عرض مشاركة واحدة
  #65  
قديم 15 محرم 1439هـ/5-10-2017م, 05:51 PM
جمهرة علوم القرآن جمهرة علوم القرآن غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 7,975
افتراضي

مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه

قال عبد العزيز بن داخل المطيري: (مصحف عثمان بن عفان رضي الله عنه
روى عمر بن شبّة في تاريخ المدينة من طريق ابن شهاب الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه قال: «فأمرني عثمان رضي الله عنه أن أكتب له مصحفاً فكتبته، فلما فرغتُ منه عرَضَه
».

وهذا الخبر مختصرٌ من خبر الجمع العثماني المروي من هذا الطريق، وظاهر هذه الرواية أنّ هذا المصحف مختصّ بعثمان، والأقرب أنّه المصحف الذي يُسمّى "الإمام" وهو الذي استنتخت منه مصاحف الأمصار، وبقي عنده حتى استشهد رضي الله عنه.
وقد تقدّم الحديث عن مصحف عثمان فيما سبق، وأنّ الصحيح أنه فقد مُنذ زمن قديم.
قال ابن وهب: سألتُ مالكاً عن مصحف عثمان رضي الله عنه فقال لي: «ذهب» رواه ابن أبي داود.
وروى عمر بن شبّة أنّ الحجاج بن يوسف بعث إلى آل عثمان أن أخرجوا مصحف عثمان يُقرأ؛ فقالوا: أصيب المصحف يوم قُتل عثمان رضي الله عنه.
وما ذُكر أنه وجد في بعض خزائن الملوك فلم يثبت أنه عين مصحف عثمان، وقد تقدّم الحديث عن ذلك.
- قال ثابت بن العجلان: حدثني سليم أبو عامر قال: كنت حاضراً حين حُصر عثمان؛ فأخذ المصحف يقرأ فيه، فدخل عليه، فضرب فقطرت قطرة من دمه على {فسيكفيكهم الله}). رواه عمر بن شبة .
- وقال أشعث بن سالم العدوي: حدثني أبي، عن عمرة بنت قيس قالت: (رأيت على مصحف عثمان رضي الله عنه {فسيكفيكهم الله} قطرة من دم). رواه عمر بن شبة.
- وروى محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: لما قدم المصريون دخلوا على عثمان رضي الله عنه؛ فضرب ضربة على يده بالسيف، فقطر من دم يده على المصحف وهو بين يديه يقرأ فيه على {فسيكفيكهم الله}
قال: وشدَّ يده وقال: «إنها لأوَّل يدٍ خطَّتِ المفصَّل» ). رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة.
- وروى ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه قال: (لما ضربَ الرَّجلُ يدَ عثمان قال:
« إنها لأوَّل يد خطَّتِ المفصَّل » ). رواه الطبراني وابن أبي عاصم.
- قال عثمان بن أبي شيبة: حدَّثنا يونس بن أبي يعفور العبدي، عن أبيه، عن مسلم أبي سعيد مولى عثمان أنَّ عثمان بن عفان أعتق عشرين مملوكاً، ثم دعا بسراويل فشدَّها عليه، ولم يلبسها في الجاهلية ولا في الإسلام ثم قال: (إني رأيت رسول الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم البارحة في المنام، ورأيت أبا بكر وعمر، وإنهم قالوا: اصبر فإنَّك تفطر عندنا القابلة)
ثم دعا بمصحف؛ فنشَرَه بين يديه؛ فقُتل وهو بين يديه). رواه أبو يعلى وعبد الله بن الإمام أحمد في مسند أبيه، وقال البوصيري: رواته ثقات). [جمع القرآن:219 - 221]


رد مع اقتباس