عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 17 رمضان 1434هـ/24-07-2013م, 10:53 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: { وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (78) قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (79) قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آَوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ (80) قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ (82) مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ (83)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((يجادلنا في قوم لوط) [74] حسن.
ومثله: (إن موعدهم الصبح) [81] لأن بعض المفسرين قال: إن (لوطا) قال: لا تؤخروهم إلى الصبح. فقالت الرسل: (أليس الصبح بقريب).
(منضود) [82] غير تام لأن (مسومة) [83] نعت لـ «الحجارة».)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/716 - 717]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلا امرأتك} كاف سواء قرئ ذلك بالنصب على الاستثناء من قوله: (فأسر بأهلك) أو من قوله: (ولا يلتفت منكم أحد) أو قرئ بالرفع على البدل من قوله (أحد). {وما أصابهم} أكفى منه. {إن موعدهم الصبح} أكفى منهما، وذلك أن بعض المفسرين قال: إن لوطًا عليه السلام، قال: لا تؤخرهم إلى الصبح. فقالت الرسل: أليس الصبح بقريب.
وقال نافع والأخفش ومحمد بن عيسى: {من سجيل منضود} تمام. وليس كذلك لأن قوله: (مسومة) نعت للحجارة. {عند ربك} كاف، وقيل: تام. وهو في الآية الأخرى. (ببعيد) تام. )[المكتفى: 319]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({السيئات 78- ط}. {ضيفي- 78- ط}. {من حق- 79- ج} للابتداء بأن مع واو العطف. {إلا امرأتك- 81- ط}. {أصابهم- 81- ط}. {موعدهم الصبح- 81- ط}. {سجيل- 82- لا} لأن {مسومة} صفة {حجارة}. [{منضود- 82- لا}]. {عند ربك- 83- ط}.)[علل الوقوف: 2/587]
قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (
إليه (حسن) ومثله السيآت وكذا هن أطهر لكم
ضيفي (كاف) على استئناف الاستفهام
رشيد (كاف)
من حق (جائز)
ما نريد (حسن) وهو إتيان الذكورة
شديد (كاف) وجواب لو محذوف تقديره لبطشت بكم
لن يصلوا إليك (حسن) ومثله بقطع من الليل على قراءة من قرأ إلاَّ امرأتك بالرفع بدلاً من أحد وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وليس بوقف لمن قرأ بالنصب استثناءً من قوله فأسر بأهلك وهي قراءة الباقين ويجوز نصبه استثناءً من واحد والوقف على الليل كما قرئ ما فعلوه إلاَّ قليلاً بالنصب
إلاَّ امرأتك (حسن) على القراءتين قال قتادة والسدي خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط فأتوا لوطًا نصف النهار وهو في أرض له يعمل فيها وقد قال الله لهم لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم فاستضافوه فانطلق بهم فلما مشى ساعة قال لهم أما بلغكم أمر هذه القرية قالوا وما أمرهم قال أشهد بالله لشر أهل قرية في الأرض عملاً فدخلوا معه منزله ولم يعلم بذلك أحد إلاَّ أهل بيت لوط عليه السلام فخرجت امرأته فأخبرت قومها وقالت إنَّ في بيت لوط رجالاً ما رأيت مثل وجوههم قط فجاء قومه يهرعون إليه أي يسرعون في المشي فقال لهم حين حضروا وظنوا أنَّهم غلمان هؤلاء بناتي هن أطهر لكم من نكاح الرجال يعني بالتزويج ولعله في ذلك الوقت كان تزويجه بناته من الكفرة جائز كما زوج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته من عتبة بن أبي لهب والعاصي بن الربيع قبل الوحي وكانا كافرين وقيل أراد نساء أمته كما قرئ في الشاذ النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم انتهى النكزاوي قال ابن عباس أغلق لوط بابه والملائكة معه وهم يعالجون سور الدار فلما رأت الملائكة ما لقي لوط من الكرب بسببهم قالوا يا لوط إنَّا رسل ربك لن يصلوا إليك فافتح الباب ودعنا وإياهم ففتح الباب فاستأذن جبريل ربه في عقوبتهم فأذن له فقام في الصورة التي خلقه الله عليها فنشر جناحه وضرب وجوههم فطمس أعينهم فأعماهم فصاروا لا يعرفون الطريق ولا يهتدون إلى بيوتهم فانصرفوا وهم يقولون النجاة النجاة سحرونا
ما أصابهم (حسن) ومثله موعدهم الصبح فهو منقطع عما قبله وذلك أنه روي أنَّ الملائكة لما قالت للوط عليه السلام إنهم يهلكون في الصبح قال لهم لوط لا تؤخروهم إلى الصبح كأنه يريد العجلة قالوا له أليس الصبح بقريب وإنَّما قربوا عليه لأنَّ قلوب الإبدال لا تحتمل الانتظار.
و بقريب (كاف)
منضود (حسن) إن نصب مسومة بفعل مقدر وليس بوقف إن نصب نعتًا للحجارة كأنه قال وأمطرنا عليهم حجارة مسومة.
عند ربك (كاف)
ببعيد (تام) لانتهاء القصة)
[منار الهدى: 188- 189]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس