عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1434هـ/22-03-2013م, 12:34 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا قالوا صاهر إلى الجن والملائكة من الجن فلذلك قال وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا يقول جعلوا الملائكة بنات الله من الجن وكذبوا أعداء الله سبحان الله عما يصفون قال ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون قال قتادة محضرون في النار إلا عباد الله المخلصين قال فهذه ثنيا الله من الجن والإنس). [تفسير عبد الرزاق: 2/157]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن رباحٍ عن قيس بن سعدٍ عن مجاهدٍ في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: بنات سراة الجنّ قال: هم بناتٌ يعنون اللّه عزّ وجلّ فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} قال: محضرون العذاب [الآية: 158]). [تفسير الثوري: 255]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : ( {وبين الجنّة نسبًا} [الصافات: 158] : " قال: كفّار قريشٍ الملائكة بنات اللّه، وأمّهاتهم بنات سروات الجنّ "، وقال اللّه تعالى: {ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون} [الصافات: 158] : «ستحضر للحساب» ). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وبين الجنّة نسبًا إلخ سقط هذا لأبي ذرٍّ وقد تقدّم في بدء الخلق). [فتح الباري: 8/543]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وبين الجنّة نسبا. قال كفّار قريشٍ: الملائكة بنات الله وأمّهاتهم بنات سروات الجنّ، وقال الله تعالى {ولقد علمت الجنّة أنّهم لمحضرون} (الصافات: 158) ستحضر للحساب.
أشار به إلى قوله تعالى: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبا} الآية، وهذا كله لم يثبت لأبي ذر، أي: جعل مشركو مكّة بينه، أي: بين الله، وبين الجنّة أي: الملائكة وسموهم جنّة لاجتنابهم عن الأبصار، وقالوا الملائكة: بنات الله. قوله: وأمهاتهم أي: أمّهات الملائكة بنات سروات الجنّ أي: بنات خواصهم، والسروات جمع سراة والسراة جمع سري وهو جمع عزيز أن يجمع فعيل على فعلة، ولا يعرف غيره.
قوله: (ولقد علمت الجنّة أنهم) أي: أن قائلي هذا القول لمحضرون في النّار ويعذبهم ولو كانوا مناسبين له أو شركاء في وجوب الطّاعة لما عذبهم). [عمدة القاري: 19/135]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( ({وبين الجنة نسبًا}) في قوله تعالى: {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا} [الصافات: 158] (قال كفار قريش: الملائكة بنات الله) فقال أبو بكر الصديق فمن أمهاتهم؟ فقالوا: (وأمهاتهم بنات سروات الجن) بفتح السين والراء أي بنات خوّاصهم، وعن ابن عباس هم حيّ من الملائكة يقال لهم الجن منهم إبليس، وقيل هم خزان الجنة.
قال الإمام فخر الدين: وهذا القول عندي مشكل لأن الله تعالى أبطل قولهم إن الملائكة بنات الله ثم عطف عليه قوله: وجعلوا بينه وبين الجنة نسبًا والعطف يقتضي كون المعطوف مغايرًا للمعطوف عليه فوجب أن يكون المراد من الآية غير ما ذكر، وأما قول مجاهد الملائكة بنات الله الخ فبعيد لأن المصاهرة لا تسمى نسبًا. وحكى ابن جرير الطبري عن العوفي عن ابن عباس قال: زعم أعداء الله أن الله تعالى هو وإبليس أخوان. ذكره ابن كثير، وزاد الإمام فخر الدين: فالله هو الحر الكريم وإبليس هو الأخ الشريد ونسبه لقول بعض الزنادقة وقال: إنه أقرب الأقاويل في هذه الآية.
(وقال الله تعالى: {ولقد علمت الجنة أنهم لمحضرون}) [الصافات: 158] أي (ستحضرون) أيها القائلون هذا القول (للحساب) بضم المثناة الفوقية وفتح الضاد المعجمة وسقط
من قوله (يزفون) إلى قوله (للحساب) لأبي ذر). [إرشاد الساري: 7/314]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون (158) سبحان اللّه عمّا يصفون (159) إلاّ عباد اللّه المخلصين}.
يقول تعالى ذكره: وجعل هؤلاء المشركون بين اللّه وبين الجنّة نسبًا.
واختلف أهل التّأويل في معنى النّسب الّذي أخبر اللّه عنهم أنّهم جعلوه للّه تعالى، فقال بعضهم: هو أنّهم قالوا أعداء اللّه: إنّ اللّه وإبليس أخوان.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: ثنّى عمّي، قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} قال: زعم أعداء اللّه أنّه تبارك وتعالى وإبليس أخوان.
وقال آخرون: هو أنّهم قالوا: الملائكة بنات اللّه، وقالوا: الجنّة: هي الملائكة.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} قال: قال كفّار قريشٍ: الملائكة بنات اللّه، فقال أبو بكرٍ: من أمّهاتهنّ؟ فقالوا: بنات سروات الجنّ، يحسبون أنّهم خلقوا ممّا خلق منه إبليس.
- حدّثنا عمرو بن يحيى بن عمران بن عفرة، قال: حدّثنا عمرو بن سعيدٍ الأبحّ، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} قالت اليهود: إنّ اللّه تبارك وتعالى تزوّج إلى الجنّ، فخرج منها الملائكة، قال: سبحانه سبّح نفسه.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} قال: الجنّة: الملائكة، قالوا: هنّ بنات اللّه.
- حدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا}: الملائكة.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجعلوا بينه وبين الجنّة نسبًا} قال: بين اللّه وبين الجنّة نسبًا افتروا.
وقوله: {ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون} اختلف أهل التّأويل في معنى ذلك، فقال بعضهم: معناه: ولقد علمت الجنّة إنّهم لمشهدون الحساب.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {ولقد علمت الجنّة إنّهم لمحضرون} أنّها ستحضر الحساب.
وقال آخرون: معناه: إنّ قائلي هذا القول سيحضرون العذاب في النّار.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {إنّهم لمحضرون} إنّ هؤلاء الّذين قالوا هذا لمحضرون: لمعذّبون.
وأولى القولين في ذلك بالصّواب قول من قال: إنّهم لمحضرون العذاب، لأنّ سائر الآيات الّتي ذكر فيها الإحضار في هذه السّورة، إنّما عني به الإحضار في العذاب، فكذلك في هذا الموضع). [جامع البيان: 19/644-646]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا قال: قالت كفار قريش الملائكة بنات الله عز وجل فقال لهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه فمن أمهاتهم قالوا بنات سروات الجن فقال الله عز وجل ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون يقول إنها ستحضر الحساب والجنة هي الملائكة). [تفسير مجاهد: 546]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {فاستفتهم} قال: فسلهم يعني مشركي قريش {ألربك البنات ولهم البنون} قال: لأنهم قالوا: لله البنات ولهم البنون وقالوا: إن الملائكة أناث فقال {أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون} كذلك {ألا إنهم من إفكهم ليقولون (151) ولد الله وإنهم لكاذبون (152) أصطفى البنات على البنين} فكيف يجعل لكم البنين ولنفسه البنات {ما لكم كيف تحكمون} إن هذا لحكم جائر {أفلا تذكرون (155) أم لكم سلطان مبين} أي عذر مبين {فأتوا بكتابكم} أي بعذركم {إن كنتم صادقين (157) وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قد قالت اليهود: إن الله صاهر الجن فخرجت بينهما الملائكة). [الدر المنثور: 12/484] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله: (وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا) . قال: زعم أعداء الله أنه تبارك وتعالى أنه هو وإبليس اخوان). [الدر المنثور: 12/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج آدم بن أبي إياس، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قال كفار قريش الملائكة بنات الله فقال لهم أبو بكر الصديق: فمن أمهاتهم فقالوا: بنات سروات الجن، فقال الله {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} يقول: أنها ستحضر الحساب قال: والجنة الملائكة). [الدر المنثور: 12/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج جويبر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزلت هذه الآية في ثلاثة أحياء من قريش، سليم وخزاعة وجهينة {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قالوا صاهر إلى كرام الجن الآية). [الدر المنثور: 12/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قالوا الملائكة بنات الله). [الدر المنثور: 12/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية رضي الله عنه في قوله {وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا} قال: قالوا صاهر إلى كرام الجن). [الدر المنثور: 12/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن المنذر عن أبي صالح رضي الله عنه قال {الجنة} الملائكة). [الدر المنثور: 12/485]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه قال: إنهم سموا الجن لأنهم كانوا على الجنان والملائكة كلهم أجنة). [الدر المنثور: 12/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} قال: في النار {سبحان الله عما يصفون} قال: عما يكذبون {إلا عباد الله المخلصين} قال: هذه ثنيا الله من الجن والأنس). [الدر المنثور: 12/486]

تفسير قوله تعالى: (سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {سبحان اللّه عمّا يصفون} يقول تعالى ذكره تنزيهًا للّه، وتبرئةً له ممّا يضيف إليه هؤلاء المشركون به، ويفترون عليه، ويصفونه، من أنّ له بناتٍ، وأنّ له صاحبةً). [جامع البيان: 19/646]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} قال: في النار {سبحان الله عما يصفون} قال: عما يكذبون {إلا عباد الله المخلصين} قال: هذه ثنيا الله من الجن والأنس). [الدر المنثور: 12/486] (م)

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {إلاّ عباد اللّه المخلصين} يقول: ولقد علمت الجنّة أنّ الّذين قالوا: إنّ الملائكة بنات اللّه لمحضرون العذاب، إلاّ عباد اللّه الّذين أخلصهم لرحمته، وخلقهم لجنّته). [جامع البيان: 19/647]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} قال: في النار {سبحان الله عما يصفون} قال: عما يكذبون {إلا عباد الله المخلصين} قال: هذه ثنيا الله من الجن والأنس). [الدر المنثور: 12/486] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرني أبو صخرٍ عن القرظي أنه قال في هذه الآية: {فإنكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين}، يقول: إنكم لا تستطيعون أن تضلوا بآلهتكم أحدا إلا أحدا قد حق عليه العذاب مني). [الجامع في علوم القرآن: 2/71]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن عمر بن ذر أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقرأ هذه الآية ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ثم قال لو شاء الله ألا يعصى لم يخلق إبليس وقد بين الله ذلك في آية من كتابه عقلها من عقلها وجهلها من جهلها ثم قال فإنكم وما تعبدون الآية). [تفسير عبد الرزاق: 2/157-158] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم (163) وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ}.
يقول تعالى ذكره: {فإنّكم} أيّها المشركون باللّه {وما تعبدون} من الآلهة والأوثان {ما أنتم عليه بفاتنين} يقول: ما أنتم على ما تعبدون من دون اللّه بفاتنين: أي بمضلّين أحدًا {إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: إلاّ أحدًا سبق في علمي أنّه صال الجحيم.
وقد قيل: إنّ معنى {عليه} في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} بمعنى به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين} يقول: لا تضلّون أنتم، ولا أضلّ منكم إلاّ من قد قضيت عليه أنّه صال الجحيم.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: ما أنتم بفاتنين على أوثانكم أحدًا، إلاّ من قد سبق له أنّه صال الجحيم.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن خالدٍ، قال: قلت للحسن، قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} إلاّ من أوجب اللّه عليه أن يصلى الجحيم.
- حدّثنا عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثنا زيد بن أبي الزّرقاء، عن حمّاد بن سلمة، عن حميدٍ، قال: سألت الحسن، عن قول اللّه: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم عليه بمضلّين إلاّ من كان في علم اللّه أنّه سيصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم}: إلاّ من قدّر عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن جعفرٍ، عن العشرة الّذين دخلوا على عمر بن عبد العزيز، وكانوا متكلّمين كلّهم، فتكلّموا، ثمّ إنّ عمر بن عبد العزيز تكلّم بشيءٍ، فظننّا أنّه تكلّم بشيءٍ ردّ به ما كان في أيدينا، فقال لنا: هل تعرفون تفسير هذه الآية: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} قال: إنّكم والآلهة الّتي تعبدونها لستم بالّذي تفتنون عليها إلاّ من قضيت عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم {إلاّ من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم بمضلّين إلاّ من كتب عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فإنّكم وما تعبدون} حتّى بلغ: {صال الجحيم} يقول: ما أنتم بمضلّين أحدًا من عبادي بباطلكم هذا، إلاّ من تولاّكم بعمل أهل النّار.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {ما أنتم عليه بفاتنين} بمضلّين {إلاّ من هو صال الجحيم} إلاّ من كتب اللّه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلّون بآلهتكم أحدًا إلاّ من سبقت له الشّقاوة، ومن هو صال الجحيم.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: لا تفتنون به أحدًا، ولا تضلّونه، إلاّ من قضى اللّه أنّه صال الجحيم، إلاّ من قد قضى أنّه من أهل النّار.
وقيل: {بفاتنين} من فتنت أفتن، وذلك لغة أهل الحجاز، وأمّا أهل نجدٍ فإنّهم يقولون: أفتنته فأنا أفتنه.
وقد ذكر عن الحسن أنّه قرأ: (إلاّ من هو صال الجحيم) برفع اللاّم من صال، فإن كان أراد بذلك الجمع كما قال الشّاعر:
إذا ما حاتمٌ وجد ابن عمّي = مجدنا من تكلّم أجمعينا
فقال: أجمعينا، ولم يقل: تكلّموا، وكما يقال في الرّجال: من هو إخوتك، يذهب بهو إلى الاسم المجهول ويخرج فعله على الجمع، فذلك وجهٌ وإن كان غيره أفصح منه؛ وإن كان أراد بذلك واحدًا فهو عند أهل العربيّة لحنٌ، لأنّه لحنٌ عندهم أن يقال: هذا رامٍ وقاضٍ، إلاّ أن يكون سمع في ذلك من العرب لغةٌ مقلوبةٌ، مثل قولهم: شاكٍ السّلاح، وشاكي السّلاح، وعاث وعثا وعاق وعقا، فيكون لغةً، ولم أسمع أحدًا يذكر سماع ذلك من العرب). [جامع البيان: 19/647-650]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 161 - 163.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإنكم} يا معشر المشركين {وما تعبدون} يعني الآلهة {ما أنتم عليه بفاتنين} بمصلين {إلا من هو صال الجحيم} يقول: إلا من سبق في علمي أنه سيصلى الجحيم). [الدر المنثور: 12/486]

تفسير قوله تعالى: (مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (أخبرني أبو صخرٍ عن القرظي أنه قال في هذه الآية: {فإنكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين}، يقول: إنكم لا تستطيعون أن تضلوا بآلهتكم أحدا إلا أحدا قد حق عليه العذاب مني). [الجامع في علوم القرآن: 2/71] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن عمر بن ذر أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقرأ هذه الآية ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ثم قال لو شاء الله ألا يعصى لم يخلق إبليس وقد بين الله ذلك في آية من كتابه عقلها من عقلها وجهلها من جهلها ثم قال فإنكم وما تعبدون الآية). [تفسير عبد الرزاق: 2/157-158]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى ما انتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم قال لا تفتنون إلا من هو صالي الجحيم). [تفسير عبد الرزاق: 2/158]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم (163) وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ}.
يقول تعالى ذكره: {فإنّكم} أيّها المشركون باللّه {وما تعبدون} من الآلهة والأوثان {ما أنتم عليه بفاتنين} يقول: ما أنتم على ما تعبدون من دون اللّه بفاتنين: أي بمضلّين أحدًا {إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: إلاّ أحدًا سبق في علمي أنّه صال الجحيم.
وقد قيل: إنّ معنى {عليه} في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} بمعنى به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين} يقول: لا تضلّون أنتم، ولا أضلّ منكم إلاّ من قد قضيت عليه أنّه صال الجحيم.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: ما أنتم بفاتنين على أوثانكم أحدًا، إلاّ من قد سبق له أنّه صال الجحيم.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن خالدٍ، قال: قلت للحسن، قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} إلاّ من أوجب اللّه عليه أن يصلى الجحيم.
- حدّثنا عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثنا زيد بن أبي الزّرقاء، عن حمّاد بن سلمة، عن حميدٍ، قال: سألت الحسن، عن قول اللّه: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم عليه بمضلّين إلاّ من كان في علم اللّه أنّه سيصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم}: إلاّ من قدّر عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن جعفرٍ، عن العشرة الّذين دخلوا على عمر بن عبد العزيز، وكانوا متكلّمين كلّهم، فتكلّموا، ثمّ إنّ عمر بن عبد العزيز تكلّم بشيءٍ، فظننّا أنّه تكلّم بشيءٍ ردّ به ما كان في أيدينا، فقال لنا: هل تعرفون تفسير هذه الآية: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} قال: إنّكم والآلهة الّتي تعبدونها لستم بالّذي تفتنون عليها إلاّ من قضيت عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم {إلاّ من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم بمضلّين إلاّ من كتب عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فإنّكم وما تعبدون} حتّى بلغ: {صال الجحيم} يقول: ما أنتم بمضلّين أحدًا من عبادي بباطلكم هذا، إلاّ من تولاّكم بعمل أهل النّار.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {ما أنتم عليه بفاتنين} بمضلّين {إلاّ من هو صال الجحيم} إلاّ من كتب اللّه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلّون بآلهتكم أحدًا إلاّ من سبقت له الشّقاوة، ومن هو صال الجحيم.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: لا تفتنون به أحدًا، ولا تضلّونه، إلاّ من قضى اللّه أنّه صال الجحيم، إلاّ من قد قضى أنّه من أهل النّار.
وقيل: {بفاتنين} من فتنت أفتن، وذلك لغة أهل الحجاز، وأمّا أهل نجدٍ فإنّهم يقولون: أفتنته فأنا أفتنه.
وقد ذكر عن الحسن أنّه قرأ: (إلاّ من هو صال الجحيم) برفع اللاّم من صال، فإن كان أراد بذلك الجمع كما قال الشّاعر:
إذا ما حاتمٌ وجد ابن عمّي = مجدنا من تكلّم أجمعينا
فقال: أجمعينا، ولم يقل: تكلّموا، وكما يقال في الرّجال: من هو إخوتك، يذهب بهو إلى الاسم المجهول ويخرج فعله على الجمع، فذلك وجهٌ وإن كان غيره أفصح منه؛ وإن كان أراد بذلك واحدًا فهو عند أهل العربيّة لحنٌ، لأنّه لحنٌ عندهم أن يقال: هذا رامٍ وقاضٍ، إلاّ أن يكون سمع في ذلك من العرب لغةٌ مقلوبةٌ، مثل قولهم: شاكٍ السّلاح، وشاكي السّلاح، وعاث وعثا وعاق وعقا، فيكون لغةً، ولم أسمع أحدًا يذكر سماع ذلك من العرب). [جامع البيان: 19/647-650] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 161 - 163.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإنكم} يا معشر المشركين {وما تعبدون} يعني الآلهة {ما أنتم عليه بفاتنين} بمصلين {إلا من هو صال الجحيم} يقول: إلا من سبق في علمي أنه سيصلى الجحيم). [الدر المنثور: 12/486] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلا من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلون أنتم ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم). [الدر المنثور: 12/486]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين). [الدر المنثور: 12/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين {إلا من هو صال الجحيم} إلا من قدر له أن يصلى الجحيم.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي وعمر بن عبد العزيز والضحاك، مثله). [الدر المنثور: 12/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: لا يفتنون إلا من يصلى الجحيم ولا يفتنون المؤمن ولا يسلطون عليه). [الدر المنثور: 12/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس ثم قرأ {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلا من هو صال الجحيم} ). [الدر المنثور: 12/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: يا بني إبليس أنكم لن تقدروا أن تفتنوا أحدا من عبادي إلا من سيصلى الجحيم). [الدر المنثور: 12/487]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: لا يفتنون {إلا من هو صال الجحيم} ). [الدر المنثور: 12/488]

تفسير قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى إلا من هو صال الجحيم قال إلا من تولاكم بعمل النار). [تفسير عبد الرزاق: 2/157]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن عمر بن ذر أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقرأ هذه الآية ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم ثم قال لو شاء الله ألا يعصى لم يخلق إبليس وقد بين الله ذلك في آية من كتابه عقلها من عقلها وجهلها من جهلها ثم قال فإنكم وما تعبدون الآية). [تفسير عبد الرزاق: 2/157-158] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم (163) وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ}.
