عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2 جمادى الآخرة 1434هـ/12-04-2013م, 07:55 PM
أم سهيلة أم سهيلة غير متواجد حالياً
إدارة الجمهرة
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 2,672
Post

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (ثمّ أقبل موسى على السّامريّ، قال له: {فما خطبك يا سامريّ} [طه: 95] أي: ما حجّتك؟). [تفسير القرآن العظيم: 1/274]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {فما خطبك} أي ما بالك وشأنك وأمرك واحد،

قال رؤبة:
والعبد حيّان بن ذات القنب=يا عجبا ما خطبه وخطبي).
[مجاز القرآن: 2/26]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {ما خطبك}: ما أمرك). [غريب القرآن وتفسيره: 248]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {قال فما خطبك يا سامريّ} أي ما أمرك وما شأنك؟). [تفسير غريب القرآن: 281]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (قوله: {قال فما خطبك يا سامريّ}
معنى ما خطبك ما أمرك الذي تخاطب به). [معاني القرآن: 3/374]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {ما خَطْبُـك}: شأنُـك). [العمدة في غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({فقبضت قبضةً من أثر الرّسول} [طه: 96] يعني بني إسرائيل.
قال قتادة: يعني فرس جبريل.
{قال بصرت بما لم يبصروا به} [طه: 96] من أثر فرس جبريل من تحت حافر فرس جبريل.
{فنبذتها} [طه: 96] أي: ألقيتها في العجل، يعني حين صاغه، وكان صائغًا،
[تفسير القرآن العظيم: 1/274]
فخار العجل.
وهي في قراءة ابن مسعودٍ: من أثر الفرس، كان أخذها من أثر فرس جبريل، فصرّها في عمامته ثمّ قطع البحر فكانت معه.
- وحدّثني حمّاد بن سلمة، عن سماك بن حربٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ أنّ هارون أتى على السّامريّ وهو يصنع العجل فقال: ما تصنع؟ قال: أصنع ما يضرّ ولا ينفع.
فقال هارون: اللّهمّ أعطه الّذي سألك على ما في نفسه.
فلمّا صنعه قال هارون: اللّهمّ إنّي أسألك أن يخور، فخار العجل وذلك بدعوة هارون.
قوله: {وكذلك سوّلت لي نفسي} [طه: 96] وكذلك زيّنت لي نفسي.
وقع في نفسي إذا ألقيتها في في العجل خار). [تفسير القرآن العظيم: 1/275]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فقبضت قبضةً...}

القبضة بالكف كلّها. والقبصة بأطراف الأصابع. وقرأ الحسن قبصة بالصاد والقبصة والقبضة جميعاً: اسم التراب بعينه فلو قرئتا كان وجهاً: ومثله ممّا قد قرئ به {إلاّ من اغترف غرفة بيده} و{غرفةً}. والغرفة: المغروف، والغرفة: الفعلة. وكذلك الحسوة والحسوة والخطوة والخطوة والأكلة والأكلة. والأكلة المأكول والأكلة المرّة. والخطوة ما بين القدمين في المشي، والخطوة: المرّة. وما كان مكسورا فهو مصدر مثل إنه لحسن المشية والجلسة والقعدة). [معاني القرآن: 2/190]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {قال بصرت بما لم تبصروا به} أي علمت ما لم تعلموه وبصرت فعلت في البصيرة فصرت بها عالماً بصيراً ولها موضع آخر قوم يقولون بصرت وأبصرت سواء بمنزلةٍ سرعت وأسرعت ماشيت). [مجاز القرآن: 2/26]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {فقبضت قبضةً} أي أخذت ملء جمع كفي وقبضت قبضةً أي تناولت بأطراف أصابعي: {سوّلت لي نفسي} أي زينت له وأغوته، يقال: إنك لتسول لفلانٍ سوء عمله، أي تزين له). [مجاز القرآن: 2/26]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {بصرت بما لم يبصروا به}: علمت بما لم يعملوا به. يقال إنه لبصير أي عالم.
{فقبضت قبضة}: أخذت ملء جمع كفي ومن قرأ (قبصت) القبص التناول بأطراف الأصابع.
{سولت لي نفسي}: أي زينت). [غريب القرآن وتفسيره: 249]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {فقبضت قبضةً من أثر الرّسول} يقال: إنها قبضة من تراب موطئ فرس جبريل، صلى اللّه عليه وسلم.
{فنبذتها} أي قذفتها في العجل.
{وكذلك سوّلت لي نفسي} أي زيّنت لي). [تفسير غريب القرآن: 281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرّسول فنبذتها وكذلك سوّلت لي نفسي}
يقال: قد بصر الرجل يبصر إذا كان عليما بالشيء، وأبصر يبصر إذا نظر.
والتأويل علمت بما لم يعلموا به، وكان رأى فرس جبريل عليه السلام فقبض قبضة من تراب حافر الفرس، يقال: قبضت قبضة، وقبصت قبصة - بالصاد غير معجمة -
فالقبضة بجملة الكف، والقبصة بأطراف الأصابع. ويقرأ بالصاد والضاد، وفيه وجه آخر لم يقرأ به فيما علمت، يجوز فقبصت قبصة وقبصة، ولكن لا يجوز القراءة بها -
إن كان لم يقرأ بها -فالقبضة قبض الشيء مرة واحدة، والقبصة مقدار ما يقبص، ونظير هذا قوله عزّ وجلّ: {إلّا من اغترف غرفة بيده}، و {غرفة بيده}.
{فنبذتها}ألقيتها في العجل لتخور.
{وكذلك سوّلت لي نفسي}أي زيّنت لي نفسي، ومثله: {الشّيطان سوّل لهم وأملى لهم} ). [معاني القرآن: 3/374]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {قال بَصُرْتُ}: علمت.
{فَقَبَضْتُ}: بملء كفي.
{سَوَّلَتْ}: زيّنت). [العمدة في غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): ({قال} [طه: 97] له موسى.
{فاذهب فإنّ لك في الحياة} [طه: 97] يعني حياة الدّنيا.
{أن تقول لا مساس} [طه: 97] لا تماسّ النّاس ولا يماسّونك، فهذه عقوبتك في الدّنيا ومن كان على دينك إلى يوم القيامة.
والسّامرة صنفٌ من اليهود.
وقال قتادة: بقايا السّامرة حتّى الآن بأرض الشّام يقولون: لا مساس.
قال: {وإنّ لك موعدًا لن تخلفه} [طه: 97] يعني يوم القيامة {لن تخلفه} [طه: 97]، أي: توافيه فيجزيك اللّه فيه بأسوأ عملك.
وقال قتادة: {لن تخلفه} [طه: 97] أي: لن تغيب عنه.
[تفسير القرآن العظيم: 1/275]
قوله: {وانظر إلى إلهك الّذي ظلت} [طه: 97] صرت.
{عليه عاكفًا} [طه: 97] عابدًا.
وقال السّدّيّ: {ظلت عليه عاكفًا} [طه: 97] يعني أقمت عليه عابدًا.
قال: {لنحرّقنّه} [طه: 97] قال يحيى: سمعت بعض الكوفيّين يقول: لنبرّدنّه.
{ثمّ لننسفنّه في اليمّ نسفًا} [طه: 97] وقال الكلبيّ: ذبحه موسى، ثمّ أحرقه بالنّار، ثمّ ذراه في البحر.
وهو في قول من قال هذا أنّه تحوّل لحمًا ودمًا.
وقوله: {لننسفنّه} [طه: 97] هو حين ذراه في البحر). [تفسير القرآن العظيم: 1/276]
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
(وقوله: {فإنّ لك في الحياة أن تقول لا مساس...}

أي لا أمسّ ولا أمس، أوّل ذلك أن موسى أمرهم ألاّ يؤاكلوه ولا يخالطوه ولا يبايعوه. وتقرأ (لا مساس) وهي لغة فاشية: لا مساس لا مساس مثل نزال ونظار من الانتظار.
وقوله: {الذي ظلت عليه عاكفاً} و{ظلت} و{فظلتم تفكّهون} و{فظلتم} إنما جاز الفتح والكسر لأن معناهما ظللتم، فحذفت اللام الأولى: فمن كسر الظاء جعل كسرة اللام الساقطة في الظاء. ومن فتح الظاء قال: كانت مفتوحة فتركتها على فتحها.
ومثله مسست ومسست تقول العرب قد مست ذلك ومسته، وهممت بذلك وهمت، ووددت ووددت كذا في أنك فعلت ذاك، وهل أحسست صاحبك وهل أحست.
وقوله: {لّنحرّقنّه} بالنار و{لنحرقنّه} لنبردنّه بالحديد بردا من حرقت أحرقة وأحرقه لغتان.
وأنشدني المفضل:

بذي فرقين يوم بنو حبيبٍ=نيوبهم علينا يحرقونا
... حدثني حبّان بن عليّ عن الكلبيّ عن أبي صالح أن عليّ بن أبي طالب قال (لنحرقنّه) لنبردنّه).
[معاني القرآن: 2/191،190]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لا مساس} إذا كسرت الميم دخلها النصب والجر والرفع بالتنوين في مواضعهن وهي هاهنا منفية فلذلك نصبتها بغير تنوين قال الجعدي:
فأصبح من ذاك كالسامريّ=إذ قال موسى له لا مساسا
وقال القلاخ بن حزن المنقري:
ووتّر الأساور القياسا=صغديّةً تنتزع الأنفاسا
حتى يقول الأزد لا مساسا.
وهو المماسة والمخالطة، ومن فتح الميم جعله إسماً منه فلم يدخلها نصبٌ ولا رفعٌ وكسر آخرها بغير تنوين، كقوله:
تميمٌ كرهط السامريّش وقوله=ألا لا يريد السامري مساس
جر بغير تنوين وهو في موضع نصب لأنه أجرى مجرى " قطام " وحذام. ونزال إذا فتحوا أوله،
وقال زهير:
ولنعم حشر الدّرع أنت إذا=دعيت نزال ولجّ في الذّعر
وإن كسروا أوله دخله الرفع والنصب والجر والتنوين في مواضعها وهو المنازلة). [مجاز القرآن: 2/27،26]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {الّذي ظلت عليه عاكفاً} يفتح أوله قوم إذا ألقوا منه إحدى اللامين ويجزمون اللام الباقية لأنهم يدعونها على حالها في التضعيف قبل التخفيف كقولك: ظلت، وقوم يكسرون الظاء إذا حذفوا اللام المكسروة فيحولون عليها كسرة اللام فيقولون: ظلت عليه، وقد تحذف العرب التضعيف قال:
خلا أنّ العتاق من المطايا=أحسن به فهن إليه شوس
أراد أحسن به). [مجاز القرآن: 2/28]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( {لننسفنهّ في اليمّ نسفاً} مجازه: لنقذفنه ولنذرينه وكل شيء وضعته في منسفٍ، ثم طيرت عنه غباره بيديك أو قشوره فقد نسفته أيضاً، وما زلنا ننسف منذ اليوم أن نمشي، وفي آية آخرى {فقل ينسفها ربّي نسفاً} ). [مجاز القرآن: 2/28]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ({لا مساس}: أي لا مماسة ولا مخالطة.
{لنحرقنه}:من حرقت ومن قرأ {لنحرقنه} فالمعنى لنبردنه بردا.
{لننسفه}: أي لنذرينه). [غريب القرآن وتفسيره: 250،249]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {أن تقول لا مساس} أي لا تخالط أحدا.
{وإنّ لك موعداً} أي يوم القيامة.
{ظلت عليه} عاكفاً أي مقيما.
{لنحرّقنّه} بالنار. ومن قرأ: (لنحرقنّه)، أراد لنبردنّه.
{ثمّ لننسفنّه في اليمّ} أي لنطيّرنّ تلك البرادة أو ذلك الرّماد في البحر). [تفسير غريب القرآن: 282،281]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ( {قال فاذهب فإنّ لك في الحياة أن تقول لا مساس وإنّ لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الّذي ظلت عليه عاكفا لنحرّقنّه ثمّ لننسفنّه في اليمّ نسفا}
وأنّ لك، ويجوز لا مساس، وأنّ لك - بفتح الميم وكسر السين الآخرة على وزن دراك وتراك، والتأويل أن موسى عليه السلام حرّم مخالطة السامريّ، فالمعنى إنك في الدنيا لا تخالط جزاء لفعلك.
فمن قرأ لا مساس - بفتح السين الأخيرة فهو منصوب على البدء به، ومن قال: لا مساس فهو مبني على الكسر، وهو نفي وقولك مساس، أي مساس القوم تأمر بذلك، فإذا قلت لا مساس فهو نفي ذلك، وبنيت مساس على الكسر وأصلها الفتح لمكان الألف، ولكن مساس ودراك مؤنث، فاختير الكسر لالتقاء السّاكنين لأنك تقول في المؤنث فعلت يا امرأة، وأعطيتك يا امرأة.
{وإنّ لك موعدا لن تخلفه}.
و{لن تخلفه}، فمن قرأ (لن تخلفه) فالمعنى يكافئك الله على ما فعلت في القيامة واللّه لا يخلف الميعاد، ومن قرأ (لن تخلفه) فالمعنى إنك تبعث وتوافي يوم القيامة، لا تقدر على غير ذلك، ولن تخلفه.
وقوله عزّ وجلّ: {وانظر إلى إلهك الّذي ظلت عليه عاكفا}.
وظلت بفتح الظاء وكسرها، فمن فتح فالأصل فيها ظللت، ولكن اللام حذفت لثقل التضعيف والكسر، وبقيت الظاء على فتحها.
ومن قرأ ظلت - بالكسر - حوّل كسرة اللام على الظاء، وقد يجوز في غير المكسور نحو أحست تريد أحسست، وقد حكيت همت بذلك، تريد هممت ومعنى عاكف مقيم، وعاكف منصوب خبر ظلت، ليس بمنصوب على الحال.
وقوله: {لنحرّقنّه}.
ويقرأ (لنحرقنّه). أي لنحرقنه بالنار، فإذا شدّد فالمعنى نحرقه مرة بعد مرة.
وقرئت لنحرقنّه، وتأويله لنبردنّه بالمبرد، يقال حرقت أحرق وأحرق إذا بردت الشيء.
ولم يقرأ لنحرقنّه، ولو قرئت كانت جائزة.
وقوله عزّ وجلّ : {ثمّ لننسفنّه في اليمّ نسفا}.
اليم: البحر، والنسف التذرية). [معاني القرآن: 3/376-374]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لَا مِسَاسَ}: لا تخالط أحداً.
{لَّنُحَرِّقَنَّهُ}: أي بالنار. ومن قرأ (لَّنُحْرُقَنَّهُ): أراد لنبردنه. وقد يكون الأول من هذا (على) معنى التكرير). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 153]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {لا مَسـاسَ}: لا مماسسـة.
{لَنُحَرِّقَنَّه}: بالنار.
{لَنَنْسِـفَنَّهُ}: لنذرينّـه). [العمدة في غريب القرآن: 203]

تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلا هو وسع كلّ شيءٍ علمًا} [طه: 98] سعيدٌ، عن قتادة قال: ملأ كلّ شيءٍ علمًا.
قال يحيى: أي لا يكون شيءٌ إلا بعلم اللّه). [تفسير القرآن العظيم: 1/276]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ):
( {وسع كلّ شيءٍ علماً} مجازه: أحاط به علماً وعلمه، ويقال: لا أسع لهذا الذي تدعوني إليه، أي لا أقوم به ولا أقوى له،

قال أبو زبيد:
حمّال أثقال أهل الودّ آونةً=أعطيهم الجهد مني بله ما أسع
يقول: أعطيهم على الجهد مني بله، يقول: فدع ما أسع له وأحيط به وأقدر عليه فأناله حينئذٍ أعطي). [مجاز القرآن: 2/28]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وسع كل شيء علما}: أي أحاط). [غريب القرآن وتفسيره: 250]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وسع كلّ شيءٍ علماً} أي وسع علمه كل شيء). [تفسير غريب القرآن: 282]

رد مع اقتباس