عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 21 رمضان 1434هـ/28-07-2013م, 06:24 PM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

قوله تعالى: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (32) وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ (33) وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((وآتاكم من كل ما سألتموه) [34] قرأت العوام:
(من كل ما سألتموه) بالإضافة. وقرأ سلام أبو المنذر: (من كل ما سألتموه) بالتنوين. فمن قرأ: (من كل ما سألتموه) بالإضافة لم يقف على (كل) ومن نون حسن له أن يقف على (كل) ثم يبتديء: (ما سألتموه) أي: لم تسألوه.
- سألت أبا العباس عن هذا فقال لي: من أضاف أراد «وآتاكم من كل ما سألتموه لو سألتموه» ومن نون أراد «آتاكم من كل لم تسألوه. وذلك أنا لم نسأل الله شمسًا ولا قمرا ولا كثيرًا من نعمه». والوقف على (سألتموه) تام).

[إيضاح الوقف والابتداء: 2/741-742]
قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ({إلى النار} تام. ومثله {ولا خلالٌ} ومثله {من كل ما سألتموه}. {لا تحصوها} كاف. {لظلوم كفار}).[المكتفى: 340]
قال أبو عبدِ الله محمدُ بنُ طَيْفُورَ الغزنويُّ السَّجَاوَنْدِيُّ (ت:560هـ): ({رزقا لكم- 32- ج}. {بأمره- 32- ج}. {الأنهار- 32- ج}.
{دائبين- 33- ج}. {والنهار- 33- ج} تحسن هذه الوقوف مع العطف لتفصيل النعم تنبيها على الشكر. {سألتموه- 34- ط} لابتداء الشرط بعد تمام الكلام. {لا تحصوها- 34-
ط}). [علل الوقوف: 2/626-627]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (رزقًا لكم (حسن) والوقف على بأمره والأنهار ودائبين والنهار كلها وقوف حسان وإنما حسنت هذه الوقوف مع العطف لتفصيل النعم وتنبيهًا على الشكر عليها
ما سألتموه (تام) على قراءة كل بالإضافة إلى ما وهي قراءة العامة على أنَّ ما اسم ناقص أو نكرة موصوفة أرادوا آتاكم من كل ما سألتموه أي سألتموه وإن قرأت من كل بالتنوين جاز الوقف عليها لأنَّ معنى ما في هذا الوقف النفي كأنَّه قال وآتاكم من كل يعني ما تقدم ذكره مما لم تسألوه وذلك أننا لم نسأل الله شمسًا ولا قمرًا ولا كثيرًا من نعمه وهي قراءة سلام بن المنذر فمن أضاف جعل ما بمعنى الذي من وقف على كل جعل ما نافية
لا تحصوها (تام) عند نافع
كفار (تام)).
[منار الهدى: 207]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس