عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 07:56 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ثمّ أنشأنا من بعدهم} [المؤمنون: 31] من بعد نوحٍ.
{قرنًا آخرين} [المؤمنون: 31] يعني عادًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]

تفسير قوله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {فأرسلنا فيهم رسولا منهم} [المؤمنون: 32] يعني هودًا). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {أن اعبدوا اللّه ما لكم من إلهٍ غيره أفلا تتّقون {32} وقال الملأ من قومه الّذين كفروا وكذّبوا بلقاء الآخرة وأترفناهم في الحياة الدّنيا} [المؤمنون: 32-33] وسّعنا الدّنيا عليهم، أي في الرّزق). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {ويشرب ممّا تشربون...}

المعنى ممّا تشربون منه. وجاز حذف (منه) لأنك تقول: شربت من مائك. فصارت (ما تشربون) بمنزلة شرابكم. ولوحذفت (من) (تأكلون) "منه" كان صواباً). [معاني القرآن: 2/234]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وأترفناهم في الحياة الدّنيا} مجازه وسعنا عليهم فأترفوا فيها وبغوا ونظروا فكفروا وأعجبوا قال العجاج:

وقد أراني بالديار مترفا). [مجاز القرآن: 2/58]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أترفناهم}: وسعنا عليهم معايشهم). [غريب القرآن وتفسيره: 265]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأترفناهم في الحياة الدّنيا} وسّعنا عليهم حتى أترفوا، والتّرفه [منه]، ونحوها: التّحفة، كأن المترف هو الذي يتحف). [تفسير غريب القرآن: 297]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وأترفناهم في الحياة الدنيا} [معاني القرآن: 4/454]
معناه وسعنا عليهم حتى صاروا يؤتون بالترفه وهي مثل التحفة). [معاني القرآن: 4/455]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَتْرَفْنَاهُمْ}: أي وسع عليهم حتى أترفوا والمترف: المنعم). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 163]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {أَتْرَفْنَـاهم}: نعّمناهم). [العمدة في غريب القرآن: 216]

تفسير قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {ما هذا إلا بشرٌ مثلكم يأكل ممّا تأكلون منه ويشرب ممّا تشربون {33} ولئن أطعتم بشرًا مثلكم} [المؤمنون: 33-34] فيما يدعوكم إليه.
{إنّكم إذًا لخاسرون} [المؤمنون: 34] يعني لعجزةٌ). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]

