عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 07:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) }

تفسير قوله تعالى: {إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) }

تفسير قوله تعالى: {فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلين اختصما إليه في مواريث وأشياء قد درست فقال صلى الله عليه وسلم: ((لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار))، فقال كل واحد من الرجلين: يا رسول الله! حقي هذا لصاحبي، فقال: ((لا، ولكن اذهبا فتوخيا ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه)).
...
وقوله: ((استهما)) أي اقترعا فهذا حجة لمن قال بالقرعة في الأحكام.
قال الله تبارك وتعالى في قصة يونس عليه السلام: {فساهم فكان من المدحضين} وقال في قصة مريم عليها السلام: {إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم}.
فكل هذا حجة في القرعة). [غريب الحديث: 2/40-45] (م)
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الرجلين اللذين اختصما إليه فقال: ((من قضيت له بشيء من حق أخيه فإنما أقطع له قطعة من النار)).
فقال الرجلان كل واحد منهما: يا رسول الله! حقي هذا لصاحبي.
فقال: ((لا، ولكن اذهبا فتوخيا ثم استهما ثم ليحلل كل منكما صاحبه)).
قال: حدثناه صفوان بن عيسى عن أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم:
قال الكسائي: الاستهام الاقتراع.
يقال منه: استهم القوم فسهمهم فلان يسهمهم سهما إذا قرعهم.
وقال أبو الجراح العقيلي مثله في الاستهام.
ومنه قول الله جل ثناؤه: {فساهم فكان من المدحضين} وهو من هذا فيما يروى في التفسير.
وفي هذا الحديث من الفقه تقوية لحديث للقرعة في الذي أعتق ستة مملوكين عند الموت لا مال له غيرهم فأقرع النبي صلى الله عليه وسلم بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة وذلك لأن الاستهام هو الاقتراع). [غريب الحديث: 3/184-186]

تفسير قوله تعالى: {فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): ( {وَهُوَ مُلِيمٌ} قال: ألام يليم، إذا أتى ما يلام عليه). [مجالس ثعلب: 223]

تفسير قوله تعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) }

قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((لعلكم ستدركون أقواما يؤخرون الصلاة إلى شرق الموتى فصلوا الصلاة للوقت الذي تعرفون ثم صلوها معهم)).
...
حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في تأخير الصلاة مثل ذلك إلا أنه لم يذكر شرق الموتى، وزاد فيه: ((فصلوا في بيوتكم للوقت الذي تعرفون واجعلوا صلاتكم معهم سبحة)).
يعني بالسبحة: النافلة، وبيان ذلك في حديث آخر أنه قال: ((واجعلوها نافلة)) وكذلك كل نافلة في الصلاة فهي سبحة.
ومنه حديث ابن عمر أنه كان يصلي سبحته في مكانه الذي يصلي فيه المكتوبة.
وقال الله عز وجل: {فلولا أنه كان من المسبحين} يروى في التفسير: من المصلين). [غريب الحديث: 3/335-338]

تفسير قوله تعالى: {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) }

تفسير قوله تعالى: {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب ما جاء من الأدواء
على مثال وجع يوجع وجعاً وهو وجع لتقارب المعاني
وذلك حبط يحبط حبطاً وهو حبط وحبج يحبج حبجاً وهو حبجٌ وقد يجيء الاسم فعيلاً نحو مرض يمرض مرضاً وهو مريض وقالوا سقم يسقم سقماً وهو سقيمٌ وقال بعض العرب سقم كما قالوا كرم كرماً وهو كريمٌ وعسر عسراً وهو عسيرٌ وقالوا السقم كما قالوا الحزن وقالوا حزن حزناً وهو حزينٌ جعلوه بمنزلة المرض لأنه داء وقالوا الحزن كما قالوا السقم). [الكتاب: 4/17] (م)
قال أبو زكريا يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (والعرى على وجهين، تقول كنا في عرا فلان مقصور يكتب بالألف لأن العرب إذا أنثته تقول كنا بعروته وعقوته أي في كنفه، والعراء المكان الخالي وهو من قول الله عز وجل: {فنبذناه بالعراء وهو سقيم} ). [المقصور والممدود: 21]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

وذكرت أهلي بالعراء = وحاجة الشعث التوالب
(العَراء) الصحراء التي لا نبت بها). [شرح أشعار الهذليين: 1/315]

تفسير قوله تعالى: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) }
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (فأما قول الله عز وجل: {وأرسلناه إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} فإن قوماً من النحويين يجعلون أو في هذا الموضع بمنزلة بل. وهذا فاسدٌ عندنا من وجهين: أحدهما: أن أو لو وقعت في هذا الموضع موقع بل لجاز أن تقع في غير هذا الموضع، وكنت تقول: ضربت زيدا أو عمرا، وما ضربت زيدا أو عمرا على غير الشك، ولكن على معنى بل فهذا مردودٌ عند جميعهم.
والوجه الآخر: أن بل لا تأتي في الواجب في كلام واحد إلا للإضراب بعد غلطٍ أو نسيان، وهذا منفي عن الله عز وجل؛ لأن القائل إذا قال: مررت بزيد غالطاً فاستدرك، أو ناسياً فذكر، قال: بل عمرو؛ ليضرب عن ذلك، ويثبت ذا. وتقول عندي عشرة بل خمسة عشر على مثل هذا، فإن أتى بعد كلامٍ قد سبق من غيره فالخطأ إنما لحق كلام الأول؛ كما قال الله عز وجل: {وقالوا اتخذ الرحمن ولداً} فعلم السامع أنهم عنوا الملائكة بما تقدم من قوله: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاُ}.وقال: {أم اتخذ مما يخلق بناتٍ} وقال: {ويجعلون لله ما يكرهون} وقال: {بل عبادٌ مكرمون}، أي: بل هؤلاء الذين ذكرتم أنهم ولدٌ عبادٌ مكرمون. ونظير ذلك أن تقول للرجل: قد جاءك زيدٌ، فيقول: بل عمرو. ولكن مجاز هذه الآية عندنا مجاز ما ذكرنا قبل في قولك: ائت زيدا أو عمرا أو خالدا، تريد: ايت هذا الضرب من الناس، فكأنه قال - والله أعلم -: إلى مائة ألف أو زيادة. وهذا قول كل من نثق بعلمه. وتقول: وكل حقٍّ لها علمناه أو جهلناه. تريد توكيد قولك: كل حقٍّ لها، فكأنك قلت: إن كان معلوماً، أو مجهولاً فقد دخل في هذا البيع جميع حقوقها.
ولها في الفعل خاصةٌ أخرى نذكرها في إعراب الأفعال إن شاء الله. وجملتها أنك تقول: زيد يقعد أو يقوم يا فتى، وإنما أكلم لك زيدا، أو أكلم عمرا. تريد: أفعل أحد هذين؛ كما قلت في الاسم: لقيت زيدا أو عمرا، وأنا ألقى زيدا أو عمرا، أي: أحد هذين. وعلى القول الثاني: أنا أمضي إلى زيد، أو أقعد إلى عمرو، أو أتحدث، أي: أفعل هذا الضرب من الأفعال. وعلى هذا القول الذي بدأت به قول الله عز وجل: {تقاتلونهم أو يسلمون}، أي: يقع أحد هذين. فأما الخاصة في الفعل فأن تقع على معنى: إلا أن، وحتى، وذلك قولك: الزمه أو يقضيك حقك، واضربه أو يستقيم. وفي قراءة أبيٍّ: (تقاتلونهم أو يسلموا)، أي: إلا أن يسلموا، وحتى يسلموا. وهذا تفسيرٌ مستقصًى في بابه إن شاء الله). [المقتضب: 3/304-306]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}: مقتدرًا {إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ} قال: الفراء يقول: بل يزيدون. وغيره يقول: ويزيدون عندكم.
{لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ} أي تضعفون وتعنفون.
{أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} قال: أو، إنما هو لنا). [مجالس ثعلب: 112]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): ( وأو حرف من الأضداد؛ تكون بمعنى الشك، في قولهم: يقوم هذا أو هذا، أي يقوم أحدهما. وتكون معطوفة في الشيء المعلوم الذي لا شك فيه،
...
وتكون (أو) بمعنى التخيير، كقولك للرجل: جالس الفقهاء أو النحويين، فمعناه: إن جالست الفقهاء أصبت، وإن جالست النحويين أحسنت، وإن جالست الفريقين فأنت مصيب أيضا. وتكون (أو) بمعنى (بل)، كقوله جل وعز: {إلى مائة ألف أو يزيدون}، معناه بل
يزيدون. قال ابن عباس: كانوا مائة ألف وبضعة وعشرين ألفا، قال الشاعر:
بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى = وصورتها أو أنت في العين أملح
معناه: بل أنت). [كتاب الأضداد: 281-282] (م)
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والقتير مأخوذ من القتار. والقدير المطبوخ. أراد وقدير والألف زائدة كما قال الله جل وعز: {إلى مائة ألفٍ أو يزيدون} ومعناه: ويزيدون). [شرح المفضليات: 835]

تفسير قوله تعالى: {فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) }

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) }

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) }

تفسير قوله تعالى: {أَلَا إِنَّهُمْ مِنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) }

تفسير قوله تعالى: {أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) }

تفسير قوله تعالى: {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) }

تفسير قوله تعالى: {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) }

تفسير قوله تعالى: {فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) }

تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وهذه اللام تصرف إن إلى الابتداء كما تصرف عبد الله إلى الابتداء إذا قلت قد علمت لعبد الله خيرٌ منك فعبد الله هنا بمنزلة إن في أنه يصرف إلى الابتداء.
ولو قلت قد علمت أنه لخير منك لقلت قد علمت لزيداً خيراً منك ورأيت لعبد الله هو الكريم فهذه اللام لا تكون مع أن ولا عبد الله إلا وهما مبتدءان.
ونظير ذلك قوله عز وجل: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق} فهو ههنا مبتدأ.
ونظير إن مكسورةً إذا لحقتها اللام قوله تعالى: {ولقد علمت الجنة إنهم لمحضرون} وقال أيضاً: {هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد} فإنكم ههنا بمنزلة أيهم إذا قلت ينبئهم أيهم أفضل.
وقال الخليل مثله: (إن الله يعلم ما تدعون من دونه من شيءٍ) فما ههنا بمنزلة أيهم ويعلم معلقة). [الكتاب: 3/148] (م)

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) }

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) }

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) }

تفسير قوله تعالى: {مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((ويتعاونان على الفتان)) ويقال: الفَتَّان والفُتان فمن قال: الفَتان، فهو واحد، وهو الشيطان.
ومن قال: الفُتان، فهو جمع، وهو يريد الشياطين واحدها فاتن.
والفَاتن: المضل عن الحق، قال الله تبارك وتعالى: {فإنكم
وما تعبدون * ما أنتم عليه بفاتنين من هو صال الجحيم}.
قال: حدثناه ابن علية عن خالد الحذاء قال: سألت عنها الحسن فقال: ما أنتم عليه بمضلين إلا من هو صال الجحيم.
قال: إلا من كتب عليه أن يصلى.
قال: وحدثنا حجاج عن ابن جريج عن مجاهد مثله). [غريب الحديث: 2/388-389]
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله عز وجل: {فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ}: أي لا تقدرون أن تفتنوا إلا من قدرت له النار). [مجالس ثعلب: 11]


