عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1434هـ/8-03-2013م, 10:21 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 2,656
افتراضي

التفسير اللغوي

{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) }


*تفسير قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)}
:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت:207هـ): (وقوله: {يسألونك عن الأنفال...}
نزلت في أنفال أهل بدر. وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لمّا رأى قلّة الناس وكراهيتهم للقتال قال: من قتل قتيلا فله كذا، ومن أسر أسيرا فله كذا. فلما فرغ من أهل بدر قام سعد بن معاذ فقال: يا رسول الله إن نفّلت هؤلاء ما سمّيت لهم بقي كثير من المسلمين بغير شيء، فأنزل الله تبارك وتعالى: {قل الأنفال للّه والرّسول}: يصنع فيها ما يشاء، فسكتوا وفي أنفسهم من ذلك كراهية). [معاني القرآن:1/403]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {يسئلونك عن الأنفال} ومجازها الغنائم التي نفلها الله النبيّ صلى الله عليه وأصحابه، واحدها نفلٌ، متحرك بالفتحة، قال لبيد:
إنّ تقوى ربّنا خير نفل
{وجلت قلوبهم}أي خافت وفزعت، وقال معن بن أوس:
لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل... على أيّنا تعدو المنيّة أول
{كما أخرجك ربّك من بيتك بالحقّ} مجازها مجاز القسم، كقولك: والذي أخرجك ربك لأن ما في موضع الذي وفي آية أخرى {والسّماء وما بناها} [91 :5] أي والّذي بناها، وقال:
دعيني إنما خطأي وصوبي..=. علىّ وإن ما أهلكت مال
أي وإنّ الذي أهلكت مالٌ. وفي آية أخرى {إنّ ما صّنعوا كيد ساحرٍ} [20 :69]: إنّ الذي فعلوه كيد ساحر فلذلك رفعوه). [مجاز القرآن:141-1/240]
قالَ الأَخْفَشُ سَعِيدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَلْخِيُّ (ت:215هـ): ({يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرّسول فاتّقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا اللّه ورسوله إن كنتم مّؤمنين}
الواحد من {الأنفال}: النفل").[معاني القرآن:2/23]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (ندع ما مضى منه في صدر الكتاب.
قوله {يسألونك عن الأنفال} الواحد: نفل؛ وهو ما تنفلت به؛ ويقال: نفلتك وأنفلتك إنفالاً؛ أي زدتك، وقالوا: أنفله يمينًا ونفله؛ أي استحلفه.
قال لبيد:
إن تقوى ربنا خير نفل = وبإذن الله ريثي وعجل). [معاني القرآن لقطرب: 620]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ) : ({الأنفال}: الغنائم واحدها نفل). [غريب القرآن وتفسيره:157]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت276هـ): ( {الأنفال}: الغنائم. واحدها نفل. قال لبيد:
إن تقوى ربنا خير نفل وبإذن اللّه ريثي وعجل). [تفسير غريب القرآن:177]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (وكقوله سبحانه: {إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ (10) إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ}[النمل: 10، 11] لم يقع الاستثناء من المرسلين، وإنما وقع من معنى مضمر في الكلام، كأنه قال: لا يخاف لديّ المرسلون، بل غيرهم الخائف، إلا من ظلم ثم تاب فإنه لا يخاف.
وهذا قول الفراء، وهو يبعد: لأن العرب إنما تحذف من الكلام ما يدل عليه ما يظهر، وليس في ظاهر هذا الكلام- على هذا التأويل- دليل على باطنه.
قال أبو محمد:
والذي عندي فيه، والله أعلم، أنّ موسى عليه السلام، لما خاف الثعبان وولّى ولم يعقّب، قال الله عز وجل: {يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ} [النمل: 10] وعلم أن موسى مستشعر خيفة أخرى من ذنبه في الرّجل الّذي وكزه فقضى عليه، فقال: {إِلَّا مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ} [النمل: 11] أي توبة وندما، فإنه يخاف، وإني غفور رحيم.
وبعض النحويين يحمل {إلّا من ظلم}بمعنى: ولا من ظلم، كقوله: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} [البقرة: 150]. على مذهب من تأول هذا في {إلّا}: كقوله في سورة الأنفال، بعد وصف المؤمنين: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ} [الأنفال: 5]. ولم يشبّه قصة المؤمنين بإخراج الله إيّاه، ولكن الكلام مردود إلى معنى في أول السورة ومحمول عليه، وذلك: أن النبي صلّى الله عليه وسلم، رأى يوم بدر قلّة المسلمين وكراهة كثير منهم للقتال، فنفّل كلّ امرئ منهم ما أصاب، وجعل لكل من قتل قتيلا كذا، ولمن أتى بأسير كذا، فكره ذلك قوم فتنازعوا واختلفوا وحاجّوا النبي، صلّى الله عليه وسلم، وجادلوه، فأنزل الله سبحانه: {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ} يجعلها لمن يشاء {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}. أي فرّقوها بينكم على السواء {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، ووصف المؤمنين ثم قال: {كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ} [الأنفال: 5] يزيد: أن كراهتهم لما فعلته في الغنائم ككراهتهم للخروج معك، كأنه قال: هذا من كراهيتهم كما أخرجك وإيّاهم ربّك وهم كارهون.
ومن تتبع هذا من كلام العرب وأشعارها وجده كثيرا.
قال الشاعر:
فلا تدفنوني إنّ دفني محرّم = عليكم، ولكنْ خامِرِي أمَّ عامِر
يريد: لا تدفنوني ولكن دعوني للتي يقال لها إذا صيدت: خامري أمّ عامر، يعني الضّبع، لتأكلني.
وقال عنترة:
هل تبلغنِّي دارَها شَدَنِيَّة = لُعِنَتِ بمحرومِ الشَّرابِ مُصَرَّمِ
يريد: دُعيَ عليها بأن يحرم ضرعها أن يدرَّ فيه لَبَن، فاستجيب للداعي، فلم تحمل ولم ترضع.
ومثله قول الآخر: ملعونة بعقر أو خادج
أي: دعي عليها أن لا تحمل، وإن حملت: أن تلقي ولدها لغير تمام، فإذا لم تحمل الناقة ولم ترضع كان أقوى لها.
ومن أمثال العرب: (عسى الغوير أبؤسا) أي: أن يأتينا من قبل الغوير بأس ومكروه. والغوير: ماء، ويقال: هو تصغير غار). [تأويل مشكل القرآن:221-219] (م)
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (قوله جلّ وعزّ: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال للّه والرّسول فاتّقوا اللّه وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا اللّه ورسوله إن كنتم مؤمنين}
{الأنفال} الغنائم، واحدها نفل، قال لبيد:
إن تقوى ربنا خير نفل..=. وبإذن الله ريثي وعجل
وإنما يسألوا عنها لأنّها فيما روي كانت حراما على من كان قبلهم.
ويروى أن الناس في غزاة بدر كانوا قليلين، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - لمن جاء بأسير غنما ومن جاء بأسيرين على حسب ذلك.
وقيل أيضا أنه نفل في السرايا فقال الله جلّ وعز: {الأنفال للّه والرسول} ). [معاني القرآن:2/399]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (قوله جل وعز: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} [آية:1]
قال ابن عباس نزلت في يوم بدر
وروى إسرائيل عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن أبيه قال أصبت سيفا يوم بدر فاستحسنته فقلت يا رسول الله هبه لي فنزلت: {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}
قال أبو جعفر المعروف من قراءة سعد بن أبي وقاص يسألونك الأنفال بغير عن هكذا رواه شعبة عن سماك عن مصعب عن أبيه
قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم في يوم بدر من قتل قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا فلما فتح لهم جاءوا يطلبون ذلك فقام سعد والأشياخ فقالوا يا رسول الله إنما قمنا هذا المقام ردءا لكم لا جبنا فنزلت: {يسألونك عن الأنفال} فسلموا الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نزلت بعد واعلموا أنما غنمتم من شيء فان لله خمسه
فبين الله جل وعز في هذا أن الأنفال صارت من الخمس لا من الجملة
قال مجاهد وعكرمة هي منسوخة نسخها واعلموا أن ما غنمتم من شيء فأن لله خمسه إلى آخر الآية قال مجاهد والأنفال الغنائم
قال أبو جعفر والأنفال في اللغة ما يتطوع به الإمام مما لا يجب عليه نحو قوله من جاء بأسير فله كذا ومنه النافلة من الصلوات ثم قيل للغنيمة نفل لأنه يروى أن الغنائم لم تحل لأحد إلا لأمة محمد فكأنهم أعطوها نافلة
وقوله جل وعز: {فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [آية:1]
الذات الحقيقة والبين الوصل ومنه لقد تقطع بينكم). [معاني القرآن:129-3/127]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ({الأنفال}: الغنائم والأنفال - أيضا: ما يدفع بعد قسمة الغنائم، والنافلة: ما يكون بعد الفريضة). [ياقوتة الصراط:235]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( {الأَنْفَالُ} الغنائم، واحدها نفل). [تفسير المشكل من غريب القرآن:91]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({الأَنفَالُ}: الغنائم). [العمدة في غريب القرآن:142]

*تفسير قوله تعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)}
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت:237هـ): ( {وجلت قلوبهم}: خافت). [غريب القرآن وتفسيره:157]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت:311هـ): (وقوله: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربّهم يتوكّلون})
تأويله: إذا ذكرت عظمة اللّه وقدرته، وما خوّف به من عصاه، وجلت قلوبهم أي فزعت لذلك قال الشاعر:
لعمرك ما أدري وإني لأوجل... على أيّنا تعدو المنية أول
يقال: وجل يوجل وجلا، ويقال في معنى يوجل ياجل ييجل وييجل، هذه أربع لغات حكاها سيبويه وأجودها يوجل، قال اللّه عزّ وجلّ: {لا توجل إنّا نبشّرك بغلام عليم (53)} ).
وقوله: {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا}
تأويل: الإيمان التصديق، وكل ما تلى عليهم من عند اللّه صدقوا به فزاد تصديقهم، بذلك زيادة إيمانهم). [معاني القرآن:401-2/400]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت:338هـ): (وقوله جل وعز: {إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} [آية:2]
قال ابن أبي نجيح أي فرقت وأنشد أهل اللغة:
لعمرك ما أدري وإني لأوجل = على أينا تغدو المنية أول
وروى سفيان عن السدي في قوله جل وعز: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم} قال إذا أراد أن يظلم مظلمة قيل له اتق الله كف ووجل قلبه
ثم قال جل وعز: {وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا} [آية:2]
أي صدقوا بها فازدادوا إيمانا
قال الحسن الذين يقيمون الصلاة الخمس بوضوئها وركوعها وسجودها وخشوعها
وقال مقاتل بن حيان إقامتها أن تحافظ على مواقيتها وإسباغ الطهور فيها وتمام ركوعها وسجودها وتلاوة القرآن فيها والتشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا إقامتها). [معاني القرآن:130/3، 129]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ): ( {وجلت قلوبهم} أي: اقشعرت، وخافت من الوعيد). [ياقوتة الصراط:235]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ( {وَجِلَتْ} خافت). [تفسير المشكل من غريب القرآن:91]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت:437هـ): ({وَجِلَتْ}: خافت). [العمدة في غريب القرآن:142]

*تفسير قوله تعالى: {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3)}

*تفسير قوله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4)}:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت:276هـ): (الكريم: الشريف الفاضل...، والكريم: الكثير الكرم، قال الله تعالى: {وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [الأنفال: 4، والحج: 50، والنور: 26، وسبأ: 4] أي: كثير). [تأويل مشكل القرآن:494]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {أولئك هم المؤمنون حقّا لهم درجات عند ربّهم ومغفرة ورزق كريم}
{حقّا}منصوب بمعنى دلّت عليه الجملة.
والجملة هي {أولئك هم المؤمنون} حقا.
فالمعنى أحق ذلك حقا.
وقوله: {لهم درجات عند ربّهم}أي لهم منازل في الرفعة على قدر منازلهم). [معاني القرآن:2/401]


رد مع اقتباس