عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:52 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي (90)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولقد قال لهم هارون من قبل} [طه: 90] أن يرجع إليهم موسى حين اتّخذوا العجل.
{يا قوم إنّما فتنتم به} [طه: 90] يعني بالعجل). [تفسير القرآن العظيم: 1/273]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وإنّ ربّكم الرّحمن فاتّبعوني وأطيعوا أمري {90} قالوا لن نبرح} [طه: 90-91]
[تفسير القرآن العظيم: 1/273]
لن نزال.
{عليه عاكفين} [طه: 91] نعبده). [تفسير القرآن العظيم: 1/274]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {لن نبرح عليه عاكفين} مجازه لن نزال، قال أوس بن حجر:

فما برحت خيلٌ تثوب وتدّعي=ويلحق منها لاحقٌ وتقّطع
أي فما زالت). [مجاز القرآن: 2/25]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({حتّى يرجع إلينا موسى {91} قال} [طه: 91-92] موسى لهارون لمّا رجع ورأى أنّهم اتّخذوا العجل). [تفسير القرآن العظيم: 1/274]

تفسير قوله تعالى: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)}

تفسير قوله تعالى: {قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلّوا {92} ألّا تتّبعن أفعصيت أمري {93} قال يا ابن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} [طه: 92-94] وقد قال في الآية الأخرى: و....
{إنّي خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي} [طه: 94] قال: أي ولم....
يعني الميعاد لرجوعه، ولكن تركتهم وجئت وقد استخلفتك فيهم.
يقول: لو اتّبعتك وتركتهم لخشيت أن تقول لي هذا القول). [تفسير القرآن العظيم: 1/274]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
({يا بن أمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي} فتح بعضهم الميم لأنهم جعلوه إسمين بمنزلة خمسة عشر لأنهما إسمان فأجروهما مجرى إسمٍ واحدٍ كقولهم: هو جاري بيت بيتً ولقيته كفة كفة، وكسر بعضهم الميم فقال يا بن أم بغير ياء ولا تنوين كما فعلوا ذلك بقولهم: يا زيد، بغير تنوين،

وقال زهير:
تبصّر خليلي هل ترى من ظغائن= تحمّلن بالعلياء من فوق جرثم
وأطلق بعضهم ياء الاضافة لأنه جعل النداء في ابن فقال يا ابن أمي، لأنه يجعل النداء في ابن كما جعله في زيد ثم أظهر في الاسم الثاني ياء الاضافة كما قال:
يا بن أمّي ويا شقّيق نفسي=أنت خلّيتني لدهرٍ شديد
وكذلك قال:
يا بنت عمي لاحني الهواجر فأطلق الياء وقال:
رجالٌ ونسوانٌ يودّون أنني=وإياك نخزى يابن عمّ ونفضح
فلم يطلق ياء الإضافة وجرها بعضهم وفتحها آخرون). [مجاز القرآن: 2/26،25]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({ولم ترقب قولي} مجازه لم تسمع قولي ولم تنتظر.وفي آية أخرى {لا يرقبون في مؤمنٍ إلاّ ولا ذمّةً} أي لا يراقبون).
[مجاز القرآن: 2/26]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله - جلّ وعزّ -: {قال يبنؤمّ لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إنّي خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي}
(يا ابن أمّ) بفتح الميم، وإن شئت (يا ابن أمّ) - بكسر الميم - وفتحت أم والموضع موضع جر لأن (ابن) و (أم) جعلا اسما واحدا فبنى ابن وأم على الفتح، ومن قال (يا ابن أمّ) أضافه إلى نفسه.
وفيها وجه ثالث " يا ابن أمّي لا تأخذ " ولكنه لا يقرأ بها. ليست ثابتة الياء في المصحف.
ومثل هذا من الشعر:
يا ابن أمّي ويا شقيّق نفسي=أنت خلّيتني لأمر شديد
ولم يجئ هذا إلا في ابن أم، وابن عم، وذلك أنه يقال لمن ليس بأخ لأمّ. ولا بأخ ألبتّة: يا ابن أم، وكذلك يقال للأجنبي: يا ابن عم، فلما أزيل عن بابه بني على الفتح، وإن كان قد يقول القائل لأخيه من أمه أيضا يا ابن أمّ، فإنما أدخل أخاه في جملة من يقول له يا ابن أمّ.
وقد قيل في هارون إنّه لم يكن أخا موسى لأمّه - واللّه أعلم -). [معاني القرآن: 3/373]

رد مع اقتباس