عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12 جمادى الأولى 1434هـ/23-03-2013م, 01:11 AM
أم إسماعيل أم إسماعيل غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 4,914
افتراضي تفسير السلف

تفسير السلف

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (33) )
قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وحدثني أبو المثني سليمان بن يزيد أنه سمع أن تفسير قول الله: {فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}، إن الشيطان هو الغرور الذي يغر الإنسان). [الجامع في علوم القرآن: 1/23-24]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم واخشوا يومًا لا يجزي والدٌ عن ولده، ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئًا إنّ وعد اللّه حقٌّ فلا تغرّنّكم الحياة الدّنيا ولا يغرّنّكم باللّه الغرور}.
يقول تعالى ذكره: أيّها المشركون من قريشٍ، اتّقوا اللّه، وخافوا أن يحلّ بكم سخطه في يومٍ لا يغني والدٌ عن ولده، ولا مولودٌ هو مغنٍ عن والده شيئًا، لأنّ الأمر يصير هنالك بيد من لا يغالب، ولا تنفع عنده الشّفاعة والوسائل، إلاّ وسيلةً من صالح الأعمال الّتي أسلفها في الدّنيا.
وقوله: {إنّ وعد اللّه حقٌّ} يقول: اعلموا أنّ مجيء هذا اليوم حقٌّ، وذلك أنّ اللّه قد وعد عباده ولا خلف لوعده. {فلا تغرّنّكم الحياة الدّنيا} يقول: فلا تخدعنّكم زينة الحياة الدّنيا ولذّاتها فتميلوا إليها، وتدعوا الاستعداد لما فيه خلاصكم من عقاب اللّه ذلك اليوم.
وقوله: {ولا يغرّنّكم باللّه الغرور} يقول: ولا يخدعنّكم باللّه خادعٌ. والغرور بفتح الغين: هو ما غرّ الإنسان من شيءٍ، كائنًا ما كان شيطانًا كان أو إنسانًا، أو دنيا؛
وأمّا الغرور بضمّ الغين: فهو مصدرٌ من قول القائل: غررته غرورًا.
وبنحو الّذي قلنا في معنى قوله: {ولا يغرّنّكم باللّه الغرور} قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: قوله {الغرور} قال: الشّيطان.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: قوله {ولا يغرّنّكم باللّه الغرور} ذاكم الشّيطان.
- حدّثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذٍ الفضل بن خالدٍ المروزيّ، يقول: أخبرنا عبيدٌ، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله {الغرور} قال: الشّيطان.
وكان بعضهم يتأوّل {الغرور} بما:
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا ابن المبارك، عن ابن لهيعة، عن عطاء بن دينارٍ، عن سعيد بن جبيرٍ: قوله: {ولا يغرّنّكم باللّه الغرور} قال: أن تعمل بالمعصية وتتمنّى المغفرة). [جامع البيان: 18/582-583]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيمنا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ولا يغرنكم بالله الغرور قال الغرور الشيطان). [تفسير مجاهد: 506]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ورضي الله عنهما في قوله {ولا يغرنكم بالله الغرور} قال: هو الشيطان). [الدر المنثور: 11/660]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه {ولا يغرنكم بالله الغرور} قال: الشيطان). [الدر المنثور: 11/660]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وعبد بن حميد، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه {ولا يغرنكم بالله الغرور} قال: الشيطان). [الدر المنثور: 11/661]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير عن سعيد بن جبير رضي الله عنه {ولا يغرنكم بالله الغرور} قال: ان تعمل بالمعصية وتتمنى المغفرة). [الدر المنثور: 11/661]

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) )
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (أنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبيه أن النبي قال مفاتيح الغيب خمس إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير). [تفسير عبد الرزاق: 2/106-107]
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن عبد اللّه بن دينار عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمهنّ إلّا اللّه عزّ وجلّ لا يعلم متى السّاعة ولا يعلم ما تغيض الأرحام ولا يعلم ما في غد ولا يعلم نفسا بأيّ أرضٍ تموت إلّا اللّه ولا يعلم أحدٌ متى ينزل الغيث إلا الله)) [الآية: 34]). [تفسير الثوري: 239]
قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ) : (باب قوله: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} [لقمان: 34]
- حدّثني إسحاق، عن جريرٍ، عن أبي حيّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه: أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يومًا بارزًا للنّاس، إذ أتاه رجلٌ يمشي، فقال: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن باللّه وملائكته، وكتبه، ورسله، ولقائه، وتؤمن بالبعث الآخر» قال: يا رسول اللّه ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تعبد اللّه ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان» ، قال: يا رسول اللّه ما الإحسان؟ قال: الإحسان أن تعبد اللّه كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك، قال: يا رسول اللّه متى السّاعة؟ قال: " ما المسئول عنها بأعلم من السّائل، ولكن سأحدّثك عن أشراطها: إذا ولدت المرأة ربّتها، فذاك من أشراطها، وإذا كان الحفاة العراة رءوس النّاس، فذاك من أشراطها، في خمسٍ لا يعلمهنّ إلّا اللّه: (إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام) ثمّ انصرف الرّجل، فقال: «ردّوا عليّ» فأخذوا ليردّوا فلم يروا شيئًا، فقال: «هذا جبريل جاء ليعلّم النّاس دينهم»
- حدّثنا يحيى بن سليمان، قال: حدّثني ابن وهبٍ، قال: حدّثني عمر بن محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر، أنّ أباه حدّثه، أنّ عبد اللّه بن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: " مفاتيح الغيب خمسٌ، ثمّ قرأ: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} [لقمان: 34] "). [صحيح البخاري: 6/115]
- قال أحمدُ بنُ عَلَيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): ( (قوله باب قوله إنّ اللّه عنده علم السّاعة)
ذكر فيه حديث أبي هريرة في سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام وغير ذلك وفيه خمسٌ لا يعلمهنّ إلّا الله وقد تقد م شرح الحديث مستوفًى في كتاب الإيمان وسيأتي في التّوحيد شيءٌ يتعلّق بذلك
- قوله حدّثني عمر بن محمّد بن زيدٍ أنّ أباه حدّثه أنّ عبد اللّه بن عمر قال هكذا قال بن وهبٍ وخالفه أبو عاصمٍ فقال عن عمر بن محمّد بن زيدٍ عن سالمٍ عن بن عمر أخرجه الإسماعيليّ فإن كان محفوظًا احتمل أن يكون لعمر بن محمّدٍ فيه شيخان أبوه وعمّ أبيه قوله قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مفاتيح الغيب خمسٌ ثمّ قرأ إن الله عنده علم السّاعة هكذا وقع مختصرًا وفي رواية أبي عاصمٍ المذكورة مفاتح الغيب خمسٌ لا يعلمهنّ إلّا اللّه إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث يعني الآية كلّها وقد تقدّم في تفسير سورة الرّعد وفي الاستسقاء من طريق عبد اللّه بن دينارٍ عن بن عمر بلفظ مفاتح الغيب خمسٌ لا يعلمهنّ إلّا اللّه لا يعلم ما في غدٍ إلّا اللّه الحديث هذا السّياق في الخمس وفي تفسير الأنعام من طريق الزّهريّ عن سالمٍ عن أبيه بلفظ مفاتح الغيب خمسٌ إن الله عنده علم السّاعة إلى آخر السّورة وأخرجه الطّيالسيّ في مسنده عن إبراهيم بن سعدٍ عن الزّهريّ بلفظ أوتي نبيّكم مفاتح الغيب إلّا الخمس ثمّ تلا الآية وأظنّه دخل له متنٌ في متن فإن هذا اللّفظ أخرجه بن مردويه من طريق عبد اللّه بن سلمة عن بن مسعودٍ نحوه وقال الشّيخ أبو محمّد بن أبي جمرة عبّر بالمفاتح لتقريب الأمر على السّامع لأنّ كلّ شيءٍ جعل بينك وبينه حجابٌ فقد غيّب عنك والتّوصّل إلى معرفته في العادة من الباب فإذا أغلق الباب احتيج إلى المفتاح فإذا كان الشّيء الّذي لا يطّلع على الغيب إلّا بتوصيله لا يعرف موضعه فكيف يعرف المغيب انتهى ملخّصًا وروى أحمد والبزّار وصححه بن حبّان والحاكم من حديث بريدة رفعه قال خمسٌ لا يعلمهنّ إلّا اللّه إنّ اللّه عنده علم السّاعة الآية وقد تقدّم في كتاب الإيمان بيان جهة الحصر في قوله لا يعلمهنّ إلّا اللّه ويراد هنا أنّ ذلك يمكن أن يستفاد من الآية الأخرى وهي قوله تعالى قل لا يعلم من في السّماوات والأرض الغيب إلّا الله فالمراد بالغيب المنفيّ فيها هو المذكور في هذه الآية الّتي في لقمان وأمّا قوله تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا إلّا من ارتضى من رسولٍ الآية فيمكن أن يفسّر بما في حديث الطّيالسيّ وأمّا ما ثبت بنصّ القرآن أنّ عيسى عليه السّلام قال إنّه يخبرهم بما يأكلون وما يدّخرون وأنّ يوسف قال إنّه ينبّئهم بتأويل الطّعام قبل أن يأتي إلى غير ذلك ممّا ظهر من المعجزات والكرامات فكلّ ذلك يمكن أن يستفاد من الاستثناء في قوله إلّا من ارتضى من رسولٍ فإنّه يقتضي اطّلاع الرّسول على بعض الغيب والوليّ التّابع للرّسول عن الرّسول يأخذ وبه يكرّم والفرق بينهما أنّ الرّسول يطّلع على ذلك بأنواع الوحي كلّها والوليّ لا يطّلع على ذلك إلّا بمنامٍ أو إلهامٍ واللّه اعلم ونقل بن التّين عن الدّاوديّ أنّه أنكر على الطّبريّ دعواه أنّه بقي من الدّنيا من هجرة المصطفى نصف يومٍ وهو خمسمائة عامٍ قال وتقوم السّاعة ويعود الأمر إلى ما كان عليه قبل أن يكون شيءٌ غير الباري تعالى فلا يبقى غير وجهه فردّ عليه بأنّ وقت السّاعة لا يعلمها إلّا اللّه فالّذي قاله مخالفٌ لصريح القرآن والحديث ثمّ تعقّبه من جهةٍ أخرى وذلك أنّه توهّم من كلامه أنّه ينكر البعث فأقدم على تفكيره وزعم أنّ كلامه لا يحتمل تأويلًا وليس كما قال بل مراد الطّبريّ أنّه يصير الأمر أي بعد فناء المخلوقات كلّها على ما كان عليه أوّلًا ثمّ يقع البعث والحساب هذا الّذي يجب حمل كلامه عليه وأما إنكاره عليه استخراج وقت السّاعة فهو معذورٌ فيه ويكفي في الرّدّ عليه أنّ الأمر وقع بخلاف ما قال قد مضت خمسمائةٍ ثمّ ثلاثمائةٍ وزيادةٌ لكنّ الطّبريّ تمسّك بحديث أبي ثعلبة رفعه لن يعجز هذه الأمّة أن يؤخّرها اللّه نصف يومٍ الحديث أخرجه أبو داود وغيره لكنّه ليس صريحًا في أنّها لا تؤخّر أكثر من ذلك واللّه أعلم وسيأتي ما يتعلّق بقدر ما بقي من الدّنيا في كتاب الفتن إن شاء اللّه تعالى). [فتح الباري: 8/514-515]
- قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : ( (باب: إن الله عنده علم السّاعة {لقمان: 34} )
أي: هذا باب في قوله تعالى: {إن الله عنده علم السّاعة} ... الآية، نزلت في الوارث بن عمر من أهل البادية، أتى النّبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن السّاعة ووقتها، وقال: أرضنا أجدبت فمتى ينزل الغيث؟ وقد تركت امرأتي حبلى فمتى تلد؟ وقد علمت أين ولدت، فبأي أرض أموت فأنزل الله هذه الآية.
- حدّثني إسحاق عن جريرٍ عن أبي حيّان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوماً بارزاً للنّاس إذ أتاه رجلٌ يمشي فقال يا رسول الله ما الإيمان قال الإيمان أن تؤمن باللّه وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر قال يا رسول الله ما إلاّ الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصّلاة وتؤتي الزّكاة المفروضة وتصوم رمضان قال رسول الله ما الإحسان قال الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك قال يا رسول الله متى السّاعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السّائل ولاكن سأحدّثك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربّتها فذاك من أشراطها وإذا كان الحفاة العراة رؤوس النّاس فذاك من أشراطها في خمسٍ لا يعلمهنّ إلاّ الله إنّ الله عنده علم السّاعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام ثمّ انصرف الرّجل فقال ردّوا عليّ فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئاً فقال هاذا جبريل جاء ليعلّم النّاس دينهم.
(انظر الحديث 50) .
مطابقته للتّرجمة ظاهرة. وإسحاق هو ابن إبراهيم وهو المعروف بابن راهويه، وجرير هو ابن عبد الحميد، وأبو حيّان، بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف: وأسمه يحيى بن سعيد الكوفي، وأبو زرعة اسمه هرم بن عمرو بن جرير البجليّ. والحديث مضى في كتاب الإيمان في: باب سؤال جبريل النّبي عليه الصّلاة والسّلام، ومضى الكلام فيه هناك مطولا مستوفى.
- حدّثنا يحيى بن سليمان قال حدّثني ابن وهبٍ قال حدّثني عمر بن محمّد بن زيد ابن عبد الله بن عمر أنّ أباه حدّثه أنّ عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال النبيّ صلى الله عليه وسلم مفاتيح الغيب خمسٌ ثمّ قرأ: {إنّ الله عنده علم السّاعة} (لقمان: 34).
مطابقته للتّرجمة ظاهرة. ويحيى بن سليمان أبو سعيد الجعفيّ الكوفي، نزل مصر وسمع عبد الله بن وهب المصريّ، يروي عن عمر بن محمّد الخ، هكذا قال ابن وهب وخالفه أبو عاصم، فقال: عن عمر بن محمّد بن زيد عن سالم عن ابن عمر، أخرجه الإسماعيليّ، فإن كان محفوظًا احتمل أن يكون لعمر بن محمّد فيه شيخان: أبوه وعم أبيه. والحديث من أفراده.
قوله: (مفاتيح الغيب) ويروى: مفاتح الغيب، وهكذا وقع هنا مختصرا، ومضى هذا أيضا في تفسير سورة الرّعد وفي الاستسقاء من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر، وفي تفسير الأنعام من طريق الزّهريّ عن سالم عن أبيه بلفظ: مفاتح الغيب خمس، ورواه ابن مردويه من طريق عبد الله بن سلمة عن ابن مسعود نحوه، وروى أحمد والبزّار وصححه ابن حبان والحاكم من حديث بريدة رفعه، قال: خمس لا يعلمهنّ إلاّ الله ... الحديث). [عمدة القاري: 19/112-113]
- قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (باب قوله: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} [لقمان: 34]
(باب قوله) عز وجل ({إن الله عنده علم الساعة}) [لقمان: 34] علم وقت قيامها.
- حدّثني إسحاق عن جريرٍ، عن أبي حيّان عن أبي زرعة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم-: كان يومًا بارزًا للنّاس، إذ أتاه رجلٌ يمشي، فقال يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: «الإيمان أن تؤمن باللّه، وملائكته، ورسله، ولقائه، وتؤمن بالبعث الآخر» قال: يا رسول اللّه ما الإسلام؟ قال: «الإسلام أن تعبد اللّه، ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة المفروضة، وتصوم رمضان». قال: يا رسول اللّه ما الإحسان؟ قال: «الإحسان أن تعبد اللّه، كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه فإنّه يراك» قال يا رسول اللّه، متى السّاعة؟ قال: «ما المسئول عنها بأعلم من السّائل، ولكن سأحدّثك عن أشراطها: إذا ولدت المرأة ربّتها فذاك من أشراطها، وإذا كان الحفاة العراة رؤوس النّاس فذاك من أشراطها، في خمسٍ لا يعلمهنّ إلاّ اللّه {إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام} ثمّ انصرف الرّجل فقال: ردّوا عليّ. فأخذوا ليردّوا فلم يروا شيئًا، فقال: «هذا جبريل جاء ليعلّم النّاس دينهم».
وبه قال: (حدّثني) بالإفراد، ولأبي ذر: حدّثنا (إسحاق) بن إبرهيم المعروف بابن راهويه (عن جرير) هو ابن عبد الحميد (عن أبي حيان) بفتح الحاء المهملة وتشديد التحتية يحيى بن سعيد الكوفي (عن أبي زرعة) هرم بن عمرو بن جرير البجلي (عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن
رسول الله -صلّى اللّه عليه وسلّم- كان يومًا بارزًا) ظاهرًا (للناس إذ أتاه رجل) ملك في صورة رجل وهو جبريل عليه السلام ولأبي ذر عن الكشميهني إذ جاءه رجل (يمشي فقال: يا رسول الله ما الإيمان) أي ما متعلقاته (قال) عليه الصلاة والسلام:
(الإيمان أن تؤمن بالله) أي تصدق بوجوده وبصفاته الواجبة (وملائكته) ولأبي ذر والأصيلي زيادة وكتبه بأن تصدق بأنها كلامه تعالى وأن ما اشتملت عليه حق لا ريب فيه (ورسله) بأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله (ولقائه) برؤيته تعالى في الآخرة (وتؤمن) أي أن تصدق أيضًا (بالبعث الآخر) بكسر الخاء أي من القبور وما بعده وأعاد تؤمن لأنه إيمان بما سيوجد وما سبق إيمان بالموجود نوعان (قال) أي جبريل: (يا رسول الله ما الإسلام؟ قال) عليه الصلاة والسلام: (الإسلام أن تعبد الله) أي تطيعه (ولا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة) المكتوبة (وتؤتي الزكاة المفروضة).
قال في المصابيح: لم يقيد الصلاة بالمكتوبة وإنما قيد الزكاة مع أنها إنما تطلق على المفروضة بخلاف الصلاة فتأمل السر في ذلك انتهى.
وقد سبق في كتاب الإيمان أن تقييد الزكاة بالمفروضة احتراز عن صدقة التطوع فإنها زكاة لغوية أو من المعجلة.
وفي رواية مسلم: تقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة (وتصوم رمضان) زاد في رواية كهمس وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا فلعل راوي حديث الباب نسيه (قال) أي جبريل: (يا رسول الله ما الإحسان؟) المتكرر في القرآن المترتب عليه الأجر وقال الخطابي المراد بالإحسان هنا الإخلاص وهو شرط في صحة الإيمان والإسلام معًا لأن من تلفظ من غير نيّة إخلاص لم يكن محسنًا (قال) عليه الصلاة والسلام: (الإحسان أن تعبد الله) أي عبادتك الله حال كونك في عبادتك له (كأنك تراه) في إخلاص العبادة لوجهه الكريم ومجانبة الشرك الخفي (فإن لم تكن تراه) فلا تغفل واستمر على إحسان العبادة (فإنه يراك) وهذا تنزل من مقام المكاشفة إلى مقام المراقبة (قال) جبريل: (يا رسول الله متى الساعة؟) أي قيامها وسميت الساعة لوقوعها بغتة أو لسرعة حسابها (قال) النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم-: (ما المسؤول منها بأعلم من السائل) ما نافية يعني لست أنا أعلم منك يا جبريل بعلم وقت قيام الساعة (ولكن سأحدثك عن أشراطها) علاماتها السابقة عليها وذلك (إذا ولدت المرأة) وفي رواية أبي ذر الأمة (ربتها) بتاء التأنيث على معنى النسمة ليشمل الذكر والأنثى كناية عن كثرة السبي فيستولد الناس أماءهم فيكون الولد كالسيد لأمه لأن ملك الأمة راجع في التقدير إلى الولد (فذاك من أشراطها) لأن كثرة السبي والتسري دليل على استعلاء الدين واستيلاء المسلمين وهو من الأمارات لأن قوّته وبلوغ أمره غايته وذلك منذر بالتراجع والانحطاط المنذر بأن القيامة ستقوم (وإذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس) إشارة إلى استيلائهم على الأمر وتملكهم البلاد بالقهر والمعنى أن الأذلة من الناس ينقلبون أعزة ملوك
الأرض (فذاك من أشراطها) واكتفى باثنتين من الأشراط مع التعبير بالجمع لحصول المقصود بهما في ذلك وعلم وقتها داخل (في) جملة (خمس) من الغيب وحذف متعلق الجار سائغ شائع ويجوز أن يتعلق بأعلم أي ما المسؤول عنها بأعلم في خمس أي في علم الخمس أي لا ينبغي لأحد أن يسأل أحدًا في علم الخمس لأنهن (لا يعلمهن إلا الله) وفيه إشارة إلى إبطال الكهانة والنجامة وما شاكلهما وإرشاد للأمة وتحذير لهم عن إتيان من يدعي علم الغيب ولأبي ذر عن الحموي والكشميهني وخمس لا يعلمهن إلا الله بواو العطف بدل الجار ({إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث}) في وقته المقدر له والمحل المعين له في علمه ({ويعلم ما في الأرحام}) أذكر أم أنثى.
قال في شرح المشكاة فإن قيل: أليس إخباره -صلّى اللّه عليه وسلّم- عن أمارات الساعة من قبيل قوله: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدًا} [لقمان: 34]. وأجاب: بأنه إذا أظهر بعض المرتضين من عباده بعض ما كشف له من الغيوب لمصلحة ما لا يكون إخبارًا بالغيب بل يكون تبليغًا له قال الله تعالى: {فلا يظهر على غيبه أحدًا إلا من ارتضى من رسول} [الجن: 26] وفائدة بيان الأمارات أن يتأهب المكلف إلى المعاد بزاد التقوى (ثم انصرف الرجل) جبريل.
(فقال) النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم- للحاضرين من أصحابه: (ردوا عليّ) بتشديد الياء أي الرجل (فأخذوا ليردوا) بحذف ضمير المفعول للعلم به (فلم يروا شيئًا) لا عينًا ولا أثرًا (فقال) عليه الصلاة والسلام: (هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم) أي قواعد دينهم وإسناد التعليم إليه وإن كان سائلًا لأنه كان سببًا في التعليم.
وهذا الحديث قد سبق في كتاب الإيمان.
- حدّثنا يحيى بن سليمان، قال: حدّثني ابن وهبٍ قال: حدّثني عمر بن محمّد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر أنّ أباه حدّثه: أنّ عبد اللّه بن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال النّبيّ -صلّى اللّه عليه وسلّم-: «مفاتيح الغيب خمسٌ، ثمّ قرأ {إنّ اللّه عنده علم السّاعة}» [لقمان: 34].
وبه قال: (حدّثنا) ولأبي الوقت: حدّثني الإفراد (يحيى بن سليمان) الجعفي الكوفي نزيل مصر (قال: حدّثني) بالإفراد (ابن وهب) عبد الله المصري (قال: حدّثني) بالإفراد أيضًا (عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر) بن الخطاب المدني نزيل عسقلان (أن أباه) محمد بن زيد (حدثه أن) جده (عبد الله بن عمر) بن الخطاب (-رضي الله عنهما- قال: قال النبي -صلّى اللّه عليه وسلّم-):
(مفاتح) بوزن مصابيح ولأبوي ذر والوقت وابن عساكر مفتاح (الغيب) بوزن مصباح أي خزائن الغيب (خمس ثم قرأ) عليه الصلاة والسلام ({إن الله عنده علم الساعة}) الآية إلى آخرها كذا ساقه هنا مختصرًا وتامًّا في الاستسقاء والرعد والأنعام). [إرشاد الساري: 7/289-290]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت إنّ اللّه عليمٌ خبيرٌ}.
يقول تعالى ذكره: {يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم واخشوا يومًا لا يجزي والدٌ عن ولده ولا مولودٌ هو جازٍ عن والده شيئًا} هو آتيكم علم إتيانه إيّاكم عند ربّكم، لا يعلم أحدٌ متى هو جائيكم، لا يأتيكم إلاّ بغتةً، فاتّقوه أن يفجأكم بغتةً وأنتم على ضلالتكم لم تنيبوا منها، فتصيروا من عذاب اللّه وعقابه إلى ما لا قبل لكم به؛ وابتدأ تعالى ذكره الخبر عن علمه بمجيء السّاعة، والمعنى ما ذكرت لدلالة الكلام على المراد منه، فقال: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} الّتي تقوم فيها القيامة، لا يعلم ذلك أحدٌ غيره {وينزّل الغيث} من السّماء، لا يقدر على ذلك أحدٌ غيره {ويعلم ما في الأرحام} أرحام الإناث {وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا} يقول: وما تعلم نفس حيٍّ ماذا تعمل في غدٍ، {وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت} يقول: وما تعلم نفس حيٍّ بأيّ أرضٍ تكون منيّتها {إنّ اللّه عليمٌ خبيرٌ} يقول: إنّ الّذي يعلم ذلك كلّه هو اللّه دون كلّ أحدٍ سواه، إنّه ذو علمٍ بكلّ شيءٍ، لا يخفى عليه شيءٌ، خبيرٌ بما هو كائنٌ، وما قد كان.
وبنحو الّذي قلنا في تأويل ذلك قال أهل التّأويل.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} قال: جاء رجلٌ، قال: قال أبو جعفرٍ: أحسبه أنا قال: إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: إنّ امرأتي حبلى، فأخبرني ماذا تلد؟ وبلادنا محلٌ جدبةٌ، فأخبرني متى ينزل الغيث؟ وقد علمت متى ولدت، فأخبرني متى أموت، فأنزل اللّه: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث} إلى آخر السّورة، قال: فكان مجاهدٌ يقول: هنّ مفاتح الغيب الّتي قال اللّه {وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلاّ هو}.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} الآية، أشياء من الغيب، استأثر اللّه بهنّ، فلم يطلع عليهنّ ملكًا مقرّبًا، ولا نبيًّا مرسلاً {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} فلا يدري أحدٌ من النّاس متى تقوم السّاعة، في أيّ سنةٍ، أو في أيّ شهرٍ، أو ليلٍ، أو نهارٍ {وينزّل الغيث} فلا يعلم أحدٌ متى ينزل الغيث، ليلاً أو نهارًا ينزل، {ويعلم ما في الأرحام} فلا يعلم أحدٌ ما في الأرحام، أذكرٌ أو أنثى، أحمر أو أسود، أو ما هو؟ {وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا} خيرٌ أم شرٌّ، ولا تدري يا ابن آدم متى تموت؟ لعلّك الميّت غدًا، لعلّك المصاب غدًا {وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت} ليس أحدٌ من النّاس يدري أين مضجعه من الأرض، في بحرٍ أو برٍّ، أو سهلٍ، أو جبلٍ، تعالى وتبارك.
- حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن الشّعبيّ، قال: قالت عائشة: من قال: إنّ أحدًا يعلم الغيب إلاّ اللّه فقد كذب، وأعظم الفرية على اللّه. قال اللّه: {لا يعلم من في السّموات والأرض الغيب إلاّ اللّه}.
- حدّثنا يعقوب، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن يونس بن عبيدٍ، عن عمرو بن شعيبٍ، أنّ رجلاً، قال: يا رسول اللّه، هل من العلم علمٌ لم تؤته؟ قال: لقد أوتيت علمًا كثيرًا، وعلمًا حسنًا، أو كما قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم هذه الآية: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث} إلى {إنّ اللّه عليمٌ خبيرٌ} لا يعلمهنّ إلاّ اللّه تبارك وتعالى.
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: حدّثني عمرو بن محمّدٍ، عن أبيه، عن عبد اللّه بن عمرٍو، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: مفاتح الغيب خمسةٌ ثمّ قرأ هؤلاء الآيات {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} إلى آخرها.
- حدّثني عليّ بن سهلٍ، قال: حدّثنا مؤمّلٌ، قال: حدّثنا سفيان، عن عبد اللّه بن دينارٍ، أنّه سمع ابن عمر، يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: مفاتح الغيب خمسٌ، لا يعلمهنّ إلاّ اللّه {إنّ اللّه عنده علم السّاعة، وينزّل الغيث، ويعلم ما في الأرحام} الآية، ثمّ قال: لا يعلم ما في غدٍ إلاّ اللّه، ولا يعلم أحدٌ متى ينزل الغيث إلاّ اللّه، ولا يعلم أحدٌ متى قيام السّاعة إلاّ اللّه، ولا يعلم أحدٌ ما في الأرحام إلاّ اللّه، ولا تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت.
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا أبي، عن سفيان، عن عبد اللّه بن دينارٍ، عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: مفاتح الغيب خمسٌ لا يعلمها إلاّ اللّه: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة، وينزّل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا، وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت، إنّ اللّه عليمٌ خبيرٌ}.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثني أبي، عن مسعرٍ، عن عمرو بن مرّة، عن عبد اللّه بن سلمة، عن ابن مسعودٍ، قال: كلّ شيءٍ أوتيه نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم إلاّ علم الغيب الخمس: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة، وينزّل الغيث، ويعلم ما في الأرحام، وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا، وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت}.
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا أبي، عن ابن أبي خالدٍ، عن عامرٍ، عن مسروقٍ، عن عائشة، قالت: من حدّثك أنّه يعلم ما في غدٍ فقد كذب، ثمّ قرأت: {وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا}.
- قال: حدّثنا جريرٌ، وابن عليّة، عن أبي حيّان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: خمسٌ لا يعلمهنّ إلاّ اللّه: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة، وينزّل الغيث} الآية.
- حدّثني أبو شرحبيل قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل، عن جعفرٍ، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن عبد اللّه بن سلمة، عن ابن مسعودٍ قال: كلّ شيءٍ قد أوتي نبيّكم غير مفاتح الغيب الخمس، ثمّ قرأ هذه الآية {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} إلى آخرها.
