عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 21 شعبان 1434هـ/29-06-2013م, 10:36 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 2,167
افتراضي

مواضع اختلاف العدد
مواضع اختلاف العدد
قَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيدٍ الدَّانِيُّ (ت: 444هـ): (اختلافها أربع آيات:
{طسم} عدها الكوفي ولم يعدها الباقون
{فلسوف تعلمون} لم يعدها الكوفي وعدها الباقون
{أين ما كنتم تعبدون} بعده من دون الله وهو الثالث لم يعدها البصري وعدها الباقون
وكلهم عد {ما تعبدون} {و ما كنتم تعبدون} {وما تنزلت به الشياطين} وهو الأول لم يعدها المدني الأخير والمكي وعدها الباقون وأجمعوا على عد {على من تنزل الشياطين} وهو الثاني). [البيان: 196]

قَالَ القَاسِمُ بنُ فِيرُّه بنِ خَلَفٍ الشَّاطِبِيُّ (ت: 590هـ): (وفي السحر كوف مسقط تعلمون قل ....... وثالثا أسقط تعبدون ورا وزر
وأولا اسقاط الشياطين جيء به ....... وهارون إسرائيل فاعدد متى تجري). [ناظمة الزهر: 142-145]
- قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (ص: وفي السحر كوف مسقط تعلمون قل ....... وثالثا أسقط تعبدون ورا وزر
اللغة: الوزر الأثم والذنب.
الإعراب: وفي السحر حال من تعلمون وكوف مبتدأ ومسقط خبره وتعلمون مفعول مسقط وجملة كوف مقول لقل. وأسقط أمرية وتعبدون مفعولها وثالثا حال المفعول وقوله ورا وزر ظرف مكان وقصر للضرورة وهو متعلق بمحذوف حال من تعبدون.
المعنى: بين في هذا البيت أول ما اختلف فيه من فواصل السورة «فلسوف تعلمون» الواقع بعد كلمة السحر في قوله {علمكم السحر} أسقطه الكوفي وعده غيره وقيد هذا الموضع بكونه واقعا في آية السحر احترازًا عن غيره نحو {أمدكم بما تعلمون}. فإنه متفق على عده وقوله «وثالثا أسقط الخ» معناه أن قوله تعالى {أين ما كنتم تعبدون} يسقطه البصري ويعده غيره وقيده بالثالث احترازا عن الأول وهو «ما تعبدون». والثاني وهو ما كنتم تعبدون. فمتفق على عدهما. وقوله ورا وزر إشارة إلى معنى الآية التي ذكر فيها الموضع الثالث وهي {وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون} فإن هذا السؤال إنما يوجه إلى من جاءوا حاملين أوزارهم يوم القيامة وواقع لهم بعد حملهم هذه الأوزار وجه عد تعلمون المشاكلة والإجماع على عد مثله ووجه تركه عدم تمام الكلام لأن ما بعده من تمام مقول القول ووجه عد تعبدون الثالث المشاكلة والإجماع على عد الأول والثاني. ووجه تركه تعلق ما بعده به.
ص: وأولاً إسقاط الشياطين جيء بها ....... وهارون إسرائيل فاعدد متى تجري
اللغة: تجري تذكر.
الإعراب: وأولاً حال من الشياطين وإسقاط مبتدأ مضاف إلى الشياطين. والجملة الأمرية بعده خبر وهارون مفعول لا عدد وإسرائيل عطف عليه. ومتى ظرف زمان وتجري مضارع، وفاعله يعود على كلمة إسرائيل والكلمة قبلها.
المعنى: أمر بترك عد {وما تنزلت به الشياطين} للمكي والمدني الأخير المرموز لهما بالجيم والياء فتعين عده لغيرهما. وقيده بالأول احترازًا عن الثاني وهو {على من تنزل الشياطين} فمتفق على عده؛ وجه عد الشياطين المشاكلة والإجماع على عد الثاني ووجه تركه عدم تمام الكلام لتعلق ما بعده بما قبله وهذا آخر مواضع الخلاف في تلك السورة الشعراء –. ). [معالم اليسر:142-145]
قالَ أبو الفَرَجِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَلِيٍّ ابنُ الجَوْزِيِّ (ت: 597هـ): (...خلافها أربع آيات:
عد الكوفي {طسم} آية.
وعد الشامي والمكي والمدنيان والبصري {فلسوف تعلمون} آية.
وعد الشامي والكوفي والمكي والمدنيان {أين ما كنتم تعبدون} آية.
وعد الشامي والكوفي والمدني الأول والبصري {وما تنزلت به الشياطين} آية). [فنون الأفنان : 278-327 ]
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (سورة الشعراء: اختلافها أربع آيات: {طسم} للكوفي.
{فلسوف تعلمون} [الآية: 49] للكل إلا الكوفي.
{أين ما كنتم تعبدون} [الآية: 92] للكل إلا البصري.
{وما تنزلت به الشياطين} [الآية: 210] للكل إلا المدني الأخير والمكي.). [جمال القراء: 1/210]
قال أحمد بن محمد بن البناء الدمياطي (ت: 1117هـ): (خلافها أربع، طسم كوفي وترك فلسوف تعلمون أينما كنتم تعبدون تركها بصري الشياطين تركها مكي ومدني أخير). [إتحاف فضلاء البشر: 2/313] (م)
قَالَ رِضْوانُ بنُ مُحَمَّدٍ المُخَلِّلاتِيُّ (ت: 1311هـ): (اختلافهم في أربعة مواضع
الأول: {طسم} عده الكوفي ولم يعده الباقون لما مرَّ أول البقرة
الثاني: {فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} عده غير الكوفي للمشاكلة والمساواة ولم يعده الكوفي لعدم انقطاع الكلام
الثالث: {أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ} عده
غير البصري لانعقاد الإجماع على عد الاول، والثاني: وهما قوله تعالى: {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ} ، وقوله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ} ولم يعده البصري لاتصال الكلام
الرابع: {وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ} عده غير المدني الأخير والمكي للمشاكلة ولانعقاد الإجماع على عد قوله تعالى: {عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ} ولم يعده المدني الأخير والمكي لاتصال الكلام واليه أشار الشاطبي بقوله:
وفي السِّحر كوفٍ مُسقِطٌ تعلمون قلْ......وثالثًـا اسقِـطْ تَعـبـدون وَرَا وِزْرِ(2)
وأوَّلًا إسقَـاطُ الشَّياطيـن جِــيءْ بِـهـا......… … … … … ... ).[القول الوجيز: 249-250]

- قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَلِيّ مُوسَى (ت: 1429هـ): ((2) الوزر: الإثم والذنب ولقد بين الناظم في هذا البيت المواضع المختلف فيها.
وقوله: (وفي السحر) قيد لعد (تعلمون) للاحتراز عن غيره وقوله: (وثالثا) قيد لعد (تعبدون) للاحتراز عن الأول والثاني: وقوله: (وأولًا) قيد للفظ الشياطين للاحتراز عن الثاني والله أعلم). [التعليق على القول الوجيز:249- 250]
قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ) : (قلت:

أول تعلمـون كـوف أهمـلـه......ثالث تعبـدون بصـر حظلـه
به الشياطين اعددن لكلهـم
......لا المدني الأخير مع مكيهم
وأقول: اشتمل البيت الأول على بيان أن لفظ تعلمون الأول وهو قوله تعالى: {فلسوف تعلمون} أهمله الكوفي وعده غيره والتقييد بالأول للاحتراز عن الموضع الثاني وهو قوله تعالى: {أمدّكم بما تعلمون} فإنه معدود إجماعا وأن لفظ تعبدون في ثلث مواضعه وهو قوله تعالى: {وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون} حظل أي منع عده البصري وعده الباقون. وتقييده بالثالث لإخراج الموضعين قبله وهما {إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون} و{قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون} فلا خلاف في عدهما واشتمل البيت الثاني على الأمر بعد قوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين} لكل أئمة العدد إلا المدني الأخير والمكي فلا يعدانه. وتقييد لفظ الشياطين بكلمة "به" للاحتراز عن قوله تعالى: {على من تنزّل الشّياطين} فإنه متفق على عده.
تنبيه: دل النظم على أن مواضع الخلاف في هذه السورة ثلاثة "تعلمون" و"تعبدون" و"به الشياطين" ويزاد رابع وهو طسم، فالكوفي يعده وغيره يتركه كما علمت والله أعلم). [نفائس البيان: 49]


رد مع اقتباس