يقول تعالى ذكره: {فإنّكم} أيّها المشركون باللّه {وما تعبدون} من الآلهة والأوثان {ما أنتم عليه بفاتنين} يقول: ما أنتم على ما تعبدون من دون اللّه بفاتنين: أي بمضلّين أحدًا {إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: إلاّ أحدًا سبق في علمي أنّه صال الجحيم.
وقد قيل: إنّ معنى {عليه} في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين} بمعنى به.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين} يقول: لا تضلّون أنتم، ولا أضلّ منكم إلاّ من قد قضيت عليه أنّه صال الجحيم.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: ما أنتم بفاتنين على أوثانكم أحدًا، إلاّ من قد سبق له أنّه صال الجحيم.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن خالدٍ، قال: قلت للحسن، قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} إلاّ من أوجب اللّه عليه أن يصلى الجحيم.
- حدّثنا عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثنا زيد بن أبي الزّرقاء، عن حمّاد بن سلمة، عن حميدٍ، قال: سألت الحسن، عن قول اللّه: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم عليه بمضلّين إلاّ من كان في علم اللّه أنّه سيصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن منصورٍ، عن إبراهيم، {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم}: إلاّ من قدّر عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن جعفرٍ، عن العشرة الّذين دخلوا على عمر بن عبد العزيز، وكانوا متكلّمين كلّهم، فتكلّموا، ثمّ إنّ عمر بن عبد العزيز تكلّم بشيءٍ، فظننّا أنّه تكلّم بشيءٍ ردّ به ما كان في أيدينا، فقال لنا: هل تعرفون تفسير هذه الآية: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} قال: إنّكم والآلهة الّتي تعبدونها لستم بالّذي تفتنون عليها إلاّ من قضيت عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن إبراهيم {إلاّ من هو صال الجحيم} قال: ما أنتم بمضلّين إلاّ من كتب عليه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة {فإنّكم وما تعبدون} حتّى بلغ: {صال الجحيم} يقول: ما أنتم بمضلّين أحدًا من عبادي بباطلكم هذا، إلاّ من تولاّكم بعمل أهل النّار.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ {ما أنتم عليه بفاتنين} بمضلّين {إلاّ من هو صال الجحيم} إلاّ من كتب اللّه أنّه يصلى الجحيم.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلّون بآلهتكم أحدًا إلاّ من سبقت له الشّقاوة، ومن هو صال الجحيم.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {فإنّكم وما تعبدون (161) ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلاّ من هو صال الجحيم} يقول: لا تفتنون به أحدًا، ولا تضلّونه، إلاّ من قضى اللّه أنّه صال الجحيم، إلاّ من قد قضى أنّه من أهل النّار.
وقيل: {بفاتنين} من فتنت أفتن، وذلك لغة أهل الحجاز، وأمّا أهل نجدٍ فإنّهم يقولون: أفتنته فأنا أفتنه.
وقد ذكر عن الحسن أنّه قرأ: (إلاّ من هو صال الجحيم) برفع اللاّم من صال، فإن كان أراد بذلك الجمع كما قال الشّاعر:
إذا ما حاتمٌ وجد ابن عمّي = مجدنا من تكلّم أجمعينا
فقال: أجمعينا، ولم يقل: تكلّموا، وكما يقال في الرّجال: من هو إخوتك، يذهب بهو إلى الاسم المجهول ويخرج فعله على الجمع، فذلك وجهٌ وإن كان غيره أفصح منه؛ وإن كان أراد بذلك واحدًا فهو عند أهل العربيّة لحنٌ، لأنّه لحنٌ عندهم أن يقال: هذا رامٍ وقاضٍ، إلاّ أن يكون سمع في ذلك من العرب لغةٌ مقلوبةٌ، مثل قولهم: شاكٍ السّلاح، وشاكي السّلاح، وعاث وعثا وعاق وعقا، فيكون لغةً، ولم أسمع أحدًا يذكر سماع ذلك من العرب). [جامع البيان: 19/647-650] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 161 - 163.
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما {فإنكم} يا معشر المشركين {وما تعبدون} يعني الآلهة {ما أنتم عليه بفاتنين} بمصلين {إلا من هو صال الجحيم} يقول: إلا من سبق في علمي أنه سيصلى الجحيم). [الدر المنثور: 12/486] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم واللالكائي في السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلا من هو صال الجحيم} يقول: لا تضلون أنتم ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم). [الدر المنثور: 12/486] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه في قوله {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين). [الدر المنثور: 12/487] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن الحسن رضي الله عنه {ما أنتم عليه بفاتنين} قال: بمضلين {إلا من هو صال الجحيم} إلا من قدر له أن يصلى الجحيم.
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم التيمي وعمر بن عبد العزيز والضحاك، مثله). [الدر المنثور: 12/487] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: لا يفتنون إلا من يصلى الجحيم ولا يفتنون المؤمن ولا يسلطون عليه). [الدر المنثور: 12/487] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في الأسماء والصفات عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: لو أراد الله أن لا يعصى ما خلق إبليس ثم قرأ {ما أنتم عليه بفاتنين (162) إلا من هو صال الجحيم} ). [الدر المنثور: 12/487] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في الآية قال: يا بني إبليس أنكم لن تقدروا أن تفتنوا أحدا من عبادي إلا من سيصلى الجحيم). [الدر المنثور: 12/487] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: لا يفتنون {إلا من هو صال الجحيم} ). [الدر المنثور: 12/488] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ} وهذا خبرٌ من اللّه عن قيل الملائكة أنّهم قالوا: وما منّا معشر الملائكة إلاّ من له مقامٌ في السّماء معلومٌ.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ} قال: الملائكة.
- حدّثني يونس، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ في قوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ} قال الملائكة.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ} هؤلاء الملائكة.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} كان مسروق بن الأجدع يروي عن عائشة أنّها قالت: قال نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ما في سماء الدّنيا موضع قدمٍ إلاّ عليه ملكٌ ساجدٌ أو قائمٌ فذلك قول الملائكة: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ. وإنّا لنحن الصّافّون. وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني موسى بن إسحاق الكنانيّ المعروف بابن القوّاس، قال: حدّثنا يحيى بن عيسى الرّمليّ، عن الأعمش، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: لو أنّ قطرةً، من زقّوم جهنّم أنزلت إلى الدّنيا، لأفسدت على النّاس معايشهم، وإنّ ناركم هذه لتعوذ من نار جهنّم.
