عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 16 جمادى الأولى 1434هـ/27-03-2013م, 11:29 PM
أم حذيفة أم حذيفة غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2011
المشاركات: 1,054
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {لولا أن تفنّدون...}
يقول: تكذّبون وتعجّزون وتضعّفون). [معاني القرآن: 2/55]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لولا أن تفنّدون} أي تسفّهوني وتعجّزوني وتلوموني، قال هانئ بن شكيم العدويّ:
يا صاحبيّ دعا لومي وتفنيدي= فليس ما فات من أمرٍ بمردود).
[مجاز القرآن: 1/318]
قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله {لولا أن تفندون} فالمفند: الملوم؛ وقالوا: المكبر، قد كبر وخرف أيضًا؛ وقالوا: أفند في كلامه إذا أفسد؛ وأفنده الدهر: أفسده؛ والفند اللوم.
قال ابن مقبل:
دع الدهر يفعل ما أراد فإنه = إذا كلف الإفناد بالناس أفندا
من الفساد.
وقال لبيد وكأن معنى بيته الملوم:
وأبيك بسر ولا أفند غيره = وإلى بلى ما يرجعن جديدا
وقال الآخر:
[معاني القرآن لقطرب: 751]
هل علي ويحكما = إن لهوت من فند). [معاني القرآن لقطرب: 752]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {تفندون}: تسفهوني وتحموقني. وقال آخرون تكذبوني. والفند الكذب). [غريب القرآن وتفسيره: 187]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {لولا أن تفنّدون} أي تعجّزون. ويقال: لولا أن تجهّلون يقال: أفنده الهرم، إذا خلّط في كلامه). [تفسير غريب القرآن: 222]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {ولمّا فصلت العير قال أبوهم إنّي لأجد ريح يوسف لولا أن تفنّدون}
{لولا أن تفنّدون} معناه لولا أن تجهّلون، ويروى تسفهّون). [معاني القرآن: 3/128]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف}
قال ابن عباس هاجت ريح فشم ريح القميص من مسيرة ثمانية أيام ثم قال: {لولا أن تفندون}
قال ابن عباس تسفهون
وقال عطاء والضحاك أي تكذبون
والقول الأول هو المعروف يقال فنده تفنيدا إذا عجزه كما قال
أهلكتني باللوم والتفنيد
ويقال أفند إذا تكلم بالخطأ والفند الخطأ من الكلام والرأي كما قال الشاعر:
إلا سليمان إذ قال المليك له = قم في البرية فاحددها عن الفند).
[معاني القرآن: 3/457-456]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {لولا أن تفندون} أي: لولا تضعفون رأيي). [ياقوتة الصراط: 277]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {تفندون} تعجزون، وقيل: تجهلون وتسفهون). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 116]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {فَصَلَتِ}: خرجت
{تُفَنِّدُونِ}: تسفهون). [العمدة في غريب القرآن: 163-164]

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95)}

تفسير قوله تعالى: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96)}

تفسير قوله تعالى: {قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كنّا خاطئين }
يقال قد خطئ يخطأ خطأ وخطأ، وأخطأ يخطئ إخطاء.
قال امرؤ القيس:
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا=القاتلين الملك الحلاحلا).
[معاني القرآن: 3/128-129]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {سوف أستغفر لكم ربّي...}
قال: حدّثنا الفراء (عن) شريك عن السّدّي في هذه الآية أخّرهم إلى السّحر (قال أبو زكريا وزادنا حبّاًن عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عبّاس قال: أخّرهم إلى السحر) ليلة الجمعة). [معاني القرآن: 2/55]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله عزّ وجلّ: {قال سوف أستغفر لكم ربّي إنّه هو الغفور الرّحيم}
قال ذلك يعقوب إرادة أن يستغفر لهم في وقت وجه السّحر، في الوقت الذي هو لإجابة الدعاء لا أنه ضنّ بالاستغفار وذلك أشبه بأخلاق الأنبياء.
أعني المبالغة في الاستغفار، وتعمد وقت الإجابة). [معاني القرآن: 3/129]


رد مع اقتباس