عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2 شعبان 1434هـ/10-06-2013م, 01:05 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

قوله تعالى: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ (36) وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37) حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39) أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (40)}

قَالَ أبو بكر محمَّدُ بنُ القاسمِ بنِ بشَّار ابن الأَنباريِّ (ت:328هـ): ((ليتخذ بعضهم بعضا سخريا) تام.
ومثله:...
(فهو له قرين) [36].
(فبئس القرين) [38].)
[إيضاح الوقف والابتداء: 2/884]

قال أبو عمرو عثمانُ بنُ سَعيدٍ الدَّانِيُّ (ت:444هـ): ( {وزخرفًا} تام ومثله {متاع الحياة الدنيا}. {للمتقين} أتم. ومثله {فهو له قرين} ومثله {فبئس القرين}.
حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا ابن مجاهد قال: حدثنا ابن يوسف قال: حدثنا ابن ذكوان بإسناده عن ابن عامر أنه قرأ: {إنكم في العذاب مشتركون} بكسر الهمزة، وقرأ سائر القراء بفتحها. فمن كسرها وقف على (إذ ظلمتم) لأن (إنكم) مستأنف على قراءته، وفاعل (ينفعكم) مضمر لدلالة ما قبله عليه من قوله: (يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين) وهو التبرؤ، والتقدير: ولن ينفعكم اليوم تبرؤ بعضكم من بعض. ومن فتح الهمزة لم يقف قبلها، ولا ابتدأ بها لأن (أنكم) فاعل (ينفعكم) فلا يفصل منه. والتقدير: ولن ينفعكم اليوم اشتراككم في العذاب لأنهم يمنعون روح التأسي.)
[المكتفى:507- 508]

قال أحمدُ بنُ عبد الكريمِ بنِ محمَّدٍ الأَشْمُونِيُّ (ت:ق11هـ): (فهو له قرين (كاف) ومثله مهتدون .
المشرقين (حسن) على القراءتين أعنى جاءنا بالافراد وجاآنا بالتثنية فالذي قرأ بالافراد أبو عمرو وحمزة الكسائي وحفص عن عاصم وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وأبو بكر عن عاصم جاآنا بالتثنية يعنى الكافر وشيطانه .
القرين (تام)
إذ ظلمتم (جائز) لمن كسر همزة انكم في العذاب وهو ابن ذكوان على الاستئناف وفاعل ينفعكم ضمير دل عليه قوله بالبيت بيني وبينك بعد المشرقين وهو التبرى والتقدير ولن ينفعكم اليوم تبرى بعضكم من بعض وليس بوقف لمن قرأ انكم بفتح الهمزة لانه فاعل ينفعكم فلا يفصل منه وقيل فاعل ينفعكم الاشراك أي ولن ينفعكم اشراككم في العذاب بالتأسى كما ينفع الاشتراك في مصائب الدنيا فيتأسى المصاب بمثله ومنه قول الخنساء:
ولولا كثرة الباكين حولى . على موتاهم لقتلب نفسي
وما يبكون مثل أخى ولكن . أعزى النفس عنهم بالتأسي
أو فاعل بنفعكم التمنى أي لن ينفعكم تمنيكم أو لن ينفعكم اجتماعكم أو ظلمكم أو جحدكم .
مشتركون (كاف) ومثله مبين .)
[منار الهدى: 351]


- أقوال المفسرين


رد مع اقتباس