عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 1 شعبان 1434هـ/9-06-2013م, 04:07 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي

ما ورد في نزول قوله تعالى: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110) )

قالَ أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدانيُّ (ت: 444هـ): (أخبرنا عبد الرحمن بن خالد، قال: أنا أحمد بن حمدان، قال: أنا عبد الله بن أحمد، عن ابن عباس، قال: نزلت هذه الآية ورسول الله صلى الله عليه وسلم متوار بمكة {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} ). [البيان:؟؟]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {قُلِ اِدعوا اللهَ أَو اِدعوا الرَحمَنَ} الآية.
قال ابن عباس: تهجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بمكة فجعل يقول في سجوده: ((يا رحمن يا رحيم)) فقال المشركون: كان محمد يدعو إلهًا واحدًا فهو الآن يدعو إلهين اثنين الله والرحمن ما نعرف الرحمن إلا رحمن اليمامة، يعنون مسيلمة الكذاب فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال ميمون بن مهران: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكتب في أول ما أوحى إليه: باسمك اللهم حتى نزلت هذه الآية: {إِنَّهُ مِن سُلَيمانَ وَإِنَّهُ بِسمِ اللهِ الرَحمَنِ الرَحيمِ}فكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال مشركو العرب: هذا الرحيم نعرفه فما الرحمن؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال الضحاك: قال أهل الكتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك لتقل ذكر الرحمن وقد أكثر الله في التوراة هذا الاسم، فأنزل الله تعالى هذه الآية). [أسباب النزول: 303]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله عز وجل: {وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها} الآية.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى قال: حدثنا والدي قال: حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: حدثنا عبد الله بن مطيع وأحمد
[أسباب النزول: 303]
ابن منيع قالا: حدثنا هشيم قال: أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها} قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة فكانوا إذا سمعوا القرآن سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ}أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن{وَلا تُخافِت بِها}عن أصحابك فلا يسمعوا {وَاِبتَغِ بَينَ ذَلِكَ سَبيلاً}. رواه البخاري عن مسدد. ورواه مسلم عن عمرو الناقد كلاهما عن هشيم.
وقالت عائشة رضي الله عنها: نزلت هذه الآية في التشهد كان الأعرابي يجهر فيقول: التحيات لله والصلوات والطيبات يرفع بها صوته فنزلت هذه الآية.
وقال عبد الله بن شداد: كان أعراب من بني تميم إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته قالوا: اللهم ارزقنا مالاً وولدًا ويجهرون فأنزل الله تعالى هذه الآية.
[أسباب النزول: 304]
أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر قال: أخبرنا أبو علي الفقيه قال: أخبرنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن حرب قال: حدثنا أبو مروان يحيى بن أبي زكريا الغساني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها في قوله تعالى: {وَلا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَلا تُخافِت بِها} قالت: إنها أنزلت في الدعاء). [أسباب النزول: 305]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (110)}
أخرج ابن مردويه وغيره عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ذات يوم، فدعا فقال في دعائه: ((يا الله يا رحمن))، فقال المشركون: انظروا إلى هذا الصابئ ينهانا أن ندعو إلهين وهو يدعو إلهين. فأنزل الله: {قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}). [لباب النقول: 166]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {ولا تجهر} الآية.
[لباب النقول: 166]
أخرج البخاري وغيره عن ابن عباس في قوله: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، وكان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآنفكان المشركون إذا سمعوا القرآن سبوه ومن أنزله ومن جاء به فنزلت.
وأخرج البخاري أيضا عن عائشة: أنها نزلت في الدعاء.
وأخرج ابن جرير من طريق ابن عباس مثله.
ثم رجح الأولى لكونها أصح سندا وكذا رجحها النووي وغيره.
وقال الحافظ بن حجر: لكن يحتمل الجمع بينهما بأنها نزلت في الدعاء داخل الصلاة.
وأخرج ابن مردويه من حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى عند البيت رفع صوته بالدعاء فنزلت.
وأخرج ابن جرير والحاكم عن عائشة قالت: نزلت هذه الآية في التشهد وهي مبينة لمرادها في الرواية السابقة
ولابن منيع في مسنده عن ابن عباس كانوا يجهرون بالدعاء: اللهم ارحمني، فنزلت فأمروا أن لا يخافتوا ولا يجهروا). [لباب النقول: 167]
قَالَ مُقْبِلُ بنِ هَادِي الوَادِعِيُّ (ت: 1423هـ): (قوله تعالى:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا} [الآية: 110].
البخاري [10 /19] حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله تعالى: {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا}.
[الصحيح المسند في أسباب النزول: 146]
قال: نزلت ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مختف بمكة كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به، فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ}أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {وَلا تُخَافِتْ بِهَا}عن أصحابك فلا تسمعهم {وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}.
الحديث أخرجه مسلم [4 /165]، والترمذي [4 /139] من طريقين إلى هشيم وقال في كل طريق هذا حديث حسن صحيح، والنسائي [2 /138]، والإمام أحمد [1 /23 ،215]، وابن جرير [15 /184 -185 -186].
وأخرج البخاري [10 /20] ومسلم [4 /165] وابن جرير [15 /183] عن عائشة رضي الله عنها قالت أنزل ذلك في الدعاء، وأخرج أحمد بن منيع كما في [المطالب العالية :443]، والبزار وقال الهيثمي [7 /51]: رجاله رجال الصحيح عن ابن عباس نحو حديث عائشة، وأخرج ابن إسحاق في [السيرة: 1 /314 ]من سيرة ابن هشام، وابن جرير [15 /185] عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا جهر بالقرآن وهو يصلي تفرقوا وأبوا أن يستمعوا منه، وكان الرجل إذا أراد أن يستمع من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بعض ما يتلو وهو يصلي استرق السمع دونهم فرقا منهم، فإن رأى أنهم قد عرفوا أنه يستمع ذهب خشية أذاهم فلم يستمع، فإن خفض رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صوته لم يستمع الذين يستمعون من قراءته شيئا فأنزل الله عليه {وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} فيتفرقوا عنك {وَلا تُخَافِتْ بِهَا}فلا تسمع من أراد أن يسمعها ممن يسترق ذلك دونهم لعله يرعوي إلى بعض ما يسمعفينتفع به{وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}.
وهذا لفظ ابن جرير ولا تنافي بين هذه الأسباب إذ يحتمل أن المشركين يسبون القرآن ومن جاء به، ويؤذون من رأوه يستمع للقرآن، كما أنه يحتمل أن المراد {ولا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ} أي بدعائك في الصلاة ورواية أن ذلك في التشهد كما عند ابن جرير [15 /187] مبينة لموضعه والله أعلم). [الصحيح المسند في أسباب النزول: 147]


روابط ذات صلة:
- أقوال المفسرين



رد مع اقتباس