عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 27 ذو القعدة 1431هـ/3-11-2010م, 05:17 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 18 إلى آخر السورة]


{يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37) فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48) وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) }

تفسير قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لا يخفى منكم خافيةٌ...}.قرأها يحيى بن وثاب بالياء، وقرأها الناس بعد ـ بالتاء ـ (لا تخفى)، وكلٌّ صواب، وهو مثل قوله: {وأخذ الذين ظلموا الصّيحة}. وأخذت). [معاني القرآن: 3/181]

تفسير قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فأمّا من أوتي كتابه بيمينه...}.نزلت في أبي سلمة بن عبد الأسد، كان مؤمنا، وكان أخوه الأسود كافرا، فنزل فيه: {وأمّا من أوتي كتابه بشماله...} ). [معاني القرآن: 3/182]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فيقول هاؤم اقرؤا كتابيه}. يقال: «بمعنى هاكم اقرؤوا كتابيه»، أبدلت الهمزة من الكاف). [تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( (ها): بمنزلة خذ وتناول، تقول: ها يا رجل. وتأمر بها، ولا تنهى.
ومنها قول الله تعالى: {هاؤم اقرؤا كتابيه}، ويقال للاثنين: هاؤما اقرءا.
وفيها لغات، والأصل: هاكم اقرؤوا، فحذفوا الكاف، وأبدلوا الهمزة، وألقوا حركة الكاف عليها). [تأويل مشكل القرآن: 554]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
({فأمّا من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه} يروى إذا كان يوم القيامة عرض الخلق ثلاث عرضات في الاثنين منها الاحتجاج والاعتذار والتوبيخ، وفي الثالثة تنثر الكتب فيأخذ الفائز كتابه بيمينه والهالك كتابه بشماله.
و(هاؤم) أمر للجماعة بمنزلة هاكم، تقول للواحد هاء يا رجل وللاثنين)، وها يا رجلان، وللثلاثة هاؤم يا رجال، وللمرأة هاء يا امرأة - بكسر الهمزة - وللاثنين هاؤما وللجماعة النساء هاؤنّ.وفي هذه ثلاث لغات قد ذكرتها في غير كتاب القرآن). [معاني القرآن: 5/217]

تفسير قوله تعالى: {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {إنّي ظننت أنّي ملاقٍ حسابيه...} أي: علمت، وهو من علم ما لا يعاين، وقد فسّر ذلك في غير موضع). [معاني القرآن: 3/182]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({إني ظننت أني ملاق حسابيه}: علمت). [غريب القرآن وتفسيره: 387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}، قال ابن عباس: في رواية أبي صالح عنه: الحطب: النّميمة وكانت تنم وتؤرّش بين الناس.

ومن هذا قيل: (فلان يحطب عليّ) إذا أغرى به، شبّهوا النّميمة بالحطب، والعداوة والشحناء بالنار، لأنهما يقعان بالنميمة، كما تلتهب النار بالحطب.
ويقال: نار الحقد لا تخبو؛ فاستعاروا الحطب في موضع النميمة.
وقال الشاعر وذكر امرأة:
من البيض لم تصطد على حبلِ سَوْأَةٍ = ولم تمش بين الحيّ بالحظَرِ الرَّطْبِ
أي لم توجد على أمر قبيح، ولم تمش بالنمائم والكذب.
والحظر: الشّجر ذو الشّوك يُحْظَرُ به.
وقال آخر:
فلسنا كمن تُزْجِى المقالةُ شطرَه = بقَرْفِ العِضَاهِ الرَّطْبِ والعَبَلِ اليَبْسِ
وقال بعض المتقدمين: كانت تعيّر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالفقر كثيرا، وهي تحتطب على ظهرها بحبل من ليف في عنقها.
ولست أدري كيف هذا لأنّ الله عز وجل وصفه بالمال والولد، فقال: {مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}.
وأما المسَد، فهو عند كثير من الناس: اللّيف دون غيره.
وليس كذلك، إنما المسد: كلّ ما ضفر وفتل من اللّيف وغيره، يقال: مَسَدْتُ الحبلَ مَسْدًا إذا فَتَلْتَهُ، فهو مَسَدٌ؛ كما تقول: نفضت الشّجرة نَفْضًا وخبطتها خَبْطًا، واسْمُ ما يَسْقُطُ من ثمرها وورقها: نَفَضٌ وَخَبَطٌ، ومنه قيل: رجل ممسُود الخلق، إذا كان مجدولاً مفتولاً.
ويدلّك على أن المسد قد يكون من غير الليف، قول الرّاجز:
يا مسد الخوص تعوّذ منّي
إن تك لَدْنًا ليّناً فإنّي
ما شئت من أشمط مُقْسَئِنِّ
فجعله هذا من خوص.
وقال آخر:
وَمَسَدٍ أُمِرَّ من أَيَانِقِ
لَسْنَ بأَنْيَابٍ ولا حقائقِ
فجعله هذا من جلود الإبل.
وأراد الله، تبارك وتعالى، بهذا الحبل السلسلة التي ذكرها، فقال: {فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ}. كذلك قال ابن عباس.
فيجوز أن يكون سمّاها مَسَدًا، وإن كانت حديدا أو نارا أو ما شاء الله أن تكون، بالضَّفْرِ وَالفَتْلِ). [تأويل مشكل القرآن: 159-162](م)
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومن ذلك أن يسمّى المتضادّان باسم واحد، والأصل واحد؛ فيقال للصبح: صريم، ولليل: صريم...
ولليقين: ظنّ، لأنّ في الظن طرفا من اليقين. قال الله عز وجل: {قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ}، أي يستيقنون. وكذلك: {إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ}، {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا}، و{إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ}، هذا كلّه في معنى (اليقين).
قال دريد بن الصّمة:
فقلتُ لهم: ظُنّوا بألفَي مُدجَّح = سراتهم في الفارسيِّ المسرَّد
أي تيقنوا بإتيانهم إيّاكم). [تأويل مشكل القرآن: 187-188](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ):
(وقوله: {إنّي ظننت أنّي ملاق حسابيه} معناه إني أيقنت بأني أحاسب وأبعث.
فأمّا " كتابيه " و " حسابيه " فالوجه أن يوقف على هذه الهائات ولا توصل.لأنها أدخلت للوقف، وقد حذفها قوم في الوصل ولا أحب مخالفة المصحف، ولا أن أقرأ بإثبات الهاء في الوصل.وهذه رؤوس آيات فالوجه أن يوقف عندها.
وكذلك قوله: {وما أدراك ما هيه} ). [معاني القرآن: 5/217]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ({ظننت} أي: تيقنت). [ياقوتة الصراط: 528]

تفسير قوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {في عيشةٍ رّاضيةٍ...}فيها الرضاء، والعرب تقول: هذا ليل نائم، وسر كاتم، وماء دافق، فيجعلونه فاعلا، وهو مفعول في الأصل، وذلك: أنهم يريدون وجه المدح أو الذم، فيقولون ذلك لا على بناء الفعل، ولو كان فعلا مصرحا لم يقل ذلك فيه، لأنه لا يجوز أن تقول للضارب: مضروب، ولا للمضروب: ضارب؛ لأنه لا مدح فيه ولا ذم). [معاني القرآن: 3/182]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({في عيشةٍ راضيةٍ} مجاز مرضية فخرج مخرج لفظ صفتها، والعرب تفعل ذلك إذا كان من السبب في شيء يقال: نام ليله وإنما ينام هو فيه). [مجاز القرآن: 2/268]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({عيشة راضية}: مرضية). [غريب القرآن وتفسيره: 387]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه أن يجيء المفعول به على لفظ الفاعل:
كقوله سبحانه: {لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ}، أي لا معصوم من أمره.
وقوله: {خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}، أي مدفوق.
وقوله: {فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}، أي مرضيّ بها). [تأويل مشكل القرآن: 296](م)

تفسير قوله تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22)}

تفسير قوله تعالى: {قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({قطوفها دانيةٌ}: ثمرها. واحدها: «قطف»). [تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {قطوفها دانية} معناه تدنو من مريدها لا يمنعه من تناولها بعد ولا شوك). [معاني القرآن: 5/217]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({قُطُوفُهَا} أي ثمرها، واحدها قِطْف). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]

تفسير قوله تعالى: {كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: (في الأيّام الخالية). ومعناه في الأيام التي مضت لهم). [معاني القرآن: 5/217]

تفسير قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25)}

تفسير قوله تعالى: {وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26)}

تفسير قوله تعالى: {يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {يا ليتها كانت القاضية...} يقول: ليت الموتة الأولى التي منها لم أحي بعدها). [معاني القرآن: 3/182]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ( {يا ليتها كانت القاضية} أي المنية). [تفسير غريب القرآن: 484]

تفسير قوله تعالى:{مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) }

تفسير قوله تعالى:{هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هلك عنّي سلطانيه} معناه ذهبت عني حجتيه، والسلطان الحجّة، وكذلك قيل للأمراء سلاطين لأنهم الذين تقام بهم الحجة والحقوق). [معاني القرآن: 5/217]

تفسير قوله تعالى: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30)}

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {ثمّ الجحيم صلّوه} المعنى: اجعلوه يصلى النّار). [معاني القرآن: 5/218]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ثمّ في سلسلةٍ ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه...} ذكر أنها تدخل في دبر الكافر، فتخرج من رأسه، فذلك سلكه فيها. والمعنى: ثم اسلكوا فيه سلسلة، ولكن العرب تقول: أدخلت رأسي في القلنسوة، وأدخلتها في رأسي، والخاتم يقال: الخاتم لا يدخل في يدي، واليد هي التي فيه تدخل من قول الفراء). [معاني القرآن: 3/182]
قالَ مُحمدُ بنُ الجَهْمِ السُّمَّرِيُّ (ت: 277هـ): (قال أبو عبد الله [محمد بن الجهم]: والخف مثل ذلك، فاستجازوا ذلك؛ لأن معناه لا يشكل على أحد، فاستخفوا من ذلك ما جرى على ألسنتهم). [معاني القرآن للفراء: 3/182]

تفسير قوله تعالى: {إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) }

تفسير قوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) }

تفسير قوله تعالى: {فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) }
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({حَمِيمٌ}: قريب). [العمدة في غريب القرآن: 313]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولا طعامٌ إلاّ من غسلينٍ...} يقال: إنه ما يسيل من صديد أهل النار). [معاني القرآن: 3/183]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({من غسلينٍ} كل جرح غسلته فخرج منه شيء فهو غسلين، فعلين من الغسل من الجراح والوبر). [مجاز القرآن: 2/268]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({ولا طعامٌ إلاّ من غسلينٍ} وقال: {إلاّ من غسلينٍ} جعله - والله أعلم - من "الغسل" وزاد الياء والنون بمنزلة "عفرين" و"كفرين"). [معاني القرآن: 4/34]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({غسلين}: كل شيء غسلته من جرح أو غيره فخرج منه شيء فهو غسلين). [غريب القرآن وتفسيره: 388]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
( {إلّا من غسلينٍ} وهو «فعلين» من غسلت، كأنه غسالة.
ويقال: «هو: ما يسيل من صديد أجسام المعذّبين»). [تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله {ولا طعام إلّا من غسلين} معناه من صديد أهل النار، واشتقاقه مما ينغسل من أبدانهم). [معاني القرآن: 5/218]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({غِسْلِينٍ} هو (فِعْلين) من غسلت، وهو ما يسيل من صديد المعذبين في النار، أعاذنا الله منها). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({غِسْلِينٍ}: غسالة أهل النار). [العمدة في غريب القرآن: 313]

