عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 4 صفر 1434هـ/17-12-2012م, 02:24 PM
أم أسماء باقيس أم أسماء باقيس غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 529
افتراضي النهي عن التكلف في القرآن


تحريم القول على الله بغير علم

قوله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن}
قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وقول الله تعالى : {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن} إلى قوله : {وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}
). [فضائل القرآن: ](م)

*حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: {إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض...}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: "صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغداة، فتنحى ناس من أصحابه في بعض حجر أزواجه يقرءون القرآن، فتنازعوا في شيء منه، وأنا منتبذ عنهم، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا فقال: ((إن القرآن يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض؛ ما علمتم منه فاقبلوه، وما لم تعلموا منه فكلوه إلى عالمه)) ". قال: قال عبد الله بن عمرو " فما اغتبطت نفسي بشيء اغتباطي بانتباذي عنهم , إذ لم تصبني عتبى رسول الله صلى الله عليه وسلم" .
حدثني أبو اليمان، عن شعيب بن أبي حمزة، عن ابن شهاب، قال: حدثني عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو، أن عبد الله بن عمرو، قال: " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلست ناحية..." ، ثم ذكر مثل حديث ابن كثير عن الأوزاعي.
حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عمن لا نتهم، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل ذلك.
حدثني ابن أبي عدي، عن حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم: مثل ذلك). [فضائل القرآن : ](م)


حديث ابن عباس رضي الله عنهما: {من قال في القرآن بغير علم , فليتبوأ مقعده من النار}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا عبد الحميد بن محمد قال: ثنا مخلد , قال: ثنا سفيان , قال: ثنا أحمد بن سليمان , قال: ثنا أبو نعيم ومحمد بن بشر قالا: ثنا سفيان , عن عبد الأعلى , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , عن النبي وقال مخلد قال: قال رسول الله :(( من قال في القرآن بغير علم , فليتبوأ مقعده من النار))). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): (أخبرنا محمد بن بشار قال: ثنا يحيى , قال: ثنا سفيان , قال: ثنا عبد الأعلى , عن سعيد بن جبير , عن ابن عباس , عن النبي قال: (( من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم , فليتبوأ مقعده من النار)) ). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: نا محمّد بن إشكاب، قال: نا عبيد اللّه بن موسى، قال: نا سفيان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن بغير علمٍ، فليتبوّأ مقعده من النّار»). [الإبانة الكبرى: 2/614] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن محمّد بن محمودٍ السّرّاج قال: نا محمّد بن إشكاب، قال: نا عبيد اللّه بن موسى، قال: نا سفيان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن بغير علمٍ فليتبوّأ مقعده من النّار»). [الإبانة الكبرى: 2/ 618-619] (م)

قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((من قال في القرآن برأيه)) وفي رواية : ((من غير علم فليتبوأ مقعده من النار)) رواه الترمذي وحسنه). [فضائل القرآن: ](م)


حديث جندب رضي الله عنه رضي الله عنه: {
من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ}
قالَ أحمدُ بنُ شُعيبٍ النَّسَائِيُّ (ت:303هـ): ( أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام , عن يعقوب بن إسحق الحضرمي قال: حدثني سهيل بن مهران القطعي , قال: ثنا أبو عمران الجوني , عن جندب قال : قال رسول الله : ((من قال في كتاب الله برأيه فأصاب فقد أخطأ ))). [فضائل القرآن للنَّسائي: ]

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( حدّثنا أبو القاسم، قال: بشر بن الوليد الكنديّ، قال: نا سهيلٌ، أخو حزمٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ»). [الإبانة الكبرى: 6/ 145-147] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: نا بشر بن الوليد الكنديّ، قال: نا سهيلٌ، أخو حزمٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ»). [الإبانة الكبرى: 2/614] (م)
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: نا بسر بن الوليد الكنديّ، قال: نا سهيلٌ، أخو حزمٍ، عن أبي عمران الجونيّ، عن جندبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ»). [الإبانة الكبرى: 2/ 618-619] (م)

قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( وعن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)) رواه أبو داود والترمذي وقال : غريب). [فضائل القرآن: ](م)

حديث عوف بن مالك الأشجعي: {تفترق أمّتي على بضعٍ وسبعين فرقةً...}
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ قال: نا أبو الأحوص، قال: نا نعيم بن حمّادٍ، قال: نا عيسى بن يونس، قال: نا حريز بن عثمان، عن عبد الرّحمن بن جبير بن نفيرٍ، عن أبيه، عن عوف بن مالكٍ الأشجعيّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «تفترق أمّتي على بضعٍ وسبعين فرقةً، أعظمها فتنةً على أمّتي قومٌ يقيسون الأمور برأيهم، فيحلّون الحرام، ويحرّمون الحلال»). [الإبانة الكبرى: 2/ 621-622] (م)

حديث واثلة بن الأسقع: {
...فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلّوا، وأضلّوا}
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (وحدّثني أبو صالحٍ، قال: نا أبو جعفرٍ محمّد بن صالح بن ذريحٍ قال: نا جبارة بن المغلّس، قال: نا حمّاد بن يحيى الأبحّ، قال: نا مكحولٌ، عن واثلة بن الأسقع، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيمًا، حتّى كثرت فيهم أولاد السّبايا، فقاسوا ما لم يكن بما كان فضلّوا، وأضلّوا»). [الإبانة الكبرى: 2/ 621-622] (م)


مرسل أبي وائل: {لا تزد فيها فإنها كافية}
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل: أن وفد بني أسد، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((من أنتم ؟))
فقالوا: "نحن بنو الزنية , أحلاس الخيل".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنتم بنو رشدة ))
فقال الحضرمي بن عامر: "والله لا نكون كابن المحولة، وهم بنو عبد الله بن غطفان"، كان يقال لهم: بنو عبد العزى بن غطفان.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي: ((هل تقرأ من القرآن شيئا ؟))
قال: نعم.
فقال: ((اقرأه)).
فقرأ من عبس وتولى ما شاء الله أن يقرأ، ثم قال: "وهو الذي من على الحبلى، فأخرج منها نسمة تسعى بين شارسيف وحشا".
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تزد فيها فإنها كافية)) ) [فضائل القرآن:]

أثر أبي بكر الصديق رضي الله عنه: {...وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حماد بن زيد , عن أيوب , عن ابن أبي مليكة قال: سئل أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن آية من كتاب الله عز وجل. قال : "أية أرض تقلني ؟, أو أية سماء تظلني ؟, أو أين أذهب ؟, وكيف أصنع إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله بها؟"). [سنن سعيد بن منصور: 168]


أثر سعيد بن جبير رحمه الله: {أقول في كتاب الله برأيي!}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا حماد بن يحيى الأبح , عن مروان الأصفر قال: كنت عند سعيد بن جبير جالسا , فسأله رجل عن آية من كتاب الله عز وجل .
فقال له سعيد : " الله أعلم" .
فقال له الرجل : قل فيها أصلحك الله برأيك.
فقال: "أقول في كتاب الله برأيي!" , فردده مرتين أو ثلاثا , ولم يجبه بشيء). [سنن سعيد بن منصور: 174]

أثر ابن عباس رضي الله عنهما: {...فيكون لكل قوم فيه رأي ...}
قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ) : (حدثنا هشيم , قال : نا العوام بن حوشب , قال: نا إبراهيم التيمي , قال: خلا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم يحدث نفسه , فأرسل إلى ابن عباس , فقال : "كيف تختلف هذه الأمة , ونبيها واحد , وكتابها واحد , وقبلتها ؟!".
فقال ابن عباس: "يا أمير المؤمنين , إنا أنزل علينا القرآن فقرأناه , وعلمنا فيم أنزل , وإنه سيكون بعدنا أقوام يقرأون القرآن , ولا يعرفون فيم نزل , فيكون لكل قوم فيه رأي , فإذا كان لكل قوم فيه رأي اختلفوا , فإذا اختلفوا اقتتلوا" , فزبره عمر وانتهره .
فانصرف ابن عباس , ثم دعاه بعد , فعرف الذي قال, ثم قال : "إيه , أعد علي" ). [سنن سعيد بن منصور: 176](م)


أثر مكحول رحمه الله: {
حسن ما لم تبغ فيها}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثني أبو اليمان، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن مكحول، أنه سئل عن قراءة القرآن بالعربية فقال: "حسن ما لم تبغ فيها"). [فضائل القرآن : ](م)

أثر ابن عباس رضي الله عنه: {من قال في القرآن بغير علمٍ ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ}

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): ( حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن الحسن بن الفرج الأنباريّ، قال: نا الحارث بن محمّدٍ، قال: نا يونس بن محمّدٍ، قال: نا أبو عوانة، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: " من قال في القرآن بغير علمٍ ألجم يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ). [الإبانة الكبرى: 6/ 145-147] (م)

أثر الحسن: {
من فسّر آيةً من القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر...}
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن أبي سهيلٍ الحربيّ قال: نا أحمد بن مسروقٍ الطّوسيّ، قال: نا يحيى بن عبد الباقي، قال: نا أحمد بن محمّد بن سنانٍ الحمصيّ، قال: نا أبو حيوة، قال: نا موسى بن أعين، عن أبي رجاءٍ، عن الحسن، قال: «من فسّر آيةً من القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر، وإن أخطأ محي نور تلك الآية من قلبه»). [الإبانة الكبرى: 2/ 618-619] (م)

أثر ابن عباس رضي الله عنه: {
إيّاكم والرّأي، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ردّ الرّأي على الملائكة...}
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: نا أبو الأحوص، قال: حدّثني أبو سعيدٍ الجعفيّ، قال: نا يونس بن بكيرٍ، قال: نا أبو بكرٍ الهذليّ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه قال: إيّاكم والرّأي، فإنّ اللّه عزّ وجلّ ردّ الرّأي على الملائكة، وذلك أنّ اللّه تعالى قال للملائكة: {إنّي جاعلٌ في الأرض خليفةً} [البقرة: 30] . فقالت الملائكة: {أتجعل فيها من يفسد فيها} [البقرة: 30] إلى آخر الآية، فقال: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} [البقرة: 30] وقال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وأن احكم بينهم بما أنزل} [المائدة: 49]، ولم يقل: احكم بينهم بما رأيت "). [الإبانة الكبرى: 2/ 621-622] (م

أثر أبي قلابة: {لا تقولنّ في القرآن برأيك، وإيّاك والقدر...}
قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (وأخبرنا الحسن بن عثمان، قال: أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، قال: حدّثنا يحيى بن أبي طالبٍ، قال: حدّثنا أحمد بن عصمة بن سليمان الخرّاز، قال: حدّثنا محمّد بن عمر الأنصاريّ، عن أيّوب السّختيانيّ، قال: قال لي أبو قلابة: " يا أيّوب احفظ عنّي أربعًا: لا تقولنّ في القرآن برأيك، وإيّاك والقدر، وإذا ذكر أصحاب محمّدٍ فأمسك، ولا تمكّن أصحاب الأهواء من سمعك ". واللّفظ لابن زيادٍ). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 1/151-152]


كلام النووي
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): ([فصل]
ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها والأحاديث في ذلك كثيرة والإجماع منعقد عليه.
وأما تفسيره للعلماء فجائز حسن والإجماع منعقد عليه؛ فمن كان أهلا للتفسير جامعا للأدوات حتى التي يعرف بها معناه وغلب على ظنه المراد فسره إن كان مما يدرك بالاجتهاد كالمعاني والأحكام الجلية والخفية والعموم والخصوص والإعراب وغير ذلك، وإن كان مما لا يدرك بالاجتهاد كالأمور التي طريقها النقل وتفسير الألفاظ اللغوية فلا يجوز الكلام فيه إلا بنقل صحيح من جهة المعتمدين من أهله.
وأما من كان ليس من أهله لكونه غير جامع لأدواته فحرام عليه التفسير لكن له أن ينقل التفسير عن المعتمدين من أهله.
ثم المفسرون برأيهم من غير دليل صحيح أقسام :
منهم من يحتج بأنه على تصحيح مذهبه وتقوية خاطره مع أنه لا يغلب على ظنه أن ذلك هو المراد بالآية وإنما يقصد الظهور على خصمه.
ومنهم من يقصد الدعاء إلى خير ويحتج بآية من غير أن تظهر له دلالة لما قاله.
ومنهم من يفسر ألفاظه العربية من غير وقوف على معانيها عند أهلها وهي مما لا يؤخذ إلا بالسماع من أهل العربية وأهل التفسير؛ كبيان معنى اللفظ وإعرابها وما فيها من الحذف والاختصار والإضمار والحقيقة والمجاز والعموم والخصوص والتقديم والتأخير والإجمال والبيان وغير ذلك مما هو خلاف الظاهر.
ولا يكفي مع ذلك معرفة العربية وحدها بل لا بد معها من معرفة ما قاله أهل التفسير فيها فقد يكونون مجتمعين على ترك الظاهر أو على إرادة الخصوص أو الإضمار وغير ذلك مما هو خلاف الظاهر وكما إذا كان اللفظ مشتركا في معان فعلم في موضع أن المراد أحد المعاني ثم فسر كل ما جاء به فهذا كله تفسير بالرأي وهو حرام والله أعلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:166- 167](م)



رد مع اقتباس