عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 2 شوال 1434هـ/8-08-2013م, 11:17 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (107) لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (108) أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (109) لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): (
(لا تقم فيه أبدا) [108] وقف حسن إذا رفعت (الذين اتخذوا مسجدا) بإضمار «فيما وصفنا الذين اتخذوا، وفيما يذكر الذين اتخذوا» فإن رفعت (الذين) بما عاد من الهاء والميم في قوله: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا) [110]
لم يحسن الوقف على (لا تقم فيه أبدا). وكذلك الوقف على قوله: (أحق أن تقوم فيه) [108] حسن إذا رفعت (الذين) بمضمر، فإذا رفعتهم بما عاد من الهاء والميم لم يحسن الوقف عليه. ...
(فانهار به في نار جهنم) [109] حسن، إذا رفعت (الذين اتخذوا) بمضمر.
(إلا أن تقطع قلوبهم) [110] حسن).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/697_698]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( ومن قرأ {والذين اتخذوا} بغير واو فالوقف على ما قبله تام، لأن (الذين) مبتدأ، وخبره {لا يزال بنيانهم}، وقيل: {لا تقم فيها أبدًا} وقيل: هو مضمر، وتقديره: ينتقم منهم أو يعذبون، ومن قرأ {والذين اتخذوا} بالواو على معنى: ومنهم الذين. فالوقف على ما قبله كاف، لأنه عطف على ما قبله.
{لا تقم فيه أبدًا} كاف، وقيل: تام. ومثله {أحق أن تقوم فيه}. ومثله {أن يتطهروا} وقيل: تام. ورؤوس الآي أكفى. ومثله {في نار جهنم} ومثله {إلا أن تقطع قلوبهم}. {عليمٌ حكيم} تام).
[المكتفى: 298-299]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {ورسوله من قبل- 107- ط}. {الحسنى- 107- ط}. {أبدا- 108- ط}. {أن تقوم فيه- 108- ط}.
{أن يتطهروا- 108- ط}. {في نار جهنم- 109- ط}. {تقطع قلوبهم- 110- ط}).
[علل الوقوف: 2/560]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (من قبل (جائز)
الحسنى (كاف)
لكاذبون (تام) إن لم تجعل لا تقم فيه أبدًا خبر قوله والذين اتخذوا وليس وقفًا إن جعل الذين مبتدأ وخبره لا يزال بنيانهم فلا يوقف عليه ولا على شيء قبل الخبر ومن حيث كونه رأس آية يجوز
أبدًا (حسن) للابتداء بلام الابتداء أو جواب قسم محذوف وعلى التقديرين يكون لمسجد مبتدأ وأسس في محل رفع نعتًا له وأحق خبره ونائب الفاعل ضمير المسجد على حذف مضاف أي أسس بنيانه
أن تقوم فيه (حسن) إن جعل فيه الثانية خبرًا مقدمًا ورجال مبتدأ مؤخر وليس وقفًا إن جعل صفة لمسجد ورجال فاعل بها وهو أولى من حيث أنَّ الوصف بالمفرد أصل والجار قريب من المفرد انظر السمين
أن يتطهروا (كاف)
المطهرين (تام)
ورضوان خير ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله
في نار جهنم (كاف)
الظالمين (تام) على أنَّ قوله لا تقم فيه أبدًا خبر الذين أو على تقدير ومنهم الذين فإن جعلت لا يزال خبر الذين فلا يتم الوقف على الظالمين
قلوبهم (كاف)
حكيم (تام)).
[منار الهدى: 170]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس