عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 7 رمضان 1434هـ/14-07-2013م, 04:10 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (31) فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32) وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاءِ الْآَخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (34) أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35)هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36) إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37) إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)}
قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ثم إنكم بعد ذلك لميتون) [15] وقف حسن.
ومثله: ...(فجعلناهم غثاء) [41].)[إيضاح الوقف والابتداء: 2/791]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): (و{غثاءً} كاف، شبيه بالتمام.)[المكتفى: 401]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ( {وقرنا آخرين-31- ج} للآية، مع اتصال المعنى، ونسق اللفظ بالفاء.
{غيره- 32- ط}. {في الحياة الدنيا- 33- لا} لأن: «ما هذا..» مقول الذين كفروا، فلا يجوز الفصل بين الفعل والمفعول، والابتداء بمثل هذا المقول. {مثلكم- 33- لا} لأن ما بعده صفة «بشر» {مخرجون- 35- لا} [لا يحسن الوقف إلى قوله]: {بمؤمنين- 38- }، لن الكل مقول الكفار، وباب رخصته الضرورة، وجواز بيان الآية منفتح. [{توعدون- 36- ص}.{بمبعوثين- 37- ص}]. {نادمين- 40- ج} للآية، مع حسن الوصل تصديقًا لقوله: «عما قليل».
{غثاء- 41- ج} تفخيمًا لكلمة التبعيد بالابتداء، مع فاء التعقيب)
[علل الوقوف: 2/727-729]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (لمبتلين (كاف) ومثله قرنًا آخرين .
رسولاً منهم ليس بوقف .
من إله غيره (حسن) وقيل كاف على استئناف ما بعده.
تتقون (كاف) ولا وقف من قوله وقال الملأ من قومه إلى مما تشربون فلا يوقف على بلقاء الآخرة لعطف ما بعده على ما قبله ولا على وأترفناهم في الحياة الدنيا لأنَّ قوله ما هذا مقول الذين كفروا فلا يفصل بين القول والمقول ولا على بشر مثلكم لأنَّ ما بعده صفة بشر فلا يقطع منه .
مما تشربون (كاف) ومثله الخاسرون .
وعظاما ليس بوقف لأنَّ قوله إنَّكم مخرجون متعلق بما قبله.
مخرجون (جائز) وقيل لا وقف إلى بمؤمنين لأنَّ الكلام مقول الكفار فلا يقطع بعه عن بعض وإنَّ هيهاتَ هيهات إنكار واستبعاد للبعث بعد أن ماتوا بقولهم وما نحن له بمؤمنين أي بمصدقين وفي هيهات لغات
إحداها هيهاتَ بفتح التاء فيهما
الثانية هيهات هيهاتُ بضم التاء فيهما
الثالثة هيهات هيهاتِ بكسر التاء فيهما
الرابعة هيهات هيهاتْ بسكون التاء فيهما
الخامسة هيهات هيهاتٍ بالكسر والتنوين بتقديره نكره لأنَّ أسماء الأفعال ما نون منها كان نكرة وما لم ينون كان معرفة نحو صهْ بالسكون وصهٍ بالتنوين
السادسة هيهات هيهاتٌ بالرفع والتنوين
السابعة هيهاتًا هيهاتًا بالنصب والتنوين.
توعدون (جائز) ومثله بمبعوثين .
بمؤمنين (كاف) لأنَّه آخر كلام الكفار وليس من قوله وقال الملأ من قومه الذين كفروا وكذبوا إلى قوله وما نحن له بمؤمنين وقف يختار لأنَّ ما بينهما حكاية عن قول الكفار ويجوز الوقف فيما بينهما على رؤوس الآي .
بما كذّبون (حسن)
نادمين (كاف)
بالحق ليس بوقف لمكان الفاء
غثاءً (حسن)
الظالمين (كاف))
[منار الهدى: 262]

- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس