عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1434هـ/7-04-2013م, 07:14 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي


تفسير قوله تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {من كان يريد العاجلة} [الإسراء: 18] وهذا المشرك الّذي لا يريد إلا الدّنيا، لا يؤمن بالآخرة.
{عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها مذمومًا} [الإسراء: 18] في نقمة اللّه.
{مدحورًا} [الإسراء: 18] مطرودًا، مباعدًا عن الجنّة، في النّار.
سعيدٌ، عن قتادة، قال: مذمومًا في نقمة اللّه، مدحورًا في عذاب اللّه.
يقول: من كانت الدّنيا همّه وطلبته {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمّ جعلنا له جهنّم} [الإسراء: 18] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/124]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نّريد...}
أي ذلك منا لمن نريد). [معاني القرآن: 2/120]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {مدحوراً} أي مقصى مبعداً. يقال: ادحر الشيطان عنك، ومصدره الدّحور). [مجاز القرآن: 1/374]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {مذمومًا} ومثله {مذءوما} يقال: ذأمه يذأمه ذأمًا: ذمه وشتمه؛ وذامه بغير همز، يذيمه ذيمًا، لغة أيضًا). [معاني القرآن لقطرب: 835]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {مدحورا}: أي مقصيا مباعدا). [غريب القرآن وتفسيره: 213]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : (وكتبوا: {أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاؤا} بواو بعد الألف، وفي موضع آخر {مَا نَشَاءُ} بغير واو، ولا فرق بينهما).
[تأويل مشكل القرآن: 56-58] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {من كان يريد العاجلة عجّلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثمّ جعلنا له جهنّم يصلاها مذموما مدحورا }
أي من كان يريد العاجلة بعمله، أي الدنيا، عجل اللّه لمن أراد أن يعجل له ما يشاء اللّه، أي ليس ما يشاء هو، وما يشاء بمعنى ما نشاء.
ويجوز أن يكون المضمر في نشاء " من "، المعنى عجلنا للعبد ما يشتهيه، إذا أراد اللّه ذلك.
وقوله: {ثمّ جعلنا له جهنّم} لأنه لم يرد اللّه بعمله
{يصلاها مذموما} ومذءوما في معنى واحد.
{مدحورا} أي مباعدا من رحمة اللّه.
يقال: دحرته أدحره دحرا ودحورا إذا باعدته عنك). [معاني القرآن: 3/233]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء} العاجلة أي الدنيا عجلنا له فيها ما نشاء وتقرأ ما يشاء
قال أبو جعفر والمعنيان واحد أي ما شاء الله ويجوز أن يكون لـ «من»). [معاني القرآن: 4/138]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا} أي مباعدا يقال دحره يدحره دحرا ودحورا إذا أبعده
ثم أخبر تعالى أنه يرزق المؤمن والكافر فقال: {كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} ). [معاني القرآن: 4/139-138]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {مَدْحوراً}: مبعودا). [العمدة في غريب القرآن: 181]

تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها} [الإسراء: 19] عمل لها عملها.
{وهو مؤمنٌ} [الإسراء: 19] مخلصٌ بالإيمان.
- خالدٌ، عن الحسن، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا يقبل اللّه عمل عبدٍ حتّى يرضى قوله».
قال: {فأولئك كان سعيهم} [الإسراء: 19] يعني: عملهم.
{مشكورًا} [الإسراء: 19]، يعني: يشكر اللّه أعمالهم حتّى يثيبهم اللّه به الجنّة.
[تفسير القرآن العظيم: 1/124]
وقال السّدّيّ: حتّى يجزيهم بها). [تفسير القرآن العظيم: 1/125]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
(والسّعي: العمل، قال الله تعالى: {فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا} ).
[تأويل مشكل القرآن: 509]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وقال: {وَمَنْ أَرَادَ الْآَخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} أي: عمل لها عملها). [تأويل مشكل القرآن: 510]

تفسير قوله تعالى: {كُلًّا نُمِدُّ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {كلًّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك وما كان عطاء ربّك محظورًا} [الإسراء: 20]، يعني: المؤمنين والمشركين في رزق اللّه في الدّنيا.
{وما كان عطاء ربّك محظورًا} [الإسراء: 20] سعيدٌ، عن قتادة قال: منقوصًا.
قال يحيى: ويقال: ممنوعًا، يقول: يستكملون أرزاقهم الّتي كتب اللّه لهم). [تفسير القرآن العظيم: 1/125]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {كلاًّ نّمدّ هؤلاء...}

أوقعت عليهما نمدّ أي نمدهم جميعاً؛ أي نرزق المؤمن والكافر من عطاء ربّك). [معاني القرآن: 2/120]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (ثم أعلم اللّه - عزّ وجلّ - أن يعطي المسلم والكافر وأنّ يرزقهما جميعا
فقال: {كلّا نمدّ هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربّك وما كان عطاء ربّك محظورا } أي نمدّ المؤمنين والكافرين من عطاء ربّك). [معاني القرآن: 3/233]

تفسير قوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلْآَخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {انظر كيف فضّلنا بعضهم على بعضٍ} [الإسراء: 21] في الدّنيا، في الرّزق والسّعة، وخوّل بعضهم بعضًا، يعني: ملك بعضهم بعضًا.
{وللآخرة أكبر درجاتٍ وأكبر تفضيلا} [الإسراء: 21]
- خداشٌ، عن عمران العمّيّ، عن أبي الصّدّيق الباجيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «يحتبس أهل الجنّة كلّهم دون الجنّة حتّى يؤخذ لبعضهم من بعضٍ، ويفاضل ما بينهم، مثل كوكبٍ بالمشرق وكوكبٍ بالمغرب».
- إسماعيل بن مسلمٍ، عن أبي المتوكّل النّاجيّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " الدّرجة في الجنّة فوق الدّرجة كما بين السّماء والأرض، وإنّ العبد ليرفع بصره فيلمع له برقٌ يكاد أن يختلف بصره، فيفزع لذلك، فيقول: ما هذا؟ فيقال له: هذا نور أخيك فلانٍ، فيقول: أخي فلانٌ، كنّا في الدّنيا نعمل جميعًا وقد فضّل عليّ هكذا، فيقال له: إنّه كان أحسن
منك عملا.
قال: ثمّ يجعل في قلبه الرّضا حتّى يرضى ".
- قال: وأخبرني رجلٌ من أهل الكوفة، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن
[تفسير القرآن العظيم: 1/125]
عبد اللّه بن عبيد بن عميرٍ، عن ابن عمر، قال: إنّ أدنى أهل الجنّة درجةً الّذي ينظر إلى ملكه مسيرة ألف سنةٍ، وإنّ أرفع أهل الجنّة درجةً للّذي ينظر إلى ربّه بكرةً وعشيًّا). [تفسير القرآن العظيم: 1/126]


رد مع اقتباس