تفسير قوله تعالى: {أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {أيعدكم} [المؤمنون: 35] يقوله بعضهم لبعضٍ على الاستفهام.
{أنّكم إذا متّم وكنتم ترابًا وعظامًا أنّكم مخرجون} [المؤمنون: 35] مبعوثون.
أي قد وعدكم ذلك، تكذّبون بالبعث). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {أيعدكم أنّكم إذا متٌّم وكنتم تراباً وعظاماً أنّكم مّخرجون...}
أعيدت (أنكم) مرّتين ومعناهما واحد. إلاّ أن ذلك حسن لمّا فرقت بين (أنكم) وبين خبرها بإذا. وهي في قراءة عبد الله {أيعدكم إذا متم وكنتم تراباً وعظاماً أنكم مخرجون} وكذلك تفعل بكل اسمٍ أوقعت عليه (أن) بالظنّ وأخوات الظنّ، ثم اعترض عله الجزاء دون خبره. فإن شئت كرّرت اسمه، وإن شئت حذفته أوّلا وآخراً. فتقول: أظنّ أنك إن خرجت أنك نادم. فإن حذفت (أنك) الأولى أو الثانية صلح. وإن ثبتتا صلح. وإن لم تعرض بينهما بشيء لم يجز. فخطأٌ أن تقول أظن أنك أنك نادم إلاّ أن تكرّر كالتوكيد). [معاني القرآن: 2/235-234]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {أيعدكم أنّكم إذا متّم وكنتم ترابا وعظاما أنّكم مخرجون* هيهات هيهات لما توعدون}
وهذا جواب الملأ من قوم ثمود.
فأمّا " أنّكم " الأولى، فموضعها نصب على معنى أيعدكم بأنكم إذا متم، وموضع " أنّ " الثانية عند قوم كموضع الأولى، وإنما ذكرت توكيدا.
فالمعنى على هذا القول: أيعدكم أنكم تخرجون إذا متم، فلما بعد ما بين أن الأولى والثانية بقوله: {إذا متّم وكنتم ترابا وعظاما} أعيد ذكر " أنّ "،
كما قال عزّ وجلّ: {ألم يعلموا أنّه من يحادد اللّه ورسوله فأنّ له نار جهنّم} المعنى فله نار جهنم.
هذا على مذهب سيبويه، وفيها قولان آخران أجودهما أن تكون أن الثانية وما عملت فيه في موضع رفع ويكون المعنى أيعدكم أنكم إخراجكم إذا متم.
فيكون أنكم مخرجون في معنى إخراجكم، كأنّه قيل: أيعدكم أنكم إخراجكم وقت موتكم وبعد موتكم، ويكون العامل في " إذا " إخراجكم، على أن " إذا " ظرف،
والمعنى أنكم يكون إخراجكم إذا متم.
الثالث أن يكون إذا العامل فيها " متم "، فيكون المعنى إنكم متى متم يقع إخراجكم، فيكون خبر إنّ مضمرا، والقولان الأولان جيدان.
ويجوز : أيعدكم أنكم إذا متّم أنكم مخرجون، ولم يقرأ بها فلا تقرأنّ بها. ويكون المعنى في يعدكم يقول لكم ولكنها لا تجوز في القراءة لأنّ القراءة سنة). [معاني القرآن: 4/12-11]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون}
قال سيبويه وهما جاء مبدلا من هذا الباب قوله تعالى: {أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون}
يذهب إلى أن أن الثانية مبدلة من الأولى وأن المعنى عنده أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم
قال سيبويه وكذلك أريد بها وجئ ب أن الأولى لتدل على وقت الإخراج
والفراء والجرمي وأبو العباس يذهبون إلى أن الثانية مكررة للتوكيد لما طال الكلام كان تكريرها حسنا
والأخفش يذهب إلى أن الثانية في موضع رفع بفعل مضمر دل عليه إذا والمعنى أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما يحدث إخراجكم كما تقول اليوم القتال والمعنى عنده اليوم يحدث القتال ويقع القتال
قال الفراء وفي قراءة ابن مسعود أيعدكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما إنكم مخرجون
قال أبو إسحاق ويجوز أيعدكم إنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما إنكم مخرجون لأن معنى أيعدكم أيقول لكم). [معاني القرآن: 4/456-455]
تفسير قوله تعالى: {هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {هيهات هيهات لما توعدون} [المؤمنون: 36] سعيدٌ عن قتادة قال: تباعد البعث في أنفس القوم، أي لا يبعثون.
يقوله بعضهم لبعضٍ). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {هيهات هيهات لما توعدون...}

لو لم تكن في (ما) اللام كان صوباً. ودخول اللام عربيّ. ومثله في الكلام هيهات لك، وهيهات أنت منّا، وهيهات لأرضك. قال الشاعر:
فأيهات أيهات العقيق ومن به=وأيهات وصل بالعقيق نواصله

فمن يدخل اللام رفع الاسم. ومعنى هيهات بعيد كأنه قال: بعيد (ما توعدون) وبعيد العقيق وأهله. ومن أدخل اللام قال هيهات أداة ليست بمأخوذة من فعلٍ بمنزلة بعيد وقريب، فأدخلت لها اللام كما يقال: هلمّ لك إذ لم تكن مأخوذة من فعلٍ. فإذا قالوا: أقبل لم يقولوا: أقبل لك؛ لأنه يحتمل ضمير الاسم.
فإذا وقفت على هيهات وقفت بالتاء في كلتيهما لأنّ من العرب من يخفض التاء، فدلّ ذلك على أنها ليست بهاء التأنيث فصارت بمنزلة دراك ونظار. ومنهم من يقف على الهاء لأنّ من شأنه نصبها فيجعلها كالهاء. والنصب الذي فيهما أنهما أداتان جمعتا فصارتا بمنزلة خمسة عشر. وإن قلت إنّ كل واحدة مستغنية بنفسها يجوز الوقوف عليها فإن نصبها كنصب قوله: (قمت ثمّت جلست)، وبمنزلة قول الشاعر:
ما ويّ بل ربّتما غارةٍ=شعواء كاللذعة بالميسم

