عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 8 ذو الحجة 1431هـ/14-11-2010م, 12:52 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 25,303
افتراضي مقدمة كتاب معاني القرآن للنحاس

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ): (بسم الله الرحمن الرحيم, وبه نستعين

مقدمة
أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي المعروف بالنحاس قال: الحمد لله الذي من علينا بهدايته, واستنقذنا من الضلالة بشريعته, وأرشدنا إلى سبيل النجاة بنبيه صلى الله عليه وسلم, ووفقنا لانتهاج سبيله المرتضى, وعلمنا ما لم نكن نعلم من كتابه الذي جعله فرقًا بين الحق والباطل, أذل به الجاحدين عند عجزهم عن الإتيان بسورة مثله, وجعله الشفاء والحجة على خلقه بما بين فيه, فقال جل وعز: {بلسان عربي مبين}, وقال: {قرآنا عربيا غير ذي عوج}, وقال: {كتاب مصدق لسانا عربيا}, فدل على أن معانيه إنما وردت من اللغة العربية, وقال صلى الله عليه وسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه)).
وروى سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال: الذي يقرأ القرآن ولا يحسن تفسيره كالأعرابي يهذ الشعر هذا.
فقصدت في هذا الكتاب تفسير المعاني, والغريب, وأحكام القرآن, والناسخ والمنسوخ عن المتقدمين من الأئمة وأذكر من قول الجلة من العلماء باللغة, وأهل النظر ما حضرني, وأبين من تصريف الكلمة واشتقاقها إن علمت ذلك, وآتي من القراءات بما يحتاج إلى تفسير معناه, وما احتاج إليه المعنى من الإعراب, وبما احتج به العلماء في مسائل سأل عنها المجادلون, وأبين ما فيه حذف, أو اختصار, أو إطالة لإفهامه, وما كان فيه تقديًما, أو تأخيراً, وأشرح ذلك حتى يتبينه المتعلم, وينتفع به كما ينتفع العالم بتوفيق الله وتسديده, فأول ذلك تفسير سورة الفاتحة). [معاني القرآن: 1/41-43]


رد مع اقتباس