عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 15 جمادى الأولى 1434هـ/26-03-2013م, 03:40 AM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (30)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {قد شغفها حبّاً...}
أي خرق شغاف قلبها وتقرأ (قد شعفها) بالعين وهو من قولك: شعف بها. كأنه ذهب بها كلّ مذهب. والشعف: رءوس الجبال). [معاني القرآن: 2/42]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قد شغفها حبّاً} أي قد وصل الحب إلى شغف قلبها وهو غلافه، قال النّابغة الذّبيانيّ:
ولكن همّاً دون ذلك والجٌ= مكان الشّغاف تبتغيه الأصابع
ويقرؤه قوم قد شعفها: وهو من المشعوف). [مجاز القرآن: 1/308]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الحسن وأهل مكة والناس {قد شغفها} بالغين.
أبو رجاء العطاردي وأهل الشام "قد شغفها" بالعين وسنخبر عما فيها). [معاني القرآن لقطرب: 733]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {وقال نسوة} ونسوة لغتان). [معاني القرآن لقطرب: 743]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما {امرأت العزيز} فقال أبو دؤاد:
درة عاص عليها تاجر = جليت عند عزيز يوم طل
كأنه أراد الملك؛ وهو من العز مأخوذ). [معاني القرآن لقطرب: 743]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما "شغفها حبا" بالعين، فالمصدر: شغفًا.
وأما {شغفها} بالغين: أصاب شغافها؛ فالمصدر: شغفا وشغوفا؛ وقالوا: الشغاف داء يأخذ في البطن في الشراسيف، في الشق الأيمن؛ وقال بعضهم: الشغاف هنة تكون على القلب رقيقة.
قال النابغة:
وقد حال هم دون ذلك داخل = دخول الشغاف تبتغيه الأصابع
وقال حاتم أيضًا:
فخر على حر الجبين بضربة = تقط شغافا عن حشى غير ملبد). [معاني القرآن لقطرب: 745]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({قد شغفها}: وصل الحب إلى شغافها، وهو غلاف القلب وقال بعضهم داء في البطن). [غريب القرآن وتفسيره: 182]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({قد شغفها حبًّا} أي بلغ حبّه شفافها. وهو غلاف القلب.
ولم يرد الغلاف إنما أراد القلب. يقال: قد شغفت فلانا إذا أصبت شغافه.
كما يقال: كبدته، إذا أصبت كبده. وبطنته: إذا أصبت بطنه.
ومن قرأ: «شعفها» - بالعين - أراد فتنها. من قولك. فلان مشعوف بفلانة). [تفسير غريب القرآن: 216-215]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبّا إنّا لنراها في ضلال مبين}
يقال نسوة ونسوة - بالضم والكسر - وقيل: {تراود فتاها عن نفسه}.
أي عبدها وغلامها، لأن استعمالهم كان للغلام المملوك أن يسمّى فتى.
{قد شغفها حبّا} أي بلغ حبّه إلى شغاف قلبها، وفي الشغاف ثلاثة أقوال:
قال بعضهم الشغاف غلاف القلب.
وقيل: هو داء يكون في الجوف في الشراسيف.
وأنشدوا:
وقد حال همّ دون ذلك داخل= دخول الشغاف تبتغيه الأصابع
وقد قرئت شعفها بالعين، ومعنى شعفها ذهب بها كل مذهب مشتق من شعفات الجبال، أي رؤوس الجبال، فإذا قلت فلان مشعوف بكذا، فمعناه أنه قد ذهب به الحبّ أقصى المذاهب). [معاني القرآن: 3/105-104]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا}
وروى معاوية بن أبي صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال شغفها غلبها
وروى عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس قال دخل تحت شغافها
قال أبو جعفر والقولان يرجعان إلى شيء واحد لأن الشغاف
حجاب القلب فالمعنى وصل حبه إلى شغفاها فغلب على قلبها قال الشاعر:
وقد حال هم دون ذلك داخل = دخول الشغاف تبتغيه الأصابع
وقد قيل إن الشغاف داء وأنشد الأصمعي للراجز يتبعها وهي له شغاف
وروي عن أبي رجاء وقتادة أنهما قرءا قد شعفها حبا بالعين غير معجمة وبفتحها
قال أبو جعفر معناه عند أكثر أهل اللغة قد ذهب بها كل مذهب لأن شعفات الجبال أعاليها وقد شعف بذلك شعفا بإسكان العين أي أولع به إلا أن أبا عبيد،
أنشد بيت امرئ القيس:
أيقتلني وقد شعفت فؤادها = كما شعف المهنؤة الرجل الطالي
قال فشبهت لوعة الحب وجواه بذلك
وروي عن الشعبي انه قال الشغف حب والشعف جنون). [معاني القرآن: 3/420-418]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): ( {قد شغفها حبا} أي: قد بلغ حبه إلى شغاف قلبها، وهو حجاب القلب
ومن قرأ: (شَعَفَهَا) فمعناه: أحرق حبه قلبها، وعلى الأول العمل). [ياقوتة الصراط: 274-273]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قد شغفها حبا} أي بلغ حبه شغافها، وهو غلاف القلب، يريد به القلب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {شَغَفَهَا}: اشتد وجدها به). [العمدة في غريب القرآن: 160]

تفسير قوله تعالى: (فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآَتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ (31)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وأعتدت لهنّ متّكئاً} يقال: اتخذت لهنّ مجلساً.
ويقال: إنّ متكاً غير مهموز، فسمعت أنه الأترجّ. وحدثني شيخ من ثقات أهل البصرة أنه قال: الزّماورد.
وقوله: {وقطّعن أيديهنّ} يقول: وخدشنها ولم يبنّ أيديهن، من إعظامه، وذلك قوله: {حاش للّه} أعظمته أن يكون بشراً، وقلن: هذا ملكٌ. وفي قراءة عبد الله (حاشا للّه) بالألف، وهو في معنى معاذ الله.
وقوله: {ما هذا بشراً} نصبت (بشراً) لأن الباء قد استعملت فيه فلا يكاد أهل الحجاز ينطقون إلا بالباء، فلمّا حذفوها أحبّوا أن يكون لها أثر فيما خرجت منه فنصبوا على ذلك؛
ألا ترى أن كلّ ما في القرآن أتى بالباء إلاّ هذا، وقوله: {ما هنّ أمّهاتهم} وأما أهل نجد فيتكلّمون بالباء وغير الباء فإذا أسقطوها رفعوا. وهو أقوى الوجهين في العربية.
أنشدني بعضهم:

لشتّان ما أنوي وينوي بنو أبي =جميعاً فما هذان مستويان
تمنّوا لي الموت الذي يشعب الفتى = وكلّ فتىً والموت يلتقيان
وأنشدوني:

ركاب حسيل أشهر الصيف بدن = وناقة عمرو ما يحلّ لها رحل
ويزعم حسلٌ أنه فرع قومه = وما أنت فرع يا حسيل ولا أصل
وقال الفرزدق:
أما نحن راءوا دارها بعد هذه = يد الدهر إلا أنّ يمرّ بها سفر
وإذا قدّمت الفعل قبل الاسم رفعت الفعل واسمه فقلت: ما سامعٌ هذا وما قائم أخوك. وذلك أن الباء لم تستعمل ها هنا ولم تدخل؛ ألا ترى أنه قبيح أن تقول: ما بقائم أخوك؛ لأنها إنما تقع في المنفيّ إذا سبق الاسم، فلمّا لم يمكن في (ما) ضمير الاسم قبح دخول الباء. وحسن ذلك في (ليس): أن تقول: ليس بقائم أخوك؛ لأنّ (ليس) فعل يقبل المضمر، كقولك: لست ولسنا؛ ولم يمكن ذلك في (ما).
فإن قلت: فإني أراه لا يمكن في (لا) وقد أدخلت العرب الباء في الفعل التي تليها فقالوا:
* لا بالحصور ولا فيها بسوّار *
قلت: إن (لا) أشبه بليس من (ما) ألا ترى أنك تقول: عبد الله لا قائم ولا قاعد، كما تقول: عبد الله ليس قاعداً ولا قائماً، ولا يجوز عبد الله ما قائم ولا قاعد فافترقتا ها هنا.
ولو حملت الباء على (ما) إذا وليها الفعل تتوهّم فيها ما توهّمت في (لا) لكان وجهاً، أنشدتني امرأة من غني:
أما والله أن لو كنت حرّاً = وما بالحرّ أنت ولا العتيق
فأدخلت الباء فيما يلي (ما) فإن ألقيتها رفعت ولم يقو النصب لقلّة هذا...
- وحدثني دعامة بن رجاء التّيميّ -وكان غرّا- عن أبي الحويرث الحنفيّ أنه قال: (ما هذا بشرًي) أي ما هذا بمشترىً). [معاني القرآن: 2/44-42]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {وأعتدت لهنّ متّكئاً}: أفعلت من العتاد، ومعناه: أعدّت له متكئاً، أي ممرقاً تتكئ عليه، وزعم قوم أنه الأترج،
وهذا أبطل باطل في الأرض ولكن عسى أن يكون من المتكاء أترج يأكلونه، ويقال: ألق له متكئاً.
(أكبرنه) أجللنه وأعظمنه، ومن زعم أن أكبرنه حضن فمن أين، وإنما وقع عليه الفعل ذلك، لو قال: أكبرن، وليس في كلام العرب أكبرن حضن، ولكن عسى أن يكون من شده ما أعظمنه حضن.
(وقلن حاش لله) الشين مفتوحة ولا ياء فيه وبعضهم يدخل الياء في آخره، كقوله:
حاشى أبى ثوبان إنّ به= ضنّا عن الملحاة والشّتم
ومعناه معنى التنزيه والاستثناء من الشرن ويقال: حاشيته أي استثنيته). [مجاز القرآن: 1/310-308]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (أبو عمرو وأهل المدينة {متكئا} على مفتعل من اتكأت؛ وقالوا: تكئ زيد يتكأ يا هذا، والاسم التكأه، والتكأة بضم التاء وإسكان الكاف، والتكأة بكسر التاء وإسكان الكاف.
وقالوا: وكأ زيد، ووكأت عليه: أي اتكأت؛ وقالوا: اتكأت الرجل إتكاءً؛ إذا ضربته حتى يتكئ.
قراءة أبي رجاء العطاردي "وأعتدت لهن متكا" على فعل؛ يريد الأترج.
[معاني القرآن لقطرب: 733]
قال أبو علي: وحكى لي رجل أظنه عن الأعمش: أن الواحد من المتك متكة، مثل بسرة وبسر.
الأعمش {وقالت اخرج} بضم التاء؛ وهي قراءة أبي عمرو؛ وتميم تقول "وقالت اخرج".
أبو عمرو والأعرج {وقلن حاشا لله} بالألف.
وأهل المدينة {وقلن حاش لله} بغير ألف.
الحسن "وقلن حاش لله" يسكن الشين والألف قبلها ساكنة؛ فيجمع بين ساكنين؛ وهذه قراءة مرغوب عنها عندنا.
والوجه {وقلن حاشا لله} بالألف؛ وقد قالوا حاش لله بغير ألف.
ابن عباس {حاشا لله} بالألف). [معاني القرآن لقطرب: 734]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {أكبرنه} فالمعنى: عظمنه؛ وهم يقولون: أكبرت الرجل، وكبرته إذا أعظمته.
وأنشد بعضهم هذا البيت ولم نسمعه من العرب ولا علمائنا:
يأتي النساء على أطهارهن ولا = يأتي النساء إذا أكبرن إكبارا
قال يريد: إذا حضن.
والهاء في {أكبرنه} تنفي هذا المعنى وتباعده.
وقال مجاهد {أكبرنه} حضن حين رأينه.
[معاني القرآن لقطرب: 743]
وأما ابن عباس رحمه الله فكان يقول {أكبرنه} عظمنه). [معاني القرآن لقطرب: 744]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({اعتدت}: من العتاد.
{حاش لله}: تبرئة واستثناء). [غريب القرآن وتفسيره: 183]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فلمّا سمعت بمكرهنّ} أي بقولهن وغيبتهن.
{وأعتدت لهنّ} أعتدت من العتاد.
{متّكأً} أي طعاما. يقال: اتكأنا عند فلان: إذا طعمنا. وقد بينت أصل هذا في كتاب «المشكل».
ومن قرأ «متكا» فإنه يريد الأترج. ويقال: الزّماورد.
وأيّا ما كان فإني لا أحسبه سمي متّكأ إلّا بالقطع، كأنه مأخوذ من البتك.
وأبدلت الميم فيه من الباء. كما يقال: سمّد رأسه وسبّده. وشرّ لازم ولازب. والميم تبدل من الباء كثيرا لقرب مخرجهما. ومنه قيل للمرأة التي لم تخفض والتي لا تحبس بولها:
متكاء - أي خرقاء - والأصل بتكاء.
ومما يدل على هذا قوله: {وآتت كلّ واحدةٍ منهنّ سكّيناً} لأنه طعام لا يؤكل حتى يقطع. وقال جويبر عن الضّحاك: [المتك] كلّ شيء يحزّ بالسكاكين.
{أكبرنه}: هالهن فأعظمنه). [تفسير غريب القرآن: 217-216]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (ومنه قوله سبحانه: {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} أي طعاما، يقال: اتّكأنا عند فلان، أي طعمنا.
وقال جميل:
فَظَلِلْنَا بنعمةٍ واتّكأنا = وَشَرِبْنَا الحَلال مِن قُلَلِه
والأصل: أن من دعوته ليطعم أعددت له التكأة للمقام والطمأنينة فسمّى الطعام متّكئا على الاستعارة). [تأويل مشكل القرآن: 180-181]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {فلمّا سمعت بمكرهنّ أرسلت إليهنّ وأعتدت لهنّ متّكأ وآتت كلّ واحدة منهنّ سكّينا وقالت اخرج عليهنّ فلمّا رأينه أكبرنه وقطّعن أيديهنّ وقلن حاش للّه ما هذا بشرا إن هذا إلّا ملك كريم }
إن قال قائل: لم سمّي قولهنّ مكرا؟
فالجواب فيه أنها قد أطلعتهن، فاستكتمتهنّ فمكرن بها وأفشين سرها، فلما سمعت بما فعلن أرادت أن يوقعني فيما وقعت فيه فأرسلت إليهن.
{أرسلت إليهنّ وأعتدت لهنّ متّكأ}.
(اعتدت) أفعلت من العتاد، وكل ما اتخذته عدة للشيء فهو عتاد ومعنى (متّكأ) ما يتكأ عليه لطعام أو شراب أو حديث.
{وآتت كلّ واحدة منهنّ سكّينا وقالت اخرج عليهنّ}.
يعالجن بالسكين ما يأكلن، وقال بعضهم متكأ، وقالوا واحدته متكة وهي الأترجّ. والقراءة الجيدة (متكأ) بالهمز، يقال: تكئ الرجل - يتكأ، تكأ، والتكا أصله من وكأت،
وإنما متكأ مفتعل، وأصله موتكأ مثل موتزن من الوزن.
{وقالت اخرج عليهنّ}.
إن شئت ضممت التاء، وإن شئت كسرت، والكسر الأصل لسكون التاء والخاء، ومن ضم التاء فلثقل الضمة بعد الكسرة.
وأعتدت لهن الطعام وجعلت في أيديهن السكاكين، وأمرته بالخروج عليهن في هيئته، ولم يكن يتهيأ له أن لا يخرج؛ لأنه بمنزلة العبد لها.
{فلمّا رأينه أكبرنه وقطّعن أيديهنّ}.
أردن أن يقطعن الطعام الذي في أيديهن فدهشن لمّا رأينه فخدشن أيديهن.
ولم يقطعن الأيدي حتى تبين منهنّ.
وهذا مستعمل في الكلام.
يقول الرجل: قد لطعت يدي. يعني أنك قد خدشتها.
ومعنى (أكبرنه) أعظمنه.
ويقال: (أكبرنه) حضن.
وقد رويت عن مجاهد.
وليس ذلك بمعروف في اللغة.
وقد أنشدوا بيتا في هذا وهو قوله:
يأتي النساء على أطهارهنّ ولا= يأتي النساء إذا أكبرن إكبارا
وهذه اللفظة ليست بمعروفة في اللغة.
والهاء في (أكبرنه) تنفي هذا؛ لأنه لا يجوز أن يقول: النساء قد حضنه يا هذا؛ لأن حضن لا يتعدى إلى مفعول.
{وقلن حاش للّه}.
وحاشا للّه، يقرأان - بحذف الألف وإثباتها - ومعناه الاستثناء.
المعنى فيما فسّره أهل التفسير: وقلن: معاذ اللّه ما هذا بشرا.
وأما على مذهب المحققين من أهل اللغة، فحاشا مشتقة من قولك:
كنت في حشا فلان، أي في ناحية فلان، فالمعنى في " حاش للّه، برأه اللّه من هذا. من التّنحّي، المعنى قد نحّى الله هذا من هذا، إذا قلت حاشا لزيد من هذا فمعناه قد تنحّى زيد من هذا، وتباعد منه، كما أنك تقول قد تنحّى من الناحية، وكذلك قد تحاشى، من هذا الفعل.
وقوله عزّ وجلّ: {ما هذا بشرا}.
هذه القراءة المعروفة، وقد رويت: ما هذا بشرى، أي ما هذا بعد مشترى.
وهذه القراءة ليست بشيء، لأن مثل بشريّ " يكتب في المصحف بالياء.
وقولها: {إن هذا إلّا ملك كريم}
" ملك " مطابق في اللفظ لبشر.
وسيبويه، والخليل وجميع النحويين القدماء يزعمون أن بشرا منصوب خبر ما، ويجعلونه بمنزلة ليس و " ما " معناها معنى ليس في النفي، وهذه لغة أهل الحجاز، وهي اللغة القدمى الجيدة.
وزعم بعضهم أن الرفع في قولك: {ما هذا بشرا} أقوى الوجهين، وهذا غلط، لأن كتاب اللّه ولغة رسول اللّه أقوى الأشياء وأقوى اللغات.
ولغة بني تميم: ما هذا بشر.
ولا تجوز القراءة بها إلّا برواية صحيحة.
والدليل على ذلك إجماعهم على: {ما هنّ أمّهاتهم} وما قرأ أحد ما هنّ أمّهاتهم). [معاني القرآن: 3/108-105]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فلما سمعت بمكرهن أرسلت إليهن}
يقال كيف سمى هذا مكرا فالجواب فيه أنها أطلعتهن واستكتمتهن فأفشين سرها فسمي ذلك مكرا
وقوله جل وعز: {وأعتدت لهن متكأ}
روى سفيان عن منصور عن مجاهد قال المتكأ مثقلا الطعام والمتك مخففة الأترج
وروى إسماعيل بن إبراهيم عن أبي رجاء عن الحسن قال المتكأ الطعام
وروى معمر عن قتادة قال المتكأ الطعام
وقيل المتكأ كل ما اتكئ عليه عند الطعام أو شراب أو حديث وهذا هو المعروف عند أهل اللغة إلا أن الروايات قد صحت بذلك
وحكى القتبي أنه يقال اتكأنا عن فلان أي أكلنا
وقد قيل إن المتك الزماورد وقيل يقال بتكه إذا قطعه وشقه فكأن الميم بدل من الباء كما يقال لازم ولازب في نظائر له كثيرة). [معاني القرآن: 3/421-420]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {فلما رأينه أكبرنه}
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أعظمنه
قال أبو جعفر وهذا هو الصحيح ومن قال حضن فقد جاء بما لا يعرف وحضن لا يتعدى
والمعنى هالهن فأعظمنه
ثم قال جل وعز: {وقطعن أيديهن}
روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال حزا بالسكين
يريد مجاهد أنه ليس قطعا تبين منه اليد إنما هو خدش وحز وذلك معروف أن يقال إذا خدش الإنسان يد صاحبه قد قطع يده
ثم قال جل وعز: {وقلن حاش الله}
قال مجاهد أي معاذ الله
والذي قال حسن واصله من قولك فلان في حشا فلان أي في ناحيتا فإذا قلت حاشا لزيد فمعناه تنحية لزيد
و{حاش لله} أي نحى الله هذا من هذا
ثم قال جل وعز: {ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم}
وقرئ (ما هذا بشرى) أي بمشترى
والأول أشبه لأن بعده إن هذا إلا ملك كريم ولأن مثل بشرى يكتب في الصحف بالياء). [معاني القرآن: 3/423-421]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {بمكرهن} غيبتهن.
{متكأ} أي طعاما، يقال: اتكأنا عند فلان: إذا طعمنا. من أسكن التاء أراد الأترج). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 113]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {اَعْتَدَتْ}: اتخذت
{حَاشَ لِلّهِ}: معاذ الله). [العمدة في غريب القرآن: 160]

تفسير قوله تعالى: {قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آَمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَنْ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32)}
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ({قالت فذلكنّ الّذي لمتنّني فيه ولقد راودتّه عن نّفسه فاستعصم ولئن لّم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكوناً مّن الصّاغرين}
وقال: {وليكوناً مّن الصّاغرين} فالوقف عليها (وليكونا) لأن النون الخفيفة إذا انفتح ما قبلها فوقفت عليها جعلتها ألفا ساكنة بمنزلة قولك "رأيت زيدا" ومثله {لنسفعاً بالنّاصية} الوقف عليها "لنسفعا"). [معاني القرآن: 2/51]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (قراءة الناس {ليسجنن وليكونا من الصاغرين} على النون الخفيفة، إلا أبيا فإنه كان يقرأ "وليكونن"). [معاني القرآن لقطرب: 734]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فاستعصم} أي امتنع). [تفسير غريب القرآن: 217]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالت فذلكنّ الّذي لمتنّني فيه ولقد راودته عن نفسه فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره ليسجننّ وليكونا من الصّاغرين}
{ليسجننّ وليكونا من الصّاغرين}.
القراءة الجيدة تخفيف ليكونا. والوقوف عليها بالألف، لأن النون الخفيفة تبدل منها في الوقف الألف، تقول: اضربا زيدا، فإذا وقفت قلت: اضربا، كما أبدلت في: رأيت زيدا الألف من التنوين، وقد قرئت: ولتكوننّ - بتشديد النّون، وأكرهها لخلاف المصحف، لأنّ الشديدة لا يبدل منها شيء.
(من الصّاغرين). من المذلّين). [معاني القرآن: 3/108]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقول جل وعز: {ولقد راودته عن نفسه فاستعصم}
معنى فاستعصم فامتنع
وقوله جل وعز: {قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه}
روي أن الزهري قرأ {قال رب السجن أحب إلي}
ومعناه أن أسجن أحب إلي
ومن قرأ بالكسر السجن فمعناه عنده موضع السجن أحب إلي مما يدعونني إليه). [معاني القرآن: 3/424-423]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فاستعصم} أي امتنع). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 114]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ربّ السّجن...}
السّجن: المحبس. وهو كالفعل. وكل موضع مشتقّ من فعلٍ فهو يقوم مقام الفعل؛ كما قالت العرب: طلعت الشمس مطلعاً وغربت الشمس مغرباً، فجعلوها خلفاً من المصدر وهما اسمان، كذلك السّجن. ولو فتحت السين لكان مصدراً بيناً. وقد قرئ: {ربّ السّجن} ). [معاني القرآن: 2/44]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {أصب إليهنّ} أي أهواهنّ وأميل إليهن، قال: يزيد بن ضبّة
إلى هندٍ صبا قلبي=وهندٌ مثلها تصبى
وقال:
صبا صبوةً بل لجّ وهو لجوج= وزالت له بالأنعمين حدوج).
[مجاز القرآن: 1/311]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (الحسن وأبو عمرو {قال رب السجن أحب إلي}.
أبو عبد الرحمن السلمي {قال رب السجن أحب إلي} بنصب السين؛ يكون مصدر سجنه سجنًا؛ والسجن: الاسم للمحبس). [معاني القرآن لقطرب: 734]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (فأما قوله {أصب إليهن} وهي من: صبا يصبوا صبوا وصبوا وصبي؛ وقالوا في الصبا: كان هذا في صباه، وفي صبائه، إذا فتحوا مدوا). [معاني القرآن لقطرب: 744]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {أصب إليهن}: أمل إليهن). [غريب القرآن وتفسيره: 183]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال ربّ السّجن أحبّ إليّ ممّا يدعونني إليه وإلّا تصرف عنّي كيدهنّ أصب إليهنّ وأكن من الجاهلين}
والسّجن جميعا - بكسر السين وفتحها - فمن فتح فعلى المصدر.
المعنى أن أسجن أحبّ إليّ، ومن كسر فعلى اسم المكان، فيكون المعنى: نزول السجن أحبّ إليّ مما يدعونني إليه، أي من ركوب المعصية.
{وإلّا تصرف عنّي كيدهنّ أصب إليهنّ} أي إلا تعصمني أصب إليهنّ، أي أمل إليهن.
يقال: صبا إلى اللّهو يصبو صبوّا، وصبيّا، وصبّا، إذا مال إليه.
وقال: {وإلّا تصرف عنّي كيدهنّ}.. وجائز أن يكون يعني امرأة العزيز وحدها، ألا أنه أراد كيدها وكيد جميع النساء، وجائز أن يكون كيدها وكيد النسوة اللاتي رأين يوسف حين أرتهن إيّاه). [معاني القرآن: 3/109-108]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( ثم قال جل وعز: {وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين}
يقال صبا إلى اللهو صبوا
وروى الفراء صبأ إذا مال إليه). [معاني القرآن: 3/424]

تفسير قوله تعالى: {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فاستجاب له ربّه...}
ولم تكن منه مسألة إنما قال: {إلاّ تصرف عنّي كيدهنّ أصب إليهنّ} فجعله الله دعاء لأن فيه معنى الدعاء، فلذلك قال: {فاستجاب له ربّه} ومثله في الكلام أن تقول لعبدك:
إلاّ تطع تعاقب، فيقول: إذاً أطيعك كأنك قلت له: أطع فأجابك). [معاني القرآن: 2/44]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : (ثم قال تعالى: {فاستجاب له ربه}
فحمله على المعنى لأن في كلامه معنى الدعاء وإن لم يذكر دعاء). [معاني القرآن: 3/424]

تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ثمّ بدا لهم مّن بعد ما رأوا الآيات...}
آيات البراءة قدّ القميص من دبر {ليسجننّه حتّى حينٍ} فهذه اللام في اليمين وفي كل ما ضارع القول. وقد ذكرناه. ألا ترى قوله: {وظنّوا ما لهم من محيصٍ} {ولقد علموا لمن اشتراه} دخلت هذه اللام و(ما) مع الظنّ (والعلم) لأنهما في معنى القول واليمين). [معاني القرآن: 2/44]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت: 215هـ) : ( {ثمّ بدا لهم مّن بعد ما رأوا الآيات ليسجننّه حتّى حينٍ}
وقال: {ثمّ بدا لهم مّن بعد ما رأوا الآيات ليسجننّه حتّى حينٍ} فأدخل النون في هذا الموضع لأن هذا موضع تقع فيه "أي" فلما كان حرف الاستفهام يدخل فيه،
دخلته النون لأن النون تكون في الاستفهام تقول "بدا لهم أيّهم يأخذون" أي استبان لهم). [معاني القرآن: 2/52-51]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وأما قوله عز وجل {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه} المعنى: ثم بدا لهم بدو، ورأى ليسجننه، ولا تكون بدا عاملة في "ليسجننه"؛ لأن "ليسجننه" فعل ولا بد لـ: "بدا" من اسم تعمل فيه؛ لأنه الفعل الذي ذكر فاعله.
ولو قلت: قد علموا ليسجننه، أو قد علمت لأضربنك حسن؛ لأن الفعل قد عمل في الفاعل، ولو قلت: وقد علم لأضربنك، وقد علم لزيد خير من عمرو، حسن؛ لأن فعل قد تكون بغير فاعل، "وقد علم" تكون بغير فاعل ولا مفعول؛ ألا ترى أنك قد تقول: قد علم هاهنا، وجهل، وضرب؛ ولا أضمر مفعولاً كزيد؛ ولكن كأنك قلت: قد كان ضرب وقتل). [معاني القرآن لقطرب: 759]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات}
قال مجاهد يعني قد القميص
وقال قتادة يعني قد القميص وحز الأيدي
ثم بين الذي بدا لهم فقال جل وعز: {ليسجننه حتى حين} ). [معاني القرآن: 3/425-424]


رد مع اقتباس