عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 09:52 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {من ظهورهم ذرياتهم}.
عمر بن عبد العزيز {ذريتهم} يجعله واحدًا). [معاني القرآن لقطرب: 580]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {بلى شهدنا أن تقولوا ... أو تقولوا} .
ابن عباس رحمه الله {أن يقولوا ... أو يقولوا} بالياء، وهي قراءة أبي عمرو). [معاني القرآن لقطرب: 580] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وإذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم ذرّيّتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنّا عن هذا غافلين (172)}
موضع (إذ) نصب. المعنى واذكر {إذ أخذ ربّك من بني آدم من ظهورهم}.
{من ظهورهم} بدل من قوله: (من بني آدم) المعنى وإذ أخذ ربك ذريتهم وذرياتهم جميعا.
وقوله: {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى}؛
قال بعضهم: خلق اللّه الناس كالذّر من صلب آدم، وأشهدهم على توحيده، وهذا جائز أن يكون جعل لأمثال الذّر فهما تعقل به أمره.
كما قال:
{قالت نملة يا أيّها النّمل ادخلوا مساكنكم}؛
وكما قال: {وسخّرنا مع داوود الجبال يسبّحن}؛
وكل مولود يولد على الفطرة معناه أنه يولد وفي قلبه توحيد اللّه، حتى يكون أبواه هما اللذان يهودانه وينصرانه.
وقال قوم: معناه أنّ الله جل ثناؤه، أخرج بني آدم بعضهم من ظهور بعض.
ومعنى: {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم}؛
أن كلّ بالغ يعلم أنّ اللّه واحد، لأن كل ما خلق الله تعالى دليل على توحيده، وقالوا لولا ذلك لم تكن على الكافر حجة.
وقالوا فمعنى {وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم} دلّهم بخلقه على توحيده). [معاني القرآن: 2/ 389-390]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (155 - وقوله جل وعز: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم}
أحسن ما قيل في هذا ما تواترت به الأخبار عن النبي -صلى الله عليه وسلم-:
«إن الله جل وعز مسح ظهر آدم فأخرج منه ذريته أمثال الذر فأخذ عليهم الميثاق»
فكأن يفهمهم ما أراد جل وعز كما قال تعالى: {قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم}
وفي الحديث كل مولود يولد على الفطرة.
أي على ابتداء أمره حين أخذ عليهم العهد.
حدثنا أبو جعفر قال نا عبد الله بن إبراهيم المقرئ البغدادي بالرملة قال نا عباس الدوري قال نا عبد الله بن موسى قال نا أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية عن أبي بن كعب في هذه الآية: {وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم} إلى قوله: {المبطلون} قال جمعهم فجعلهم أزواجا ثم صورهم ثم استنطقهم فقال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا إنك ربنا وإلهنا لا رب لنا غيرك ولا إله لنا غيرك قال فأرسل إليكم رسلي وأنزل عليكم كتبي فلا تكذبوا رسلي وصدقوا وعيدي وإني سأنتقم ممن أشرك بي ولم يؤمن بي فأخذ عهدهم وميثاقهم وذكر الحديث
قال أبو جعفر ونذكر حديث عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم في معنى هذه الآية في الإعراب وغيره إن شاء الله.
156 - ثم قال جل وعز: {قالوا بلى}
وهذا التمام على قراءة من قرأ أن تقولوا بالتاء.
قال أبو حاتم وهي مذهبنا لقوله: {ألست بربكم} يخاطبهم فقال على المخاطبة {أن تقولوا} أي لأن لا تقولوا.
وقرأ ابن عباس وسعيد بن جبير وغيرهما (أن يقولوا) بالياء والمعنى على هذه القراءة وأشهدهم على أنفسهم كراهة أن يقولوا). [معاني القرآن: 3/ 101-103]

تفسير قوله تعالى: {أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آَبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن {بلى شهدنا أن تقولوا ... أو تقولوا} . ابن عباس رحمه الله {أن يقولوا ... أو يقولوا} بالياء، وهي قراءة أبي عمرو). [معاني القرآن لقطرب: 580] (م)


تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)}


رد مع اقتباس