عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 23 رجب 1434هـ/1-06-2013م, 09:30 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

أسباب نزول سورة التكاثر

قالَ قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ): (حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا حكّام بن سلمٍ الرّازيّ، عن عمرو بن أبي قيسٍ، عن الحجّاج، عن المنهال بن عمرٍو، عن زرّ بن حبيشٍ، عن عليٍّ قال: (ما زلنا نشكّ في عذاب القبر حتّى نزلت:{ألهاكم التّكاثر}[التكاثر: 1]).
قال أبو كريبٍ مرّةً عن عمرو بن أبي قيسٍ، عن ابن أبي ليلى، عن المنهال بن عمرٍو. هذا حديثٌ غريبٌ). [سنن الترمذي: 5/304]
قالَ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الوَاحِدِيُّ (ت: 468هـ): (قوله تعالى: {ألهاكُمُ التَكاثُرُ * حَتّى زُرتُمُ المَقابِرَ}

قال مقاتل والكلبي: نزلت في حيين من قريش بني عبد مناف وبني سهم كان بينهما لحا فتعادوا السادة والأشراف أيهم أكثر فقال بنو عبد مناف: نحن أكثر سيدًا وأعز عزيزًا وأعظم نفرًا وقال بنو سهم مثل ذلك فكثرهم بنو عبد مناف ثم قالوا: نعد موتانا حتى زاروا القبور فعدوا موتاهم فكثرهم بنو سهم لأنهم كانوا أكثر عددًا في الجاهلية وقال قتادة: نزلت في اليهود قالوا: نحن أكثر من بني فلان وبنو فلان أكثر من بني فلان ألهاهم ذلك حتى ماتوا ضلالاً). [أسباب النزول: 499]
قَالَ أبو الفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (وفي سبب نزولها قولان:
أحدهما:(أن اليهود قالوا: نحن أكثر من بني فلان، وبنو فلان أكثر من بني فلان، فألهاهم ذلك حتى ماتوا ضلالا، فنزلت هذه فيهم)، قاله قتادة.
والثاني: (أن حيين من قريش: وبني سهم كان بينهما لحاء، فقال هؤلاء: نحن أكثر سيدا، وأعز نفرا. وقال أولئك مثل هذا، فتعادوا السادة والأشراف أيهم أكثر، فكثرهم بنو عبد مناف، ثم قالوا: نعد موتانا، فزاروا القبور، فعدوا موتاهم، فكثرهم بنو سهم؛ لأنهم كانوا أكثر عددا في الجاهلية، فنزلت هذه فيهم) قاله ابن السائب، ومقاتل). [زاد المسير: 9/218]
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (وَعَنْ قَتَادَةَ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ حِينَ قَالُوا: نَحْنُ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ، وَبَنُو فُلاَنٍ أَكْثَرُ مِنْ بَنِي فُلاَنٍ أَلْهَاكُمْ ذَلِكَ حَتَّى مَاتُوا ضُلاَّلاً، وَعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ: نَزَلَتْ فِي فَخِذَيْنِ مِنَ الأَنْصَارِ تَفَاخَرَا. وَعَنْ مُقَاتِلٍ وَالْكَلْبِيِّ: نَزَلَتْ فِي حَيَّيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ وَبَنِي سَهْمِ بْنِ عَمْرٍو وَاللَّهُ أَعْلَمُ). [عمدة القاري: 19 / 313]قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله: {ألهاكم التكاثر}[التكاثر: 1] قال: (نزلت في اليهود)). [الدر المنثور: 15/618-619]
قالَ جَلالُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (وأخرج الترمذي وحنيش بن أصرم في "الاستقامة"، وَابن جرير وابن المنذر، وَابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال: (نزلت {ألهاكم التكاثر}[التكاثر: 1] في عذاب القبر)). [الدر المنثور: 15/619]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أبي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ): (قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)}
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن بريدة قال: نزلت في قبيلتين من الأنصار في بني حارثة وبني الحارث تفاخروا وتكاثروا، فقالت إحداهما: فيكم مثل فلان وفلان، وقال الآخرون مثل ذلك تفاخروا بالأحياء ثم قالوا: انطلقوا بنا إلى القبور. فجعلت إحدى الطائفتين تقول: فيكم مثل فلان ومثل فلان، يشيرون إلى القبر وتقول الأخرى مثل ذلك، فأنزل الله: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2)}.
(ك)، وأخرج ابن جرير عن علي قال: كنا نشك في عذاب القبر حتى نزلت: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1)} إلى: {ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4)} في عذاب القبر). [لباب النقول: 304]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وَأَخْرَجَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ فِي قَوْلِهِ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} قَالَ: نَزَلَتْ فِي قَبِيلَتَينِ مِنْ قَبَائِلِ الأنْصَارِ؛ فِي بَنِِي حَارِثَةَ وَبَنِي الْحَارِثِ، تَفَاخَرُوا وَتَكَاثَرُوا؛ فَقَالَتْ إِحْدَاهُمَا: فِيكُمْ مِثْلُ فُلانٍ وَفُلانٍ؟ وَقَالَ الآخَرُونَ مِثْلَ ذَلِكَ، تَفَاخَرُوا بِالأحْيَاءِ، ثُمَّ قَالُوا: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْقُبُورِ. فَجَعَلَتْ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ تَقُولُ: فِيكُمْ مِثْلُ فُلانٍ؟ - يُشِيرُونَ إِلَى الْقَبْرِ- وَمِثْلُ فُلانٍ؟ وَفَعَلَ الآخْرُونَ مِثْلَ ذَلِكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيمَا رَأَيْتُم عِبْرةٌ وَشُغْلٌ). [الدر المنثور: 15 / 618]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأَخْرَجَ التِّرْمِذِيُّ، وخُشَيْشُ بنُ أَصْرَمَ في "الاسْتِقَامَةِ "، وابنُ جريرٍ، وابنُ المُنْذِرِ، وابنُ مَرْدُويَهْ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ"، عن عليِّ بنِ أبي طالبٍ، قالَ: مَا زِلْنَا نَشُكُّ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ حَتَى نَزَلَتْ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} في عذابِ القَبْرِ). [الدر المنثور: 15 / 619] (م)
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وعن ابن عبّاسٍ والكلبيّ ومقاتلٍ: (أنّها نزلت في مفاخرةٍ جرت بين بني عبد منافٍ وبني سهمٍ في الإسلام) -كما يأتي قريبًا- وكانوا من بطون قريشٍ بمكّة؛ ولأنّ قبور أسلافهم بمكّة.
وفي "الإتقان": المختار أنّها مدنيّةٌ.
قال: ويدلّ له ما أخرجه ابن أبي حاتمٍ أنّها نزلت في قبيلتين من الأنصار تفاخروا، وما أخرجه البخاريّ عن أبيّ بن كعبٍ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: ((لو أنّ لابن آدم واديًا من ذهبٍ أحبّ أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلّا التّراب ويتوب اللّه على من تاب)).
قال أبيٌّ: (كنّا نرى هذا في القرآن حتّى نزلت:{ألهاكم التّكاثر}[التّكاثر: 1]). اهـ.
يريد المستدلّ بهذا أنّ أبيًّا أنصاريٌ وأنّ ظاهر قوله: (حتّى نزلت:{ألهاكم التّكاثر})، أنّها نزلت بعد أن كانوا يعدّون: ((لو أنّ لابن آدم واديًا من ذهبٍ)) إلخ من القرآن وليس في كلام أبيٍّ دليلٌ ناهضٌ إذ يجوز أن يريد بضمير (كنّا) المسلمين، أي كان من سبق منهم يعدّ ذلك من القرآن حتّى نزلت سورة التّكاثر وبيّن لهم النّبي صلّى الله عليه وسلّم أنّ ما كانوا يقولونه ليس بقرآنٍ.
والّذي يظهر من معاني السّورة وغلظة وعيدها أنّها مكّيّةٌ وأنّ المخاطب بها فريقٌ من المشركين؛ لأنّ ما ذكر فيها لا يليق بالمسلمين أيّامئذٍ). [التحرير والتنوير: 30/517-518]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وسبب نزولها فيما قاله الواحديّ والبغويّ عن مقاتلٍ والكلبيّ والقرطبيّ عنهما وعن ابن عبّاسٍ: (أنّ بني عبد منافٍ وبني سهمٍ من قريشٍ تفاخروا فتعادّوا السّادة والأشراف من أيّهم أكثر عددًا فكثر بنو عبد منافٍ بني سهم، ثمّ قالوا: نعدّ موتانا حتّى زاروا القبور فعدوا القبور فكثرهم بنو سهمٍ بثلاثة أبياتٍ؛ لأنّهم كانوا أكثر عددًا في الجاهليّة).
وأخرج ابن أبي حاتمٍ عن أبي بريدة الجرميّ قال: (نزلت في قبيلين من الأنصار بني حارثة وبني الحارث تفاخروا وتكاثروا بالأحياء ثمّ قالوا: انطلقوا بنا إلى القبور فجعلت إحدى الطّائفتين تقول: فيكم مثل فلانٍ، تشير إلى القبر، ومثل فلانٍ، وفعل الآخرون مثل ذلك، فأنزل اللّه:{ألهاكم التّكاثر}[التكاثر: 1]). ). [التحرير والتنوير: 30/518]


رد مع اقتباس