عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 20 ذو الحجة 1435هـ/14-10-2014م, 01:54 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
افتراضي

ذم الغلو في الترتيل

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين على استحباب تحسين الصوت بالقرآن وأقوالهم وأفعالهم مشهورة نهاية الشهرة فنحن مستغنون عن نقل شيء من أفرادها.
ودلائل هذا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفيضة عند الخاصة والعامة كحديث:
((زينوا القرآن بأصواتكم))، وحديث: ((لقد أوتي هذا مزمارا))، وحديث: ((ما أذن الله))، وحديث: ((لله أشد أذنا)).
وقد تقدمت كلها في الفصل السابق.
وتقدم في فضل الترتيل: حديث عبد الله بن مغفل في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم القراءة.
وكحديث سعد بن أبي وقاص وحديث أمامة رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((من لم يتغن بالقرآن فليس منا)).
رواه أبو داود بإسنادين جيدين وفي إسناد سعد اختلاف لا يضر.
قال جمهور العلماء معنى (لم يتغن): لم يحسن صوته.
وحديث البراء رضي الله عنه قال:
(سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه).
رواه البخاري ومسلم.
قال العلماء رحمهم الله: فيستحب تحسين الصوت بالقراءة، وترتيلها ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط؛ فإن أفرط حتى زاد حرفا أو أخفاه فهو حرام. ).
[التبيان في آداب حملة القرآن:109- 111] (م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (ويسن تحسين الصوت به ما لم يخرج إلى حد التمطيط والإفراط بزيادة حرف أو إخفائه أو مد ما لا يجوز مده فحرام، ويُراعي الوقف عند تمام الكلام ولا يتقيد بالأحزاب والأعشار). [التحبير في علم التفسير:317-322] (م)

رد مع اقتباس