عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 27 جمادى الآخرة 1434هـ/7-05-2013م, 04:20 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
فريق الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,137
افتراضي

التفسير اللغوي

تفسير قوله تعالى: {وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وفي موسى إذ أرسلناه إلى فرعون بسلطان مبين}
هذا عطف على قوله: {وفي الأرض آيات للموقنين}، وعلى قوله: {وتركنا فيها آية للّذين يخافون العذاب الأليم}، وقوله: {بسلطان مبين}، أي بحجة واضحة). [معاني القرآن: 5/56]

تفسير قوله تعالى: {فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (39)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {فتولّى بركنه...}.
يقال: تولى أي أعرض عن الذكر بقوته في نفسه، ويقال: فتولى بركنه بمن معه لأنّهم قوّته). [معاني القرآن: 3/87]
قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({فتولّى بركنه} وبجانبه سواء إنما هي ناحيته.
{وقال ساحرٌ أو مجنونٌ} أو ها هنا في موضع الواو التي للمولاة لأنهم قد قالوهما جميعاً له. قال جرير:
أثعلبة الفوارس أو رياحا = عدلت بهم طهيّة والخشابا
الخشاب بنو رزام بن مالك وربيعة وكعب بن مالك بن حنظلة). [مجاز القرآن: 2/227]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({بركنه}: وبجانبه سواء. إنما هي ناحيته). [غريب القرآن وتفسيره: 349]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فتولّى بركنه} و«بجانبه» سواء، أي اعرض). [تفسير غريب القرآن: 422]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فتولّى بركنه وقال ساحر أو مجنون} أي تولى بما كان يتقوى به من جنده وملكه.
{وقال ساحر أو مجنون} المعنى: وقال هذا ساحر أو مجنون). [معاني القرآن: 5/56]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({فَتَوَلَّى}: أي أعرض). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 243]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({برُكْنِهِ}: بجانبه). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ (40)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وهو مليمٌ...}.
أتى باللائمة وقد ألام، وقوله: {لقد كان في يوسف وإخوته آياتٌ للسّائلين} هم الآيات وفعلهم). [معاني القرآن: 3/88]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({هو مليمٌ} أي مذنب. يقال: ألام الرجل، إذا أتى بذنب يلام عليه. قال الشاعر:
ومن يخذل أخاه فقد ألاما). [تفسير غريب القرآن: 422]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ وهو مليم}
{فأخذناه} وركنه الذي يتقوى به
{فنبذناهم في اليم} واليم: البحر.
{وهو مليم} أي اللائمة لازمة له، أي ليس ذلك الذي فعل به بكفارة له.
والمليم في اللغة: الذي يأتي بما يجب أن يلام عليه.
ومعنى {نبذناهم} ألقيناهم، وكل شيء ألقيته تقول فيه قد نبذته.
ومن ذلك نبذت النبيذ، ومن ذلك تقول للملقوط منبوذ لأنه قد رمي به). [معاني القرآن: 5/56]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({مُلِيمٌ}: أي مذنب). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 243]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41)}
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الرّيح العقيم}
أي (وفي عاد) أيضا آية على ما شرحنا في قوله: {وفي موسى} والريح العقيم التي لا يكون معها لقح، أي لا تأتي بمطر، وإنما هي ريح الإهلاك). [معاني القرآن: 5/56]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({رِّيحَ ْعَقِيمَ}: تلقح السحاب). [العمدة في غريب القرآن: 282]

تفسير قوله تعالى: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلَّا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ (42)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {كالرّميم...}.
والرميم: نبات الأرض إذا يبس ودبس فهو رميمٌ). [معاني القرآن: 3/88]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : ({ما تذر من شيء أتت عليه إلّا جعلته كالرّميم}
والرميم الورق الجاف المتحطم، مثل الهشيم، كما قال: {كهشيم المحتظر}). [معاني القرآن: 5/56-57]

تفسير قوله تعالى: {وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُوا حَتَّى حِينٍ (43)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {تمتّعوا حتّى حينٍ...} كان ذلك الحين ثلاثة أيام). [معاني القرآن: 3/88]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): ({وفي ثمود إذ قيل لهم تمتّعوا حتّى حين} أي وفي ثمود أيضا آية). [معاني القرآن: 5/57]

تفسير قوله تعالى: {فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ (44)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله تبارك وتعالى: {فأخذتهم الصّاعقة...}.
قرأها العوام [الصاعقة] بالألف...
- وحدثني قيس بن الربيع عن السّدّي عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب: أنه قرأ (الصّعقة) بغير ألف، {وهم ينظرون}). [معاني القرآن: 3/88]

تفسير قوله تعالى: {فَمَا اسْتَطَاعُوا مِنْ قِيَامٍ وَمَا كَانُوا مُنْتَصِرِينَ (45)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {فما استطاعوا من قيامٍ...}.
يقول: فما قاموا لها ولو كانت: فما استطاعوا من إقامةٍ لكان صواباً.
وطرح الألف منها، كقوله جلّ وعز: {والله أنبتكم من الأرض نباتاً} ولو كانت - إنباتا - كان صوابا). [معاني القرآن: 3/88]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({فما استطاعوا من قيامٍ} أي ما استطاعوا أن يقوموا لعذاب اللّه). [تفسير غريب القرآن: 422]

تفسير قوله تعالى: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (46)}
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله جل ذكره: {وقوم نوحٍ...}.
نصبها القراء إلاّ الأعمش وأصحابه، فإنهم خفضوها لأنها في قراءة عبد الله فيما أعلم: وفي قوم نوح.
ومن نصبها فعلى وجهين: أخذتهم الصعقة، وأخذت قوم نوح.
وإن شئت: أهلكناهم، وأهلكنا قوم نوح. ووجه آخر ليس بأبغض إليّ من هذين الوجهين: أن تضمر فعلا ـ واذكر لهم قوم نوح، كما قال عز وجل: {وإبراهيم إذ قال لقومه} {ونوحاً إذ نادى من قبل} في كثير من القرآن معناه: أنبئهم واذكر لهم الأنبياء وأخبارهم). [معاني القرآن: 3/88-89]
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (وقوله: {وقوم نوح من قبل إنّهم كانوا قوما فاسقين}
قرئت (وقوم نوح) - بالخفض - (وقوم نوح) - بالنصب - فمن خفض فالمعنى في قوم نوح.
ومن نصب فهو عطف على معنى قوله: {فأخذتهم الصّاعقة وهم ينظرون}.
ومعنى {أخذتهم الصاعقة}: أهلكناهم، فالمعنى فأهلكناهم وأهلكنا قوم نوح من قبل.
والأحسن -واللّه أعلم- أن يكون محمولا على قوله: {فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليمّ}؛ لأن المعنى فأغرقناه وجنوده وأغرقنا قوم نوح من قبل). [معاني القرآن: 5/57]

رد مع اقتباس