الموضوع: فضل أهل القرآن
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 08:20 AM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي

صفة أهل القرآن

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدّثنا أبو بكرٍ عبد الله بن أبي داود، قال: نا أبو الطّاهر أحمد بن عمرٍو، قال: نا ابن وهبٍ، قال: نا يحيى بن أيوب، عن خالد بن يزيد، عن ثعلبة بن أبي الكنود، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه).). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( - حدّثنا أبو محمّدٍ يحيى بن محمّد بن صاعدٍ ثنا شعيب بن أيّوب ثنا عبد الله بن نميرٍ ثنا معاوية النّصريّ [عن نهشلٍ] عن الضّحّاك عن الأسود بن يزيد - وقال غير شعيبٍ وعلقمة، ولم أر شعيباً ذكر علقمة - قال: قال عبد الله يعني ابن مسعودٍ رضي الله عنه: لو أنّ أهل العلم صانوا العلم، ووضعوه عند أهله، سادوا به أهل زمانهم، ولكنّهم بذلوه لأهل الدّنيا لينالوا به من دنياهم، فهانوا علي أهلها، سمعت نبيّكم صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من جعل الهمّ همّاً واحداً؛ همّ آخرته، كفاه الله عزّ وجلّ همّ دنياه، ومن تشعّبت به الهموم في أحوال الدّنيا، لم يبال الله تعالى في أيّ أوديتها هلك».
- قال: حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن مخلدٍ، ثنا إبراهيم بن مهديٍّ، ثنا أحمد بن عبد الله بن فيروز، ثنا العبّاس بن بكّارٍ الضّبيّ، ثنا عيسى بن عمر النّحويّ، قال: أقبلت حتّى أقمت عند الحسن، فسمعته يقول: (قرّاء هذا القرآن ثلاثة رجالٍ: فرجلٌ قرأه فاتّخذه بضاعةً، ونقله من بلدٍ إلى بلدٍ،
ورجلٌ قرأه، فأقام على حروفه، وضيّع حدوده، يقول: إنّي والله لا أسقط من القرآن حرفاً، كثّر الله بهم القبور، وأخلى منهم الدّور، فوالله لهم أشدّ كبراً من صاحب السّرير على سريره، ومن صاحب المنبر على منبره،
ورجلٌ قرأه، فأسهر ليله، وأظمأ نهاره، ومنع به شهوته، فجثوا في برانسهم، وركدوا في محاريبهم، بهم ينفي الله عزّ وجلّ عنّا العدوّ، وبهم يسقينا الله تعالى الغيث، وهذا الضّرب من أهل القرآن أعزّ من الكبريت الأحمر) ). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)

قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقال الحسن: (قراء القرآن ثلاثة أصناف:
فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به،
وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله،
وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر) ). [جمال القراء:1/106] (م)


قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وقول عبد الله بن عمرو: (من جمع القرآن فقد حمل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه، ولا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد فيمن يجد، ولا أن يجهل فيمن يجهل وفي جوفه كلام الله عز وجل).
وعنه: (فقد اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل).
قوله: (أن يجد فيمن يجد) يريد –والله أعلم–: ما يجد الناس فيه من أمور الدنيا، أو لا يتعاظم). [جمال القراء :1/103] (م)


قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
اعلم أنه ينبغي لمح موقع النعم على من علمه الله تعالى القرآن العظيم أو بعضه بكونه أعظم المعجزات؛ لبقائه ببقاء دعوة الإسلام، ولكونه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خاتم الأنبياء والمرسلين، فالحجة بالقرآن العظيم قائمة على كل عصر وزمان، لأنه كلام رب العالمين، وأشرف كتبه جل وعلا، فلير من عنده القرآن أن الله أنعم عليه نعمة عظيمة، وليستحضر من أفعاله أن يكون القرآن حجة له لا عليه، لأن القرآن مشتمل على طلب أمور، والكف عن أمور، وذكر أخبار قوم قامت عليهم الحجة فصاروا عبرة للمعتبرين حين زاغوا فأزاغ الله قلوبهم وأهلكوا لما عصوا، وليحذر من علم حالهم أن يعصي فيصير مآله مآلهم، فإذا استحضر صاحب القرآن علو شأنه بكونه طريقا لكتاب الله تعالى وصدره مصحفا له؛ انكفتت نفسه عند التوفيق عن الرذائل، وأقبلت على العمل الصالح الهائل، وأكبر معين على ذلك حسن ترتيله وتلاوته، وقال الله تعالى لنبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً}، وقال تعالى: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلاً}). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
ومنها: أن يعتقد جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه، ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى، ويجتهد في شكره.
ومنها: ترك المباهاة؛ فلا يطلب به الدنيا بل ما عند الله، وألا يقرأ في المواضع القذرة، وأن يكون ذا سكينة ووقار، مجانبا للذنب، محاسبا نفسه، يعرف القرآن في سمته وخلقه، لأنه صاحب كتاب الملك والمطلع على وعده ووعيده، وليتجنب القراءة في الأسواق. قاله الحليمي وألحق به الحمام.
وقال النووي: لا بأس به في الطريق سرا حيث لا لغو فيها). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480] (م)

قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (النوع الخامس والثلاثون
وأخرج من حديث عبيدة المكي مرفوعا وموقوفا: ((يا أهل القرآن لا تتوسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته آناء الليل والنهار وأفشوه وتدبروا ما فيه لعلكم تفلحون)) ). [الإتقان في علوم القرآن:2/657-727](م)

رد مع اقتباس