أسباب نزول سورة الكوثر:
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما -) قال: قالت قريشٌ: ليس له ولدٌ، وسيموت وينقطع أثره، فأنزل الله تعالى سورة الكوثر، إلى قوله {إنّ شانئك هو الأبتر} - يعني: شانئ محمد صلى الله عليه وسلم: هو الأبتر. أخرجه رزين). [جامع الأصول: 2 / 439-440]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : ( عن أبي أَيُّوبَ قالَ: لَمَّا ماتَ إبراهيمُ بنُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ مَشَى المشركون بعضُهم إلى بعضٍ، فقالوا: إنَّ هذا الصابِئَ قَدْ بُتِرَ الليلةَ؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} إلى آخِرِ السورةِ.
رَوَاه الطبرانيُّ في حديثٍ طويلٍ، فَرَّقْتُه في مواضِعِه، وفيه واصِلُ بنُ السَّائِبِ، وهو متروكٌ). [مجمع الزوائد: 7 / 143]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وَأَخْرَجَ الطَّبَرَانِيُّ وَابْنُ مَرْدُويَهْ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَشَى الْمُشْرِكُونَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ فَقَالُوا: إِنَّ هَذَا الصَّابِئَ قَدْ بُتِرَ الليلةَ؛ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}. إِلَى آخِرِ السُّورَةِ). [الدر المنثور: 15 / 707] (م)