عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 3 محرم 1433هـ/28-11-2011م, 07:12 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) }

تفسير قوله تعالى: {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) }

تفسير قوله تعالى: {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4) }

تفسير قوله تعالى: {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (5) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) }

تفسير قوله تعالى: {وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ (7) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (قولهم: جاءني ثلاثة فصاعدًا، فأما أهل البصرة فيقولون: صعد صاعدًا، ونحن نقول: هو مثل قوله: {وَحِفْظًا}، ونقوله بالواو والفاء وثم، وسيبويه لا يقوله بالواو، والمعنى في الثلاثة الأحرف واحد). [مجالس ثعلب: 178]

تفسير قوله تعالى: {لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ (8) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وقرأ بعضهم: {لا يسّمّعون} يريد: لا يتسمعون والبيان عربيٌ حسنٌ لاختلاف المخرجين). [الكتاب: 4/463]
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (ومما يدغم إذا كان الحرفان من مخرج واحد وإذا تقارب المخرجان قولهم يطوعون في يتطوعون ويذكرون في يتذكرون ويسمعون في يتسمعون والإدغام في هذا أقوى إذ كان يكون في الانفصال والبيان فيهما
عربيٌ حسن لأنهما متحركان كما حسن ذلك في يختصمون ويهتدون وتصديق الإدغام قوله تعالى: {يطيروا بموسى} و: {يذكرون}.
فإن وقع حرفٌ مع ما هو من مخرجه أو قريبٌ من مخرجه مبتدأ أدغم وألحقوا الألف الخفيفة لأنهم لا يستطيعون أن يبتدئوا بساكن وذلك قولهم في فعل من تطوع اطوع ومن تذكر إذ ذكر دعاهم إلى إدغامه أنهما في حرفٍ وقد كان يقع الإدغام فيهما في الانفصال.
ودعاهم إلى إلحاق الألف في اذكروا واطوعوا ما دعاهم إلى إسقاطها حين حركوا الخاء في خطف والقاف في قتلوا فالألف هنا يعني في اختطف لازمةٌ ما لم يعتل الحرف كما تدخل ثمة إذا اعتل الحرف.
وتصديق ذلك قوله عز وجل: {فادارأتم فيها} يريد فتدارأتم: {وازينت} إنما هي تزينت وتقول في المصدر ازيناً وادارأً ومن ذلك قوله عز وجل: {اطيرنا بك}.
وينبغي على هذا أن تقول في تترس اترس فإن بينت فحسن البيان كحسنه فيما قبله
فإن التقت التاءان في تتكلمون وتتترسون فأنت بالخيار إن شئت أثبتهما وإن شئت حذفت إحداهما وتصديق ذلك قوله عز وجل: {تتنزل عليهم الملائكة} و: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع}
وإن شئت حذفت التاء الثانية وتصديق ذلك قوله تبارك وتعالى: {تنزل الملائكة والروح فيها} وقوله: {ولقد كنتم تمنون الموت} وكانت الثانية أولى بالحذف لأنها هي التي تسكن وتدغم في قوله تعالى: {فادارأتم} و: {ازينت} وهي التي يفعل بها ذلك في يذكرون فكما اعتلت هنا كذلك تحذف هناك). [الكتاب: 4/474-476] (م)

تفسير قوله تعالى: {دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) }
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (

سنا لوحه لما استقلت عروضه = وأحيا ببرق في تهامة واصب
...
(واصب) دائم). [شرح أشعار الهذليين: 2/919]
قالَ أبو سعيدٍ الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ السُّكَّريُّ (ت: 275هـ) : (
تنبه لبرق آخر الليل موصب = رفيه السنا يبدو لنا ثم ينضب
(موصِب) دائم، (قد وصب، وأوصب) من قوله عز وجل: {عذاب واصب} ). [شرح أشعار الهذليين: 3/1050]
قال أبو عليًّ إسماعيلُ بنُ القاسمِ القَالِي (ت: 356هـ) : (وقال ابن الأعرابي: أوصب الشيء ووصب إذا ثبت ودام، وأنشد العجاج.
تعلو أعاصيم وتعلو أحدبا = إذا رجت منه الذّهاب أوصبا
قال أبو علي: ومن وصب قوله عز وجل: {عذاب واصبٍ} أي دائم). [الأمالي: 2/201]

تفسير قوله تعالى: {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10) }
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (والمثقب: الذي يوقد النار ويحييها ويضيئها، يقال:
أثقبت ناري أثقبها، وثقبت النار تثقب فهي ثاقبة ثقوبا، وقال الله عز وجل: {إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب}، وقال أبو الأسود:
أذاع به في الناس حتى كأنه = بعلياء نار أوقدت بثقوب
أي يضياء، وقال الآخر:
قد يكسب المال الهدان الجافي = بغير لا عطف ولا اصطراف
أراد: بغير عصف.
وقال الآخر:
وقد حداهن بلا غبر خرق
وقال الآخر:
فما ألوم البيض ألا تسخرا = لما رأين الشمط القفندرا
أراد: (أن تسخرا)، والقفندر: القبيح، قال الآخر:

ألا يا لقومي قد أشطت عواذلي = ويزعمن أن أودى بحقي باطلي
ويلحينني في اللهو ألا أحبه = وللهو داع دائب غير غافل
أراد: أن أحبه.
وقال جماعة من أهل العربية في بيت العجاج:
في بئر لا حور سرى وما شعر
أراد: في بئر حور، أي في بئر هلاك.
وقال الفراء: (لا) جحد محض في هذا البيت، والتأويل عنده: في بئر ماء لا يحير عليه شيئا أي لا يرد عليه شيئا. وقال العرب: تقول: طحنت الطاحنة؛ فما أحارت شيئا، أي لم يتبين لها أثر عمل.
وقال الفراء أيضا: إنما تكون (لا) زائدة إذا تقدم الجحد، كقول الشاعر:
ما كان يرضي رسول الله الله دينهم = والطيبان أبو بكر ولا عمر
أراد: أبو بكر وعمر.
أو إذا أتى بعدها جحد، فقدمت للإيذان به؛ كقوله عز وجل: {لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله}، معناه: لأن يعلم.
وقال الكسائي وغيره في تفسير قول الله جل وعز: {لا أقسم بيوم القيامة}، معناه: أقسم، ولا زائدة.
وقال الفراء: (لا) لا تكون أول الكلام زائدة، ولكنها رد على الكفرة، إذ جعلوا لله عز وجل ولدا وشريكا وصاحبة،
فرد الله عليهم قولهم، فقال: (لا)، وابتدأ بـ {أقسم بيوم القيامة}.
وقال الفراء أيضا في قوله: {ما منعك ألا تسجد}: المنع يرجع إلى معنى القول، والتأويل: من قال لك لا تسجد. فـ (لا) جحد محض، وأن دخلت إيذانا بالقول؛ إذ لم يتصرح لفظه؛ كما قال أبو ذؤيب في مرثية بنيه:
فأجبتها أن ما لجسمي أنه = أودى بني من البلاد فودعوا
أراد: فقلت لها، فزاد (أن) إذ لم يتصرح القول. وكذلك تأول الآيتين الأخريين: {وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون}، {وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون} على مثل هذا المعنى). [كتاب الأضداد:213- 216]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمْ مَنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لَازِبٍ (11) }
قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (وتقول صار كذا وكذا ضربة لازب فهذه اللغة الفصيحة واللازب واللاتب الثابت ولازم لغة وقال النابغة:
(ولا يحسبون الخير لا شر بعده = ولا يحسبون الشر ضربة لازب)
وقال كثير:
(فما ورق الدنيا بباق لأهله = ولا شدة البلوى بضربة لازب) ).
[إصلاح المنطق: 288-289]