وقيل: {بأيّ أرضٍ تموت} وفيه لغةٌ أخرى: (بأيّة أرضٍ) فمن قال: {بأيّ أرضٍ} اجتزأ بتأنيث الأرض من أن يظهر في أيّ تأنيثٍ آخر، ومن قال: (بأيّة أرضٍ) فأنّث، أي قال: قد تجتزئ بـ(أيٍّ) ممّا أضيف إليه، فلا بدّ من التّأنيث، كقول القائل: مررت بامرأةٍ، فيقال له: بأيّةٍ، ومررت برجلٍ، فيقال له بأيٍّ؛ ويقال: أيّ امرأةٍ جاءتك وجاءك، وأيّة امرأةٍ جاءتك). [جامع البيان: 18/584-588]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (ثنا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله إن الله عنده علم الساعة قال جاء رجل من أهل البادية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له إن امرأتي حبلى فاخبرني ماذا تلد وبلدنا جدبه محل فأخبرني متى ينزل الغيث وقد علمت أين ولدت فأخبرني أين أموت فأنزل الله هذه الآية قال مجاهد وهن مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو). [تفسير مجاهد: 506]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن سعيد ابن المسيب قال كان لقمان الحكيم خياطا). [تفسير مجاهد: 507]
قال أبو السعادات المبارك بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري (ت: 606هـ) : ( (خ) ابن عمر - رضي الله عنهما -: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مفاتيح الغيب خمسٌ، ثم قرأ {إنّ اللّه عنده علم السّاعة} إلى آخر الآية» [لقمان: 34] أخرجه البخاري.
وفي أخرى له: «مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمها إلاّ الله: لا يعلم أحدٌ ما يكون في غدٍ إلا الله، ولا يعلم أحدٌ ما يكون في الأرحام، ولا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً؟ ولا تدري نفسٌ بأي أرضٍ تموت؟ وما يدري أحدٌ متى يجيء المطر؟».
وفي رواية أخرى: مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غدٍ إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحدٌ إلا الله، ولا تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله). [جامع الأصول: 2/302-303]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (عن بريدة قال: سمعت رسول اللّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - يقول: " «خمسٌ لا يعلمهنّ إلّا اللّه إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت إنّ اللّه عليمٌ خبيرٌ» ".
رواه أحمد والبزّار، ورجال أحمد رجال الصّحيح.
وقد تقدّمت أحاديث في العلم فيما بثّه - صلّى اللّه عليه وسلّم - في كتاب العلم). [مجمع الزوائد: 7/89-90]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (أخبرنا محمّد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف حدثنا أبو عمرو الدّوريّ حفص بن عمر بن عبد العزيز حدّثنا إسماعيل بن جعفرٍ عن عبد اللّه بن دينارٍ عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: "مفاتيح الغيب خمسٌ لا يعلم ما تضع الأرحام أحدٌ إلا اللّه ولا يعلم ما في غدٍ إلا اللّه ولا يعلم متى يأتي المطر إلّا الله وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت ولا يعلم متى تقوم السّاعة إلّا الله".
- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن السّاميّ حدّثنا يحيى بن أيّوب المقابريّ حدّثنا إسماعيل بن جعفر قلت فذكر بإسناده نحوه إلّا أنه قال ولا يعلم متى تقوم السّاعة أحدٌ إلا الله). [موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان: 1/434]
قال عليُّ بنُ أبي بكرٍ بن سُليمَان الهَيْثَميُّ (ت: 807هـ) : (حدّثنا عبّاد بن عبد اللّه، أبنا زيد بن الحباب، أبنا حسين بن واقدٍ، عن عبد اللّه بن بريدة، عن أبيه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " خمسٌ لا يعلمهنّ إلا اللّه: {إنّ اللّه عنده علم السّاعة وينزّل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفسٌ ماذا تكسب غدًا وما تدري نفسٌ بأيّ أرضٍ تموت إنّ اللّه عليمٌ خبيرٌ} [لقمان: 34] ). [كشف الأستار عن زوائد البزار: 3/65]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (قوله تعالى: إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير). [الدر المنثور: 11/661]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج الفريابي، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه قال جاء رجل من أهل البادية فقال: ان امرأتي حبلى فاخبرني ما تلد وبلادنا مجدبة فأخبرني متى ينزل الغيث وقد علمت متى ولدت فأخبرني متى أموت فأنزل الله {إن الله عنده علم الساعة} الآية). [الدر المنثور: 11/661]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه ان رجلا يقال له: الوراث، من بني مازن بن حفصة بن قيس غيلان، جاء إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد متى قيام الساعة وقد أجدبت بلادنا فمتى تخصب وقد تركت امرأتي حبلى فمتى تلد وقد علمت ما كسبت اليوم فماذا أكسب غدا وقد علمت بأي أرض ولدت فبأي أرض أموت فنزلت هذه الآية). [الدر المنثور: 11/661-662]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله {إن الله عنده علم الساعة} قال: خمس من الغيب استأثر بهن الله فلم يطلع عليهن ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا {إن الله عنده علم الساعة} فلا يدري أحد من الناس متى تقوم الساعة في أي سنة ولا في أي شهر أليلا أم نهارا {وينزل الغيث} فلا يعلم أحد متى ينزل الغيث أليلا أم نهار {ويعلم ما في الأرحام} فلا يعلم أحد ما في الأرحام أذكر أم أنثى أحمر أو أسود {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا} أخير أم شرا {وما تدري نفس بأي أرض تموت} ليس أحد من الناس يدري أين مضجعه من الأرض أفي بحر أم بر في سهل أم في جبل). [الدر المنثور: 11/662]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي والبخاري ومسلم، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله، لا يعلم ما في غد إلا الله، ولا متى تقوم الساعة إلا الله، ولا يعلم ما في الأرحام إلا الله، ولا متى ينزل الغيث إلا الله، وما تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله). [الدر المنثور: 11/662-663]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبه والبخاري ومسلم، وابن أبي حاتم، وابن المنذر، وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رجلا يا رسول الله متى الساعة قال: ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثكم بأشراطها: إذا ولدت الأمة ربتها فذاك من أشراطها وإذا كانت الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها وإذا تطاول رعاء الغنم في البنيان فذاك من أشراطها في خمس من الغيب لا يعلمهن إلا الله ثم تلا {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث} إلى آخر الآية). [الدر المنثور: 11/663]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والبزار، وابن مردويه والروياني والضياء بسند صحيح عن بريدة رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس لا يعلمهن إلا الله {إن الله عنده علم الساعة} الآية.
وأخرج ابن جرير من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، مثله). [الدر المنثور: 11/663]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة رضي الله تعالى عنه ان أعرابيا وقف على النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر على ناقة له عشراء فقال: يا محمد ما في بطن ناقتي هذه فقال: له رجل من الأنصار: دع عنك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهلم إلي حتى أخبرك: وقعت أنت عليها وفي بطنها ولد منك فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: ان الله يحب كل حي كريم متكره ويبغض كل لئيم متفحش ثم أقبل على الأعرابي فقال: خمس لا يعلمهن إلا الله {إن الله عنده علم الساعة} ). [الدر المنثور: 11/663]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن سلمة بن الأكوع رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في قبة حمراء اذ جاء رجل على فرس فقال: من أنت قال أنا رسول الله قال: متى الساعة قال: غيب وما يعلم الغيب إلا الله قال: ما في بطن فرسي قال: غيب وما يعلم الغيب إلا الله: فمتى تمطر قال: غيب وما يعلم الغيب إلا الله). [الدر المنثور: 11/663]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد والطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما ان النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال أوتيت مفاتيح كل شيء إلا الخمس {إن الله عنده علم الساعة} ). [الدر المنثور: 11/663-664]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد وأبو يعلى، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء غير الخمس {إن الله عنده علم الساعة} ). [الدر المنثور: 11/664]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال لم يعم على نبيكم صلى الله عليه وسلم إلا الخمس من سرائر الغيب هذه الآية، في آخر لقمان إلى آخر السورة). [الدر المنثور: 11/664]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج سعيد بن منصور وأحمد والبخاري في الأدب عن ربعي بن حراش رضي الله عنه قال: حدثني رجل من بني عامر انه قال: يا رسول الله هل بقي من العلم شيء لا تعلمه فقال: لقد علمني الله خيرا وان من العلم ما لا يعلمه إلا الله، الخمس {إن الله عنده علم الساعة} ). [الدر المنثور: 11/664]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن ماجه عن الربيع بنت معوذ رضي الله تعالى عنها قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عرسي وعندي جاريتان تغنيان وتقولان: وفينا نبي يعلم ما في غد، فقال: أما هذا فلا تقولاه لا يعلم ما في غد إلا الله). [الدر المنثور: 11/664]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الطيالسي وأحمد، وابن أبي حاتم، وابن مردوية والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي غرة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة فلم ينته حتى يقدمها ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {وما تدري نفس بأي أرض تموت} ). [الدر المنثور: 11/665]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الترمذي وحسنه، وابن مردويه عن مطر بن عكامس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قضى الله لرجل ان يموت بأرض جعل له إليها حاجة). [الدر المنثور: 11/665]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج أحمد عن عامر أو أبي مالك ان النّبيّ صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في مجلسه فيه أصحابه جاءه جبريل عليه السلام في غير صورته فحسبه رجلا من المسلمين فسلم فرد عليه السلام ثم وضع يده على ركبتي النّبيّ صلى الله عليه وسلم وقال له: يا رسول الله ما الإسلام قال: أن تسلم وجهك لله وتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال: نعم، قال: ما الإيمان قال: أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجنة والنار والحساب والميزان والقدر خيره وشره، قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت قال: نعم، ثم قال: ما الإحسان قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فهو يراك قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت قال: نعم، قال: فمتى الساعة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ك سبحان الله، خمس لا يعلمها إلا الله {إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير} ). [الدر المنثور: 11/665-666]


رد مع اقتباس