- حدّثنا موسى بن إسحاق، قال: حدّثنا يحيى بن عيسى، عن الأعمش، عن زيد بن وهبٍ، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: إنّ ناركم هذه لمّا أنزلت، ضربت في البحر مرّتين ففترت، فلولا ذلك لم تنتفعوا بها). [جامع البيان: 19/650-651]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {وما منا إلا له مقام معلوم} {وإنا لنحن الصافون} يعني الملائكة). [تفسير مجاهد: 546]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 164 - 166.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة {وإنا لنحن الصافون} قال الملائكة {وإنا لنحن المسبحون} قال: الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: ذاك قول جبريل عليه السلام). [الدر المنثور: 12/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة، ما في السماء موضع إلا عليه ملك إما ساجدا أو قائما حتى تقوم الساعة). [الدر المنثور: 12/488]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة، وابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجدا أو قائم وذلك قول الملائكة عليهم السلام {وما منا إلا له مقام معلوم (164) وإنا لنحن الصافون} ). [الدر المنثور: 12/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه، وابن ماجة، وابن مردويه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، إن السماء أطت وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله). [الدر المنثور: 12/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل تسمعون ما أسمع قلنا يا رسول الله ما تسمع قال: أسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد). [الدر المنثور: 12/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه قال: كانوا يصلون الرجال والنساء جميعا حتى نزلت {وما منا إلا له مقام معلوم} فتقدم الرجال وتأخر النساء). [الدر المنثور: 12/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر عن أبي صالح رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل) (المزمل 20) إلى قوله (علم أن لن تحصوه) قال جبريل عليه السلام: أشق ذلك عليكم قال: نعم، قال: {وما منا إلا له مقام معلوم (164) وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/494-495]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون قال الملائكة). [تفسير عبد الرزاق: 2/158]
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال ثم قرأ عبد الله وإنا لحن الصافون وإنا لنحن المسبحون). [تفسير عبد الرزاق: 2/158]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: {لنحن الصّافّون} [الصافات: 165] : «الملائكة» ). [صحيح البخاري: 6/123]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله وقال ابن عبّاسٍ لنحن الصّافون الملائكة وصله الطّبريّ وقد تقدّم في بدء الخلق). [فتح الباري: 8/543]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وقال ابن عبّاسٍ: لنحن الصّافّون: الملائكة
أي: قال ابن عبّاس في قوله تعالى: {وإنّا لنحن الصافون وإنّا لنحن المسبحون} (الصافات: 165، 166) الصافون هم الملائكة. هذا أخرجه ابن جرير عنه بزيادة: صافون نسبّح له، وقال الثّعلبيّ: أي: لنحن الصافون في الصّلاة). [عمدة القاري: 19/135-136]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( (وقال ابن عباس) فيما وصله ابن جرير في قوله: ({لنحن الصافون}) [الصافات: 165] (الملائكة) والمفعول محذوف أي الصافون أجنحتنا أو أقدامنا، ويحتمل أن لا يراد المفعول أي نحن من أهل هذا الفعل فعلى الأوّل يفيد الحصر أي أنهم الصافون في مواقف العبودية لا غيرهم وقال الكلبي صفوف الملائكة كصفوف الناس في الأرض). [إرشاد الساري: 7/314]
قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {وإنّا لنحن الصّافّون}
- أخبرنا قتيبة بن سعيدٍ، قال: حدّثنا الفضيل، عن الأعمش، عن المسيّب بن رافعٍ، عن تميمٍ الطّائيّ، عن جابر بن سمرة، قال: خرج إلينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال: «ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند ربّهم؟»، قالوا: يا رسول الله، وكيف تصفّ الملائكة عند ربّهم؟ قال: «يتمّون الصّفّ المقدّم، ويتراصّون في الصّفّ»
- أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا إسماعيل، عن عبد العزيز، عن أنسٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتى خيبر، فصلّينا عندها الغداة، فركب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وركب أبو طلحة، وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في زقاقٍ خيبر، فانكشف فخذه حتّى إنّي لأنظر إلى بياض فخذه، فأتى خيبر، فقال: «إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ فساء صباح المنذرين»، قال: وخرجوا إلى أعمالهم فقالوا: محمّدٌ، قال عبد العزيز: قال بعض أصحابنا والخميس قال: فأصبناها عنوةً، قال: فجمع السّبي، فجاء دحية، فقال: يا رسول الله، أعطني جاريةً من السّبي، فقال: «اذهب فخذ جاريةً» فأخذ صفيّة، فقال رجلٌ: يا رسول الله، يأخذ صفيّة؟، ما تصلح إلّا لك، فقال: «ادعه»، فجاء، فلمّا نظر إليها، قال: «خذ غيرها»، فأعتقها وتزوّجها، قيل: يا أبا حمزة، ما أصدقها؟ قال: أصدقها نفسها). [السنن الكبرى للنسائي: 10/232-233]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون (166) وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل ملائكته: {وإنّا لنحن الصّافّون} للّه لعبادته {وإنّا لنحن المسبّحون} له، يعني بذلك المصلّون له.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك جاء الأثر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال به أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسن بن شفيقٍ المروزيّ، قال: حدّثنا أبو معاذٍ الفضل بن خالدٍ، قال: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك بن مزاحمٍ يقول قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} كان مسروق بن الأجدع، يروي عن عائشة أنّها قالت: قال نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ما في السّماء الدّنيا موضع قدمٍ إلاّ عليه ملكٌ ساجدٌ أو قائمٌ، فذلك قول اللّه: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ (164) وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، قال: قال عبد اللّه: إنّ من السّموات لسماءً ما فيها موضع شبرٍ إلاّ وعليه جبهة ملكٍ أو قدمه قائمًا؛ قال: ثمّ قرأ: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه، قال: إنّ من السّموات سماءً ما فيها موضعٌ إلاّ فيه ملكٌ ساجدٌ أو قائمٌ، ثمّ قرأ: {وإنّا لنحن الصّافّون وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: أخبرنا الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان عمر إذا أقيمت الصّلاة أقبل على النّاس بوجهه، فقال: يا أيّها النّاس استووا، إنّ اللّه إنّما يريد بكم هدي الملائكة {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} استووا، تقدّم أنت، تأخّر أنت أي هذا، فإذا استووا تقدّم فكبّر.
- حدّثني موسى بن عبد الرّحمن، قال: حدّثني أبو أسامة، قال: حدّثني الجريريّ سعيد بن إياسٍ أبو مسعودٍ، قال: حدّثني أبو نضرة، قال: كان عمر إذا أقيمت الصّلاة استقبل النّاس بوجهه، ثمّ قال: أقيموا صفوفكم واستووا فإنّما يريد اللّه بكم هدي الملائكة، يقول: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال؛ حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: يعني الملائكة {وإنّا لنحن المسبّحون} قال: الملائكة صافون تسبّح للّه عزّ وجلّ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو،. قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: الملائكة.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا سليمان، قال: حدّثنا أبو هلالٍ، عن قتادة {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: الملائكة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: صفوفٌ في السّماء {وإنّا لنحن المسبّحون}: أي المصلّون، هذا قول الملائكة يثنون بمكانهم من العبادة.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: للصّلاة.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، قال: ذكر السّدّيّ، عن عبد اللّه، قال: ما في السّماء موضع شبرٍ إلاّ عليه جبهة ملكٍ أو قدماه، ساجدًا أو قائمًا أو راكعًا، ثمّ قرأ هذه الآية {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: الملائكة، هذا كلّه لهم). [جامع البيان: 19/652-655]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم قال نا آدم قال نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد {وما منا إلا له مقام معلوم} {وإنا لنحن الصافون} يعني الملائكة). [تفسير مجاهد: 546] (م)
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (ابن عباس - رضي الله عنهما -): في قوله تعالى: {وإنا لنحن الصّافّون} [الصافات: 165] قال: الملائكة تصفّ عند ربها بالتسبيح. أخرجه رزين). [جامع الأصول: 2/334]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (قوله تعالى: {وإنّا لنحن الصّافّون} [الصافات: 165].
عن ابن مسعودٍ قال: إنّ في السّماوات السّبع لسماءً ما فيها موضع شبرٍ إلّا وعليه جبهة ملكٍ أو قدماه قائمًا ثمّ قرأ {وإنّا لنحن الصّافّون وإنّا لنحن المسبّحون} [الصافات: 165].
رواه الطّبرانيّ عن شيخه عبد اللّه بن محمّد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيفٌ). [مجمع الزوائد: 7/98]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 164 - 166.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة {وإنا لنحن الصافون} قال الملائكة {وإنا لنحن المسبحون} قال: الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: ذاك قول جبريل عليه السلام). [الدر المنثور: 12/488] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة، وابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ، وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجدا أو قائم وذلك قول الملائكة عليهم السلام {وما منا إلا له مقام معلوم (164) وإنا لنحن الصافون} ). [الدر المنثور: 12/489] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر، وابن عساكر عن العلاء بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه: أطت السماء وحق لها أن تئط ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد، ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا، ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/489]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} قال: أطت السماء وما تلام أن تئط إن في السماء لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه). [الدر المنثور: 12/489-490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن مالك رضي الله عنه قال: كان الناس يصلون متبددين فأنزل الله {وإنا لنحن الصافون} فأمرهم أن يصفوا). [الدر المنثور: 12/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق في المصنف، وابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه قال: حدثت أنهم كانوا لا يصفون حتى نزلت {وإنا لنحن الصافون} ). [الدر المنثور: 12/490]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث رضي الله عنه قال: كانوا لا يصفون في الصلاة حتى نزلت {وإنا لنحن الصافون} ). [الدر المنثور: 12/490-491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن الحسن رضي الله عنه قال: (كانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فأتاه جبريل عليه السلام فقال {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} فقام جبريل عليه السلام بين يديه ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ثم صف النساء من خلفه والنساء خلف الرجال فصلى بهم الظهر أربعا حتى إذا كان عند العصر قام جبريل عليه السلام ففعل مثلها ثم جاءه حين غربت الشمس فصلى بهم ثلاثا يقرأ في الركعتين الأولتين يجهر فيهما ولم يسمع في الثالثة، حتى إذا كان عند العشاء وغاب الشفق جاء جبريل عليه السلام فصلى بالناس أربع ركعات يجهر بالقراءة في ركعتين، حتى إذا أصبح ليلته، أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما ويطول القراءة). [الدر المنثور: 12/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: استووا وتراصوا يريد الله بكم هدى الملائكة " وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون) ). [الدر المنثور: 12/491]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي نضرة قال كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة قال: استووا، تقدم يا فلان تأخر يا فلان أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدي الملائكة، ثم يتلو {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/491-492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود والنسائي، وابن ماجة، عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم، قال: يقيمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف). [الدر المنثور: 12/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلنا على الناس بثلاث، جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة وجعلت لنا الأرض مسجدا وجعلت لنا تربتها طهورا إذا لم نجد الماء). [الدر المنثور: 12/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اعتدلوا في صفوفكم وتراصوا فإني أراكم من ورائي، قال أنس رضي الله عنه: لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه). [الدر المنثور: 12/492]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: لقد رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقوم الصفوف كما تقوم القداح فأبصر يوما صدر رجل خارجا من الصف فقال: لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم). [الدر المنثور: 12/492-493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد، وابن أبي شيبة عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقيموا صفوفكم لا يتخللكم الشيطان كأولاد الحذف، قيل يا رسول الله وما أولاد الحذف قال: ضأن سود يكون بأرض اليمن). [الدر المنثور: 12/493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول: استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم). [الدر المنثور: 12/493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقيموا صفوفكم فإن من حسن الصلاة إقامة الصف). [الدر المنثور: 12/493]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم). [الدر المنثور: 12/493-494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أنه سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: إذا قمتم إلى الصلاة فأعدلوا صفوفكم وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري). [الدر المنثور: 12/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن عطاء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة). [الدر المنثور: 12/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم). [الدر المنثور: 12/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة عن علي رضي الله عنه قال: استووا تستوي قلوبكم وتراصوا ترحموا). [الدر المنثور: 12/494]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر عن أبي صالح رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل) (المزمل 20) إلى قوله (علم أن لن تحصوه) قال جبريل عليه السلام: أشق ذلك عليكم قال: نعم، قال: {وما منا إلا له مقام معلوم (164) وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/494-495] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وإنا لنحن الصافون} قال: صفوف في السماء {وإنا لنحن المسبحون} أي المصلون هذا قول الملائكة يبينون مكانهم من العباد). [الدر المنثور: 12/495]

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون قال الملائكة). [تفسير عبد الرزاق: 2/158] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن الثوري عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال: إن من السماوات لسماء ما منها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا قال ثم قرأ عبد الله وإنا لحن الصافون وإنا لنحن المسبحون). [تفسير عبد الرزاق: 2/158] (م)
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون (166) وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين}.
يقول تعالى ذكره مخبرًا عن قيل ملائكته: {وإنّا لنحن الصّافّون} للّه لعبادته {وإنّا لنحن المسبّحون} له، يعني بذلك المصلّون له.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك جاء الأثر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال به أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عليّ بن الحسن بن شفيقٍ المروزيّ، قال: حدّثنا أبو معاذٍ الفضل بن خالدٍ، قال: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك بن مزاحمٍ يقول قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} كان مسروق بن الأجدع، يروي عن عائشة أنّها قالت: قال نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ما في السّماء الدّنيا موضع قدمٍ إلاّ عليه ملكٌ ساجدٌ أو قائمٌ، فذلك قول اللّه: {وما منّا إلاّ له مقامٌ معلومٌ (164) وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني أبو السّائب، قال: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلمٍ، عن مسروقٍ، قال: قال عبد اللّه: إنّ من السّموات لسماءً ما فيها موضع شبرٍ إلاّ وعليه جبهة ملكٍ أو قدمه قائمًا؛ قال: ثمّ قرأ: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى عن مسروقٍ عن عبد اللّه، قال: إنّ من السّموات سماءً ما فيها موضعٌ إلاّ فيه ملكٌ ساجدٌ أو قائمٌ، ثمّ قرأ: {وإنّا لنحن الصّافّون وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا ابن عليّة، قال: أخبرنا الجريريّ، عن أبي نضرة، قال: كان عمر إذا أقيمت الصّلاة أقبل على النّاس بوجهه، فقال: يا أيّها النّاس استووا، إنّ اللّه إنّما يريد بكم هدي الملائكة {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} استووا، تقدّم أنت، تأخّر أنت أي هذا، فإذا استووا تقدّم فكبّر.
- حدّثني موسى بن عبد الرّحمن، قال: حدّثني أبو أسامة، قال: حدّثني الجريريّ سعيد بن إياسٍ أبو مسعودٍ، قال: حدّثني أبو نضرة، قال: كان عمر إذا أقيمت الصّلاة استقبل النّاس بوجهه، ثمّ قال: أقيموا صفوفكم واستووا فإنّما يريد اللّه بكم هدي الملائكة، يقول: {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون} ثمّ ذكر نحوه.
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال؛ حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: يعني الملائكة {وإنّا لنحن المسبّحون} قال: الملائكة صافون تسبّح للّه عزّ وجلّ.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو،. قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: الملائكة.
- حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا سليمان، قال: حدّثنا أبو هلالٍ، عن قتادة {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: الملائكة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: صفوفٌ في السّماء {وإنّا لنحن المسبّحون}: أي المصلّون، هذا قول الملائكة يثنون بمكانهم من العبادة.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: للصّلاة.
- حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد، قال: حدّثنا أسباطٌ، قال: ذكر السّدّيّ، عن عبد اللّه، قال: ما في السّماء موضع شبرٍ إلاّ عليه جبهة ملكٍ أو قدماه، ساجدًا أو قائمًا أو راكعًا، ثمّ قرأ هذه الآية {وإنّا لنحن الصّافّون (165) وإنّا لنحن المسبّحون}.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وإنّا لنحن الصّافّون} قال: الملائكة، هذا كلّه لهم). [جامع البيان: 19/652-655] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 164 - 166.
أخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وما منا إلا له مقام معلوم} قال: الملائكة {وإنا لنحن الصافون} قال الملائكة {وإنا لنحن المسبحون} قال: الملائكة.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه، مثله.
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه في الآية قال: ذاك قول جبريل عليه السلام). [الدر المنثور: 12/488] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر، وابن عساكر عن العلاء بن سعد رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه: أطت السماء وحق لها أن تئط ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد، ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/489] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن من السموات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا، ثم قرأ {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/489] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} قال: أطت السماء وما تلام أن تئط إن في السماء لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه). [الدر المنثور: 12/489-490] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن الحسن رضي الله عنه قال: (كانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فأتاه جبريل عليه السلام فقال {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} فقام جبريل عليه السلام بين يديه ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ثم صف النساء من خلفه والنساء خلف الرجال فصلى بهم الظهر أربعا حتى إذا كان عند العصر قام جبريل عليه السلام ففعل مثلها ثم جاءه حين غربت الشمس فصلى بهم ثلاثا يقرأ في الركعتين الأولتين يجهر فيهما ولم يسمع في الثالثة، حتى إذا كان عند العشاء وغاب الشفق جاء جبريل عليه السلام فصلى بالناس أربع ركعات يجهر بالقراءة في ركعتين، حتى إذا أصبح ليلته، أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما ويطول القراءة). [الدر المنثور: 12/491] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه، أن النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال: استووا وتراصوا يريد الله بكم هدى الملائكة " وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون) ). [الدر المنثور: 12/491] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أبي نضرة قال كان عمر بن الخطاب إذا أقيمت الصلاة قال: استووا، تقدم يا فلان تأخر يا فلان أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدي الملائكة، ثم يتلو {وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/491-492] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج محمد بن نصر عن أبي صالح رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل) (المزمل 20) إلى قوله (علم أن لن تحصوه) قال جبريل عليه السلام: أشق ذلك عليكم قال: نعم، قال: {وما منا إلا له مقام معلوم (164) وإنا لنحن الصافون (165) وإنا لنحن المسبحون} ). [الدر المنثور: 12/494-495] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {وإنا لنحن الصافون} قال: صفوف في السماء {وإنا لنحن المسبحون} أي المصلون هذا قول الملائكة يبينون مكانهم من العباد). [الدر المنثور: 12/495] (م)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين قال قول الناس فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به). [تفسير عبد الرزاق: 2/159]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإنّ كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} يقول تعالى ذكره: وكان هؤلاء المشركون من قريشٍ يقولون قبل أن يبعث إليهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم نبيًّا، {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} يعني كتابًا أنزل من السّماء كالتّوراة والإنجيل، أو نبيًّا أتانا مثل الّذي أتى اليهود والنّصارى {لكنّا عباد اللّه} الّذين أخلصهم لعبادته، واصطفاهم لجنّته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين} قال: قد قالت هذه الأمّة ذاك قبل أن يبعث محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: لو كان عندنا ذكرٌ من الأوّلين، لكنّا عباد اللّه المخلصين؛ فلمّا جاءهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم كفروا به، فسوف يعلمون.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {ذكرًا من الأوّلين} قال: هؤلاء ناسٌ من مشركي العرب قالوا: لو أنّ عندنا كتابًا من كتب الأوّلين، أو جاءنا علمٌ من علم الأوّلين قال: قد جاءكم محمّدٌ بذلك.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: رجع الحديث إلى الأوّلين أهل الشّرك {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين}.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين} هذا قول مشركي أهل مكّة، فلمّا جاءهم ذكر الأوّلين وعلم الآخرين، كفروا به فسوف يعلمون). [جامع البيان: 19/655-656]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {وإن كانوا ليقولون} قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم قول أهل الشرك من أهل مكة فلما جاءهم ذكر الأولين وعلم الآخرين كفروا به). [الدر المنثور: 12/495]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإن كانوا ليقولون} قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم {فكفروا به فسوف يعلمون} وفي قوله {ولقد سبقت كلمتنا} قال: كانت الأنبياء تقتل وهم منصورون والمؤمنون يقتلون وهم منصورون نصروا بالحجج في الدنيا والآخرة ولم يقتل نبي قط ولا قوم يدعون إلى الحق من المؤمنين فتذهب تلك الأمة والقرن حتى يبعث الله قرنا ينتصر بهم منهم). [الدر المنثور: 12/495-496]

تفسير قوله تعالى: (لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين قال قول الناس فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به). [تفسير عبد الرزاق: 2/159] (م)
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن أبي مودودٍ عن الحسن قال: قال المسلمون لو أنّ لنا أمرًا نبتدره قال: فنزل {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} [الآية: 168]). [تفسير الثوري: 255]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإنّ كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} يقول تعالى ذكره: وكان هؤلاء المشركون من قريشٍ يقولون قبل أن يبعث إليهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم نبيًّا، {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} يعني كتابًا أنزل من السّماء كالتّوراة والإنجيل، أو نبيًّا أتانا مثل الّذي أتى اليهود والنّصارى {لكنّا عباد اللّه} الّذين أخلصهم لعبادته، واصطفاهم لجنّته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين} قال: قد قالت هذه الأمّة ذاك قبل أن يبعث محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: لو كان عندنا ذكرٌ من الأوّلين، لكنّا عباد اللّه المخلصين؛ فلمّا جاءهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم كفروا به، فسوف يعلمون.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {ذكرًا من الأوّلين} قال: هؤلاء ناسٌ من مشركي العرب قالوا: لو أنّ عندنا كتابًا من كتب الأوّلين، أو جاءنا علمٌ من علم الأوّلين قال: قد جاءكم محمّدٌ بذلك.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: رجع الحديث إلى الأوّلين أهل الشّرك {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين}.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين} هذا قول مشركي أهل مكّة، فلمّا جاءهم ذكر الأوّلين وعلم الآخرين، كفروا به فسوف يعلمون). [جامع البيان: 19/655-656] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 166 - 179
أخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لو أن عندنا ذكرا من الأولين} قال: لما جاء المشركين من أهل مكة ذكر الأولين وعلم الآخرين كفروا بالكتاب {فسوف يعلمون} ). [الدر المنثور: 12/495]

تفسير قوله تعالى: (لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) )
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن الأعمش عن عبد اللّه بن الحرث قال: كان عبد اللّه يقرأ كل شيء في القرآن (المخلصين) [الآية: 4 و 169]). [تفسير الثوري: 252]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقوله: {وإنّ كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} يقول تعالى ذكره: وكان هؤلاء المشركون من قريشٍ يقولون قبل أن يبعث إليهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم نبيًّا، {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين} يعني كتابًا أنزل من السّماء كالتّوراة والإنجيل، أو نبيًّا أتانا مثل الّذي أتى اليهود والنّصارى {لكنّا عباد اللّه} الّذين أخلصهم لعبادته، واصطفاهم لجنّته.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين} قال: قد قالت هذه الأمّة ذاك قبل أن يبعث محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: لو كان عندنا ذكرٌ من الأوّلين، لكنّا عباد اللّه المخلصين؛ فلمّا جاءهم محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم كفروا به، فسوف يعلمون.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {ذكرًا من الأوّلين} قال: هؤلاء ناسٌ من مشركي العرب قالوا: لو أنّ عندنا كتابًا من كتب الأوّلين، أو جاءنا علمٌ من علم الأوّلين قال: قد جاءكم محمّدٌ بذلك.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ: رجع الحديث إلى الأوّلين أهل الشّرك {وإن كانوا ليقولون (167) لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين}.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين (168) لكنّا عباد اللّه المخلصين} هذا قول مشركي أهل مكّة، فلمّا جاءهم ذكر الأوّلين وعلم الآخرين، كفروا به فسوف يعلمون). [جامع البيان: 19/655-656] (م)

تفسير قوله تعالى: (فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) )
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {فكفروا به فسوف يعلمون (170) ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين (171) إنّهم لهم المنصورون (172) وإنّ جندنا لهم الغالبون}.
يقول تعالى ذكره: فلمّا جاءهم الذّكر من عند اللّه كفروا به، وذلك كفرهم بمحمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم وبما جاءهم به من عند اللّه من التّنزيل والكتاب، يقول اللّه: فسوف يعلمون إذا وردوا عليّ ماذا لهم من العذاب بكفرهم بذلك.
وبنحو الّذي قلنا في ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي، قال: حدّثني عمّي، قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله {لو أنّ عندنا ذكرًا من الأوّلين. لكنّا عباد اللّه المخلصين} قال: لمّا جاء المشركين من أهل مكّة ذكر الأوّلين وعلم الآخرين كفروا بالكتاب {فسوف يعلمون}.
- حدّثنا محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ: {فكفروا به فسوف يعلمون} يقول: قد جاءكم محمّدٌ بذلك، فكفروا بالقرآن وبما جاء به محمّدٌ). [جامع البيان: 19/656-657]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآيات 166 - 179
أخرج ابن جرير، وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {لو أن عندنا ذكرا من الأولين} قال: لما جاء المشركين من أهل مكة ذكر الأولين وعلم الآخرين كفروا بالكتاب {فسوف يعلمون} ). [الدر المنثور: 12/495] (م)
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {وإن كانوا ليقولون} قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم قول أهل الشرك من أهل مكة فلما جاءهم ذكر الأولين وعلم الآخرين كفروا به). [الدر المنثور: 12/495]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {وإن كانوا ليقولون} قال: قالت هذه الأمة ذلك قبل أن يبعث محمد صلى الله عليه وسلم فلما جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم {فكفروا به فسوف يعلمون} وفي قوله {ولقد سبقت كلمتنا} قال: كانت الأنبياء تقتل وهم منصورون والمؤمنون يقتلون وهم منصورون نصروا بالحجج في الدنيا والآخرة ولم يقتل نبي قط ولا قوم يدعون إلى الحق من المؤمنين فتذهب تلك الأمة والقرن حتى يبعث الله قرنا ينتصر بهم منهم). [الدر المنثور: 12/495-496] (م)


رد مع اقتباس