عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 14 ذو القعدة 1431هـ/21-10-2010م, 07:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي [الآيات من 60 إلى آخر السورة]

{َلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) وَلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67) وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68) وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71) وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72) وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) }

تفسير قوله تعالى:{أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان} [يس: 60]، يعني: ألا تطيعوا الشّيطان في الشّرك، تفسير السّدّيّ.
قال: {إنّه لكم عدوٌّ مبينٌ} [يس: 60] أنّهم عبدوا الأوثان بما وسوس إليهم الشّيطان، فأمرهم بعبادتهم، فإنّما عبدوا الشّيطان). [تفسير القرآن العظيم: 2/816]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {ألم أعهد إليكم}: ألم آمركم، ألم أوصيكم؟!.).
[تفسير غريب القرآن: 367]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (والوصية: عهد، قال الله تعالى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَدَمَ}). [تأويل مشكل القرآن: 447]


قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشّيطان إنّه لكم عدوّ مبين (60)}
وتقرأ أعهد بالكسر، والفتح أكثر، على قولك عهد , يعهد.
والكسر يجوز على ضربين:
على: عهد , يعهد، وعلى : عهد , يعهد , مثل : حسب , يحسب، ومعناه : ألم أتقدم إليكم بعهد الإيمان وترك عبادة الشيطان.). [معاني القرآن: 4/292]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان} أي: ألم أتقدم إليكم , وأوصيكم ؟!.
وقوله جل وعز: {ولقد أضل منكم جبلا كثيرا}
قال مجاهد : (أي: خلقاً).
قال أبو جعفر : فيه سبعة أوجه , قرئ منها بخمسة .
فأما الخمسة التي قرئ بها فهي: (ولقد أضل منكم جبلا), و(جبلا) , و(جبلا) , و(جبلا) , و(جبلا).
وأما الإثنان اللذان لم يقرأ بهما فـ جبلا , وجبلا.). [معاني القرآن: 5/512]

تفسير قوله تعالى: (وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) )
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {وأن اعبدوني} [يس: 61] لا تشركوا بي شيئًا.
{هذا صراطٌ مستقيمٌ} [يس: 61] دينٌ مستقيمٌ، والصّراط الطّريق، مستقيمٌ على الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 2/816]

تفسير قوله تعالى:{وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولقد أضلّ منكم جبلا كثيرًا} [يس: 62] خلقًا كثيرًا أضلّ من كلّ ألف تسع مائةٍ وتسعةً وتسعين.
وتفسير السّدّيّ: {ولقد أضلّ منكم جبلا كثيرًا} [يس: 62]، يعني: قد أغوى إبليس منكم جبلا، يعني: خلقًا كثيرًا، فكفروا فلم يكونوا يعقلون، وأخبر عنهم قال: فقال: {وقالوا لو كنّا نسمع أو نعقل ما كنّا في أصحاب السّعير} [الملك: 10]، أي: لو كنّا نسمع أو نعقل لآمنّا في الدّنيا، فلم نكن من أصحاب السّعير.
قال اللّه: {فاعترفوا بذنبهم فسحقًا} [الملك: 11] فبعدًا {لأصحاب السّعير} [الملك: 11] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/816]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({ أضلّ منكم جبلّاً}: مثقل, وبعضهم لا يثقل , ويضم الحرف الأول , ويثقل اللام ومعناهن : الخلق والجماعة.). [مجاز القرآن: 2/164]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولقد أضلّ منكم جبلًّا كثيراً}: أي: خلقا, وجبلا بالضم والتخفيف.
مثله: والجبل أيضاً: الخلق. قال الشاعر:
=جهاراًويستمتعن بالأنس الجبل.). [تفسير غريب القرآن: 367]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({ولقد أضلّ منكم جبلّا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون (62)}
{جبلاً}


: ويقرأ (جبلّا) بكسر الجيم والباء، ويقرأ : جبلاً: بضم الجيم والباء
وتقرأ : جبلا على إسكان الباء وضم الجيم، ويجوز جبلاً بفتح الجيم , وجبلا ًبكسر الجيم، ويجوز أيضا جبلاً بكسر الجيم وفتح الباء بغير تشديد اللام، على جمع جبلة, وجبل، والجبلة في جميع ذلك معناه : خليقة كثيرة , وخلق كثير.). [معاني القرآن: 4/292-393]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({جِبِلًّا} , و{جبلاً}: كلاهما الخلق.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {هذه جهنّم الّتي كنتم توعدون} [يس: 63] في الدّنيا إن لم تؤمنوا). [تفسير القرآن العظيم: 2/817]

تفسير قوله تعالى: {اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (64) }

تفسير قوله تعالى: {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (65) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({اليوم}، يعني: في الآخرة، تفسير السّدّيّ.
قال: {نختم على أفواههم وتكلّمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون} [يس: 65]، أي: يعملون.
- الحسن بن دينارٍ، عن حميد بن هلالٍ، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعريّ، عن أبيه، قال: لمّا قالوا: {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] فختم اللّه على أفواههم ثمّ قال للجوارح: انطقي، ثمّ قرأ: يوم يشهد أبصارهم وجلودهم، قال: فأوّل ما يتكلّم من أحدهم فخذه، قال ابن دينارٍ: نسيت اليسرى قال أم اليمنى.
وتفسير الحسن: أنّ هذا آخر مواطن يوم القيامة، فإذا ختمت أفواههم لم يكن بعد ذلك إلا دخول النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/817]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {اليوم نختم على أفواههم وتكلّمنا أيديهم...}

وفي قراءة عبد الله:{ولتكلّمنا}, كأنه قال: نختم على أفواههم لتكلمنا, والواو في هذا الموضع بمنزلة قوله: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون}.). [معاني القرآن: 2/381]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم}
وفي قراءة عبد الله بن مسعود :{اليوم نختم على أفواههم , ولتكلمنا أيديهم}
في الكلام حذف على هذه القراءة , كما قال تعالى: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السموات والأرض وليكون من الموقنين} .). [معاني القرآن: 5/512]

تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ نَشَاءُ لَطَمَسْنَا عَلَى أَعْيُنِهِمْ فَاسْتَبَقُوا الصِّرَاطَ فَأَنَّى يُبْصِرُونَ (66) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} [يس: 66]، يعني: المشركين.
{فاستبقوا الصّراط فأنّى يبصرون} [يس: 66] سعيدٌ، عن قتادة، قال: {ولو نشاء لأعميناهم فاستبقوا الصّراط}، أي: الطّريق {فأنّى يبصرون} [يس: 66] فكيف يبصرون إذا أغشيناهم). [تفسير القرآن العظيم: 2/817]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({ولو نشاء لطمسنا على أعينهم}, يقال: أعمى طمسٌ , ومطموسٌ , وهو أن لا يكون بين جفنى العين غر , وهو الشق بين الجفنين , والريح تطمس الأثر , فلا يرى الرجل يطمس الكتاب.).
[مجاز القرآن: 2/165]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم} : والمطموس : هو الأعمى الذي لا يكون بين جفنيه شق.
{فاستبقوا الصّراط}: ليجوزوا.
{فأنّى يبصرون} : أي :فكيف يبصرون؟!.). [تفسير غريب القرآن: 367]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصّراط فأنّى يبصرون (66)}
المطموس : الأعمى الذي لا يتبين له جفن, لا يرى شفر عينه، أي : لو نشاء لأعميناهم , فعدلوا عن الطريق , فمن أين يبصرون , لو فعلنا ذلك بهم؟!.). [معاني القرآن: 4/293]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ولو نشاء لطمسنا على أعينهم فاستبقوا الصراط}
قال الحسن: (أي: لتركناهم عميا يترددون) .
قال أبو جعفر : المطموس , والطميس عند أهل اللغة : الأعمى , الذي ليس في عينيه شق .
{فاستبقوا الصراط}: أي: ليجوزوا .
قال مجاهد: (الصراط : الطريق , ثم قال تعالى: {فأنى يبصرون}: أي : فمن أين يبصرون).). [معاني القرآن: 5/513]

تفسير قوله تعالى:{َلَوْ نَشَاءُ لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ (67)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيًّا ولا يرجعون} [يس: 67] قال: ولو نشاء لأقعدناهم على أرجلهم فما استطاعوا إذا فعلنا ذلك بهم أن يتقدّموا أو يتأخّروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/817]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({على مكانتهم }:المكان , والمكانة واحد.

