عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م, 05:57 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن الثامن الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آَمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(وقوله تعالى: {وقال الّذين كفروا للّذين آمنوا لو كان خيرًا ما سبقونا إليه} أي: قالوا عن المؤمنين بالقرآن: لو كان القرآن خيرًا ما سبقنا هؤلاء إليه. يعنون بلالًا وعمّارًا وصهيبا وخبّابًا وأشباههم وأقرانهم من المستضعفين والعبيد والإماء، وما ذاك إلّا لأنّهم عند أنفسهم يعتقدون أنّ لهم عند اللّه وجاهةً وله بهم عنايةً. وقد غلطوا في ذلك غلطًا فاحشًا، وأخطئوا خطأً بيّنًا، كما قال تعالى: {وكذلك فتنّا بعضهم ببعضٍ ليقولوا أهؤلاء منّ اللّه عليهم من بيننا} [الأنعام: 53] أي: يتعجّبون: كيف اهتدى هؤلاء دوننا؛ ولهذا قالوا: {لو كان خيرًا ما سبقونا إليه} وأمّا أهل السّنّة والجماعة فيقولون في كلّ فعلٍ وقولٍ لم يثبت عن الصّحابة: هو بدعةٌ؛ لأنّه لو كان خيرًا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلةً من خصال الخير إلّا وقد بادروا إليها.
وقوله: {وإذ لم يهتدوا به} أي: بالقرآن {فسيقولون هذا إفكٌ} أي: كذبٌ {قديمٌ} أي: مأثورٌ عن الأقدمين، فينتقصون القرآن وأهله، وهذا هو الكبر الّذي قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "بطر الحقّ، وغمط النّاس"). [تفسير ابن كثير: 7/ 278-279]

تفسير قوله تعالى: {وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :(ثمّ قال: {ومن قبله كتاب موسى} وهو التّوراة {إمامًا ورحمةً وهذا كتابٌ} يعني: القرآن {مصدّقٌ} أي: لما قبله من الكتب {لسانًا عربيًّا} أي: فصيحًا بيّنًا واضحًا، {لينذر الّذين ظلموا وبشرى للمحسنين} أي: مشتملٌ على النّذارة للكافرين والبشارة للمؤمنين).[تفسير ابن كثير: 7/ 279]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّ الّذين قالوا ربّنا اللّه ثمّ استقاموا} تقدّم تفسيرها في سورة "حم، السّجدة".
وقوله: {فلا خوفٌ عليهم} أي: فيما يستقبلون، {ولا هم يحزنون} على ما خلّفوا). [تفسير ابن كثير: 7/ 279]

تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (14) }
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({أولئك أصحاب الجنّة خالدين فيها جزاءً بما كانوا يعملون} أي: الأعمال سببٌ لنيل الرّحمة لهم وسبوغها عليهم). [تفسير ابن كثير: 7/ 279]

رد مع اقتباس