أسباب نزول سورة الطارق:
قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ) : (نَزَلَتْ فِي أَبِي طَالِبٍ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتْحَفَهُ بِلَبَنٍ وَخُبْزٍ، فَبَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ يَأْكُلُ إِذَا انْحَطَّ نَجْمٌ فَامْتَلأَ مَاءً ثُمَّ ناَرًا فَفَزِعَ أَبُو طَالِبٍ، وَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((هَذَا نَجْمٌ رُمِيَ بِهِ وَهُوَ آيةٌ مِنْ آياتِ اللهِ تَعَالَى)) فَعَجِبَ أَبُو طَالِبٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يَعْنِي النَّجْمَ يَظْهَرُ لَيْلاً وَيَخْفَى نَهَارًا. وَكُلُّ مَا جَاءَ لَيْلاً فَقَدْ طَرَقَ). [عمدة القاري: 19/287]