{ ركوبهم }: ما ركبوا , والحلوبة ما حلبوا , و {ركوبهم} : فعلهم إذا ضم الأول.). [مجاز القرآن: 2/165]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({على مكانتهم}: ومكانهم. المكان والمكانة واحد). [غريب القرآن وتفسيره: 313]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)


: ({على مكانتهم} : هو مثل مكانهم, يقال: مكان ومكانة، ومنزل ومنزلة). [تفسير غريب القرآن: 368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم فما استطاعوا مضيّا ولا يرجعون (67)}
{مكانتهم}
و{مكاناتهم}: والمكانة , والمكان في معنى واحد.
{فما استطاعوا مضيّا ولا يرجعون}: أي: لم يقدروا على ذهاب , ولا مجيء.). [معاني القرآن: 4/293]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {ولو نشاء لمسخناهم على مكانتهم}
قال الحسن : (أي: لأقعدناهم) .
وعن ابن عباس قال: (أي, لو نشاء لأهلكناهم في مساكنهم).
قال أبو جعفر: المكان , والمكانة واحد.). [معاني القرآن: 5/514]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَكَانَتِهِمْ}: على الحال التي هم فيها.). [العمدة في غريب القرآن: 252]

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلَا يَعْقِلُونَ (68)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ومن نعمّره} [يس: 68]، أي: إلى أرذل العمر.
{ننكّسه في الخلق} [يس: 68] فيكون بمنزلة الصّبيّ الّذي لا يعقل، كقوله:
[تفسير القرآن العظيم: 2/817]
{ومنكم من يردّ إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علمٍ شيئًا} [الحج: 5].
قال: {أفلا يعقلون} [يس: 68]، يعني به المشركين، أي: فالّذي خلقكم، ثمّ جعلكم شبابًا ثمّ جعلكم شيوخًا، ثمّ نكّسكم في الخلق، فردّكم بمنزلة الطّفل الّذي لا يعقل شيئًا قادرٌ على أن يبعثكم يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/818]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {ننكّسه في الخلق...}

قرأ عاصم , والأعمش , وحمزة: {ننكّسه} بالتشديد , وقرأ الحسن , وأهل المدينة :{ننكسه} بالتخفيف وفتح النون). [معاني القرآن: 2/381]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({ومن نعمّره ننكّسه} في الخلق , أي : نرده إلى أرذل العمر.). [تفسير غريب القرآن: 368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {ومن نعمّره ننكّسه في الخلق أفلا يعقلون (68)}
{ننكس}, و{ننكّسه}, و{ننكسه}, يقال : نكسته , أنكسه , وأنكسه جميعا، ومعناه : من أطلنا عمره , نكّسنا خلقه، فصار بدل القوة : ضعفا , وبدل الشباب هرما.). [معاني القرآن: 4/293]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون}
قال قتادة: (هو الهرم يتغير سمعه , وبصره , وقوته كما رأيت).). [معاني القرآن: 5/514]

تفسير قوله تعالى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآَنٌ مُبِينٌ (69)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {وما علّمناه الشّعر} [يس: 69]، يعني: النّبيّ عليه السّلام.
{وما ينبغي له} [يس: 69] أن يكون شاعرًا ولا يروي الشّعر....
أنّ عائشة قالت: لم يتكلّم رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ببيت شعرٍ قطّ غير أنّه أراد مرّةً أن يتمثّل ببيت شاعر بني فلانٍ فلم يقمه.
قال يحيى: أظنّه الأعشى، وبعضهم يقول: طرفة.
أبانٌ العطّار أو غيره أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: " قاتل اللّه طرفة حيث يقول: ستبدي لك الأيّام ما كنت جاهلا ويأتيك من لم تزوّد بالأخبار فقيل له: إنّه قال: ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد.
فقال: سواءٌ ".
قال: {إن هو} [يس: 69]، يعني: ما هو.
{إلا ذكرٌ وقرءانٌ مبينٌ} [يس: 69]، يعني: ما هو إلا تفكّرٌ للعالمين لمن آمن من الجنّ والإنس.
وقال الحسن: {إن هو إلا ذكرٌ} [يس: 69] يذكرون به الجنّة.
[تفسير القرآن العظيم: 2/818]
وقال بعضهم: {إن هو إلا ذكرٌ} [يس: 69] تذكّرٌ في ذات اللّه {وقرءانٌ مبينٌ} [يس: 69] بيّنٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/819]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {وما علّمناه الشّعر وما ينبغي له إن هو إلّا ذكر وقرآن مبين (69)}

أي : ما علمنا محمدا صلى الله عليه وسلم قول الشعر.
{وما ينبغي له}: أي: ما يتسهل له ذلك.
{إن هو إلّا ذكر وقرآن مبين}: أي: الذي أتى به النبي صلى الله عليه وسلم , وزعم الكفار أنه شعر ما هو بشعر.
وليس يوجب هذا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يتمثل ببيت شعر قط.
إنما يوجب هذا أن يكون النبي عليه السلام ليس بشاعر، وأن يكون القرآن الذي أتى به من عند اللّه؛ لأنه مباين لكلام المخلوقين, وأوزان أشعار العرب.
والقرآن آية معجزة تدل على أن نبوة النبي صلى الله عليه وسلم , وآياته ثابتة أبدا.). [معاني القرآن: 4/293-294]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {وما علمناه الشعر وما ينبغي له}
أي : ما ينبغي أن يقوله.
قال أبو إسحاق : ليس هذا يوجب أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم لم يتمثل بيت شعر , ولكنه يوجب أنه صلى الله عليه وسلم ليس بشاعر , وأن القرآن لا يشبه الشعر .
قال قتادة: (بلغني أن عائشة قالت: لم يتمثل النبي صلى الله عليه وسلم بيت شعر إلا بيت طرفة:
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا = ويأتيك بالأخبار من لم تزود
فقال : ((ويأتيك من لم تزود بالأخبار)) .
فقال أبو بكر : ليس هو كذلك , يا رسول الله .
فقال: ((إني لا أحسن الشعر , ولا ينبغي لي)).). [معاني القرآن: 5/515]

تفسير قوله تعالى:{لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({لينذر} [يس: 70] من النّار، من قرأها بالياء يقول لينذر القرآن، ومن قرأها بالتّاء يقول: لتنذر يا محمّد.
{من كان حيًّا} [يس: 70] مؤمنًا.
وقال السّدّيّ: يعني: مهتديًا، مؤمنًا في علم اللّه، هو الّذي يقبل نذارتك.
{ويحقّ القول} [يس: 70] الغضب.
{على الكافرين} [يس: 70] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/819]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {لينذر من كان حيًّا}: أي : مؤمنا., ويقال: عاقلا.).
[تفسير غريب القرآن: 368]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {لينذر من كان حيّا ويحقّ القول على الكافرين (70)}
يجوز أن يكون المضمر في قوله :{لينذر} :النبي عليه السلام.
وجائز أن يكون القرآن , ومعنى: {من كان حيّا}
أي : من كان يعقل ما يخاطب به، فإن الكافر كالميّت في أنه لم يتدبّر , فيعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم , وما جاء به حق.
{ويحقّ القول على الكافرين}:
ويجوز {ويحقّ القول}: أي: يوجب الحجة عليهم.
ويجوز لتنذر من كان حيّا بالتاء : خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم.
ويجوز : لينذر أي: ليعلم، يقال : نذرت بكذا وكذا، أنذر مثل : علمت , أعلم.). [معاني القرآن: 4/294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مَن كَانَ حَيًّا}: أي: مؤمناً , وقيل: عاقلاً.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (71)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {أولم يروا أنّا خلقنا لهم ممّا عملت أيدينا أنعامًا} [يس: 71]، أي: بقوّتنا في تفسير الحسن، كقوله: {والسّماء بنيناها بأيدٍ} [الذاريات: 47] وقال السّدّيّ: {ممّا عملت أيدينا} [يس: 71]، يعني: من فعله.
{أنعامًا فهم لها مالكون} [يس: 71] ضابطون، في تفسير سعيدٍ، عن قتادة). [تفسير القرآن العظيم: 2/819]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)
: ( {خلقنا لهم ممّا عملت أيدينا}: يجوز أن يكون مما عملناه : بقدرتنا , وقوتنا, وفي اليد : القوة , والقدرة على العمل، فتستعار اليد، فتوضع موضعها, على ما بيناه في كتاب «المشكل».

هذا مجاز للعرب يحتمله هذا الحرف , واللّه اعلم بما أراد.). [تفسير غريب القرآن: 368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{أولم يروا أنّا خلقنا لهم ممّا عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون (71)}
معنى {مالكون}: ضابطون؛ لأن القصد ههنا إلى أنها ذليلة لهم , ألا ترى إلى قوله {وذلّلناها لهم}, ومثله من الشعر:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا= أملك رأس البعير إن نفرا
أي : لا أضبط رأس البعير.). [معاني القرآن: 4/294-295]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين}
حيا : قيل : عاقلا , وقيل : مؤمنًا
وقال قتادة: (حي القلب) .
وقوله جل وعز: {أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما}
العرب : تستعمل اليد في موضع القوة , والله أعلم بما أراد.
وقوله جل وعز: {فهم لها مالكون}
أي : ضابطون لأن المقصود ههنا التذليل , وأنشد سيبويه:
أصبحت لا أملك السلاح ولا = أملك رأس البعير إن نفراً.). [معاني القرآن: 5/516-517]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا}: أي: بقوتنا , وقدرتنا.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ (72)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وذلّلناها لهم} [يس: 72]، يعني: الإبل، والبقر، والغنم، والدّوابّ أيضًا ذلّلها لكم: الخيل، والبغال، والحمير.
{فمنها ركوبهم} [يس: 72] الإبل، والبقر من الأنعام، والدّوابّ: الخيل والبغال والحمير.
{ومنها يأكلون} [يس: 72] من الإبل، والبقر، والغنم، وقد يرخّص في الخيل.
- حمّادٌ، عن أبي الزّبير، عن جابر بن عبد اللّه أنّهم ذبحوا يوم خيبر الخيل والبغال والحمير، قال: فنهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن الحمير والبغال، ولم ينه عن الخيل.
- الفرات بن سلمان، عن عبد الكريم، عن عطاءٍ، عن جابر بن عبد اللّه أنّهم كانوا يأكلون لحوم الخيل على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم). [تفسير القرآن العظيم: 2/819]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {فمنها ركوبهم...}

اجتمع القراء على فتح الرّاء لأن المعنى: فمنها ما يركبون, ويقوّي ذلك أن عائشة قرأت: {فمنها ركوبتهم}.
ولو قرأ قارئ:{فمنها ركوبهم} كما تقول: منها أكلهم ,وشربهم , وركوبهم , كان وجهاً.). [معاني القرآن: 2/381]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({وذلّلناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون}
وقال: {فمنها ركوبهم}: أي:"منها ما يركبون" , لأنك تقول: "هذه دابّةٌ ركوبٌ", و"الركوب": هو فعلهم.). [معاني القرآن: 3/38]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({ركوبهم}: الركوب ما يركب من بعير أو غير ذلك والركوب الفعل، يقال: ركب ركوبا حسنا والحلوبة. ما حلبوا). [غريب القرآن وتفسيره: 313]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ)


: ( {فمنها ركوبهم}: أي: ما يركبون, والحلوب: ما يحلبون , والجلوبة: ما يجلبون.
ويقرأ: (ركوبتهم) أيضاً, هي: قراءة عائشة رضي اللّه عنها.). [تفسير غريب القرآن: 368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله:{فمنها ركوبهم ومنها يأكلون (72)}
معناه : ما يركبون، والدليل قراءة من قرأ :{فمنها ركوبتهم}.
ويجوز ركوبهم بضم الراء , ولا أعلم أحدا قرأ بها، على معنى : فمنها ركوبهم , وأكلهم , وشربهم.). [معاني القرآن: 4/295]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رَكُوبُهُمْ}: أي: ما يركبون.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 203]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( (الرَكُوبُ): ما يركب , (الحلوبة): ما تحلب). [العمدة في غريب القرآن: 252]

تفسير قوله تعالى: {وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ أَفَلَا يَشْكُرُونَ (73) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {ولهم فيها} [يس: 73] في الأنعام.
{منافع} [يس: 73] في أصوافها، وأوبارها، وأشعارها، ولحومها.
[تفسير القرآن العظيم: 2/819]
{ومشارب} [يس: 73] يشربون من ألبانها.
{أفلا يشكرون} [يس: 73]، أي: فليشكروا). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]

تفسير قوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آَلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنْصَرُونَ (74) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً لعلّهم ينصرون} [يس: 74] يمنعون.
كقوله: {واتّخذوا من دون اللّه آلهةً ليكونوا لهم عزًّا} [مريم: 81] ). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]

تفسير قوله تعالى: {لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وَهُمْ لَهُمْ جُنْدٌ مُحْضَرُونَ (75) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {لا يستطيعون نصرهم} [يس: 75] لا تستطيع آلهتهم الّتي يعبدون نصرهم.
{وهم لهم جندٌ محضرون} [يس: 75] معهم في النّار). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: ( {لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون (75)}

أي : هم للأصنام ينتصرون، والأصنام , لا تستطيع نصرهم.). [معاني القرآن: 4/295]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون}
أي : أنهم يعبدونهم , ويقومون بنصرتهم , فهم لهم بمنزلة الجند.
قال قتادة : (يغضبون لهم في الدنيا , وهذا بين حسن) .
وقيل تفسير هذا: ما روي في الحديث : ((أنه يمثل لكل قوم ما كانوا يعبدون من دون الله جل وعز , فيتبعونه إلى النار, فهم لهم جند , محضرون إلى النار)).). [معاني القرآن: 5/518]

تفسير قوله تعالى: (فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76) )

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: في ما أخبرنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: {فلا يحزنك قولهم} [يس: 76] إنّك ساحرٌ وإنّك شاعرٌ، وإنّك كاهنٌ، وإنّك مجنونٌ، وإنّك كاذبٌ.
{إنّا نعلم ما يسرّون} [يس: 76] من عداوتهم لك.
{وما يعلنون} [يس: 76] كفرهم بما جئتهم به، فسنعصمك منهم ونذلّهم لك.
ففعل اللّه ذلك به). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) :
( ولو أن قارئا قرأ: {فَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} وترك طريق الابتداء بإنّا، وأعمل القول فيها بالنصب على مذهب من ينصب (أنّ) بالقول كما ينصبها بالظن- لقلب المعنى عن جهته، وأزاله عن طريقته، وجعل النبيّ، عليه السلام، محزونا لقولهم: إنّ الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون. وهذا كفر ممن تعمّده، وضرب من اللحن لا تجوز الصلاة به، ولا يجوز للمأمومين أن يتجوّزوا فيه). [تأويل مشكل القرآن: 13-14]

