عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29 جمادى الأولى 1434هـ/9-04-2013م, 07:30 AM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ (5) }
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {كبتوا...}.غيظوا وأحزنوا يوم الخندق {كما كبت الّذين من قبلهم} يريد: من قاتل الأنبياء من قبلهم). [معاني القرآن: 3/139]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({كبتوا}: أهلكوا، {كما كُبِت}: كما اهلك). [مجاز القرآن: 2/255]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({كبتوا}: أهلكوا). [غريب القرآن وتفسيره: 372]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ):
({كبتوا} قال أبو عبيدة: أهلكوا.
وقال غيره: غيظوا وأخزوا.وقد تقدم ذكر هذا في سورة آل عمران). [تفسير غريب القرآن: 457]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {إنّ الّذين يحادّون اللّه ورسوله كبتوا كما كبت الّذين من قبلهم وقد أنزلنا آيات بيّنات وللكافرين عذاب مهين} معنى (كبتوا) أذلّوا وأخزوا بالعذاب وبأن غلبوا، كما نزل بمن قبلهم ممن حادّ اللّه.
ومعنى {يحادّون اللّه} ويشاقون الله أي هم في غير الحدّ الذي يكون فيه أولياء اللّه، وكذلك يشّاقون يكونون في الشق الذي فيه أعداء اللّه). [معاني القرآن: 5/136]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ({كبتوا} أي: غيظوا). [ياقوتة الصراط: 507]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({كُبِتُوا} أي أُهلكوا. وقيل: غيظوا وأحزنوا). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 263]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({يُحَادُّونَ}: يحاربون. {كُبِتُوا}: أهلكوا). [العمدة في غريب القرآن: 301]

تفسير قوله تعالى:{يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6) }
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {يوم يبعثهم اللّه جميعا فينبّئهم بما عملوا أحصاه اللّه ونسوه واللّه على كلّ شيء شهيد}
(يوم) منصوب بمعنى قوله: وللكافرين عذاب مهين يوم يبعثهم اللّه جميعا)، أي يبعثهم مجتمعين في حال واحدة.(فينبّئهم بما عملوا).أي يخبرهم بذلك ليعلموا وجوب الحجة عليهم). [معاني القرآن: 5/136]

تفسير قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (7)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {ما يكون من نّجوى...} القراء على الياء في بكون، وقرأها بعضهم: ما تكون؛ لتأنيث: النجوى.
وقوله: {ثلاثةٍ...} إن شئت خفضتها على أنها من نعت النجوى، وإن شئت أضفت النجوى إليها، ولو نصبت على أنها لكان ـ كان صوابا.
وقوله: {ولا خمسةٍ إلاّ هو سادسهم...}.
وهي في قراءة عبد الله: "ولا أربعة إلاّ هو خامسهم" لأن المعنى غير مضمور له، فكفى ذكر بعض العدد من بعض.وقوله: {ولا أدنى من ذلك ولا أكثر...}.موضع: أدنى، وأكثر. خفض لاتباعه: الثلاثة، والخمسة، ولو رفعه رافع كان صواباً، كما قيل: {ما لكم من إله غيره}، كأنه قال: ما لكم إله غيره). [معاني القرآن: 3/140]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله تعالى: {ألم تر أنّ اللّه يعلم ما في السّماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلّا هو رابعهم ولا خمسة إلّا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلّا هو معهم أين ما كانوا ثمّ ينبّئهم بما عملوا يوم القيامة إنّ اللّه بكلّ شيء عليم}أي يعلم كل ما في السّماوات وكل ما في الأرض مما ظهر للعباد ومما بطن.
وقوله عزّ وجلّ: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلّا هو رابعهم} أي ما يكون من خلوة ثلاثة يسرون شيئا ويتناجون به إلا وهو رابعهم عالم به، وهو في كل مكان، أي بالعلم.ونجوى مشتق من النجوة وهو ما ارتفع وتنحّى تقول: فلان من هذا المكان بنجوة إذا كانت ناحية منه فمعنى تناجون يتخالون بما يريدون.وذكر الله هذه الآية لأن المنافقين واليهود كانوا يتناجون، فيوهمون المسلمين أنهم يتناجون فيما يسوءهم ويؤذيهم فيحزنون لذلك، فنهي الله عزّ وجلّ - عق تلك النجوى فعاد المنافقون واليهود إلى ذلك فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - النبي - صلى الله عليه وسلم - أنهم قد عادوا في مثل تلك النجوى بعينها فقال: {ألم تر إلى الّذين نهوا عن النّجوى ثمّ يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالإثم والعدوان ومعصيت الرّسول وإذا جاءوك حيّوك بما لم يحيّك به اللّه ويقولون في أنفسهم لولا يعذّبنا اللّه بما نقول حسبهم جهنّم يصلونها فبئس المصير} ). [معاني القرآن: 5/136-137]

رد مع اقتباس