عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 05:47 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا (110)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ..} الآية.
قال ابن عباس: (نزلت في جندب بن زهير العامري وذلك أنه قال: إني أعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا ولا يقبل ما شورك فيه)) فأنزل الله تعالى هذه الآية).
وقال طاوس: قال رجل: يا نبي الله إني أحب الجهاد في سبيل الله وأحب أن يرى مكاني فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مجاهد: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك إلا لله سبحانه وتعالى فيذكر ذلك مني وأحمد عليه فيسرني ذلك وأعجب به، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئًا؛ فأنزل الله تعالى: {فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ فَليَعمَل عَمَلاً صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}). [أسباب النزول: 308]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
أخرج ابن أبي حاتم وابن أبي الدنيا في كتاب الإخلاص عن طاوس قال: (قال رجل: يا رسول الله إني أقف مواقف أريد وجه الله، وأحب أن يرى موطني، فلم يرد عليه شيئا حتى نزلت هذه الآية: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}) مرسل.
وأخرجه الحاكم في المستدرك موصلا عن طاوس عن ابن عباس وصححه على شرط الشيخين.
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال: كان رجل ما المسلمين يقاتل وهو يحب أن يرى مكانه فأنزل الله: {فمن كان يرجو لقاء ربه} الآية.
وأخرج أبو نعيم وابن عساكر في تاريخه من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال: (كان جندب بن زهير إذا صلى أو صام أو تصدق فذكر بخير ارتاح له فزاد في ذلك لمقالة الناس له، فلامه الله فنزلت في ذلك: {فمن كان يرجو لقاء ربه..} الآية) ). [لباب النقول: 170]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس