عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 16 شعبان 1434هـ/24-06-2013م, 01:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي اكتساب المضاف البناء

اكتساب المضاف البناء
في المغنى:[569-573]: «البناء، وذلك في ثلاثة أبواب:
أحدها: أن يكون المضاف مبهمًا كغير ومثل ودون.
الباب الثاني: أن يكون المضاف زمانًا مبهمًا، والمضاف "إذ" (من خزي يومئذ).
الثالث: أن يكون زمانًا مبهمًا، والمضاف إليه فعل مبني بناء أصليًا، أو عارضًا... فإن كان المضاف إليه فعلاً معربًا، أو جملة أسمية، فقال البصريون: يجب الإعراب، والصحيح جواز البناء...».
1- {وحيل بينهم وبين ما يشتهون} [54:34]
في البحر [
294:7-295]: «قال الحوفي: الظرف قائم مقام اسم ما لم يسم فاعله.
ولو كان على ما ذكر لكان مرفوعًا (بينهم) كقراءة من قرأ: (لقد تقطع بينكم) في أحد المعنيين.
لا يقال: لما أضيف إلى مبنى، وهو الضمير بني، فهو في موضع رفع كما قال بعضهم في قوله: وإذ ما مثلهم بشر إلى أنه في موضع رفع لإضافته، إلى الضمير، وإن كان مفتوحًا، لأنه قول فاسد. يجوز أن تقول: مررت بغلامك، وقام غلامك بالفتح، وهذا لا يقوله أحد... وإنما يخرج ما ورد من نحو هذا على أن القائم مقام الفاعل هو ضمير المصدر الدال عليه (وحيل)» وانظر المغني: [
570]
2- {إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون} [23:51]
في معاني القرآن للفراء [
85:3]: «وقد رفع عاصم والأعمش (مثل) ونصبها أهل الحجاز والحسن فمن رفعها جعلها نعتًا للحق، ومن نصبها جعلها في مذهب المصدر كقولك: إنه لحق حقًا. وإن العرب لتنصبها إذا رفع بها الاسم، فيقولن: مثل من عبد الله، ويقولون: عبد الله مثلك وأنت مثله. وعلة النصب فيها أن الكاف قد تكون داخلة عليها، فتنصب إذا ألقيت الكاف؟ قلت: لا، وذلك أن مثل تؤدى عن الكاف، والأسد لا يؤدي عنها».
وفي البيان [
391:2]: «مثل: يقرأ بالرفع والنصب، فالرفع على أنه صفة حق، لأنه نكرة لأنه لا يكتسي التعريف بالإضافة إلى المعرفة، لأن الأشياء التي يحصل بها التماثل بين الشيئين كثيرة غير محصورة، فلم يكس التعريف بإضافته إلى (أنكم).
والنصب على الحال من الضمير في (حق).
و "ما" زائدة، وقيل: هو مبني على الفتح لإضافته إلى غير متمكن، وقيل: هو مبني على الفتح لأن "مثل" و"ما" ركبا وجعلا بمنزلة خمسة عشر».
قيل: فتحة بناء، وهو نعت كحالة في قراءة الرفع، ولما أضيف إلى غير متمكن بني. و"ما" زائدة للتوكيد، وقال المازني: بنى مثل لأنه ركب مع "ما" فصار شيئًا واحدًا. وقيل: هو نعت لمصدر محذوف تقديره: إنه لحق حقًا مثل ما أنكم تنطقون، فحركته إعراب، وقيل: حال من الضمير المستكن في (حق) أو من الحق، وإن كان نكرة، فقد أجاز ذلك الجرمي وسيبويه.
والكوفيون يجعلون (مثلاً) محلي، فينصبونه على الظرف، ويجيزون زيد مثلك، فعلى كلامهم يجوز أن تكون (مثل) منصوبة على الظرف.
البحر [
136:8-137]، العكبري [128:2]، المغني: [570]
أبو بكر وحمزة والكسائي وخلف برفع (مثل) صفة للحق، وهي لا تتعرف بالإضافة، أو خبر ثان. الباقون على النصب على الحال من الضمير المستكن في (لحق). الإتحاف: [
399]، والنشر [3767:2]، غيث النفع: [246]، الشاطبية: [282]
3- {إنكم إذا مثلهم} [140:4]
قرئ شاذًا (مثلهم) بفتح "اللام". خرجها البصريون على أنه بمني، لإضافته إلى مبنى، كقوله: {لحق مثل ما أنكم تنطقون}. والكوفيون يجيزون في (مثل) أن ينتصب محلاً، وهو الظرف، فيجوز عندهم: زيد مثلك، بالنصب، أي في مثل حالك، فعلى قولهم يكون انتصاب (مثل) على المحل؛ وهو الظرف.
البحر [
375:3]، العكبري [110:1]
4- {لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح} [89:11]
قرأ مجاهد والجحدري وابن أبي إسحاق، ورويت عن نافع (مثل) بفتح "اللام".
وخرجت على وجهين:
أحدهما: أن تكون الفتحة بناء، وهو فاعل كحاله حين كان مرفوعًا، ولما أضيف إلى غير متمكن جاز فيه البناء، كقراءة: (إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون).
والثاني: أن تكون الفتحة إعراب، وانتصب على أنه نعت لمصدر محذوف؛ أي إصابة مثل إصابة قوم نوح، والفاعل مضمر يفسره سياق الكلام، أين أن يصيبكم هو، أي العذاب. البحر [
255:5]، ابن خالويه: [61]
5- {هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم} [119:5]
قرأ نافع (يوم) بالنصب على الظرف، وقرأ الأعمش: (يومًا ينفع) وقرأ الحسن بن عياش الشامي (يوم) بالرفع مع التنوين. البحر [
63:4]
خرج الفتح الكوفيون على أن (يوم) بمني، لإضافته إلى الجملة الفعلية، وهم لا يشترطون كون الفعل مبنيًا. وعلى قول البصريين هو معرب.
في معاني القرآن للفراء [
326:1-327]: «ترفع اليوم بهذا، ويجوز أن تنصبه، لأنه مضاف إلى غير اسم، كما قالت العرب: مضى يومئذ بما فيه ويفعلون به ذلك في موضع الخفض قال جرير:
رددنا لشعناء الرسول ولا أرى .... ليومئذ شيئًا ترد رسائله
وكذلك وجه القراءة في قوله: {من عذاب يومئذ} {ومن خزي يومئذ} ويجوز خفضه في موضع الخفض، كما جاز رفعه في موضع الرفع.
وما أضيف إلى كلام ليس فيه مخفوض فافعل به ما فعلت في هذا، كقول الشاعر:
على حين عاتبت المشيب على الصبا ..... وقلت ألما تصح والشيب وازع
وتفعل ذلك في يوم، وليلة، وحين، وغداة، وعشية، وزمن، وأزمان، وأيام وليال. وقد يكون قوله: {هذا يوم ينفع الصادقين} كذلك، وقوله: {هذا يوم لا ينطقون} فيه ما في قوله: {يوم ينفع} وإن قتل: هذا يوم ينفع الصادقين، كما قال الله: {واتقوا يومًا لا تجزي نفس} تذهب إلى النكرة كان صوابًا، والنصب في مثل هذا مكروه في (الصفة) وهو على ذلك جائز، ولا يصلح في القراءة».
وفي النشر [
256:2]: «واختلفوا في (هذا يوم): فقرأ نافع بالنصب وقرأ الباقون بالرفع».
الإتحاف: [
204]، غيث النفع: [88]
6- {هذا يوم لا ينطقون} [35:77]
قرأ المطوعي (يوم) بالنصب. الإتحاف: [
431]، ابن خالويه: [167]، البحر [407:8]
في الكشاف [
681:4]: «قرئ بنصب (اليوم) ونصبه الأعمش، أي هذا الذي قص عليكم واقع يومئذ. ويوم القيامة طويل ذو مواطن ومواقيت، ينطقون في وقت، ولا ينطقون في وقت».
قال ابن عطية: لما أضاف إلى غير متمكن بناه، فهي فتحة بناء، وهو في موضع رفع، وقال صاحب اللوامح: قال عيسى: هي لغة سفلى مضر، يعني بناءهم (يوم) مع "لا" على الفتح، لأنهم جعلوا يوم مع لا كالاسم الواحد، فهو في موضع رفع، لأنه خبر المبتدأ.
والجملة المصدرة بمضارع مثبت أو منفي لا يجيز البصريون في الظرف المضاف إليها البناء بوجه، وإنما هذا مذهب كوفي. قال صاحب اللوامح: ويجوز أن يكون نصبًا صحيحًا على الظرف، فيصير (هذا) إشارة إلى ما تقدمه من الكلام دون إشارة إلى (يوم). ويكون العامل في نصب يوم نداء تقدمه من صفة جهنم. وقال ابن عطية: ويحتمل أن يكون ظرفًا وتكون الإشارة بهذا إلى رميها بالشرر.
البحر [
407:8-408]، العكبري [148:2]
7- {ودخل المدينة على حين غفلة} [15:28]
قرأ أبو طالب القارئ (على حين غفلة) بالنصب. وجهه أنه أجرى المصدر مصدر الفعل، كأنه قال: على حين غفل، وهذا توجيه شذوذ.
البحر [
109:7]، ابن خالويه: [113]
8- {لقد تقطع بينكم} [94:6]
قرأ المدنيان والكسائي وحفص بنصب "النون"، وقرأ الباقون برفعها.
النشر [
260:2]، الإتحاف: [213]، غيث النفع: [93]، الشاطبية: [198]
وفي الكشاف [
47:2]: «ومن رفع فقد أسند الفعل إلى الظرف، كما تقول: قوتل خلفكم وأمامكم».
وفي البيان [
332:1]: «يقرأ (بينكم) بالنصب والرفع.
فالرفع على أنه فاعل (تقطع) ويكون معنى بينكم: وصلكم، فيكون معناه: لقد تقطع وصلكم.
والنصب على الظرف، تقديره: لقد تقطع ما بينكم، على أن تكون "ما" نكرة موصوفة، ويكون (بينكم) صفة فحذف الموصوف، ولا تكون موصولة على مذهب البصريين؛ لأن الاسم الموصول لا يجوز حذفه وأجازه الكوفيون».
وفي البحر [
192:4-183]: «قرأ جمهور السبعة (بينكم) بالرفع، على أنه اتسع في الظرف، وأسند الفعل إليه؛ فصار اسمًا كما استعملوه اسمًا في قوله: {ومن بيننا وبينك حجاب} وكما حكى سيبويه: هو أحمر بين العينين، ورجحه الفارسي أو على أنه أريد بالبين الوصل، أي لقد تقطع وصلكم قاله أبو الفتح والزهراوي والمهدوي، وقطع فيه ابن عطية، وزعم أنه لم يسمع من العرب البين بمعنى الوصل، وإنما انتزع ذلك من هذه الآية.
وقرأ نافع وحفص والكسائي (بينكم) بفتح "النون"؛ وخرجه الأخفش على أنه فاعل؛ ولكنه بني على الفتح، حملاً على أكثر أحوال هذا الظرف، وقد يقال لإضافته إلى مبنى، كقوله: {ومنا دون ذلك} وخرجه غيره على أنه منصوب على الظرف، وفاعل (تقطع) التقطع. قال الزمخشري: وقع التقطع بينكم، كما تقول: جمع بين الشيئين، تريد أوقع الجمع بينهما، على إسناد الفعل إلى مصدره بها التأويل.
وقيل: الفاعل مضمر يعود على الاتصال الدال عليه قوله: (شركاء).
وأجاز أبو البقاء أن يكون (بينكم) صفة لفاعل محذوف، أي لقد تقطع شيء بينكم».
9- {نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا ومن خزي يومئذ}. [66:11]
10- {يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه} [11:70]
قرأ المدنيان والكسائي بفتح "الميم" فيهما. والباقون بكسرها منهما.
غيث النفع: [
129]، [265]، الشاطبية: [223]، النشر [289:2]، [390]، الإتحاف: [457]، [424]، البحر [334:8]
وقرأ طلحة وأبان بن تغلب (من خزي يومئذ) بتنوين (خزي) ونصب (يوم). البحر [
240:5]
11- {إنما اتخذتم من دون الله أوثانا مودة بينكم} [25:29]
يروى عن عاصم (مودة) بالرفع من غير تنوين و(بينكم) بفتح "النون" مبني لإضافته إلى مبني. البحر [
148:7]، الإتحاف: [345]
12- {ثم ما أدراك ما يوم الدين. يوم لا تملك نفس لنفس شيئاً} [18:82، 19]
ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب برفع (يوم) خبر مبتدأ محذوف. الباقون بالنصب على الظرف ويجوز أن تكون حركته حركة بناء.
الإتحاف: [
435]، النشر [399:2]، غيث النفع: [274]، الشاطبية: [295] وفي البحر [437:8]: «بالفتح على الظرف، فعند البصريين هي حركة إعراب، وعند الكوفيين يجوز أن تكون حركة بناء، وهو على التقديرين في موضع رفع خبر لمحذوف، أو في موضع نصب على الظرف، أي يدانون يوم لا تملك، أو على أنه مفعول به، أي اذكر يوم، ويجوز على رأي من يجيز بناءه أن يكون في موضع رفع خبر لمحذوف، تقديره: الجزاء يوم لا تملك».
13- {قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه} [30:34]
(يوم) بالنصب من غير تنوين، عيسى. ميعاد يوماً، اليزيدي. ابن خالويه: [
122]


رد مع اقتباس