عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 5 رجب 1434هـ/14-05-2013م, 03:56 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29)}
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فما أنت بنعمة ربّك بكاهنٍ ولا مجنونٍ أم يقولون} مجازها: بل يقولون، وليست بجواب استفهام قال الأخطل:
كذبتك عينك أم رأيت بواسطٍ = غلس الظّلام من الرّباب خيالا
لم يستفهم إنما أوجب أنه أرى بواسط غلس الظلام من الرباب خيالا). [مجاز القرآن: 2/233]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فذكّر فما أنت بنعمة ربّك بكاهنٍ ولا مجنونٍ} كما تقول: ما أنت - بحمد اللّه - بجاهل). [تفسير غريب القرآن: 425]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: عزّ وجلّ: {فذكّر فما أنت بنعمت ربّك بكاهن ولا مجنون}
أي ذكرهم بما أعتدنا للمتقين المؤمنين والضلال للكافرين.
{فما أنت بنعمت ربّك بكاهن ولا مجنون} أي لست تقول ما تقوله كهانة، ولا تنطق إلّا بوحي من الله عزّ وجلّ). [معاني القرآن: 5/64]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {نّتربّص به ريب المنون ...}.
أوجاع الدّهر، فيشغل عنكم، ويتفرّق أصحابه أو عمر أبائه، فإنّا قد عرفنا أعمارهم). [معاني القرآن: 3/93]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({أم يقولون شاعرٌ نّتربّص به ريب المنون}
وقال: {نّتربّص به ريب المنون} لأنك تقول: "تربّصت زيداً" أي: تربصت به). [معاني القرآن: 4/21]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ريب المنون}: قالوا الدهر. المنون من منت تمن كل شيء تبليه). [غريب القرآن وتفسيره: 351]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({نتربّص به ريب المنون} أي حوادث الدهر وأوجاعه ومصائبه.

و«المنون»: الدهر، قال أبو ذؤيب:
أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع؟
هكذا كان الأصمعي يريه: «وريبه»، ويذهب إلى أنه الدهر، قال: وقوله: «والدهر ليس بمعتب» يدل على ذلك، كأنه قال: «أمن الدهر وريبه تتوجع، والدهر لا يعتب من يجزع!؟».
قال الكسائي: «تقول العرب: لا أكلمك آخر المنون، أي آخر الدهر»). [تفسير غريب القرآن: 425-426]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أم يقولون شاعر نتربّص به ريب المنون}
{ريب المنون} حوادث الدهر). [معاني القرآن: 5/64]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَيْبَ الْمَنُونِ}: حوادث الدهر). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 246]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الْمَنُونِ}: الدهر، الموت). [العمدة في غريب القرآن: 284]

تفسير قوله تعالى: {قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({قل تربّصوا فإنّي معكم من المتربّصين}
فجاء في التفسير أن هؤلاء الذين قالوا هذا - وكان فيهم أبو جهل - هلكوا كلهم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم). [معاني القرآن: 5/64-65]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {أم تأمرهم أحلامهم بهذا...}.
الأحلام في هذا الموضع: العقول والألباب). [معاني القرآن: 3/93]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أم تأمرهم أحلامهم بهذا} بل تأمرهم أحلامهم بهذا ثم رجع فقال: {أم هم قومٌ طاغون}). [مجاز القرآن: 2/233]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقوله: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا}، أي تدلهم عقولهم عليه لأن الحِلْمَ يكون من العقل، فكنَى عنه به). [تأويل مشكل القرآن: 152]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون}
أي أتأمرهم أحلامهم بترك القبول ممن يدعوهم إلى التوحيد وتأتيهم على ذلك بالدلائل، ويعملون أحجارا ويعبدونها.
{أم هم قوم طاغون} أي أم هم يكفرون طغيانا وقد ظهر لهم الحق). [معاني القرآن: 5/65]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345هـ) : ( (أحلامهم) أي: عقولهم). [ياقوتة الصراط: 487]

تفسير قوله تعالى: {فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (34)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين}
أي إذا قالوا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تقوله فقد زعموا أنه من قول البشر، فليقولوا مثله فما رام أحد منهم أن يقول مثل عشر سور ولا مثل سورة). [معاني القرآن: 5/65]

تفسير قوله تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ (35)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون}
معناه بل أخلقوا من غير شيء.
وفي هذه الآية قولان: وهي من أصعب ما في هذه السورة.
- قال بعض أهل اللغة: ليس هم بأشد خلقا من خلق السّماوات والأرض، لأن السّماوات والأرض خلقتا من غير شيء، وهم خلقوا من آدم وآدم من تراب.
- وقيل فيها قول آخر، {أم خلقوا من غير شيء} أم خلقوا لغير شيء أي خلقوا باطلا لا يحاسبون ولا يؤمرون ولا ينهون). [معاني القرآن: 5/65]

رد مع اقتباس