عرض مشاركة واحدة
  #41  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 06:55 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: { وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (124) وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ (125) أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِنْ أَحَدٍ ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (127)}

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (
ومن قرأ: (أو لا ترون) بالتاء وقف على قوله: {وهم كافرون} لأن ما بعد ذلك استئناف خطاب. ومن قرأ بالياء لم يقف على ذلك اختيارًا لأن ما بعده راجع إلى الكفار، فهو متعلق به.
{ثم انصرفوا} كاف إذا جعل قوله: (صرف الله قلوبهم) دعاءً. فإن جعل خبرًا لم يكف الوقف قبله.
حدثنا محمد بن عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا علي بن الحسن قال: حدثنا أحمد بن موسى قال: حدثنا يحيى بن سلام قال: قال الحسن في قوله: (ثم انصرفوا) يعني: عزموا على الكفر. (صرف الله قلوبهم) هذا دعاء.
{لا يفقهون} تام.
).
[المكتفى:300 - 301]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {هذه إيمانًا- 124- ج}. {إلى بعض 127- ط}. أي يقولون: هل يراكم. {ثم انصرفوا- 127- ط}. )[علل الوقوف: 2/561]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ):
(
هذه إيمانًا (كاف) ومثله يستبشرون
إلى رجسهم (حسن)
كافرون (تام) على قراءة من قرأ أو لا ترون بالتاء الفوقية يعنى به المؤمنين لأنَّه استئناف وإخبار ومن قرأ بالتحتية لم يقف على كافرون لأنَّ ما بعده راجع إلى الكفار وهو متعلق به وأيضًا فإنَّ الواو واو عطف دخلت عليها همزة الاستفهام
أو مرتين (كاف) وكذا ولا هم يذكرون على استئناف ما بعده وليس بوقف إن عطف على ما قبله ومن حيث كونه رأس آية يجوز
ثم انصرفوا (حسن) وقال الفراء كاف لأنَّ المعنى عنده وإذا ما أنزلت سورة فيها ذكر المنافقين وعيبهم قال بعضهم لبعض هل يراكم من أحد إن قمتم فإن لم يرهم أحد خرجوا من المسجد
صرف الله قلوبهم ليس بوقف لأنَّ ما بعده متصل بالصرف إن جعل خبرًا وإن جعل دعاء عليهم جاز
لا يفقهون (تام) ).
[منار الهدى: 171]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس