عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 1 ربيع الثاني 1432هـ/6-03-2011م, 07:58 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي صور للتوسع في الظروف

صور للتوسع في الظروف
1- {وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا} [4: 63].
أجاز الزمخشري أن يتقدم معمول الصفة على الموصوف. في [الكشاف: 1/ 276]: «فإن قلت: بم تعلق قوله (في أنفسهم)؟ قلت: بقوله: (بليغا) أي قل لهم قولا بليغا في أنفسهم، مؤثرًا في قلوبهم».
في [العكبري: 1/ 104]: «وهو ضعيف؛ لأن الصفة لا تعمل فيما قبلها. [البحر: 3/ 281] ».
2- {أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين} [43: 18].
في [العكبري :2/ 119] : «(في الخصام) يتعلق بمبين. فإن قلت: المضاف إليه لا يعمل فيما قبله. قيل: إلا في (غير)؛ لأن فيها معنى النفي؛ فكأنه قال: وهو لا يبين في الخصام، ومثله مسألة الكتاب: (أنا زيدًا غير ضارب) وقيل: ينتصب بفعل يفسره (ضارب) وكذا في الآية». [البحر: 8/ 8]،[ الجمل :4/ 78].
3- {كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة} [3: 93].
في [البحر: 3/ 4] : «(من قبل) ويظهر أنه متعلق بقوله: (كان حلا لبني إسرائيل)، أي من قبل أن تنزل التوراة، وفصل بالاستثناء، إذ هو فصل جائز، وذلك على مذهب الكسائي وأبي الحسن في جواز أن يعمل ما قبل (إلا) فيما بعدها، إذا كان ظرفًا، أو مجرورًا، أو حالاً . . . وأجاز ذلك الكسائي في منصوب مطلقًا».
4- {فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل} [9: 38].
يتعلق (في الآخرة) بمحذوف، التقدير: فما متاع الحياة الدنيا محسوبا في نعيم الآخرة. وقال الحوفي: متعلق بقليل، و(قليل) خبر الابتداء، وصلح أن يعمل في الظرف مقدمًا لأن رائحة الفعل تعمل في الظرف. لو قلت: ما زيد عمرا إلا يضرب لم يجز. [البحر: 5/ 42].
5- {ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} [69: 32].
في [النهر: 8/ 324]: «(في سلسلة) متعلق بقوله (فاسلكوه)».
وفي [العكبري: 2/ 141] : «(في) تتعلق باسلكوه ولم تمنع الفاء من ذلك، والتقدير: ثم فاسلكوه، فثم لترتيب الخبر عن المقول من غير تراخ». [الجمل: 4/ 393].
6- {وعلى الله فليتوكل المؤمنون} [3: 122].
(على الله) متعلق بتوكل، ودخلت الفاء لمعنى الشرط، والمعنى: إن فشلوا فتوكلوا. [العكبري: 1/ 83]، [الجمل: 1/ 311].
7- {لإيلاف قريش} [106: 1].
في [العكبري: 2/ 160] : «واللام متعلقة بقوله (فليعبدوا) . . . ولا تمنع الفاء من ذلك وقيل: تتعلق بجعلهم من السورة قبلها لأنهما كسورة واحدة، وقيل: التقدير أعجبوا لإيلاف». [البحر: 8/ 514]، [الروض الأنف: 1/ 48]، [المغني: 1/ 176].
8- {فلذلك فادع واستقم كما أمرت} [42: 15].
أي فادع إلى دين الله وإقامته. (دعا) يتعدى باللام، وتحتمل أن تكون لام العلة. [البحر: 7/ 513].
9- {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين} [4: 69].
(من النبيين) تفسير للذين أنعم الله عليهم. وأجاز الراغب أن يتعلق بالفعل (يطع). وهذا فاسد من جهة المعنى واللفظ. أما من جهة المعنى فيلزم أن يكون بعد نبينا نبي يطيعه. وأما من جهة اللفظ فما قبل فاء الجزاء لا يعمل فيما بعدها. [البحر: 3/ 287]. حال من الذين، ومن المجرور في عليهم. [العكبري: 1/ 105]، [الجمل: 1/ 398].
10- {قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم} [7: 16].
في [الكشاف: 2/ 55] : «فإن قلت: بم تعلقت الباء، فإن تعلقها بلأقعدن يصد عنه لام القسم. لا تقول: والله بزيد لأمرن؟
قلت: تعلقت بفعل القسم المحذوف، تقديره: فبما أغويتني أقسم به لأقعدن». في [البحر: 4/ 275] : «وما ذكره من أن اللام تصد عن تعلق الباء بلأقعدن ليس حكما مجمعا عليه، بل في ذلك خلاف». [الجمل: 2/ 124].
11- {عما قليل ليصبحن نادمين} [23: 40].
(ما) توكيد. و(قليل) صفة لزمان محذوف. و(عما) يتعلق بما بعد اللام: إما بيصبحن، أو بنادمين، وجاز ذلك لأنه يتسامح في المجرورات والظروف ما لا يتسامح في غيرها، ألا ترى أنه لو كان مفعولاً به لم يجز، لو قلت: لأضربن زيدا. لم يجز: زيدًا لأضربن. وهذا قول بعض أصحابنا. وجمهورهم على أن لام القسم لا يتقدم شيء من معمولات ما بعدها عليها، سواء كان ظرفا أو مجرورًا أو غيرها، وعلى هذا يتعلق (عما قليل) بمحذوف يدل عليه ما قبله، تقديره: عما قليل تنصر؛ لأن قبله (رب انصرني) وذهب الفراء وأبو عبيدة إلى جواز تقديم معمول ما بعد هذه اللام عليها مطلقًا، [البحر: 6/ 405-406]، [العكبري: 2/ 78].


رد مع اقتباس