عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 30 جمادى الأولى 1434هـ/10-04-2013م, 09:04 AM
أم صفية آل حسن أم صفية آل حسن غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
المشاركات: 2,594
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {والّذين هاجروا في سبيل اللّه ثمّ قتلوا} [الحج: 58] في سبيل اللّه بعد الهجرة.
{أو ماتوا} [الحج: 58] على فرشهم بعد الهجرة.
{ليرزقنّهم اللّه رزقًا حسنًا} [الحج: 58] الجنّة). [تفسير القرآن العظيم: 1/386]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) :
( {وإن الله لهو خير الرازقين} قال أبو العباس: يقال: إن كل إنسانا إذا كان يرزق إنسان رزقا قد سماه له، ثم غضب عليه قطع ذلك الرزق، والله - عز وجل - إذا غضب على عبده لم يقطع رزقه ما دام حيا). [ياقوتة الصراط: 371]


تفسير قوله تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلًا يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وإنّ اللّه لهو خير الرّازقين {58} ليدخلنّهم مدخلا يرضونه} [الحج: 58-59] في الجنّة.
{وإنّ اللّه لعليمٌ حليمٌ} [الحج: 59] ). [تفسير القرآن العظيم: 1/386]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {ليدخلنّهم مدخلاً} الميم مضمومة لأنها من " أدخلت " والخاء مفتوحة وإذا كان من دخلت فالميم والخاء مفتوحتان).

[مجاز القرآن: 2/53]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثمّ بغي عليه} [الحج: 60] يعني بذلك مشركي العرب أنّهم عوقبوا، فقتلهم اللّه بجحودهم النّبيّ وظلمهم إيّاه وأصحابه، وبغيهم عليهم.
قال: {لينصرنّه اللّه إنّ اللّه لعفوٌّ غفورٌ} [الحج: 60] النّصر في الدّنيا: الظّهور على المشركين، والحجّة عليهم في الآخرة كقوله: {إنّا لننصر رسلنا والّذين آمنوا في الحياة الدّنيا ويوم يقوم الأشهاد} [غافر: 51] يوم القيامة). [تفسير القرآن العظيم: 1/386]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) :
(وقوله: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثمّ بغي عليه لينصرنّه اللّه إنّ اللّه لعفوّ غفور}

(ذلك) في موضع رفع، المعنى الأمر ذلك، أي الأمر، قصصنا لحيكم.
قوله: {ومن عاقب بمثل ما عوقب به}.
الأول لم يكن عقوبة، وإنما العقوبة الجزاء، ولكنه سمّي عقوبة لأن الفعل الذي هو عقوبة كان جزاء فسمّي الأول الذي جوزي عليه عقوبة لاستواء الفعلين في جنس المكروه.
كما قال عزّ وجلّ: {وجزاء سيّئة سيّئة مثلها}.
فالأول سيئة والمجازاة عليها حسنة من حسنات المجازي عليها إلا أنها سمّيت سيئة بأنها وقعت إساءة بالمفعول به، لأنه فعل به ما يسوءه.
وكذلك قوله {مستهزئون* اللّه يستهزئ بهم}، جعل مجازاتهم باستهزائهم مسمّى بلفظ فعلهم لأنه جزاء فعلهم). [معاني القرآن: 3/435]
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به}
والأول ليس بعقوبة فسمي الأول باسم الثاني لأنهما من جنس واحد على الازدواج كما يسمى الثاني باسم الأول). [معاني القرآن: 4/429]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {ذلك بأنّ اللّه يولج اللّيل في النّهار ويولج النّهار في اللّيل} [الحج: 61] هو آخذٌ كلّ واحدٍ منهما من صاحبه). [تفسير القرآن العظيم: 1/386]

تفسير قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({وأنّ اللّه سميعٌ بصيرٌ {61} ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ} [الحج: 61-62] والحقّ اسمٌ من أسماء اللّه.
قوله: {وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل} [الحج: 62] قال الحسن: الأوثان.
وقال قتادة: إبليس.
قوله: {وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62] لا شيء أكبر منه). [تفسير القرآن العظيم: 1/386]

رد مع اقتباس