عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 9 جمادى الآخرة 1434هـ/19-04-2013م, 09:34 PM
الصورة الرمزية إشراق المطيري
إشراق المطيري إشراق المطيري غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
المشاركات: 885
افتراضي

التفسير اللغوي المجموع
[ما استخلص من كتب علماء اللغة مما له صلة بهذا الدرس]
تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) }
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا الأشجعي، عن مالك بن مغول، عن الشعبي في قوله تعالى فنبذوه وراء ظهورهم قال: «أما إنه كان بين أيديهم، ولكن نبذوا العمل به». فهذا يبين لك أن من نبذ شيئا فقد تركه وراء ظهره). [فضائل القرآن: 131]

قالَ يعقوبُ بنُ إسحاقَ ابنِ السِّكِّيتِ البَغْدَادِيُّ (ت: 244هـ) : (ويقال قد نبذت نبيذا وقد نبذت الشيء من يدي إذا ألقيته فقال أبو محمد أنشدني غير واحد:


(نــظـــرت إلـــــى عـنــوانــه فـنـبــذتــهكنبذك نعلا أخلقت من نعالكا)

ومنه قول الله عز وجل: {فنبذوه وراء ظهورهم} ويقال وجد فلان صبيا منبوذا ولا يقال أنبذت نبيذا). [إصلاح المنطق: 225]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (وكذلك إن رأى أنه يصلي لغير القبلة، شرقا أو غربا؛ فإنه انحراف عن السنة بقدر ما مال عنها.
وإن جعلها وراء ظهره، فهو نبذه الإسلام؛ لقول الله عز وجل: {فنبذوه وراء ظهورهم} ). [تعبير الرؤيا: 107]

تفسير قوله تعالى: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (188) }
قال محمد بن المستنير البصري (قطرب) (ت:206هـ): (ومنه أيضا: هذه «مفازة» للمهلكة من الصحاري. والمفازة: التي يفاز بها. قال الله عز ذكره: {بمفازة من العذاب} ). [الأضداد: 103]
قال عبدُ الملكِ بنُ قُرَيبٍ الأصمعيُّ (ت: 216هـ) : ( *فاز* قال وسموا المفازة مفعلة من فاز يفوز إذا نجا، وهي مهلكة، قال الله جل ثناؤه: {فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب} أي: بمنجاة، وأصل المفازة مهلكة فتفاءلوا بالسلامة والفوز كقولهم للملدوغ سليم، والسليم المعافى). [كتاب الأضداد: 38]
قالَ محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بَشَّارٍ الأَنْبَارِيُّ: (ت: 328 هـ): (ومن الأضداد أيضا المفازة؛ تقع على المنجاة وعلى المهلكة، قال الله عز وجل: {فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب}، فمعناه: بمنجاة من العذاب؛ وهي (مفعلة) من الفوز. وقال امرؤ القيس في المعنى الآخر:


أمــن ذكــر ليـلـى إذ نـأتـك تـنـوصفـتـقـصـر عـنـهــا خــطــوة وتــبـــوص
تبـوص وكـم مـن دونهـا مـن مفـازةوكم أرض جدب دونها ولصوص

واختلف الناس في الاعتلال لها: لم سميت مفازة على معنى المهلكة؛ وهي مأخوذة من الفوز؟ فقال الأصمعي وابو عبيد وغيرهما: سميت مفازة على جهة التفاؤل لمن دخلها بالفوز، كما قيل للأسود: أبو البيضاء، وقيل للعطشان: ريان.
وقال ابن الأعرابي: إنما قيل للمهلكة مفازة؛ لأن من دخلها هلك، من قول العرب: قد فوز الرجل إذا مات، قال الكميت:


وما ضرها أن كعبا ثوىوفوز من بعده جـرول).

[كتاب الأضداد: 104-105]

تفسير قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (189) }
[لا يوجد]

رد مع اقتباس