تفسير قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) }
قالَ أبو العبَّاسِ أَحمدُ بنُ يَحْيَى الشَّيبانِيُّ - ثَعْلَبُ - (ت:291هـ): (وقال أبو العباس في قوله: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ}: من نصب أراد بل عجبت يا محمد وهم يسخرون، ومن ضم قال ليس العجب من الله كمثله منا؛ لأنه قد علم قبل أن يكون، فهو بضد عجبنا. أي أريكم الآيات طول الزمان، فالعجب منكم ألا تفهموا. ثم قال بعد: هو منه رحمة، لو أنك خاطبت من لا يعلم ولا يفهم وأنت تعلمه، لقلت شبيهًا بالمتعجب: ليس بذاك، لا يفهم ولا يفهم، تعلمه ذلك رحمة منك له ورقة، ولا تزال توقفه. وقال أبو العباس: وقال الفراء: أرحم رجلين، فرجل يفهم ولا يطلب، ورجل يطلب ولا يفهم). [مجالس ثعلب: 158-159]

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَوْا آَيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) }

تفسير قوله تعالى: {وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (15) }

تفسير قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (16) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (17) }
قَالَ سِيبَوَيْهِ عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ قُنْبُرٍ (ت: 180هـ): (وإذا أرادوا معنى أنك لست واحداً منهما قالوا لست عمرا ولا بشرا أو قالوا أو بشرا كما قال عز وجل: {ولا تطع منهم آثما أو كفورا} لو قلت أو لا تطع كفورا انقلب المعنى فينبغي لهذا أن يجئ في الاستفهام بأم منقطعا من الأول لأن أو هذه نظيرتها في الاستفهام أم وذلك قولك أما أنت بعمرو أم ما أنت ببشر كأنه قال لا بل ما أنت ببشر وذلك أنه أدركه الظن في أنه بشر بعد ما مضى كلامه الأول فاستفهم عنه.
وهذه الواو التي دخلت عليها ألف الاستفهام كثيرةٌ في القرآن قال الله
تعالى جده: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون * أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون} فهذه الواو بمنزلة الفاء في قوله تعالى: {أفأمنوا مكر الله} وقال عز وجل: {أئنا لمبعوثون أو آباؤنا الأولون} وقال: {أو كلما عاهدوا عهدا} ). [الكتاب: 3/188-189] (م)
قالَ المبرِّدُ محمَّدُ بنُ يزيدَ الثُّمَالِيُّ (ت: 285هـ): (هذا باب الواو التي تدخل عليها ألف الاستفهام
وذلك قولك إذا قال القائل: رأيت زيد عند عمرو: أو هو ممن يجالسه؟ استفهمت على حد ما كنت تعطف. كأن قائلا قال: وهو ممن يجالسه، فقال: أو هذا كذا؟
وهذه الألف لتمكنها تدخل على الواو، وليس كذا سائر حروف الاستفهام، إنما الواو تدخل عليهن في قولك: وهل هو عندك؟ فتكون الواو قبل (هل).
وتقول: وكيف صنعت؟ ومتى تخرج؟ وأين عبد الله؟ وكذلك جميعها إلا الألف.
ولا تدخل الواو على (أم)، ولا (أم) عليها؛ لأن (أم) للعطف والواو للعطف.
ونظير هذه الواو، والفاء، وسائر حروف العطف قول الله عز وجل: {أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون} {أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون}.
فالواو هنا بمنزلة الفاء في قولك: {أفأمنوا مكر الله}.
وإنما مجاز هذه الآيات والله أعلم إيجاب الشيء. والتقدير كما شرحت لك أولا.
وهذه الواو، وواو العطف مجازهما واحد في الإعراب.
وتكون في الاستفهام والتقرير كما ذكرنا في الألف، وللتعجب، وللإنكار.
فأما الاستفهام المحض فنحو قولك إذا قال الرجل: رأيت زيدا فتقول: أو يوصل إليه، فأنت مسترشد أو منكر ما قال؟ فيقول: أو أدركته؟ تستبعد ذلك.
فأما التعجب والإنكار فقول المشركين {أئنا لمبعوثون * أو آباؤنا الأولون}.
والتقرير ما ذكرت لك في الآيات في الفاء والواو في قوله عز وجل: {أو أمن أهل القرى} ). [المقتضب: 3/307-308] (م)

تفسير قوله تعالى: {قُلْ نَعَمْ وَأَنْتُمْ دَاخِرُونَ (18) }

تفسير قوله تعالى: {فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنْظُرُونَ (19) }


رد مع اقتباس