن جعلتها من الاعتداء الذي هو الظلم ضعف ؛ لأن الاعتداء يتعدى بعلى».
7- {وقرن في بيوتكن} [33: 33].
في [النشر: 2/ 348]: «واختلفوا في: {وقرن} , فقرأ المدنيان , وعاصم بفتح القاف. وقرأ الباقون بكسرها».
[الإتحاف: 355],[ غيث النفع :206],[ الشاطبية: 267],[في معاني القرآن: 3/ 342]
قرأ عاصم , وأهل المدينة: {وقرن} بالفتح ولا يكون ذلك من الوقار, ولكنا نرى أنهم أرادوا: {واقررن في بيوتكن} فحذفوا الراء الأولى فحولت فتحتها في القاف.
كما قالوا: هل أحست صاحبك، وكما قال: (فظلتم) يريد: فظللتم ومن العرب من يقول: (واقررن في بيوتكن) , فلو قال قائل: (وقرن) بكسر القاف يريد: واقررن بكسر الراء , فيحول كسرة الراء إذا سقطت إلى القاف كان وجهاً.
ولم نجد ذلك في الوجهين جميعا مستعملا في كلام العرب إلا في فعلت. وفعلتم. وفعلن أما في الأمر والنهي المستقبل فلا، إلا أنا جوزنا ذلك لأن اللام في النسوة ساكنة في فعلن ويفعلن. فجاز ذلك، وقد قال أعرابي من بني نمير: ينحطن من الجبل يريد: ينحططن، فهذا يقوي ذلك.
وفي [البحر: 7/ 230]: «وقرأ الجمهور: {وقرن} بكسر القاف من وقر يقر: إذا سكن. وذكر أبو الفتح الهمداني في كتاب: (التبيان) وجها آخر, فقال: قار يقال: إذا اجتمع، فالمعنى: أجمعن أنفسكن في بيوتكن.
و {قرن} : أمر من قار كما تقول: خفن من خاف، أو من القرار تقول:
قررت بالمكان وأصله: واقررن، حذفت الراء الثانية تخفيفاً, ونقلت حركتها إلى القاف فذهبت ألف الوصل.
وقرأ عاصم ونافع بفتح القاف وهي لغة العرب يقولون: قررت بالمكان بكسر الراء وبفتح القاف، حكاها أبو عبيد والزجاج وغيرهما وأنكرها قوم منهم المازني.
قالوا: بكسر الراء من قرت العين وبفتحها من القرار. وقرأ ابن أبي عبلة: {واقررن} بألف الوصل, وكسر الراء الأولى
وانظر في [أفعال ابن القطاع: 3/ 44] ,[شرح الكافية لابن مالك: 2/ 255]».


رد مع اقتباس