عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 10 جمادى الأولى 1434هـ/21-03-2013م, 02:29 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى وَهَارُونَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ بِآَيَاتِنَا فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (75)}

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {إلى فرعون وملائه} أي أشراف قومه). [مجاز القرآن: 1/280]

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا إِنَّ هَذَا لَسِحْرٌ مُبِينٌ (76)}
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة سعيد بن جبير في آخر يونس "إن هذا لساحر مبين".
وقراءة سائر القراء الحسن وأبي عمرو وأهل المدينة {لسحر مبين} ). [معاني القرآن لقطرب: 661]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ مُوسَى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَكُمْ أَسِحْرٌ هَذَا وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ (77)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {قال موسى أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحرٌ هذا...}
يقول القائل: كيف أدخل ألف الاستفهام في قوله {أسحر هذا} وهم قد قالوا {هذا سحر} بغير استفهام؟
قلت: قد يكون هذا من قولهم على أنه سحر عندهم وإن استفهموا؛ كما ترى الرجل تأتيه الجائزة فيقول: أحقّ هذا؟ وهو يعلم أنه حقّ لا شكّ فيه. فهذا وجه.
ويكون أن تزيد الألف في قولهم وإن كانوا لم يقولوها، فيخرج الكلام على لفظه وإن كانوا لم يتكلّموا به؛ كما يقول الرجل: فلان أعلم منك، فيقول المتكلم: أقلت أحدٌ أعلم بذا منّي؟ فكأنه هو القائل: أأحد أعلم بهذا مني. ويكون على أن تجعل القول بمنزلة الصلة لأنه فضل في الكلام؛ ألا ترى أنك تقول الرجل: أتقول عندك مال؟
فيكفيك من قوله أن تقول: ألك مال؟ فالمعنى قائم ظهر القول أو لم يظهر). [معاني القرآن: 1/474]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قال موسى أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحرٌ هذا ولا يفلح السّاحرون}
وقال: {أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحرٌ هذا} على الحكاية لقولهم، لأنهم قالوا: أسحرٌ هذا" فقال {أتقولون} {أسحرٌ هذا} ). [معاني القرآن: 2/37]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قال موسى أتقولون للحقّ لمّا جاءكم أسحر هذا ولا يفلح السّاحرون}
هذا الكلام تقرير لقولهم:
{فلمّا جاءهم الحقّ من عندنا قالوا إنّ هذا لسحر مبين * قال موسى أتقولون للحقّ لمّا جاءكم}.
هذا اللفظ؛ أي إنّ هذا لسحر مبين.
ثمّ قررهم فقال:{أسحر هذا ولا يفلح السّاحرون}.
والمفلح الذي يفوز بإرادته أي فكيف يكون هذا سحرا وقد أفلح الذي أتى به، أي فاز، وفلح في حجته). [معاني القرآن: 3/29]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آَبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ (78)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أجئتنا لتلفتنا...}
اللفت: الصرف؛ تقول: ما لفتك عن فلان؟ أي ما صرفك عنه.
ويقول القائل: كيف قالوا {وتكون لكما الكبرياء في الأرض} فإنّ النبي صلى الله عليه وسلم إذا صدّق صارت مقاليد أمّته وملكهم إليه، فقالوه على ملك ملوكهم من التكبر).
[معاني القرآن: 1/475]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أجئتنا لتلفتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا} أي لتصرفنا عنه وتميلنا وتلوينا عنه، ويقال: لفت عنقه.
كقول رؤبة:
يدقّ صلّبات العظام لفتى= لفتاً وتهزيعاً سواء اللّفت
التهزيع: الدّق؛ واللّفت: اللّي). [مجاز القرآن: 1/280]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {قالوا أجئتنا لتلفتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين}
وقال: {لتلفتنا} لأنك تقول: "لفته" فـ"أنا ألفته" "لفتاً" أي: ألويه عن حقه). [معاني القرآن: 2/37]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لتلفتنا} فهي من: لفته يلفته لفتًا؛ إذا رده عن وجهه وثناه.
وقوله عز وجل {الكبرياء} فهي فعلياء من الكبر والعظمة، مثل: السيمياء في لفظها.
قال ابن الرقاع:
سؤددًا غير فاحش لا = يدانيه تجبارة ولا كبرياء). [معاني القرآن لقطرب: 666]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({أجئتنا لتلفتنا}: لتصرفنا يقال ما يلفت فلان إلي، ولفت فلان عنق فلان إذا لواها). [غريب القرآن وتفسيره: 172]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أجئتنا لتلفتنا} أي لتصرفنا. يقال: لفتّ فلانا عن كذا إذا صرفته. والالتفات [منه] إنما هو الانصراف عما كنت مقبلا عليه.
{وتكون لكما الكبرياء في الأرض} أي الملك والشّرف). [تفسير غريب القرآن: 198]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قالوا أجئتنا لتلفتنا عمّا وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض وما نحن لكما بمؤمنين}
أي لتصرفنا وتعدلنا، يقال لفتّه عن الأمر ألفته لفتا إذا عدلته عنه، ومن هذا قولهم التفت إليه أي عدل وجهه إليه.
{وتكون لكما الكبرياء في الأرض}.
الكبرياء: الملك، وإنما سمّي الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا). [معاني القرآن: 3/29]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا}
قال قتادة أي لتلوينا
قال أبو جعفر وهذا معروف في اللغة يقال لفته يلفته إذا عدله ومن هذا التفت إنما هو عدل عن الجهة التي بين يديه
ثم قال تعالى: {وتكون لكما الكبرياء في الأرض}
قال مجاهد أي الملك وذلك معروف في اللغة وإنما قيل للملك كبرياء لأنه أكبر ما ينال في الدنيا). [معاني القرآن: 3/307-308]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :{الكبرياء} أي: العظمة، والغلبة). [ياقوتة الصراط: 257]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لِتَلْفِتَنَا} أي لتصرفنا.
{الْكِبْرِيَاءُ} الملك والشرف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 103]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لِتَلْفِتَنَا}: لتصرفنا). [العمدة في غريب القرآن: 153]


رد مع اقتباس