ترتيب نزول سورة الفيل
قالَ مَحْمُودُ بْنُ عُمَرَ الزَّمَخْشَرِيُّ (ت: 538هـ): («نزلت بعد الكافرون»). [الكشاف: 6/431]
قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيُّ (ت: 741هـ): (نزلت بعد الكافرون).[التسهيل: 2/513]
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (ونزلت بعد سورة الكافرون، ونزلت بعدها سورة الفلق). [القول الوجيز: 357]
قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (وقد عدّت التّاسعة عشرة في ترتيب نزول السّور نزلت بعد سورة {قل يا أيّها الكافرون} [الكافرون: 1] وقبل سورة الفلق.
وقيل: قبل سورة قريشٍ، لقول الأخفش (إنّ قوله تعالى: {لإيلاف قريشٍ} [قريشٍ: 1] متعلّقٌ بقوله: {فجعلهم كعصفٍ مأكولٍ} [الفيل: 5]).ولأنّ أبيّ بن كعبٍ جعلها وسورة قريشٍ سورةً واحدةً في مصحفه ولم يفصل بينهما بالبسملة.
ولخبر عمرو بن ميمونٍ عن عمر بن الخطّاب المذكور آنفًا روى (أنّ عمر بن الخطّاب قرأ مرّةً في المغرب في الرّكعة الثّانية سورة الفيل وسورة قريشٍ)، أي ولم يكن الصّحابة يقرأون في الرّكعة من صلاة الفرض سورتين؛ لأنّ السّنّة قراءة الفاتحة وسورةٍ فدلّ أنّهما عنده سورةٌ واحدةٌ.
ويجوز أن تكون سورة قريشٍ نزلت بعد سورة الفلق وألحقت بسورة الفيل فلا يتمّ الاحتجاج بما في مصحف أبيّ بن كعبٍ ولا بما رواه عمرو بن ميمونٍ). [التحرير والتنوير: 30/543]