عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 رجب 1434هـ/5-06-2013م, 08:12 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (56)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وما أرسلناك إلا مبشّرًا} [الفرقان: 56] قال قتادة: بالجنّة.
{ونذيرًا} [الفرقان: 56] من النّار، ونذيرًا من عذاب اللّه في الدّنيا إن لم يؤمنوا). [تفسير القرآن العظيم: 1/487]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
(ثم قال جل وعز: {وما أرسلناك إلا مبشرا ونذيرا}

قال قتادة أي مبشرا بالجنة ونذيرا من النار). [معاني القرآن: 5/41]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (57)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {قل ما أسألكم عليه} [الفرقان: 57] على القرآن.
{من أجرٍ إلا من شاء أن يتّخذ إلى ربّه سبيلا} [الفرقان: 57] إنّما جئتكم بالقرآن ليتّخذ به من آمن إلى ربّه سبيلا يتقرّب به إلى اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/487]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {قل ما أسألكم عليه من أجرٍ إلاّ من شاء أن يتّخذ إلى ربّه سبيلاً} والعرب قد تستثني الشيء من الشيء وليس منه على الاختصار، وفيه ضمير تقديره قل ما أسألكم عليه من أجر إلا أنه من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلاً فليتخذه، قال أبو خراس:

نجا سالمٌ والنّفس منه بشدقه=ولم ينج الاجفن سيفٍ ومئزرا
فاستثنى الجفن والمئزر وليسا من سالم إنما هو على الاختصار وقال:
وبلدٍ ليس به أنيس=إلاّ اليعافير وإلاّ العيس
يعني الإبل فاستثنى اليعافير، والعيس من الناس كأنه قال: إلا أن بها يعافير وعيساً، واليعافير الظباء واحدها يعفور، وفي آية أخرى: {فإنهم عدوٌ لي إلاّ ربّ العالمين} وقال:

فديت بنفسه نفسي ومالي=وما آلوك إلا ما أطيق
وقال:
يا بن رفيع هل لها من غبق=ما شربت بعد ركيّ العرق
من قطرة غير النجاء الدّفق). [مجاز القرآن: 2/79-78]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قل ما أسألكم عليه من أجرٍ إلاّ من شاء أن يتّخذ إلى ربّه سبيلاً}
وقال: {إلاّ من شاء} استثناءٌ خارجٌ من أول الكلام على معنى "لكنّ"). [معاني القرآن: 3/16]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {قل ما أسألكم عليه من أجر إلا من شاء أن يتخذ إلى ربه سبيلا}
قال قتادة بطاعة الله عز وجل). [معاني القرآن: 5/41]

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وتوكّل على الحيّ الّذي لا يموت وسبّح بحمده} [الفرقان: 58] قال الحسن: بمعرفته). [تفسير القرآن العظيم: 1/487]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا (59)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وكفى به بذنوب عباده خبيرًا {58} الّذي خلق السّموات والأرض وما بينهما في ستّة
[تفسير القرآن العظيم: 1/487]
أيّامٍ ثمّ استوى على العرش الرّحمن فاسأل به خبيرًا {59}} [الفرقان: 58-59] هو الحيّ الّذي لا يموت و{الّذي خلق السّموات والأرض وما بينهما في ستّة أيّامٍ ثمّ استوى على العرش} [الفرقان: 59] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/488]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {الّذي خلق السّموات والأرض وما بينهما} والسموات جميع فجاءت على تقدير الواحد والعرب إذا جمعوا جميع موات ثم أشركوا بينه وبين واحد جعلوا خبر جميع الجميع المشرك بالواحد على تقدير خبر الواحد قال:

إن المنيّة والحتوف كلاهما= توفى المخارم ترقبان سوادي
وكذلك الجميع مع الجميع قال القطامي:
ألم يحزنك أن حبال قيس=وتغلب قد تباينتا انقطاعا
أي وحبال تغلب). [مجاز القرآن: 2/79]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): («الباء» مكان «عن»
قال الله تعالى: {فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} ، أي عنه.
قال علقمة بن عبدة:
فإن تسألوني بالنِّساءِ فإِنَّنِي = بَصِيرٌ بأدواء النِّساء طبيبُ
أي عن النساء.
وقال ابن أحمر:
تسائلُ بابنِ أَحْمَرَ مَنْ رَآهُ = أَعَارَتْ عينُه أَمْ لَمْ تَعَارَا).
[تأويل مشكل القرآن: 568]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {الّذي خلق السّماوات والأرض وما بينهما في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش الرّحمن فاسأل به خبيرا}
(الرّحمن فاسأل به خبيرا) ويجوز {الرّحمن فاسأل}، فمن قال: (الرّحمن) فهو رفع من جهتين:
إحداهما على البدل مما في قوله: (ثم استوى)، ثم بين بقوله الرحمن.
ويجوز أن يكون ابتداء و (فاسأل به) الخبر.
والمعنى فاسأل عنه خبيرا.
ومن قال " الرحمن " فهو على معنى: وتوكّل على الحيّ الّذي لا يموت (الرحمن). صفة للحيّ). [معاني القرآن: 4/73]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله تعالى: {الرحمن فاسأل به خبيرا}
قال أبو إسحاق أي اسأل عنه وقد حكى هذا جماعة من أهل اللغة أن الباء بمعنى عن كما قال جل وعز: {سأل سائل بعذاب واقع} وقال الشاعر:
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك = إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
قال علي بن سليمان أهل النظر ينكرون أن تكون الباء بمعنى عن لأن في هذا فساد المعاني قال ولكن هذا مثل قول العرب لو لقيت فلانا للقيك به الأسد أي للقيك بلقائك إياه الأسد
والمعنى فاسأل بسؤالك على ما تقدم). [معاني القرآن: 5/42]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وإذا قيل لهم} [الفرقان: 60] يعني المشركين.
{اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا} [الفرقان: 60] على الاستفهام أي لا نفعل.
وهي تقرأ بالتّاء والياء.
فمن قرأها بالتّاء فهم يقولونه للنّبيّ.
ومن قرأها بالياء فيقول: يقوله بعضهم لبعضٍ: أنسجد لما يأمرنا محمّدٌ.
{وزادهم} [الفرقان: 60] قوله لهم: {اسجدوا للرّحمن} [الفرقان: 60] {نفورًا} [الفرقان: 60] عن القرآن). [تفسير القرآن العظيم: 1/488]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {قالوا وما الرّحمن...}

ذكروا أنّ مسيلمة كان يقال له الرحمن، فقالوا: ما نعرف الرّحمن إلاّ الذي باليمامة، يعنون مسيلمة الكّذّاب، فأنزل الله {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّامّا تدعوا فله الأسماء الحسنى}.
وقوله: {أنسجد لما يأمرنا} و{وتأمرنا} فمن قرأ بالياء أراد مسيلمة: ومن قرأ بالتاء جاز أن يريد (مسيلمة أيضا) ويكون للأمر أنسجد لأمرك إيانا ومن قرأ بالتّاء والياء يراد به محمد صلى الله عليه وسلم (وهو بمنزلة قوله) {قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون} و{وسيغلبون} والمعنى لمحمد صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 2/270]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {وإذا قيل لهم اسجدوا للرّحمن قالوا وما الرّحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا}
(تأمرنا) وتقرأ (يأمرنا)، والرحمن اسم من أسماء الله مذكور في الكتب الأول ولم يكونوا يعرفونه من أسماء اللّه فقيل لهم إنه من أسماء الله، {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}.
ومعناه عند أهل اللغة ذو الرحمة التي لا غاية بعدها في الرحمة، لأن فعلان بناء من أبنية المبالغة، تقول: رجل عطشان وريّان إذا كان في النهاية في الريّ والعطش، وكذلك فرحان وجذلان وخزيان، إذا كان في غاية الفرح أو في نهاية الخري). [معاني القرآن: 4/73]

رد مع اقتباس