تفسير قوله تعالى: {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37) }
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْخَاطِؤُونَ}: من الخطأ). [العمدة في غريب القرآن: 313]

تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38)}

تفسير قوله تعالى: {وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) }

تفسير قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({إنّه لقول رسولٍ كريمٍ} لم يرد انه قول الرسول، وإنما أراد: أنه قول رسول عن اللّه جل وعز. وفي «الرسول» ما دل على ذلك، فأكتفي به من أن يقول: عن اللّه). [تفسير غريب القرآن: 484]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {قليلا ما تؤمنون (41)}، و {قليلا ما تذكّرون (42)} "ما" مؤكدة، وهي لغو في باب الإعراب، والمعنى {قليلا ما تؤمنون} و{قليلا ما تذكّرون} ). [معاني القرآن: 5/218]

تفسير قوله تعالى: {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قليلا ما تؤمنون (41)}، و {قليلا ما تذكّرون (42)} "ما" مؤكدة، وهي لغو في باب الإعراب، والمعنى {قليلا ما تؤمنون} و{قليلا ما تذكّرون} ). [معاني القرآن: 5/218] (م)

تفسير قوله تعالى: {تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {تنزيل من ربّ العالمين} رفعه بـ (هو) مضمرة يدل عليها قوله: {وما هو بقول شاعر} أي هو تنزيل من ربّ العالمين). [معاني القرآن: 5/218]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل...} يقول: لو أن محمدا صلى الله عليه تقوّل علينا ما لم يؤمر به). [معاني القرآن: 3/183]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل} يعني به النبي صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 5/218]

تفسير قوله تعالى: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): ( {لأخذنا منه باليمين...}، بالقوة والقدرة). [معاني القرآن: 3/183]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لأخذنا منه باليمين} مفسر في كتاب «تأويل المشكل»). [تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} قال ابن عباس: اليمين هاهنا: القوّة. وإنما أقام اليمين مقام القوّة، لأن قوة كل شيء في ميامنه.
ولأهل اللغة في هذا مذهب آخر قد جرى الناس على اعتيادِه: أن كان الله عز وجل أراده في هذا الموضع، وهو قولهم إذا أرادوا عقوبة رجل: خذ بيده وافعل به كذا وكذا.
وأكثر ما يقول السلطان والحاكم بعد وجوب الحكم: خذ بيده واسفع بيده.
ونحوه قول الله: {لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} أي لنأخذنّ بها، ثم لنقيمنّه ولنذّلنّه إما في الدنيا وإما في الآخرة، كما قال تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ} أي يجرّون إلى النار بنواصيهم وأرجلهم. ثم قال: {نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ} وإنما يعني صاحبها. والناس يقولون: هو مشؤوم الناصية. لا يريدونها دون غيرها من البدن. ويقولون: قد مرّ على رأسي كذا. أي مر عليّ.
فكأنه تعالى قال: لو كذب علينا في شيء مما يلقيه إليكم عنّا، لأمرنا بالأخذ بيده، ثمّ عاقبناه بقطع الوتين.
وإلى هذا المعنى ذهب الحَسَنُ فقال في قوله تعالى: {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} أي بالميامن، ثم عاقبناه بقطع الوتين، وهو: عرق يتعلق به القلب، إذا انقطع مات صاحبه.
ولم يرد أنا نقطعه بعينه، فيما يرى أهل النظر، ولكنّه أراد: ولو كذب علينا لأمتناه أو قتلناه، فكان كمن قطع وتينه.
ومثله قول النبي صلّى الله عليه وسلم: «ما زالت أَكْلَةُ خيبرَ تعادُّني، فهذا أوانُ قَطَعَتْ أَبْهَرِي».
والأَبْهَرُ: عرق يتصل بالقلب إذا انقطع مات صاحبه؛ فكأنَّه قال: فهذا أوان قتلني السُّمُّ، فكنتُ كمن انقطع أَبْهَرَهُ). [تأويل مشكل القرآن: 154-156]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
({لأخذنا منه باليمين} أي بالقدرة والقؤة وقال الشماخ:إذا ما راية رفعت لمجد... تلقاها عرابة باليمين). [معاني القرآن: 5/218]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} أي بالقوّة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) }
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({الوتين} نياط القلب. قال الشماخ:
إذا بلّغتني وحملت رحلي = عرابة فاشّرقى بدم الوتين). [مجاز القرآن: 2/268]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({الوتين}: نياط القلب). [غريب القرآن وتفسيره: 388]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( و{الوتين}: نياط القلب ، وهو: عرق يتعلق به القلب، إذا انقطع مات صاحبه).
[تفسير غريب القرآن: 484]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {ثمّ لقطعنا منه الوتين (46)} الوتين نياط القلب). [معاني القرآن: 5/218]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ):{الْوَتِينَ} نِياط القلب، وهو عرق يتعلّق بالقلب إذا انقطع مات صاحبه). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 278]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {الْوَتِينَ}: عرق متصل بالقلب). [العمدة في غريب القرآن: 313]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فما منكم مّن أحدٍ عنه حاجزين...}.أحد يكون للجميع وللواحد، وذكر الأعمش في حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ألم تحل الغنائم لأحد سود الرءوس إلاّ لنبيكم صلى الله عليه وسلم))، فجعل: أحداً في موضع جمع. وقال الله جل وعز: {لا نفرّق بين أحدٍ منهم} فهذا جمع؛ لأنّ بين ـ لا يقع إلاّ على اثنين فما زاد). [معاني القرآن: 3/183]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({من أحدٍ عنه حاجزين} خرج صفته على صفة الجميع لأن أحداً يقع على الواحد وعلى الاثنين والجمع من الذكر والأنثى). [مجاز القرآن: 2/268]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({فما منكم مّن أحدٍ عنه حاجزين} وقال: {فما منكم مّن أحدٍ عنه حاجزين} على المعنى لأن معنى "أحد" معنى جماعة). [معاني القرآن: 4/34]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه واحد يراد به جميع:
كقوله: {هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ}، وقوله: {إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، وقوله: {نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا}.
وقوله: {لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ} والتفريق لا يكون إلا بين اثنين فصاعدا.
وقوله: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}.
والعرب تقول: فلان كثير الدرهم والدينار، يريدون الدراهم والدنانير.
وقال الشاعر:
هم المولى وإن جنفوا علينا = وإنّا من لقائهم لزور
وقال الله عز وجل: {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ}، أي الأعداء، {وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}، أي رفقاء.
وقال الشاعر:
فقلنا: أسلموا إنّا أخوكم = وقد برئت من الإحن الصّدور). [تأويل مشكل القرآن: 284-285](م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
({فما منكم من أحد عنه حاجزين}
{حاجزين} من نعت {أحد}، و {أحد} في معنى جميع. المعنى: فما منكم قوم يحجزون عنه). [معاني القرآن: 5/218]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({وإنّه لتذكرةٌ للمتّقين} الهاء من " أنه " كناية القرآن وتذكرة مصدر وصفه {حسرةٌ على الكافرين}). [مجاز القرآن: 2/268]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وإنه لتذكرة للمتقين}، {وإنه لحسرة على الكافرين}: يعني القرآن). [غريب القرآن وتفسيره: 388]

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49) }

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50) }
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({وإنه لتذكرة للمتقين}،{وإنه لحسرة على الكافرين}: يعني القرآن). [غريب القرآن وتفسيره: 388](م)

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وإنّه لحقّ اليقين} المعنى أن القرآن لليقين حق اليقين). [معاني القرآن: 5/218]

تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (قوله: {فسبّح باسم ربّك العظيم} التسبيح معناه تنزيه اللّه من السوء وتنزيهه تعالى). [معاني القرآن: 5/218]


رد مع اقتباس