فنصب هيهات بمنزلة هذه الهاء التي في ربّت؛ لأنها دخلت على ربّ وعلى ثمّ. وكانا أداتين، فلم يغيّرهما عن أداتهما فنصبا. ... واختار الكسائي الهاء، وأنا أقف على التاء).
[معاني القرآن: 2/235-236]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {هيهات هيهات لما توعدون}
يقرأ بفتح التاء وبكسر التاء، ويجوز هيهات هيهات - بالتنوين – ويجوز هيهاتا هيهاتا، فأما الفتح والكسر بغير تنوين فكثيرتان في القراءة، وذكرهما القراء والنحويون، وقد قرئت بالكسر والتنوين، فأما التنوين والفتح فلا أعلم أحدا قرأ بهما، فلا تقرأنّ بها.
فأمّا الفتح فالوقف فيه بالهاء. تقول هيهاه هيهاه - إذا فتحت ووقفت بعد الفتح، فإذا فتحت وقفت على التاء سواء عليك كنت تنوّن في الأصل أو كنت ممن لا ينوّن.
فمن فتحها - وموضعها الرفع وتأويلها البعد لما توعدون - فلأنها بمنزلة الأصوات، وليست مشتقة من فعل فبنيت هيهاه كما بنيت ذيّه وذيّه.
فإذا كسرت جعلتها جمعا وبنيتها على الكسر.
قال سيبويه: هي بمنزلة علقاه.
يعني في تأنيثها.
ومن جعلها جمعا فهي بمنزلة قول العرب: استأصل اللّه عرقاتهم وعرقاتهم. فالذي يقول: عرقاتهم - بالكسر، جعلها جمعا، وواحدها كأنّه عرقة وعرق، وواحد هيهات على هذا اللفظ، وأن لم يكن حاله واحدا: هيهة.
فإن هذا تقديره - وإن لم ننطق به.
وأما عرقات فقد تكلم بواحدها.
يقال عرق وعرقاة وعرقة وعرقان.
وإنما كسر في الجمع لأنّ تاء الفتح في الجمع كسر تقول: مررت بالهندات، وكذلك رأيت الهندات.
ويقال أيهات في معنى هيهات. ويقال هيهات ما قلت وهيهات لما قلت، فمن قال هيهات ما قلت فمعناه البعد ما قلت، ومن قال: هيهات لما قلت فمعناه البعد لقولك،
وأنشدوا:
فأيهات أيهات العقيق ومن به=وأيهات خل بالعقيق نواصله
فأمّا من نوّن هيهات فجعلها نكرة، ويكون المعنى: بعد لما توعدون). [معاني القرآن: 4/13-12]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {هيهات هيهات لما توعدون}
قال قتادة أي للبعث
قال أبو جعفر العرب تقول هيهات هيهات لما قلت وهيهات ما قلت فمن قال هيهات لما قلت فتقديره البعد لما قلت ومن قال هيهات ما قلت فتقديره البعيد ما قلت
وفي هيهات لغات ليس هذا موضع ذكرها). [معاني القرآن: 4/456-457]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( (هيهات هيهات لما توعدون) أي: بعيدا بعيدا). [ياقوتة الصراط: 373]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {إن هي إلا حياتنا الدّنيا نموت ونحيا} [المؤمنون: 37] أي نموت ونولد). [تفسير القرآن العظيم: 1/400]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) :
( ثم قال جل وعز: {إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا}

يقال كيف قالوا نموت ونحيا وهم لا يقرون بالبعث
ففي هذا أجوبة
أ-منها في الآية تقديم وتأخير والمعنى ما هي إلا حياتنا الدنيا نحيا فيها ونموت كما قال تعالى: {واسجدي واركعي}
ب-ومنها أن المعنى نموت ويحيا أولادنا
ج-وجواب ثالث وهو أن يكون المعنى نكون مواتا أي نطفا ثم نحيا في الدنيا). [معاني القرآن: 4/458-457]

تفسير قوله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {وما نحن بمبعوثين {37} إن هو إلا رجلٌ} [المؤمنون: 37-38] يعنون هودًا.
{افترى على اللّه كذبًا} [المؤمنون: 38] يزعم أنّ اللّه أرسله.
[تفسير القرآن العظيم: 1/400]
{وما نحن له بمؤمنين} [المؤمنون: 38] أي: بمصدّقين). [تفسير القرآن العظيم: 1/401]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39)}

تفسير قوله تعالى: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)}

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ( {قال ربّ انصرني بما كذّبون {39} قال} [المؤمنون: 39-40] اللّه.
{عمّا قليلٍ} [المؤمنون: 40] أي: عن قليلٍ.
والميم والألف صلة في الكلام.
وهو تفسير السّدّيّ.
قال: {ليصبحنّ نادمين} [المؤمنون: 40] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/401]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {عمّا قليلٍ} مجازه عن قليل وما من حروف الزوائد فلذلك جروه ،

وفي آية أخرى {إنّ الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضةً فما فوقها} والعرب قد تفعل ذلك،
قال النابغة:
قالت ألا ليت ما هذا الحمام لنا=إلى حمامتنا ونصفه فقد
ويقال في المثل: ليت ما من العشب خوصة). [مجاز القرآن: 2/58]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و(ما) قد تزاد، كقوله: {قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ}
و{أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}). [تأويل مشكل القرآن: 252]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: (قال عمّا قليل ليصبحنّ نادمين)
معناه عن قليل، و " ما " زائدة بمعنى التوكيد، كأنّ معناه: عن قليل ليصبحن نادمين حقّا). [معاني القرآن: 4/13]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {قال عما قليل ليصبحن نادمين}
والمعنى عن قليل وما زائدة للتوكيد). [معاني القرآن: 4/458]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قال اللّه: {فأخذتهم الصّيحة بالحقّ} [المؤمنون: 41] تفسير الحسن: الصّيحة: العذاب.
{فجعلناهم غثاءً} [المؤمنون: 41] كالشّيء البالي في تفسير المعلّى عن أبي يحيى عن مجاهدٍ.
وقال بعضهم: مثل النّبات إذا صار غثاءً، فتهشّم بعد إذ كان أخضر.
قال: {فبعدًا للقوم الظّالمين} [المؤمنون: 41] المشركين). [تفسير القرآن العظيم: 1/401]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فجعلناهم غثاء...}

كغثاء الوادي يبّساً بالعذاب). [معاني القرآن: 2/236]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فجعلناهم غثاءً} وهو ما أشبه الزبد وما ارتفع على السيل وما أشبه ذلك مما لا ينتفع به في شيء). [مجاز القرآن: 2/59]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فجعلناهم غثاءً} أي هلكى كالغثاء، وهو ما علا السّيل من الزّبد [والقمش] لأنه يذهب ويتفرق).
[تفسير غريب القرآن: 297]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: (فأخذتهم الصّيحة بالحقّ فجعلناهم غثاء فبعدا للقوم الظّالمين * ثمّ أنشأنا من بعدهم قرونا آخرين}
الغثاء الهالك والبالي من ورق الشجر الذي إذا جرى السيل رأيته مخالطا زبده). [معاني القرآن: 4/13]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (وقوله جل وعز: {فجعلناهم غثاء}
والمعنى فأهلكناهم وفرقناهم
والغثاء ما علا الماء من ورق الشجر والقمش لأنه يتفرق ولا ينتفع به). [معاني القرآن: 4/458]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {غُثَاء}: أي كغثاء السيل وهو الزبد الذي يذهب ويضمحل). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 163]

رد مع اقتباس