تفسير قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) )
قال أبو عبيدةَ مَعمرُ بنُ المثنَّى التيمي (ت:209هـ): (
نحن الولاة لكل جرب تتقى = إذ أنت محتضر لكيرك صال
...
صالٍ ومصطلِ واحد أي إذ كنت عند كيرك تصطلي به). [نقائض جرير والفرزدق: 298]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (هذا باب أن إن
فإن مفتوحةً تكون على وجوه
فأحدها أن تكون فيه أن وما تعمل فيه من الأفعال بمنزلة مصادرها والآخر أن تكون فيه بمنزلة أي ووجهٌ آخر تكون فيه لغواً ووجهٌ آخر هي فيه مخففةً من الثقيلة فأما الوجه الذي تكون فيه لغواً فنحو قولك لما أن جاءوا ذهبت وأما والله أن لو فعلت لأكرمتك.
وأما إن فتكون للمجازاة وتكون أن يبتدأ ما بعدها في معنى اليمين وفي اليمين كما قال الله عز وجل: {إن كل نفس لما عليها حافظ}: {وإن كل لما جميع لدينا محضرون}.
وحدثني من لا أتهم عن رجل من أهل المدينة موثوق به أنه سمع عربياً يتكلم بمثل قولك إن زيدٌ لذاهبٌ وهي التي في قوله جل ذكره: {وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين} وهذه إن محذوفةٌ.
وتكون في معنى ما قال الله عز وجل: {إن الكافرون إلا في غرور} أي ما الكافرون إلا في غرور). [الكتاب: 3/151-152] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب أن وإن الخفيفتين
اعلم أن أن تكون في الكلام على أربعة أوجه: فوجه: أن تكون هي والفعل الذي تنصبه مصدراً؛ نحو قولك: أريد أن تقوم يا فتى؛ أي: أريد قيامك، وأرجو أن تذهب يا فتى، أي: أرجو ذهابك. فمن ذلك قول الله: {وأن تصوموا خيرٌ لكم} أي والصيام خير لكم. ومثله: {وأن يستعففن خيرٌ لهن}.
ووجه آخر: أن تكون مخففة من الثقيلة. وذلك قوله عز وجل: {وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين}. لو نصبت بها وهي مخففة لجاز. فإذا رفعت ما بعدها فعلى حذف التثقيل والمضمر في النية، فكأنه قال: إنه الحمد لله رب العالمين. وقد مضى تفسير هذا في موضع عملها خفيفةً.
والوجه الثالث أن تكون في معنى أي التي تقع للعبارة والتفسير، وذلك قوله عز وجل: {وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم}. ومثله: بينت له الحديث أن قد كان كذا وكذا. تريد: أي امشوا، وأي قد كان كذا وكذا.
ووجه رابع: أن تكون زائدة مؤكدة؛ وذلك قولك: لما أن جاء زيد قمت، ووالله أن لو فعلت لأكرمتك.
وأما إن المكسورة فإن لها أربعة أوجه مخالفةً لهذه الوجوه.
فمن ذلك إن الجزاء؛ وذلك قولك: إن تأتني آتك، وهي أصل الجزاء؛ كما أن الألف أصل الاستفهام.
وتكون في معنى ما. تقول: إن زيد منطلق، أي: ما زيد منطلق.
وكان سيبويه لا يرى فيها إلا رفع الخبر؛ لأنها حرف نفي دخل على ابتداء وخبره؛ كما تدخل ألف الاستفهام فلا تغيره. وذلك كمذهب بني تميم في ما.
وغيره يجيز نصب الخبر على التشبيه بليس؛ كما فعل ذلك في ما. وهذا هو القول، لأنه لا فصل بينها وبين ما في المعنى، وذلك قوله عز وجل: {إن الكافرون إلا في غرورٍ} وقال: {إن يقولون إلا كذباً}. فهذان موضعان.
والموضع الثالث: أن تكون إن المكسورة المخففة من الثقيلة، فإذا رفعت ما بعدها لزمك أن تدخل اللام على الخبر، ولم يجز غير ذلك؛ لأن لفظها كلفظ التي في معنى ما، وإذا دخلت اللام علم أنها الموجبة لا النافية، وذلك قولك: إن زيداً لمنطلق. وعلى هذا قوله عز وجل: {إن كل نفسٍ لما عليها حافظ} {وإن كانوا ليقولون}.
وإن نصبت بها لم تحتج إلى اللام إلا أن تدخلها توكيداً؛ كما تقول: إن زيداً لمنطلق.
والموضع الرابع: أن تدخل زائدةً مع ما، فتردها إلى الابتداء، كما تدخل ما على إن الثقيلة، فتمنعها عملها، وتردها إلى الابتداء في قولك: إنما زيد أخوك، و{إنما يخشى الله من عباده العلماء} وذلك قولك: ما إن يقوم زيد، وما إن زيدٌ منطلق. لا يكون الخبر إلا مرفوعاً لما ذكرت لك. قال زهير:

ما إن يكاد يخليهم لوجهتـهـم = تخالج الأمر إن الأمر مشترك
وقال الآخر:
وما إن طبنا جبنٌ ولكن = منايانا ودولة آخرينـا
فإن قال قائل: فما بالها لما خففت من الثقيلة المكسورة اختير بعدها الرفع، ولم يصلح ذلك في المخففة من المفتوحة إلا أن ترفع على أن يضمر فيها? قيل: لأن المفتوحة وما بعدها مصدرٌ، فلا معنى لها للابتداء، والمكسورة، إنما دخلت على الابتداء وخبره، فلما نقصت عن وزن الفعل رجع الكلام إلى أصله.
ومن رأى النصب بها أو بالمفتوحة مع التخفيف قال: هما بمنزلة الفعل، فإذا خففتا كانتا بمنزلة فعل محذوف منه، فالفعل يعمل محذوفاً عمله تاماً. فذلك قولك: لم يك زيداً منطلقاً، فعمل عمله والنون فيه. والأقيس الرفع فيما بعدها، لأن إن إنما أشبهت الفعل باللفظ لا بالمعنى، فإذا نقص اللفظ ذهب الشبه. ولذلك الوجه الآخر وجهٌ من القياس كما ذكرت لك.
وكان الخليل يقرأ إن هذان لساحران، فيؤدي خط المصحف ومعنى إن الثقيلة في قراءة ابن مسعود إن ذان لساحران). [المقتضب: 2/358-361] (م)

تفسير قوله تعالى: {لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) }

تفسير قوله تعالى: {فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) }

تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) }

تفسير قوله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) }

تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) }

تفسير قوله تعالى: {وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) }

تفسير قوله تعالى: {وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) }

تفسير قوله تعالى: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال في قوله: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ}: تفرد بالبقاء والعزة). [مجالس ثعلب: 164]

تفسير قوله تعالى: {وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) }

تفسير قوله تعالى: {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }


رد مع اقتباس