عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 3 شوال 1434هـ/9-08-2013م, 09:47 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ (52) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (53) كَدَأْبِ آَلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آَلَ فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ (54)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ولكن الله سلم) [43] حسن.
ومثله: ...
(يضربون وجوههم وأدبارهم) [50].

(وأن الله ليس بظلام للعبيد) [51] غير تام لأن الكاف
في (كدأب) [54] صلة لما قبلها).
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/686-687]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (وقال نافع {إذ يتوفى الذين كفروا}: تام. ويرتفع ما بعد ذلك بالابتداء والخبر، ويكون المعنى: إذ يتوفى الله الذين كفروا. وتفسير السلف على غير ذلك. {وجوههم وأدبارهم} كاف.
وقال نافع: {كدأب آل فرعون} تام، وقال الدينوري: {والذين من قبلهم} تام وهما حسنان.
{ما بأنفسهم} كاف).
[المكتفى: 288]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({كفروا- 50- لا} لأن فاعل {يتوفى}: {الملائكة}.
وما قيل أن المتوفى هاهنا الله لا يصح، إذ لا اتصال للملائكة بالجملة إلا بإسناد الفعل إليهم، على أن الكفار لا يستحقون أن يكون الله تعالى متوفيهم بلا واسطة.
{وأدبارهم- 50- ج} للإضمار، أي: ويقولون ذوقوا، مع ظاهر العطف. {للعبيد- 51- لا} لتعلق الكاف. {فرعون- 52- لا} للعطف. {والذين من قبلهم- 52- ط}. {بذنوبهم- 52- ط}. {بأنفسهم- 53- لا} لعطف {أن} على {بأن}. {عليم- 53- لا} للكاف. {فرعون- 54- لا} للعطف. {والذين من قبلهم- 54- ط}. [{بآيات ربهم- 54- ج}] [لاختلاف الجملتين مع الفاء]. {آل فرعون- 54- ج} لأن الواو يصلح [للاستئناف والحال]).
[علل الوقوف: 2/539-541]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (كفروا (بيان) بين بهذا الوقف المعنى المراد على قراءة يتوفى بالتحتية أنَّ الفاعل هو ضمير يتوفى عائد على الله وإنَّ الذين كفروا في محل نصب مفعول يتوفى والملائكة مبتدأ والخبر يضربون وإن الملائكة هي الضاربة لوجوه الكفار وأدبارهم وكذا إن جعل الذين كفروا فاعل يتوفى بالتحتية والمفعول محذوف تقديره يستوفون أعمالهم
والملائكة مبتدأ وما بعده الخبر فعلى هذين التقديرين الوقف على كفروا وليس بوقف لمن قرأ تتوفى بالفوقية أو التحتية والملائكة فاعل ويضربون في موضع نصب حال من الملائكة وحينئذ الوقف على الملائكة ويبتدئ يضربون وجوههم فبين به أنَّ الملائكة هي التي تتوفاهم ولم يصل الملائكة بما بعده لئلاَّ يشكل بأنَّ الملائكة ضاربة لا متوفية والأولى أن لا يوقف على كفروا ولا على كفروا ولا على الملائكة بل على قوله وأدبارهم أي حال الإدبار والإقبال وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرًا عجيبًا وشيئًا هائلاً فظيعًا.
الحريق (كاف)
للعبيد (جائز) والأولى وصله بكدأب آل فرعون وتقدم ما يغني عن إعادته في آل عمران فعليك به إن شئت والدأب العادة أي كدأب الكفار في مآلهم إلى النار مثل مآل آل فرعون لما أيقنوا أنَّ موسى نبيّ فكذبوه كذلك هؤلاء جاءهم محمد صلى الله عليه وسلم فكذبوه فأنزل الله بهم عقوبة كما أنزل بآل فرعون.
والذين من قبلهم (جائز) ثم يبتدئ كفروا بآيات الله فأخذهم الله بذنوبهم.
بذنوبهم (كاف) ومثله العقاب
عليم (جائز) وفيه ما تقدم من أنَّ الكاف في محل نصب أو في محل رفع والذين من قبلهم كأمة شعيب وصالح وهود ونوح.
آل فرعون (حسن) على استئناف ما بعده.
ظالمين (تام))
.[منار الهدى: 159-160]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس