عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 18 ذو القعدة 1439هـ/30-07-2018م, 12:24 PM
جمهرة التفاسير جمهرة التفاسير غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2017
المشاركات: 2,953
افتراضي

تفاسير القرن السادس الهجري

تفسير قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِلْمُتَّقِينَ (48)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقرأ الجمهور: "أتينا" على معنى: جئنا، وقرأ ابن عباس، ومجاهد، وغيرهما: "آتينا" على معنى: واتينا من المواتاة، ولا يقدر يفسر "آتينا" بأعطينا لما تعدت بحرف جر.
[المحرر الوجيز: 6/173]
قال القاضي أبو محمد رحمه الله:
ويوهن هذه القراءة أن تبديل الواو المفتوحة همزة ليس بمعروف، وإنما يعرف ذلك في المضمومة أو المكسورة، وفي قوله تبارك وتعالى: {وكفى بنا حاسبين} توعد. ثم عقب سبحانه وتعالى بأمر موسى عليه السلام.
و "الفرقان" فيما قالت فرقة: التوراة، وهي "الضياء والذكر"، وقرأ ابن كثير وحمزة: "ضئاء" بهمزتين قبل الألف وبعدها، وقرأ الباقون: "ضياء" بهمزة واحدة بعد الألف، وقرأ ابن عباس: "الفرقان ضياء" بغير واو، وهي قراءة عكرمة والضحاك، وهذه القراءة تؤيد قول من قال: المراد بذلك كله التوراة، وقالت فرقة: "الفرقان" هو ما رزقه الله من نصر وظهور حجة وغير ذلك مما فرق بين أمره وبين أمر فرعون لعنه الله، و"الضياء" التوراة، و"الذكر" بمعنى التذكر). [المحرر الوجيز: 6/174]

تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله: "بالغيب" يحتمل ثلاثة تأويلات: أحدها في غيبهم وخلواتهم وحيث لا يطلع عليهم أحد، وهذا أرجحها، والثاني أنهم يخشون الله على أن أمره تعالى غائب عنهم، وإنما استدلوا بدلائل لا بمشاهدة، والثالث أنهم يخشون الله ربهم بما أعلمهم به مما غاب عنهم من أمر آخرتهم ودنياهم، و"الإشفاق": أشد الخشية، و"الساعة": القيامة). [المحرر الوجيز: 6/174]

تفسير قوله تعالى: {وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50)}
قال عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: "وهذا" إشارة إلى القرآن، و"أنزلناه" إما أن يكون بمعنى أثبتناه، كما تقول: أنزل الشيطان فلانا بمكان كذا إذا أثبته، وإما أن يتعلق النزول بالملك، ثم وقفهم تبارك وتعالى تقريرا وتوبيخا، هل يصح لهم إنكار بركته وما فيه من الدعاء إلى الله تعالى وإلى صالح العمل؟). [المحرر الوجيز: 6/174]

رد مع اقتباس