تفسير قوله تعالى:{أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) }

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين}
روى هشيم , عن أبي بشر , عن سعيد بن جبير قال: (أخذ العاص بن وائل عظما حائلا , ففته , فقال : يا محمد , أيحيي الله هذا بعد ذا ؟!.
فقال : ((نعم, يميتك الله, ثم يبعثك, ثم يدخلك نار جهنم)) , فأنزل الله عز وجل: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم} إلى آخر السورة).
قال مجاهد , وقتادة: (نزلت في أبي بن خلف) .
قال أبو جعفر يقال : رم العظم , فهو رميم , ورمام.). [معاني القرآن: 5/518-519]

تفسير قوله تعالى:{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميمٌ {78}} [يس: 78] رفاتٌ.
- المعلّى، عن أبي يحيى، عن مجاهدٍ، قال: أتى أبيّ بن خلفٍ إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم بعظمٍ بالٍ، فقال: أيحيي اللّه هذا وهو رميمٌ). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {ونسي خلقه} [يس: 78] وقد علم أنّا خلقناه، أي: فكما خلقناه فكذلك نعيده.
- عثمان، عن نعيم بن عبد اللّه، عن أبي هريرة، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " قال اللّه: شتمني عبدي ولم يكن له ليشتمني، وكذّبني ولم يكن له أن يكذّبني، أمّا شتمه إيّاي فقوله إنّ لي ولدًا، وأمّا تكذيبه إيّاي فقوله إنّي لن أعيده كما خلقته "). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({وهي رميمٌ }: الرفات.).
[مجاز القرآن: 2/165]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({وهي رميمٌ}: أي: بالية, يقال: رم العظم - إذا بلى - , فهو رميم ورمام, كما يقال: رفات , وفتات.). [تفسير غريب القرآن: 368]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله :{وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم (78)}
جاء في التفسير : أن أبيّ بن خلف جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بال, ففركه , ثم ذرّاه، وقال: من يحيي هذا؟!.
فكان جوابه: {قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة}
فابتداء القدرة فيه أبين منها في الإعادة.
ويقال: إن عبد اللّه بن أبي كان : صاحب القصة؛ ويقال: العاص بن وائل.). [معاني القرآن: 4/295]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين}
روى هشيم , عن أبي بشر ,عن سعيد بن جبير قال: أخذ لعاص بن وائل عظما حائلا ففته , فقال: يا محمد أيحيي الله هذا بعد ذا ؟!.
فقال: ((نعم , يميتك الله , ثم يبعثك , ثم يدخلك نار جهنم)) , فأنزل الله عز وجل: {أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسي خلقه }, قال : {من يحيي العظام وهي رميم} إلى آخر السورة
قال مجاهد , وقتادة: (نزلت في أبي بن خلف).
قال أبو جعفر : يقال: رم العظم , فهو رميم ورمام.). [معاني القرآن: 5/518-519] (م)

تفسير قوله تعالى:{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال يحيى: فبلغني أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال له: «يحييك اللّه بعد موتك ثمّ يدخلك النّار» فأنزل اللّه: {قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّةٍ وهو بكلّ خلقٍ عليمٌ} [يس: 79] كقوله: {ألا يعلم من خلق} [الملك: 14]، أي: بلى). [تفسير القرآن العظيم: 2/820]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وقوله :{وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم (78)}

جاء في التفسير : أن أبيّ بن خلف جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعظم بال , ففركه, ثم ذرّاه، وقال: من يحيي هذا؟.
فكان جوابه: {قل يحييها الّذي أنشأها أوّل مرّة}
فابتداء القدرة فيه أبين منها في الإعادة.
ويقال : إن عبد اللّه بن أبي : كان صاحب القصة؛ ويقال: العاص بن وائل.). [معاني القرآن: 4/295] (م)

تفسير قوله تعالى:{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله عزّ وجلّ: {الّذي جعل لكم من الشّجر الأخضر نارًا فإذا أنتم منه توقدون} [يس: 80] كلّ عودٍ يزند منه النّار فهو من شجرةٍ خضراء). [تفسير القرآن العظيم: 2/822]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ)
: (وقوله: {مّن الشّجر الأخضر...}

ولم يقل: الخضر, وقد قال الله : {متّكئين على رفرفٍ خضرٍ} , ولم يقل: أخضر.
والرفرف ذكر مثل الشجر, والشجر أشدّ اجتماعاً , وأشبه بالواحد من الرفرف؛ ألا ترى اجتماعه كاجتماع العشب , والحصى , والتمر، وأنت تقول: هذا حصىً أبيض , وحصىً أسود؛ لأنّ جمعه أكثر في الكلام من انفراد واحده, ومثله الحنطة السمراء، وهي واحدة في لفظ جمع.
ولو قيل: حنظة سمر كان صواباً
ولو قيل: الشجر الخضر كان صوابا , كما قيل الحنطة السمراء , وقد قال الآخر:
=بهر جاب ما دام الأراك به خضراً
فقال: خضراً , ولم يقل: أخضر, وكلّ صواب, والشجر يؤنّث , ويذكر.
قال الله : {لآكلون من شجرٍ من زقّومٍ فمالئون منها البطون} , فأنّث, وقال : {ومنه شجرٌ فيه تسيمون} , فذكّر , ولم يقل: فيها, وقال: {فإذا أنتم مّنه توقدون} , فذكّر.). [معاني القرآن: 2/382]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ({الّذي جعل لكم من الشّجر الأخضر ناراً}: أراد الزنود التي توري بها الأعراب، من شجر المرخ , والعفار.). [تفسير غريب القرآن: 368]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون}
هو المرخ , والعفار , تستعمل الأعراب منه الزنود.). [معاني القرآن: 5/519-520]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مِّنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا}: أراد شجر المرخ الذي يخرج منه الأعراب النار , وهو زنادهم , وكذلك شجر العفار.). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال: {أوليس الّذي خلق السّموات والأرض بقادرٍ على أن يخلق مثلهم} [يس: 81] في الآخرة تفسير السّدّيّ.
{بلى وهو الخلاق العليم {81} إنّما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون {82}). [تفسير القرآن العظيم: 2/822]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ)
: (وأعلمهم أن خلق السّماوات والأرض أبلغ في القدرة، وعلى إحياء الموتى فقال:{أوليس الّذي خلق السّماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلّاق العليم (81)}

وقال في موضع آخر: {لخلق السّماوات والأرض أكبر من خلق النّاس} ). [معاني القرآن: 4/295]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال جل وعز: {أو ليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى}
كما قال سبحانه: {لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس}
و بلى تأتي بعد النفي , ولا يجوز أن يؤتى بنعم , لو قال لك قائل: أما قام زيد , فقلت : نعم , انقلب المعنى , فصار نعم ما قام , فإذا قلت: بلى , صح المعنى .
وهي عند الكوفيين : بل زيدت عليها الياء لأن بل عندهم إيجاب بعد نفي فاختيرت لهذا , وزيدت عليها الياء , لتدل على هذا المعنى, وتخرج من النسق.). [معاني القرآن: 5/520-521]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) }

تفسير قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) }
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فسبحان} [يس: 83] ينزّه نفسه عمّا قال المشركون.
{الّذي بيده ملكوت كلّ شيءٍ وإليه ترجعون} [يس: 83] يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 2/821]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ)
: ({ملكوت كلّ شيءٍ}: والملك واحد.).
[مجاز القرآن: 2/165]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقال: ({فسبحان الّذي بيده ملكوت كلّ شيء وإليه ترجعون (83)}
معناه : تنزيه اللّه من السوء, ومن أن يوصف بغير القدرة.
{الذي بيده ملكوت كل شيء}: أي: القدرة على كل شيء.
{وإليه ترجعون}:وترجعون, أي: هو يبعثكم بعد موتكم.). [معاني القرآن: 4/296]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون}
أي : تنزيها للذي بيده ملك كل شيء ,وخزائنه , فهو يقدر على إحياء الموتى , وما يريد .
{وإليه ترجعون}: أي: تردون , وتصيرون بعد مماتكم.). [معاني القرآن: 5/521]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْء}: أي: ملك كل شيء.). [ياقوتة الصراط: 423]


رد مع اقتباس