عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 23 جمادى الأولى 1432هـ/26-04-2011م, 01:29 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي أصلى، صلى - أضاع، ضيع - أضاف، ضيف - أظهر، طهر - أطاق، طوق

أصلى، صلى
1- {ويصلى سعيرا} [84: 12].
في [النشر: 2/ 399]: «اختلفوا في {ويصلى سعيرا} فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر والكسائي بضم الياء وفتح الصاد وتشديد اللام.
وقرأ الباقون بفتح الياء وإسكان الصاد وتخفيف الميم». [الإتحاف: 436]، [غيث النفع: 275]. [الشاطبية: 295].
وفي [البحر: 8/ 447]: «والأشهب وخارجة عن نافع وأبان عن عاصم وعيسى والعتكي وجماعة عن أبي عمرو وبضم الياء وسكون الصاد أيضًا وتخفيف اللام، وبنى للمفعول من المتعدى بالهمزة كما بنى {يصلى} المشدد للمفعول من المتعدى بالتضعيف».
2- {تصلى نارا حامية} [88: 4].
في [الإتحاف: 437]: «واختلف في {تصلى نارا} فأبو عمرو أبو بكر ويعقوب بضم التاء مبنيا للمفعول من أصلاه الله تعالى، وافقهم الحسن واليزيدي. الباقون بفتحها مبنيا للفاعل».
[النشر: 2/ 400]، [غيث النفع: 276]، [الشاطبية: 296].
وفي [البحر: 8/ 462]: «خارجة بضم التاء وفتح الصاد مشدد اللام وقد حكاها أبو عمر بن العلاء».
3- {ومن يفعل ذلك عدوانا وظلما فسوف نصليه نارا} [4: 30].
في [البحر: 3/ 333]: «قرأ النخعي والأعمش بفتح النون، من صلاه، ومنه شاة مصلية، وقرئ أيضًا {نصليه} مشددا». [الإتحاف: 189].

أضاع، ضيع

1- {وما كان الله ليضيع إيمانكم} [2: 143].
في ابن خالويه: « {ليضيع} عيسى الثقفي».
وفي [البحر: 1/ 426]: «وقرأ الضحاك {ليضيع} بفتح الضاد وتشديد الياء. وأضاع وضيع الهمزة للنقل: إذا أصل الكلمة {ضاع} ».
2- {إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا} [18: 30].
في [ابن خالويه: 79] « {لا نضيع} عيسى».
وفي [البحر: 6/ 122]: «وقرأ عيسى الثقفي {لا نضيع} عداه بالتضعيف، والجمهور عداه بالهمزة».
3- {فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم} [3: 195].
{لا أضيع} بالضم والتشديد، جناح بن حبيش، [ابن خالويه: 24].

أضاف، ضيف

{فأبوا أن يضيفوهما} [18: 77].
في [ابن خالويه: 81]: « {أن يضيفوهما} ابن الزبير، وأبو رجاء وسعيد بن جبير». [البحر: 6/ 151]، [الإتحاف: 293].

أظهر، طهر

1- {ليطهركم به} [8: 11].
في [ابن خالويه: 49] : « {ليطهركم} سعيد بن المسيب». [البحر: 4/ 468].
2- {خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها} [9: 103].
في [ابن خالويه: 54/ 55]: «بالتخفيف، الحسن» [الإتحاف: 244].
وفي [البحر: 5/ 95]: «وقرأ الحسن: {لتطهرهم} من أطهر. وأطهر، وطهر للتعدية من طهر».
وفي [المحتسب: 1/ 301]: «قال أبو الفتح: هذا منقول من طهر وأطهرته، كظهر وأظهرته. وقراءة الجماعة أشبه بالمعنى لكثرة المؤمنين، فلذلك قرأت {تطهرهم} من حيث كان تشديد العين هنا لكثير. وقد يؤدي (فعلت) و(أفعلت) عن الكثرة، من حيث كانت الأفعال تفيد أجناسها، والجنس غاية الجموع، وعليه قراءة من قرأ {وأغلقت أبوابها} ».

أطاق، طوق

{وعلى الذين يطيقونه فدية} [2: 184].
في [المحتسب: 1/ 118 119]: «ومن ذلك قراءة ابن عباس بخلاف وعائشة رحمهما الله. وسعيد بن المسيب وطاووس، وسعيد بن جبير، ومجاهد بخلاف، وعكرمة وأيوب السختياني، وعطاء: {يطوقونه}.
وقرأ {يطوقونه} على معنى: يتطوقونه، مجاهد، ورويت عن ابن عباس وعكرمة وقرأ: {يطيقونه} ابن عباس بخلاف، وكذلك مجاهد وعكرمة.
وقرأ {يطيقونه} ابن عباس بخلاف. قال أبو الفتح: أما عين الطاقة فواو، لقولهم: لا طاقة لي به ولا طوق لي به. وعليه من قرأ: {يطوقونه} فهو (يفعلونه) منه، فهو كقولك: يجشمونه ويكلفونه، ويجعل لهم كالطوق في أعناقهم.
أما {يطوقونه} فيفعلون منه، كقولك: يتكلفونك ويتجشمونه، وأصله: يتطوفونه، فأبدلت التاء طاء، وأدغمت في الطاء بعدها، كقولهم: أطير يطير أي يتطير.
وتجيز الصنعة أن يكون يتفوعلونه جميعا، إلا أن يتفعلونه الوجه، لأنه الأكثر والأظهر.
وأما {يتطيقونه} فظاهره لفظا أن يكون (يتفيعلونه) كتحيز، أي تفعيل.
وقد يمكن أن يكون أيضًا {يتطيقونه} يتفعلون، إلا أن العينين أبدلتا ياءين.
كما قالوا في تهور الجرف: تهير على أن أبا الحسن قد حكى: هار يهير...
ويؤنس أن يكون {يتطيقونه} يتفعلونه قراءة من قرأ: {يتطوقونه} وكذلك يونس يكون يطيقونه يفعلونه قراءة من قرأ يطوقونه، والظاهر من بعد هذا أن يكون (يفيعلونه).
وفي [البحر: 2/ 35]: «قرأ الجمهور {يطيقونه} مضارع أطاق. وقرأ حميد {يطوقونه} من أطوق؛ كقولهم: أطول في أطال... وصحة حرف العلة في هذا النحو شاذة من الواو ومن الياء... وقرأ عبد الله بن عباس في المشهور عنه {يطوقونه} مبنيا للمفعول من طوق، على وزن قطع وقرأت عائشة ومجاهد وطاووس وعمرو بن دينار {يطوقونه} من أطوق، وأصله تطوق. وقرأت فرقة منهم عكرمة {يطيقونه} وهي مروية عن مجاهد وابن عباس.
وقرئ أيضًا هكذا، لكن يضم ياء المضارع، على البناء للمفعول. ورد بعضهم هذه القراءة. وقال: هي باطلة؛ لأنه مأخوذ من الطوق، فالواو لازمة فيه، ولا مدخل للياء في هذا المثال.
وقال ابن عطية: تشديد الياء في هذه اللفظة ضعيف.
وإنما ضعف هذا أو امتنع عند هؤلاء، لأنهم بنوا على أن الفعل على وزن (تفعل) فأشكل ذلك عليهم، وليس كما ذهبوا إليه، بل هو على وزن (تفعيل) من الطوق، كقولهم: تدير المكان وما بها ديار، فأصله: تطيوقونه، اجتمعت ياء وواو وسبقت إحداهما بالسكون، فأبدلت الواو ياء وأدغمت فيها الياء، فهذا توجيه هذه القراءة». [ابن خالويه: 11/ 12].


رد مع اقتباس