عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 10:24 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)}

قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ):(قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِّنّا الحُسنى..} الآية.
أخبرنا عمر بن أحمد بن عمر الماوردي قال: حدثنا عبد الله بن محمد نصير الرازي قال: أخبرنا محمد بن أيوب قال: أخبرنا علي بن المديني قال: حدثنا يحيى بن نوح قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش عن عاصم قال: أخبرني أبو رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: آية لا يسألني الناس عنها لا أدري أعرفوها فلم يسألوا عنها أو جهلوها فلا يسألون عنها، قيل: وما هي؟ قال: لما نزلت {إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وَارِدونَ}شق على قريش فقالوا: يشتم آلهتنا فجاء ابن الزبعرى فقال: ما لكم؟ قالوا: يشتم آلهتنا قال: فما قال؟ قالوا قال: {إِنَكُم وَما تَعبُدونَ مِن دونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُم لَها وارِدونَ} قال: ادعوه لي فلما دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أو لكل من عبد من دون الله؟ قال: ((لا بل لكل من عبد من دون الله)) فقال ابن الزبعرى: خصمت ورب هذه البنية -يعني الكعبة- ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون وأن عيسى عبد صالح وأن عزيرا عبد صالح قال: ((بلى)) قال: فهذه بنو مليح يعبدون الملائكة وهذه النصارى يعبدون عيسى وهذه اليهود يعبدون عزيرًا قال: فصاح أهل مكة فأنزل الله تعالى {إِنَّ الَّذينَ سَبَقَت لَهُم مِّنّا الحُسنى} الملائكة وعيسى وعزير عليهم السلام {أُولَئِكَ عَنها مُّبعَدونَ}). [أسباب النزول: 315-316]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911هـ):(قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}
وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: (لما نزلت: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}قال ابن الزبعري: وقد عبدت الشمس والقمر والملائكة وعزيز وعيسى، فكل هؤلاء في النار مع آلهتنا، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}. ونزلت: {ولما ضرب ابن مريم مثلا..} -إلى- {..خصمون}) ). [لباب النقول: 175]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ):(قوله تعالى:{إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.
قال الإمام الطحاوي في[مشكل الآثار: 1 /431]: حدثنا عبيد بن رجال حدثنا الحسن بن علي حدثنا يحيى بن آدم حدثنا أبو بكر بن عياش ثنا عاصم عن أبي رزين عن أبي يحيى عن ابن عباس قال: آية في كتاب الله عز وجل لا يسألني الناس عنها ولا أدري أعرفوا ولا يسألوني عنها)، فسئل ما هي؟ قال: (لما نزلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق ذلك على أهل مكة، وقالوا: شتم محمد آلهتنا، فجاءهم ابن الزبعري فقال ما شأنكم؟ قالوا شتم محمد آلهتنا. قال: وما قال؟ قالوا: قال:{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}قال: ادعوه لي، فدعا محمدا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،فقال ابن الزبعري: يا محمد هذا شيء لآلهتنا خاصة أم لكل ما عبد من دون الله؟ قال: ((بل لكل ما عبد من دون الله عز وجل)). قال: فقال: خصمناه ورب هذه البنية يا محمد، ألست تزعم أن عيسى عبد صالح وعزيرا عبد صالح والملائكة عباد صالحون؟ قال: ((بلى)). قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرا، وهذه بنو مليح تعبد الملائكة. قال: فضج أهل مكة، فنزلت: {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}، قال: ونزلت {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} وهو الضجيج.
بعض رجال السند:
أبو يحيى هو مصدع قال عمار الدهني: كان مصدع عالما بابن عباس. وقال ابن حبان في الضعفاء: كان يخالف الأثبات في الروايات وينفرد بالمناكير. ا.هـ. مختصرا من تهذيب التهذيب وهو من رجال مسلم فالظاهر أن حديثه ينزل عن الحسن ويصلح في الشواهد والمتابعات.
وأبو رزين هو: مسعود بن مالك وثقه أبو زرعة كما في تهذيب التهذيب.
عبيد بن رجال ترجمه محمد بن أيوب المظاهري في تراجم شرح معاني الآثار فلم يكد يبين لكن في [الإكمال:4 /33] عبيد بن محمد بن موسى البزار المؤذن يعرف بعبيد بن رجال يروي عن يحيى بن بكير وأحمد بن صالح وغيرهما روى عنه أبو طالب الحافظ والمصري وغيرهما.
زاد المعلق وقال ابن يونس عبيد بن محمد موسى البزار المؤذن يكنى أبا القاسم يعرف بعبيد بن رجال إلى آخر ما ذكره.
وفي تبصير المنتبه وعبيد بن رجال شيخ الطبراني سمع يحيى بن بكير.
قلت: اسمه محمد بن محمد بن موسى البزار المؤذن وعبيد لقبه. ا.هـ. فالظاهر أنه مستور الحال حيث إنه لم يوثق وقد روى عنه جماعة ولكن الحديث قد جاء من غير طريقه كما سيأتي في سورة الزخرف إن شاء الله.
وكما عند الطبراني في [الكبير: 12 /153] قال رحمه الله: حدثنا معاذ بن المثنى ثنا علي بن المديني ثنا يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم بن بهدلة عن أبي رزين عن ابن عباس فذكره ولكنه أسقط منه أبا يحيى فهي تعتبر علة للحديث المتقدم ولكنها غير قادحة لكثرة من زاد أبا يحيى.
طريق ثانية للحديث:
قال الإمام الطحاوي رحمه الله [1 /432] ثنا أحمد بن داود ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ثنا يزيد بن أبي حكيم ثنا حكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس فذكر نحوه.
بعض رجال السند:
أحمد بن داود بن موسى وثقه ابن يونس وابن الجوزي كما في تراجم الأخبار وبقية الرجال من رجال التهذيب أنزلهم رتبة يحسن حديثه فالحديث مع الطريق الأولى صحيح لغيره والله أعلم.
طريق ثالثة إلى ابن عباس رضي الله عنه:
قال الإمام الطحاوي رحمه الله في [مشكل الآثار :1 /431]: حدثنا أبو أمية ثنا محمد بن الصلت ثنا أبو كدينة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكر نحوه.
الحديث ذكره الخطيب في [الفقيه والمتفقه:70] عن شيخه أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا أبو أمية الطرسوسي فذكره بعض رجال السند الذين يحتاجون إلى كلام. أبو أمية هو محمد بن إبراهيم الطرسوسي الحافظ قال ابن حبان: دخل مصر فحدثهم من حفظه من غير كتاب أخطأ فيها فلا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما حدث من كتابه. ا.هـ. المراد من تهذيب التهذيب. وعطاء بن السائب مختلط وليس أبو كدينة ممن روى عنه قبل الاختلاط ولكنه متابع كما ترى فهو ومحمد بن إبراهيم إذا لم يحدث من كتابه يصلحان في الشواهد والمتابعات.
طريق رابعة إلى ابن عباس:
قال الإمام أبو عبد الله الحاكم رحمه الله [2 /384]: (حدثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري ثنا محمد بن موسى بن حاتم ثنا علي بن الحسن بن شقيق ثنا الحسين بن واقد عن يزيد النحوي عن عكرمة عن ابن عباس...) فذكر نحوه وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
محمد بن موسى بن حاتم هو القاشاني في لسان الميزان أن الراوي عنه القاسم السياري قال: أنا بريء من عهدته. وقال ابن أبي سعدان: كان محمد بن علي الحافظ سيئ الرأي فيه. ا.هـ). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 150-153]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس