عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 16 شوال 1434هـ/22-08-2013م, 06:30 PM
عبد العزيز بن داخل المطيري عبد العزيز بن داخل المطيري غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 2,179
افتراضي

من أحكام الفواصل

مبنى الفواصل على الوقف
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (الثاني: إن مبنى الفواصل على الوقف ولهذا شاع مقابلة المرفوع بالمجرور وبالعكس وكذا المفتوح والمنصوب غير المنون ومنه قوله تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ} مع تقدم قوله: {عَذَابٌ وَاصِبٌ} و{شِهَابٌ ثَاقِبٌ} وكذا {بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ} و{ قَدْ قُدِرَ} وكذا {وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} مع {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ}.
وعبارة السكاكي قد تعطي اشتراط كون السجع يشترط فيه الموافقة في الإعراب لما قبله على تقدير عدم الوقوف عليه كما يشترط ذلك في الشعر وبه صرح ابن الخشاب معترضا على قول الحريري في المقامة التاسعة والعشرين:
يــا صــــــــــــــــارفـــــــــــا عني المــــــــــــــــــــــــــــودة ..... والــــــــــــزمـــــــــــــــــان له صــــــــــــــــــــــــــــــــــروف
ومعــــنفي في فضــــــــــــــــــــــــح مـــــــــــــــــــــن
.... جــــــاوزت تعنيف العســــــــــــــــــــــــــــوف
لا تلحـــــــــــــــــــــــــــــــني فيما أتيــــــــــــــــــــــــــت
.... فإنني بهــــــــــــــــــــــــــــــم عـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــروف
ولقــــــــــــــــــــــــــــــــد نزلت بهم فـــــــــــــلــــــــــــم
..... أرهــــــــــــــــــــــم يراعـــــــــــــــــون الضـــــــــــيوف
وبلوتــــــــــهم فوجـــــــــــــــــــــــــــــــدتهــــــــــــــــــــــــــم
..... لما سبكـــــــــــــــــــــــــــــتهمُ زيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوف
ألا ترى أنها إذا أطلقت ظهر الأول والثالث مرفوعين والرابع والخامس منصوبين والثاني مجرورا وكذا باقي القصيدة.
والصواب: أن ذلك ليس بشرط لما سبق ولا شك أن كلمة الأسجاع موضوعة على أن تكون ساكنة الأعجاز موقوفا عليها لأن الغرض المجانسة بين القرائن والمزاوجة ولا يتم ذلك إلا بالوقف ولو وصلت لم يكن بد من إجراء كل القرائن على ما يقتضيه حكم الإعراب فعطلت عمل الساجع وفوت غرضهم
وإذا رأيتهم يخرجون الكلم عن أوضاعها لغرض الازدواج فيقولون آتيك بالغدايا والعشايا مع أن فيه ارتكابا لما يخالف اللغة فما ظنك بهم في ذلك
). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (الرابع: مبنى الفواصل على الوقف ولهذا ساغ مقابلة المرفوع بالمجرور وبالعكس كقوله: {إنا خلقناهم من طين لازب} مع قوله: {عذاب واصب} و{شهاب ثاقب} وقوله: {بماء منهمر} مع قوله: {قد قدر} و{سحر مستمر} وقوله: {وما لهم من دونه من وال} مع قوله: {وينشئ السحاب الثقال}). [الإتقان في علوم القرآن: 5/؟؟]


ختم كلمة المقطع من الفاصلة بحروف المد واللين وإلحاق النون
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (ثم هنا تفريعات:
الأول : قد كثر في القرآن الكريم ختم كلمة المقطع من الفاصلة بحروف المد واللين وإلحاق النون وحكمته وجود التمكن من التطريب بذلك قال سيبويه رحمه الله أما إذا ترنموا فإنهم يلحقون الألف والواو والياء ما ينون وما لا ينون لأنهم أرادوا مد الصوت.
وإذا أنشدوا ولم يترنموا فأهل الحجاز يدعون القوافي على حالها في الترنم وناس من بني تميم يبدلون مكان المدة النون .انتهى
وجاء القرآن على أعذب مقطع وأسهل موقف
). [البرهان في علوم القرآن:؟؟]
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت:911هـ): (الخامس: كثر في القرآن ختم الفواصل بحروف المد واللين وإلحاق النون وحكمته وجود التمكن من التطريب بذلك، كما قال سيبويه إنهم إذا ترنموا يلحقون الألف والياء والنون لأنهم أرادوا مد الصوت ويتركون ذلك إذا لم يترنموا وجاء في القرآن على أسهل موقف وأعذب مقطع). [الإتقان في علوم القرآن: 5/؟؟]



رد مع اقتباس